الفهرس

المؤلفات

 العلوم الاخرى

الصفحة الرئيسية

 

1  2

الحمى وثوابها

مسألة: وردت روايات في ما يناله المحموم من الثواب.

قال (عليه السلام): «إن المؤمن إذا حم حماة واحدة تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح وصياحه تهليل وتقلبه على الفراش كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، وإن أقبل يعبد الله عزوجل بين أصحابه كان مغفورا له، فطوبى له إن مات وويله إن عاد والعافية أحب إلينا»[1].

وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: «حمى ليلة كفارة سنة وذلك لأن ألمها يبقى في الجسد سنة»[2].

وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «حمّى ليلة كفّارة سنة»[3].

وعنه (صلى الله عليه وآله): «حمّى يوم كفّارة سنة»[4].

قال المحدث النوري في المستدرك: (وسمعنا بعض الأطبّاء وقد حكي له هذا الحديث فقال: هذا يصدّق قول أهل الطّبّ إنّ حمّى يوم تؤلم البدن سنةً) [5].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «حمى ليلة كفارة لما قبلها ولما بعدها»[6].

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «حمى ليلة تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة»، قال أبو حمزة: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة، قال: «فلأبيه وأمه»، قال: قلت: فإن لم يبلغا، قال: «فلقرابته»، قال: قلت: فإن لم تبلغ قرابته، قال: «فلجيرانه»[7].

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الحمّى تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد»[8].

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الحمى رائد الموت وسجن الله في أرضه وفورها من جهنم وهي حظ كل مؤمن من النار»[9].

وعن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «الحمّى رائد الموت وهو سجن اللّه في الأرض وهو حظّ المؤمن من النّار»[10].

وعن أبي بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الحمّى رائد الموت وسجن اللّه في الأرض يحبس بها من يشاء من عباده وهي تحتّ الذّنوب كما يحاتّ الوبر عن سنام البعير»[11].

وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: «نعم الوجع الحمى يعطي كل عضو قسطه من البلاء ولا خير فيمن لا يبتلى»[12].

وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عاد رجلاً من الأنصار فشكا إليه ما يلقى من الحمى، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الحمّى طهور من ربّ غفور» فقال الرجل: بل الحمّى تفور بالشّيخ الكبير حتى تحله القبور، فغضب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وقال: «فليكن ذلك بك» قال: فمات من علته تلك[13].

وشبهه في المستدرك عن الصّادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) [14].

مرض الولد

مسألة: يستحب احتساب مرض الولد.

عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إنّ العبد يكون له عند ربّه درجة لا يبلغها بعمله فيبتلى في جسده أو يصاب في ماله أو يصاب في ولده فإن هو صبر بلّغه اللّه إيّاها»[15].

وقال النّبيّ (صلى الله عليه وآله): «إذا مرض الصّبيّ كان مرضه كفّارةً لوالديه»[16].

وعن علي (عليه السلام) في المرض يصيب الصبي؟ قال: «كفارة لوالديه»[17].

المفجوع في أعضائه

مسألة: يثاب المفجوع بأعضائه.

عن ابن فهد في عدّة الدّاعي، عن جابر قال أقبل رجل أصمّ أخرس حتّى وقف على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأشار بيده، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «اكتبوا له كتاباً تبشّرونه بالجنّة فإنّه ليس من مسلم يفجع بكريمته أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده فيحمد اللّه على ما أصابه ويحتسب عند اللّه ذلك إلا نجّاه الله من النار وأدخله الجنّة» ثمّ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «إنّ لأهل البلايا في الدّنيا درجات وفي الآخرة ما لا تنال بالأعمال، حتّى أنّ الرّجل ليتمنّى أنّ جسده في الدّنيا كان يقرض بالمقاريض ممّا يرى من حسن ثواب اللّه لأهل البلاء من الموحّدين فإنّ اللّه لا يقبل العمل في غير الإسلام»[18].

وقال النّبيّ (صلى الله عليه وآله): «لا يذهب حبيبتا عبد فيصبر ويحتسب إلا أدخل الجنّة»[19].

وعن ابن فضّال قال سمعت الرّضا (عليه السلام) قال: «ما سلب أحد كريمته إلا عوّضه اللّه منه الجنّة»[20].

وقال (صلى الله عليه وآله) حاكياً عن الله تعالى: «إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي في بدنه أو ماله أو ولده ثمّ استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً»[21].

وقال (صلى الله عليه وآله): «إنّ الرّجل ليكون له الدّرجة عند اللّه لا يبلغها بعمله يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك»[22].

