|
|
تمتاز الشريعة الإسلامية بأنها أول من وضع تشريعاً كاملاً للأخلاق، فالقانون الأخلاقي في الإسلام يلزم أفراده إما عن طريق العقوبة الدنيوية أو الأخروية أو بالثواب والجزاء العاجل والآجل أيضاً،ومن هنا تأتي أهمية الأخلاق في صناعة الإنسان القادر على صنع الأمم الحية والحضارات الإنسانية الراقية ولعل هذا ما أشار إليه النبي الأكرم (ص) عبر تحديد المحور العام لبعثته:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "، ولأن هناك العديد من المدارس الدينية والفكرية التي تبنت البحث في الأخلاق والتنظير فيها احتاج الإنسان إلى أن يعرف النبع الصافي لهذا العلم العظيم الأهمية, وهو ما جاد به الإمام زين العابدين (ع) لهذه الأمة والإنسانية جمعاء عبر دعاء مكارم الأخلاق الذي قدم بيان وشرح أبعاد مضامينه وآفاقها التعبدية والإنسانية والتربوية سماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي (دام ظله) عبر محاضرات جمعت في كتاب واحد بعنوان ( حلية الصالحين).
|
دعاء مكارم الأخلاق ومرضيّ الأفعال للإمام زين العابدين سلام الله عليه معالي الأخلاق والعصمة من الفخر بين الرفعة والعزّة والحطّ والذلة العزّة الظاهرة والذلّة الباطنة أهمية التوازن في النفس الإنسانية الحذر من كلّّ أنواع العيوب وإصلاحها الفرق بين العيب والعائبة والنقص إبدال الشنآن والبغي إلى المحبّة والمودّة إبدال الظنّة والعداوة إلى الثقة والولاية إبدال العقوق والخذلان، وتطوير المداراة طلب فنّ المعاشرة، والأمن من الظالمين الظفر بالمعاندين والمكر بالكائدين بَسْط الْعَدْل، وَكَظْم الْغَيْظ، وَإطْفَاء النَّائرَة ضََمّ أهْل الْفُرْقَة، وَإصْلاح ذَات البَين إفْشاء العَارِفَة، وسَتر العائبَة خَفْضُ الجَناحِ، وَحُسْنُ السّيرة طيب المخالقة والسبق إلى الفضيلة الابتلاء بالكسل عن العبادة والعمى عن سبيل الله |
|
القطع : كبير عدد الصفحات: 416 عدد الطبعات :1 سنة الطبع : 1426 هـ /2006م |
لتحميل النسخة الكاملة من الكتاب |