الفهرس

المؤلفات

 العلوم الاخرى

الصفحة الرئيسية

 

1  2  3  4

آداب السويق

مسألة: يستحب أكل السّويق الجافّ المغسول سبع غسلات أو ثلاثاً وبالزّيت وعلى الرّيق.

عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: «بلّوا جوف المحموم بالسّويق والعسل ثلاث مرّات ويحوّل من إناء إلى إناء ويسقى المحموم فإنّه يذهب بالحمّى الحارّة وإنّما عمل بالوحي»[1].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إنّ السّويق الجافّ إذا أخذ على الرّيق أطفأ الحرارة وسكّن المرّة وإذا لتّ ثمّ شرب لم يفعل ذلك»[2].

سويق الشّعير

مسألة: يستحب أكل سويق الشعير.

فقد سأل سيف التّمّار في مريض له أبا عبد اللّه (عليه السلام) فقال: «اسقه سويق الشّعير فإنّه يعافى إن شاء اللّه وهو غذاء في جوف المريض» قال: فما سقيته إلا مرّةً حتّى عوفي[3].

اللحم

مسألة: يستحب اختيار اللّحم على جميع الآدام والطّعام.

ففي صحيفة الرّضا (عليه السلام) بإسناده عن آبائه (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): سيّد الطّعام في الدّنيا والآخرة اللّحم»[4].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: «اللّحم سيّد الطّعام في الدّنيا والآخرة»[5].

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: «سيّد إدامكم اللّحم»[6].

وعن عليّ (عليه السلام) قال: «اللّحم سيّد الطّعام في الدّنيا والآخرة»[7].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «وإنّ هذا اللّحم الطّريّ ينبت اللّحم»[8].

وعن أبي هاشم الجعفريّ عن أبي محمّد (عليه السلام) في حديث أنّه قال: «يا أبا هاشم إذا أردت القوّة فكل اللّحم»[9] الخبر.

وفي طبّ النّبيّ، (صلى الله عليه وآله) قال: قال: «خير الإدام في الدّنيا والآخرة اللّحم»[10].

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «سيّد طعام الدّنيا والآخرة اللّحم وسيّد شراب الدّنيا والآخرة الماء»[11].

من فوائد اللحم

مسألة: للحم فوائد مذكورة في الروايات وأكد عليها الطب، فعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «عليكم باللّحم فإنّه ينبت اللّحم»[12].

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه كان يحبّ اللّحم ويقول: «إنّا معشر قريش لحميّون»[13].

وعن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: «أكل اللّحم يزيد في السّمع والبصر والقوّة»[14].

وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه سئل عمّا يرويه النّاس عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إنّ اللّه يبغض أهل البيت اللّحميّين» قال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «ليس كما يظنّون من أكل اللّحم المباح أكله الّذي كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يأكله ويحبّه إنّما ذلك من اللّحم الّذي قال اللّه عزّ وجلّ: ((أ يحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً)) [15] يعني بالغيبة له والوقيعة فيه»[16].

وعن أديم قال: قلت للصّادق (عليه السلام): بلغني أنّ اللّه عزّ وعلا يبغض البيت اللّحم، قال: «ذلك البيت الّذي يؤكل (بالغيبة) فيه لحوم النّاس وقد كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لحميّاً يحبّ اللّحم»[17].

لا تترك اللحم

مسألة: يكره ترك أكل اللّحم أربعين يوماً بل أيّاماً.

قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) في حديث: «وكلوا اللّحم في كلّ أسبوع ولا تعوّدوه أنفسكم وأولادكم فإنّ له ضراوةً كضراوة الخمر، ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوماً فإنّه يسيء أخلاقهم»[18].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه»[19].

وقال (صلى الله عليه وآله): «عليكم باللّحم فإنّه من ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه ومن ساء خلقه عذّب نفسه ومن عذّب نفسه فأذّنوا في أذنه»[20].

وفي طبّ الأئمّة، (عليه السلام) عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «من ترك أكل اللّحم أربعين صباحاً ساء خلقه وفسد عقله ومن ساء خلقه فأذّنوا في أذنه بالتّثويب»[21].

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «عليكم باللّحم فإنّه ينبت اللّحم ومن ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه»[22].

إدمان أكل اللحم

مسألة: يجوز إدمان أكل اللّحم على كراهية.

عن زرارة قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) أربعة عشر يوماً بلحم في شعبان[23].

وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: قال: «إنّ إبليس يخطب شياطينه فيقول عليكم باللّحم والمسكر والناي فإنّي لا أجد جماع الشّرّ إلا فيها»[24].

وقال (صلى الله عليه وآله): «من أكل اللّحم أربعين صباحاً قسا قلبه»[25].

لحم الضأن

مسألة: يستحب اختيار لحم الضّأن على لحم الماعز وغيره.

فقد روي عنهم (عليهم السلام): «كل اللّحم النّضيج من الضّأن الفتيّ أسمنه لا القديد ولا الجزور ولا البقر»[26].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال: رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه عزّ وجلّ اختار من كلّ شيءٍ شيئاً ـ إلى أن قال ـ واختار من الأنعام إناثها وأختار من الغنم الضّأن»[27].