لا تكثر من الدواء

مسألة: ينبغي تحمل الداء ما احتمل البدن ذلك، كما يستحب أن لا يكثر من الدواء.

وقال البعض: باستحباب ترك المداواة مع إمكان الصبر وعدم الخطر، سيّما من الزكام والدماميل والرّمد والسعال، فقد ورد أنّه لا دواء إلاّ ويهيج داء، وليس شيء أنفع في البدن من إمساك اليد إلاّ عما يحتاج إليه.

في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء»[23].

وقال علي (عليه السلام): «امش بدائك ما مشى بك»[24].

ومثله في نهج البلاغة[25].

وقال (عليه السلام): «رب دواء جلب داء»[26].

وقال (عليه السلام): «ربما كان الدواء داء»[27].

وقال (عليه السلام): «رب داء انقلب دواء»[28].

وقال (عليه السلام): «ربما كان الداء شفاء»[29].

وقال (عليه السلام): «من كثرت أدواؤه لم يعرف شفاؤه»[30].

وعن الجعفري قال: سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام) وهو يقول: «ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم فإنه بمنزلة البناء قليلة يجر إلى كثيرة»[31].

وعن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من ظهرت صحته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه برئ»[32].

أي: يعالج نفسه من دون الحاجة إليها.

وعن سالم بن أبي خيثمة عن الصادق (عليه السلام) قال: «من ظهرت صحته على سقمه فشرب الدواء فقد أعان على نفسه»[33].

وقال (صلى الله عليه وآله): «تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء»[34].

وعن عثمان الأحول قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: «ليس من دواء إلا وهو يهيج داء، وليس شيء في البدن أنفع من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه»[35].

وعن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام): «لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه على صحته»[36].

الزكام وما أشبه

مسألة: قالوا باستحباب ترك التّداوي من الزكام والدماميل والرمد والسّعال مع الإمكان.

فعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «ما من إنسان إلا وفي رأسه عرق من الجذام فيبعث اللّه عليه الزّكام فيذيبه وإذا وجد أحدكم فليدعه ولا يداويه حتّى يكون اللّه يداويه»[37].

وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «الزّكام جند من جنود اللّه عزّ وجلّ يبعثه اللّه على الدّاء فيزيله»[38].

وعن الإمام الرضا (عليه السلام): «وإذا خاف الإنسان الزّكام في زمان الصّيف فليأكل كلّ يوم خيارةً وليحذر الجلوس في الشّمس»[39].

صبر المريض

مسألة: يستحب للمريض احتساب المرض وأن يصبر عليه ويتحمل وجعه ويشكر الله عزوجل، فإنّ المرض سجن الله الذي به يعتق المؤمن من النّار، ويكتب له في مرضه أفضل ما كان يعمل من خير في صحّته، وإن سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل وأعظم أجراً من عبادة سنة، وإنّ أنين المؤمن تسبيح وصياحه تهليل، ونومّه على الفراش عبادة، وتقلّبه من جنب إلى آخر جهاد في سبيل الله، وإن عوفي مشى في النّاس وما عليه ذنب، وأيّما رجل اشتكى فصبر واحتسب، كتب الله له أجر ألف شهيد، إلى غير ذلك.

قال (عليه السلام): «من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت له كفارة ستين سنة»، قال قلت: وما قبلها بقبولها؟ قال: «صبر على ما كان فيها»[40].

وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: «المرض لا أجر فيه ولكن لا يدع ذنبا إلا حطه، وإنما الأجر بالقول واللسان، والعمل باليد والرجل، وإن الله تعالى ليدخل بصدق النية والسريرة الخالصة جما من عباده الجنة»[41].

وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «يكتب أنين المريض حسنات ما صبر، فإن جزع كتب هلوعاً لا أجر له»[42].

وعنه (صلى الله عليه وآله): «يكتب أنين المريض فإن كان صابراً كتب حسنات وإن كان جزعاً كتب هلوعاً لا أجر له»[43].

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: «عجبت من المؤمن وجزعه من السّقم ولو يعلم ما له في السّقم من الثواب لأحبّ أن لا يزال سقيماً حتّى يلقى ربّه عزّ وجلّ»[44].

وعن الصّادق (عليه السلام): «إن الصّبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء وهو صبور وإنّ البلاء والجزع يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع»[45].

وروي: «أنّ المؤمن بين بلاءين أوّل هو فيه منتظر به بلاء ثان فإن هو صبر للبلاء الأوّل كشف عنه الأوّل والثّاني وانتظره البلاء الثّالث فلا يزال كذلك حتّى يرضى»[46].

