فقه المال |
|
في كتاب (المال أخذا وعطاء وصرفا) للإمام الشيرازي الراحل جزء من (الفقه) جمعت فيه بعض الروايات المرتبطة بالمال، تشجيعا للمسلمين لأن يكتسبوا المال، حتّى يستقلوا في أمورهم الاقتصادية. فإنّ المسلمين حيث سقط اقتصادهم، احتاجوا إلى الآخرين حتّى في اللحم والحنطة كما هو الآن، وبالتالي سقطت أمورهم الحياتية الأخرى، «فإنّ الكرامة الاقتصادية توجب الكرامة الاجتماعية». وفي الحديث (من لا معاش لـه لا معاد لـه)، فالذي لا يملك تنظيما اقتصاديا دقيقا وشاملا معرض لأن يفقد الدنيا والآخرة، وهو ما يوجب للحوزات العلمية أن تهتم بالسياسة والاقتصاد والاجتماع، دراسةً وبحثاً وتأليفاً، كما تهتم بالأصول والفقه، يقول الإمام الشيرازي الراحل: يجب أن يكون في الحوزات العلمية حلقات ودراسات عميقة ووسيعة بما يتعلّق بهذه الأمور الثلاثة، وإلاّ فالذلّة تبقى أمداً طويلاً، فـ{إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ}. |
|