|
|
لازال الفضلاء والمجتهدون من علماء الطائفة، يروون الناس من نمير علومهم، حيث بذلوا الجهد الكبير لاستنباط الأحكام الشرعية، وحقّقوا كلَّ ما يقع في طريق الاستنباط، وحلّوا تلك الإشكاليات القائمة في ذلك الطريق، وممّا يُتعارف أنَّ علم الأصول هو من أهم تلك العلوم التوصلية، التي قواعده تقع في طريق الاستنباط، حيث يعالج المسائل المشتركة، التي تدخل في جميع أبواب الفقه، وما زالت مسائل الأصول في أخذٍ وردٍ ونقاشٍ وتحقيقٍ حول ثبوتها وأسسها أو نفيها وعدم حجيتها و... ومن تلك المسائل التي دار البحث حولها مسألة (التجّري) |
المقدمة |
حيث يبحثها الأعلام عادة من جهتين: الأولى: الحكم التكليفي أي من حيث الحرمة وعدمها عند عدم الإصابة. والثاني: من جهة استحقاق فاعله العقاب. وقد جعلها سماحة الحجّة السّيد جعفر بن محمد الشيرازي (دام عزُّه) عنواناً لكتابه الموسوم بـ( التجري) الذي ناقش فيه تلك الأقوال، بعد نقل وعرض ما يؤيدها أو ما ينفيها، والمسائل التي تدور حول مسألة التجري، من الملازمات العقلية، وحُجّية القطع، والحسن والقبح العقليين وغيرها من المسائل ذات العلاقة، حيث بذل جهده الواضح فيه، جاعلاً إياه طريقاً من طرق التحقيق والبحث، وذخراً لمعاده يوم البعث، نفع الله به المؤلف وقارئيه، إنه سميع مجيب. |
|
|
القطع : كبير عدد الصفحات: 105 عدد الطبعات :2 سنة الطبع : 1413 هـ /1992م |
لتحميل النسخة الكاملة من الكتاب |