ترك الشكوى

مسألة: يستحب ترك الشكّوى، فإنّ من فعل ذلك بدل الله لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمّه بشراً خيراً من بشره، وإن أبقاه أبقاه بلا ذنب وإن أماته أماته إلى رحمته، وإنّ من مرض يوماً وليلة فلم يشك إلى عوّاه بعثه الله يوم القيامة مع خليله ابراهيم (عليه السلام) حتّى يجوز على الصراط كالبرق واللامع.

وليس من الشكوى بيان ما فيه من الحمّى والمرض وسهر الليل ونحو ذلك وإنّما الشكوى أن يقول: قد ابتليت ما لم يبتل به أحد، أو أصابني ما لم يصب أحد، أو نحو ذلك.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يقول الله عزوجل: إذا ابتليت عبدي فصبر ولم يشتك على عواده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه وجلدا خيرا من جلده ودما خيرا من دمه، وإن توفيته توفيته إلى رحمتي، وإن عافيته عافيته ولا ذنب عليه»[47].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إنما الشكوى أن يقول الرجل: لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد، أو يقول: لقد أصابني ما لم يصب أحدا، وليس الشكوى أن يقول: سهرت البارحة وتحممت اليوم ونحو هذا»[48].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أربعة من كنوز الجنة كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان المرض وكتمان المصيبة»[49].

التمرض من غير علة

مسألة: يكره التمرض من غير علة، وقد ذكر صاحب الوسائل (رحمه الله) باب كراهة التمرض من غير علة والتشعث من غير مصيبة[50].

في الحديث: عن أبي الحسن الواسطي عمن ذكره أنه قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): أترى هذا الخلق كلهم من الناس، فقال: «ألق منهم التارك للسواك، والمتربع في الموضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، والمماري فيما لا علم له به، والمتمرض من غير علة، والمتشعث من غير مصيبة»[51] الحديث.

الدعاء بالعافية

مسألة: يستحب للمريض أن يطلب من الله العافية، كما ورد في الأدعية، وقد قال (عليه السلام): «والعافية أحب إلينا»[52].

وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأى في جسمه بثرة عاذ بالله واستكان له وجار إليه، فيقال له: يا رسول الله أهو بأس، فيقول: «إن الله إذا أراد أن يعظم صغيرا عظمه وإذا أراد أن يصغر عظيما صغره»[53].

حسن الظن بالله

مسألة: ينبغي للمريض أن يحسن الظنّ بالله، فقد ورد عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه (عليهم السلام) قال: «سأل الصادق (عليه السلام) عن بعض أهل مجلسه، فقيل: عليل، فقصده عائداً وجلس عند رأسه فوجده دنفاً، فقال له: أحسن ظنك بالله، فقال: أما ظني بالله فحسن»[54] الحديث.

وروى الشيخ المفيد (رحمه الله) في أماليه قال: مرض رجل من الأنصار فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) يعوده فوافقه وهو في الموت، فقال: «كيف تجدك»، قال: أجدني أرجو رحمة ربي وأتخوف من ذنوبي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «ما اجتمعتا في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله رجاءه وآمنه مما يخافه»[55].

الصدقة

مسألة: يستحب للمريض أن يتصدق كما يستحب أن يتصدق عنه.

عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «داووا مرضاكم بالصدقة»[56].

وعنه (عليه السلام) قال: «الصدقة تدفع البلاء المبرم فداووا مرضاكم بالصدقة»[57].

وعنه (عليه السلام) قال: «الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها»[58].

عيادة المريض

مسألة: من المستحب عيادة المريض، وهي من حقوق المؤمن على أخيه، وقد ورد أنه بمنزلة عيادة الله عزوجل، وذلك كناية عن تقرب العبد إليه سبحانه وتعالى حينئذ.

وفضل عيادة المريض عظيم، فأيّما مؤمن عاد مؤمناً في الله خاض في الرحمة خوضاً، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا انصرف وكّل الله به سبعين ألف من الملائكة يستغفرون له ويسترحمون عليه، ويقولون طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غد.

ولا يتأكد استحباب العيادة في وجع العين وفي أقلّ من ثلاثة أيّام بعد العيادة أو يومين وعند طول العلّة.

قال (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى مناد العبد إلى الله عزوجل فيحاسبه حسابا يسيرا ويقول: يا مؤمن ما منعك أن تعودني حين مرضت، فيقول المؤمن: أنت ربي وأنا عبدك، أنت الحي القيوم الذي لا يصيبك ألم ولا نصب، فيقول عزوجل: من عاد مؤمنا في فقد عادني، ثم يقول له: أتعرف فلان بن فلان، فيقول: نعم يا رب، فيقول له: ما منعك أن تعوده حين مرض أما إنك لو عدته لعدتني ثم لوجدتني به وعنده، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك ولم أردك عنها»[59].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): «من حق المسلم على المسلم إذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشيع جنازته»[60].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «أيما مؤمن عاد أخاه في مرضه فإن كان حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد عنده غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي، وإن كان مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح»[61].

