الفهرس

فهرس الفصل الثاني

المؤلفات

التاريخ

الصفحة الرئيسية

 

أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة العزاء

وقد أقام الأئمة المعصومون (عليهم السلام) مجالس العزاء يوم عاشوراء، فقد حث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعلى الدوام على إقامة العزاء وبكل أشكاله الواجبة والمستحبة والمباحة فهو يوم لا كسائر الأيام، فقد ورد عنهم (عليهم السلام) أحاديث كثيرة منها:

عن عبد الله الفضل الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، يا بن رسول الله، كيف صار يوم عاشوراء، يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (عليها السلام) واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) واليوم الذي قتل فيه الحسن (عليه السلام) بالسم؟

فقال: «إن يوم الحسين أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام؛ وذلك أن أصحاب الكساء الذي كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي (صلى الله عليه وآله) بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين فكان فيهم للناس عزاء وسلوة، فلما مضت فاطمة (عليها السلام) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) للناس عزاء وسلوة، فلما مضى الحسن (عليه السلام) كان للناس في الحسين (عليه السلام) عزاء وسلوة، فلما قتل الحسين (عليه السلام) لم يكن بقي من أهل الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهابهم جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم؛ فلذلك صار يومه أعظم مصيبة..»(1).

علل الشرائع: ص226 باب العلة التي من أجلها صار يوم عاشوراء أعظم الأيام مصيبة ح2.