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «كان فيما ناجى به موسى (عليه السلام) ربه أن قال: يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر، فقال الله عزوجل: أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره»[62].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زار أخاً له في الله تعالى، أو عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه: يا فلان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلك»[63].

عيادة الكافر

مسألة: يجوز عيادة المشرك والكافر ومن أشبه، وربما سبب ذلك هدايتهم، وفي الحديث: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عاد جاراً له يهوديا[64].

إخبار المؤمنين

مسألة: يستحب للمريض أن يؤذن إخوانه بمرضه ليعودوه.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه ويؤجر فيهم ويؤجرون فيه، فقيل: نعم هم يؤجرون فيه لمشيهم إليه وهو كيف يؤجر فيهم، فقال: باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات ويرفع له عشر درجات ويحط عنه عشر سيئات»[65].

كما يستحب ذلك لأولياء الميت ليشهد المؤمنون جنازته، قال (عليه السلام): «وينبغي لأولياء الميت منكم أن يؤذنوا إخوان الميت فيشهدون جنازته ويصلون عليه ويستغفرون له فيكسب لهم الأجر ويكسب لميته الاستغفار»[66].

الإذن للعيادة

مسألة: يستحب للمريض أن يأذن للناس بعيادته، فيعودونه فيؤجرون فيه بالعيادة ويؤجر فيهم باكتسابه لهم الحسنات، فيكتب له بذلك الحسنات ويرفع له الدرجات، ويمحى عنه السيئات.

قال أبو الحسن (عليه السلام): «إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة»[67].

الهدية للمريض

مسألة: يستحب استصحاب العائد هديّة إلى المريض، من فاكهة أو طيب أو بخور أو نحوه، ما لم يكن اهداؤه مضرّاً بالمريض.

عن مولى لجعفر بن محمد (عليه السلام) قال: مرض بعض مواليه فخرجنا نعوده ونحن عدة من مواليه، فاستقبلنا (عليه السلام) في بعض الطريق فقال: أين تريدون، فقلنا: نريد فلانا نعوده، فقال: قفوا، فوقفنا، قال: مع أحدكم تفاحة أو سفرجلة أو أترجة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود، فقلنا: ما معنا من هذا شيء، قال: أما علمتم أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه»[68].

مما يستحب للعائد

مسألة: يستحب للعائد أن يدعو للمريض بالصحة والعافية، وأن يخبره بالثواب الذي يناله على مرضه، فقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) عاد سلمان الفارسي (رحمه الله) فلما أراد أن يقوم قال: «يا سلمان كشف الله ضرك وغفر ذنبك وحفظك في دينك وبدنك إلى منتهى أجلك»[69].

وقال (عليه السلام): «إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليدع له وليطلب منه الدعاء فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة»[70].

وفي أمالي الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن الصادق (عليه السلام) قال: «عاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلمان الفارسي (رحمه الله) في علته، فقال: يا سلمان إن لك في علتك ثلاث خصال: أنت قريب من الله عزوجل بذكر، ودعاؤك فيه مستجاب، ولا تدع العلة عليك ذنبا إلا حطته، متعك الله بالعافية إلى انقضاء أجلك»[71].

وفي نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لبعض أصحابه في علّة اعتلّها: «جعل اللّه ما كان من شكواك حطّاً لسيّئاتك، فإنّ المرض لا أجر فيه ولكنّه يحطّ السّيّئات ويحتّها حتّ الأوراق.. »[72].

وعن ابن سيابة قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب، قال: «لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ودعاؤه الّذي يكتب له بالحسنات وتحطّ عنه السّيّئات وتدخر له يوم القيامة»[73].

من تمام العيادة

مسألة: هناك آداب أخرى لعيادة المريض ينبغي مراعاتها، قال النبي (صلى الله عليه وآله): «تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله كيف أنت، كيف أصبحت، وكيف أمسيت، وتمام تحيتكم المصافحة»[74].

وقال (عليه السلام): «من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على يدي المريض أو على جبهته»[75].

وعنه (عليه السلام) أيضا قال: «تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعيه وتعجل القيام من عنده فإن عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه»[76].

تخفيف الجلوس

مسألة: يستحب تخفيف جلوس العائد عند المريض إلاّ إذا أحبّ المريض الإطالة وسأل ذلك، فينبغي أن لا يثقل على المريض بتكرار العيادة وكثرة الجلوس، فعن الصادق (عليه السلام) قال: «لا عيادة في وجع العين ولا تكون العيادة في أقل من ثلاثة أيام، فإذا شئت فيوم ويوم لا، أو يوم ويومين لا، وإذا طالت العلة ترك المريض وعياله»[77].

وقال (عليه السلام): «أعظمكم أجرا في العيادة أخفكم جلوسا»[78].

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: «العيادة ثلاثة والتعزية مرة»[79].

وعنه (عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «إن من أعظم العباد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس إلا أن يكون المريض يريد ذلك ويحبه ويسأله ذلك»[80].

دعاء المريض

مسألة: يستحب للإنسان أن يطلب من المريض أن يدعو له، فإن دعاءه يعدل دعاء الملائكة على ما في الروايات، كما ينبغي توقّي دعائه عليه بترك غيظه واضجاره، فإنّ دعاءه مستجاب.

عن أبي عبد الله (عليه السلام): «عودوا مرضاكم واسألوهم الدعاء، يعدل دعاء الملائكة، ومن مرض ليلة فقبلها بقبولها كتب الله له عبادة ستين سنة»، قلت له: ما معنى قبولها، قال: «لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد»[81].

وقال (عليه السلام): «إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليدع له وليطلب منه الدعاء فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة»[82].

وقال (عليه السلام): «من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له»[83].

من آداب المريض

مسألة: هناك آداب ترتبط بالمريض وأطرافه من الأقرباء والأصدقاء.

فقد ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «لا تكرهوا مرضاكم على الطّعام فإنّ اللّه يطعمهم ويسقيهم»[84].

وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله): أن يؤكل عند المريض شيء[85].

وروي: «أنّ الصّحّة والعلّة تقتتلان في الجسد فإن غلبت العلّة الصّحّة استيقظ المريض وإن غلبت الصّحّة العلّة اشتهى الطّعام فأطعموه فلربّما كان فيه الشّفاء»[86].

ومن الآداب أن لا يفتخر المريض بعيادة فلان وفلان له، فعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «عاد أمير المؤمنين (عليه السلام) صعصعة بن صوحان ثم قال: يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك وانظر لنفسك فكأن الأمر قد وصل إليك ولا يلهينك الأمل»[87].

رفع الصوت بالأذان

مسألة: يستحب رفع الصوت بالآذان في منزل المريض.

قال الشيخ النوري (رحمه الله) في المستدرك[88] باب استحباب رفع الصوت بالأذان في المنزل خصوصاً عند السقم وقلة الولد، حيث روي أن رفع الصوت بالأذان في المنزل ينفي الأمراض وينمي الولد[89].

ذكر الموت

مسألة: يستحب للمريض وغيره ذكر الموت بل كثرته، والاستعداد له، وكراهة طول الأمل.

عن أبي عبيدة الحذاء قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): حدثني بما أنتفع به، فقال: «يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت فما أكثر ذكر الموت إنسان إلا زهد في الدنيا»[90].

وعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله وما هادم اللذات؟ قال (صلى الله عليه وآله): الموت فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكراً للموت وأحسنهم للموت استعداداً»[91].

وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) معاذ بن جبل فقال له: «أوصيك باتقاء الله وصدق الحديث وأداء الأمانة وخفض الجناح والوفاء بالعهد وترك الخيانة وحسن الجوار وصلة الأرحام ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الأمل وتوكيد الأيمان والتفقه في الدين وتدبر القرآن وذكر الآخرة والجزع من الحساب وكثرة ذكر الموت»[92] الحديث.

لا تتمنى الموت

مسألة: يكره للمريض وغيره تمنّي الموت للنفس ولو لضرّ نزل به، إلا لأمر أهم كما تمنت فاطمة الزهراء (عليها السلام) و الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) على ما ذكرنا تفصيله في كتاب (من فقه الزهراء) صلوات الله عليها.

السعي في حاجة المريض

مسألة: يستحب السعي في قضاء حاجة المريض والضرير، سيّما القرابة، فإنّ الساعي يخرج من ذنوبه.

عن الحسين بن زيد عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث المناهي قال: «ومن كفى ضريراً حاجةً من حوائج الدنيا ومشى له فيها حتى يقضي الله له حاجته أعطاه الله براءةً من النفاق وبراءةً من النار وقضى له سبعين حاجةً من حوائج الدنيا، ولا يزال يخوض في رحمة الله حتى يرجع، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، فقال رجل من الأنصار: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فإن كان المريض من أهل بيته أوليس أعظم أجراً إذا سعى في حاجة أهل بيته؟ قال (صلى الله عليه وآله): «نعم»[93].

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من قام على مريض يوماً وليلةً بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمن فجاز على الصراط كالبرق اللامع»[94].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): «من أطعم مريضاً شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة»[95].

حاجة المريض والمشي إليها

مسألة: يكره مشي المريض إلى حاجته، بل يحمل إليها.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن المشي للمريض نكس[96]، إن أبي (عليه السلام) كان إذا اعتل جعل في ثوب فحمل لحاجته يعني الوضوء وذاك أنه كان يقول: إن المشي للمريض نكس»[97].

التدثر للمحموم

مسألة: يكره التدثّر للمحموم وتحفظّه من البرد ويستحب مداواة الحمى بالدعاء والسكر والماء البارد وكافّة الأمراض بالتعويذات الواردة عموماً وخصوصاً.

عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) «أنه كان إذا وعك استعان بالماء البارد فيكون له ثوبان ثوب في الماء البارد وثوب على جسده يراوح بينهما»[98].

وعن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم (عليه السلام) في حديث قال: قلت له: جعلنا فداك ما وجدتم عندكم للحمى دواءً؟ قال: «ما وجدنا لها عندنا دواءً إلا الدعاء والماء البارد»[99].

وعن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف إلا الجراحة والحمى فإنهما يردان وروداً، اكسروا الحمى بالبنفسج والماء البارد، فإن حرها من فيح جهنم»[100].

وقال (عليه السلام): «صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف فإنه يسكن حرها»[101].

الحمية للمريض

مسألة: يستحب للمريض الحمية.

قال الإمام الرّضا (عليه السلام): «ليس الحمية من الشيء تركه إنّما الحمية من الشيء الإقلال منه»[102].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال سألته: كم يحمى المريض فقال: «دبقاً» فلم أدر كم دبقاً فسألته، فقال: «عشرة أيّام»[103].

وفي حديث آخر أحد عشر دبقاً ودبق صباح بكلام الرّوم أعني أحد عشر صباحاً[104].

وعن العالم (عليه السلام): «رأس الحمية الرّفق بالبدن»[105].

وروي عنه (عليه السلام) أنّه قال: «اثنان عليلان صحيح محتم وعليل مخلّط»[106].

وروي: «أنّ أقصى الحمية أربعة عشر يوماً وإنها ليس ترك أكل لاشيء لكنها ترك الإكثار منه»[107].

وعن الحلبيّ قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «لا تنفع الحمية لمريض بعد سبعة أيّام»[108].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «الحمية أحد عشر ديناً فلا حمية»، قال الراوي: معنى قوله ديناً كلمة روميّ يعني أحد عشر صباحاً[109].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «أنّه نهى أن يحمي المريض إلا من التّمر في الرّمد» فإنّه نظر إلى سلمان يأكل التمر وهو رمد فقال: «يا سلمان أ تأكل التّمر وأنت رمد وإن يكن لك بدّ فكل بضرسك الأيمن إن رمدت بعينك اليسرى وبضرسك الأيسر إن رمدت بعينك اليمنى»[110].

وعن الرّضا (عليه السلام) قال: «لو أنّ النّاس قصّروا في الطّعام لاستقامت أبدانهم»[111].

وعن العالم (عليه السلام) قال: «الحمية رأس الدّواء والمعدة بيت الدّاء وعوّد بدناً ما تعوّد»[112].

وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّا أهل بيت لانحمي ولا نحتمي إلا من تمر»[113].

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «المعدة بيت الأدواء والحمية رأس الدّواء لا صحّة مع النّهم»[114].

وروي: «لا تأكل ما قد عرفت مضرّته، ولا تؤثر هواك على راحة بدنك، والحمية هو الاقتصاد في كلّ شيء، وأصل الطبّ الأزم وهو ضبط الشفتين والرّفق باليدين، والدّاء الدّويّ إدخال الطّعام على الطّعام واجتنب الدّواء ما لزمتك الصّحّة فإذا أحسست بحركة الدّاء فاحزمه بما يردعه قبل استعجاله»[115].

وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: « المعدة بيت الدّاء والحمية رأس الدّواء وأعط كلّ بدن ما عودته»[116].

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «من لم يصبر على مضض الحمية طال سقمه»[117].

وقال (عليه السلام): «لا تنال الصّحّة إلا بالحمية»[118].

الوقاية خير من العلاج

مسألة: الوقاية خير من العلاج، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فإنه يفعل بالأبدان كما يفعل بالأشجار أوله يحرق وآخره يورق»[119].

وقال (عليه السلام): «لا تجتمع الصحة والنهم»[120].

وقال (عليه السلام): «لا يجتمع الجوع والمرض»[121].

وقال (عليه السلام): «لا وقاية أمنع من السلامة»[122].

وقال (عليه السلام): «لا تجتمع الشبيبة والهرم»[123].

وقال (عليه السلام): «لا تجتمع عزيمة ووليمة»[124].

وقال (عليه السلام): «لا تنال الصحة إلا بالحمية»[125].

وقال (عليه السلام): «من غرس في نفسه محبة أنواع الطعام اجتنى ثمار فنون الأسقام»[126].

وقال (عليه السلام): «قل من أكثر من فضول الطعام إلا لزمته الأسقام»[127].

وقال (عليه السلام): «كم من أكلة منعت أكلات»[128].

من الآداب الوقائية

مسألة: هناك آداب وقائية لصحة الإنسان ينبغي مراعاتها.

عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: «لو أن الناس قصروا في الطعام لاستقامت أبدانهم»[129]

وعن العالم (عليه السلام) قال: «الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء، عود بدناً ما تعود»[130].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ليست الحمية من الشيء تركه إنما الحمية من الشيء الإقلال منه»[131].

[1] ـ مكارم الأخلاق: ص358.

[2] ـ مكارم الأخلاق: ص358.

[3] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص62 ب1 ح1416.

[4] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص51 ب1 ح1378.

[5] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص51 ب1.

[6] ـ مكارم الأخلاق: ص358.

[7] ـ مكارم الأخلاق: ص358.

[8] ـ كنز الفوائد: ج1 ص378 فصل من ذكر المرضى والعبادة.

[9] ـ مكارم الأخلاق: ص357.

[10] ـ الكافي: ج3 ص111 باب علل الموت.

[11] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص63 ب1 ح1420.

[12] ـ مكارم الأخلاق: ص357.

[13] ـ دعائم الإسلام: ج1 ص217 ذكر العلل والعبادات والاحتضار.

[14] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص51 ب1 ح1377.

[15] ـ المؤمن: ص27 ب1 ح45.

[16] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص67 ب2 ح1432.

[17] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[18] ـ عدة الداعي: ص128 فصل ودعاء المريض لعائده.

[19] ـ الدعوات: ص172 فصل في صلاة المرض وصلاحه وأدبه ح481.

[20] ـ بحار الأنوار: ج78 ص182 ب1 ح3.

[21] ـ جامع الأخبار: ص116 الفصل الحادي والسبعون في الصبر.

[22] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص56 ب1 ح1394.

[23] ـ مكارم الأخلاق: ص362.

[24] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص408 ب3 ح2489.

[25] ـ نهج البلاغة: ص472 قصار الحكم: 27.

[26] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11179.

[27] ـ نهج البلاغة: ص402 وصايا شتى.

[28] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11180.

[29] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11181.

[30] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11188.

[31] ـ علل الشرائع: ج2 ص465 ب222 ح17.

[32] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص409 ب4 ح2492.

[33] ـ طب الأئمة (عليهم السلام): ص61 كراهية شرب الدواء إلا عند الحاجة.

[34] ـ مكارم الأخلاق: ص362 في معالجة المريض.

[35] ـ الكافي: ج8 ص273 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة ح409.

[36] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص71 ب4 ح1442.

[37] ـ الدعوات: ص121 فصل في فنون شتى من حالات العافية ح295.

[38] ـ الكافي: ج8 ص382 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ح578.

[39] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص454 ب110 ح20531.

[40] ـ مكارم الأخلاق: ص358.

[41] ـ مكارم الأخلاق: ص359.

[42] ـ بحار الأنوار: 78 ص211 ب2 ح29.

[43] ـ الجعفريات: ج1 ص217 ذكر العلل العيادات والاحتضار.

[44] ـ الأمالي للصدوق: ص501 المجلس 75.

[45] ـ وسائل الشيعة: ج3 ص256 ب76 ح3565.

[46] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص66 ب1 ح1428.

[47] ـ مكارم الأخلاق: ص359.

[48] ـ مكارم الأخلاق: ص359.

[49] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص67 ب3 ح1433.

[50] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص450 ب33.

[51] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص450 ب33 ح2619.

[52] ـ مكارم الأخلاق: ص358.

[53] ـ مكارم الأخلاق: ص357.

[54] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص448 ب31 ح2614.

[55] ـ الأمالي للمفيد: ص138 المجلس17 ح1.

[56] ـ طب الأئمة: ص123، الصدقة.

[57] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص433 ب22 ح2565.

[58] ـ بحار الأنوار: ج59 ص265 ب88 ح29.

[59] ـ مكارم الأخلاق: ص360-361.

[60] ـ مكارم الأخلاق: ص359.

[61] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[62] ـ الكافي: ج3 ص121 باب ثواب عيادة المريض، ح9.

[63] ـ مستدرك الوسائل: ج10 ص373 ب77 ح12208.

[64] ـ مكارم الأخلاق: ص359.

[65] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[66] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[67] ـ الكافي: ج3 ص117 باب المريض يؤذن به الناس، ح2.

[68] ـ مكارم الأخلاق: ص361-362.

[69] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[70] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[71] ـ الأمالي للصدوق: ص467 المجلس 71 ح9.

[72] ـ نهج البلاغة ـ قصار الحكم: 42.

[73] ـ المؤمن: ص24 ب1 ح34.

[74] ـ انظر مستدرك الوسائل: ج2 ص93 ب11 ح1511.

[75] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[76] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[77] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[78] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[79] ـ بحار الأنوار: ج78 ص227 ب4 ح39.

[80] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[81] ـ مشكاة الأنوار: ص281 الفصل الثاني في فضل المرض وكتمانه.

[82] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[83] ـ مكارم الأخلاق: ص361.

[84] ـ بحار الأنوار: ج59 ص142 ب55 ح13.

[85] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص461 ب112 ح20542.

[86] ـ فقه الرضا: ص347 ب92.

[87] ـ مكارم الأخلاق: ص360.

[88] ـ مستدرك الوسائل: ج4 ص39 ب17.

[89] ـ مستدرك الوسائل: ج4 ص39 ب17 ح4129.

[90] ـ الزهد: ص78 ب14 ح210.

[91] ـ الجعفريات: ص199 باب ذكر الموت.

[92] ـ إرشاد القلوب: ج1 ص73 ب18.

[93] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص427 ب18 ح2548.

[94] ـ بحار الأنوار: ج78 ص225 ب4 ح35.

[95] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص93 ب12 ح1513.

[96] ـ النكس، بالضم: عود المرض بعد النقه، مجمع البحرين: ج4 ص119 مادة نكس.

[97] ـ الكافي: ج8 ص291 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة، ح444.

[98] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص431 ب21 ح2557.

[99] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص431 ب21 ح2558.

[100] ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص97 ب15 ح1552.

[101] ـ المصدر.

[102] ـ عيون أخبار الرضا: ج1 ص309 ب28 ح72.

[103] ـ معاني الأخبار: ص238 باب معنى دبقاً ح1.

[104] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص451 ب109 ح20517.

[105] ـ فقه الرضا: ص340 ب90.

[106] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص409 ب4 ح2495.

[107] ـ بحار الأنوار: ج59 ص141 ب55 ح6. والبحار: ج59 ص261 ب88 ح13.

[108] ـ الكافي: ج8 ص291 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة ح442.

[109] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص451 ب109 ح20520.

[110] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص144 فصل4 ذكر العلاج والدواء ح504.

[111] ـ مكارم الأخلاق: ص362 في معالجة المريض.

[112] ـ بحار الأنوار: ج59 ص142 ب55 ح10.

[113] ـ نوادر الراوندي: ص9.

[114] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص452 ب109 ح20525.

[115] ـ الدعوات: ص81 فصل في خصال يستغنى بها عن الطب ح202.

[116] ـ غوالي اللآلي: ج2 ص30 المسلك الرابع في أحاديث رواها الشيخ ح72.

[117] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص320 الفصل السابع في الجوع ح7405.

[118] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص483 في الصحة والسلامة ح11171.

[119] ـ وسائل الشيعة: ج7 ص508 ب16 ح9985.

[120] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص483 في الصحة والسلامة ح11166.

[121] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص320 في الجوع ح7409.

[122] ـ الكافي: ج8 ص19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)... ح4.

[123] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص483 في الصحة والسلامة ح11169.

[124] ـ نهج البلاغة: الخطبة 241 من كلام له (عليه السلام) يحث به أصحابه على الجهاد.

[125] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص453 ب109 ح20528.

[126] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11191.

[127] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11183.

[128] ـ وسائل الشيعة: ج15 ص210 ب9 ح20301.

[129] ـ مكارم الأخلاق: ص362.

[130] ـ مكارم الأخلاق: ص362.

[131] ـ مكارم الأخلاق: ص362.