لحم العنـز

وفي الحديث: أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل كان نصراني كان أسلم ومعه خنزير قد شواه وأدرجه بريحان، فقال له: «ويحك ما حملك على هذا» قال الرجل: مرضت فقرمت إلى اللحم، فقال: «أين أنت من لحم المعز وكان خلفاً منه... »[28].

لحم الطيور

مسألة: يستحب اختيار الفراخ وخصوصاً فرخ الحمام الّذي غذّي بقوت النّاس ولا يكره لحم الجزور والبخت والحمام المسرول.

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «أطيب اللّحم لحم فراخ نهض أو كاد ينهض»[29].

وعن جابر بن عبد اللّه (رحمه الله) قال: أمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الأغنياء باتّخاذ الغنم والفقراء باتّخاذ الدّجاج»[30].

لحم القباج والقطا والدّرّاج

مسألة: يستحب أكل لحم الدراج وطيور أخرى مذكورة في الروايات.

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: «من سرّه أن يقلّ غيظه فليأكل الدّرّاج»[31].

وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): «من سرّه أن يقلّ غيظه فليأكل لحم الدّرّاج»[32].

وعنه (صلى الله عليه وآله): «من اشتكى فؤاده وكثر غمّه فليأكل الدّرّاج»[33].

وعن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: «أطعموا المحموم لحم القبج فإنّه يقوّي السّاقين ويطرد الحمّى طرداً»[34].

وعن عليّ بن مهزيار قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) فأتي بقطاً فقال: «إنّه مبارك، وكان أبي (عليه السلام) يعجبه وكان يقول: أطعموا اليرقان يشوى له»[35].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: «من اشتكى فؤاده وكثر غمّه فليأكل لحم الدّرّاج»[36].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا وجد أحدكم غمّاً أو كرباً لا يدري ما سببه فليأكل لحم الدّرّاج فإنّه يسكّن عنه إن شاء اللّه تعالى»[37].

حلال اللحم وحرامه

مسألة: يجوز أكل لحوم الإبل والبقر والغنم والبقر الوحشيّة والحمر الوحشيّة وكراهية الأهليّة.

عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «وأمّا ما يحلّ من أكل لحوم الحيوان فلحوم البقر والإبل والغنم ومن لحوم الوحش ما ليس له ناب ولا مخلب.. »[38].

وروى عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى: ((ثمانية أزواج)) [39] الآية عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «قوله:

((من الضّأن اثنين)) [40] عنى الأهليّ والجبليّ.

((ومن المعز اثنين)) [41] عنى الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.

((ومن البقر اثنين)) [42] عنى الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.

((ومن الإبل اثنين)) [43] يعني البخاتيّ والعراب فهذه أحلّها اللّه»[44].

الكتف والذراع

مسألة: يستحب اختيار الذّراع والكتف على سائر أعضاء الذّبيحة، ويكره اختيار الورك.

عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في حديث: وكانت الذّراع من اللّحم تعجبه وأهديت إليه (صلى الله عليه وآله) شاة فأهوى إلى الذّراع فنادته أنّي مسمومة[45].

وعن الرّضا (عليه السلام) قال لغلامه: «اشترِ لنا من اللّحم المقاديم ولا تشتر المآخير فإنّ المقاديم أقرب من المرعى وأبعد من الأذى»[46].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «أتى رجل من قريش إلى النّبيّ (صلى الله عليه وآله) فدعاه إلى منزله وقرّب له مائدةً، وكان النّبيّ (صلى الله عليه وآله) يحبّ من اللّحم الذّراع فنهشها نهشةً واحدةً، فلمّا دخل إلى بطنه اللّحم تكلّمت الذّراع وقالت: يا رسول اللّه لا تأكل منّي شيئاً فإنّي مسمومة فألقاها من يده»[47] الخبر.

أكل الكباب

مسألة: يستحب أكل الكباب لمن ضعفت قواه.

عن موسى بن بكر الواسطيّ قال: أرسل إليّ أبو الحسن (عليه السلام) فأتيته فقال: «ما لي أراك مصفرّاً» وقال: «أ لم آمرك بأكل اللّحم» فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني فقال: «كيف تأكله» قلت: طبيخاً، قال: «كله كباباً» فأكلت، فأرسل إليّ بعد جمعة فإذا الدّم قد عاد في وجهي فقال لي: «نعم» ثمّ قال لي: «يخفّ عليك أن نرسلك في بعض حوائجنا» فقلت: أنا عبدك فمرني بما شئت، فوجّهني في بعض حوائجه إلى الشّام[48].

اللّحم باللّبن

مسألة: ينبغي أكل اللحم باللبن.

عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): شكا نبيّ من الأنبياء قبلي ضعفاً في بدنه إلى ربّه تعالى، فأوحى اللّه تعالى إليه: اطبخ اللّحم واللّبن فكلهما فإنّي جعلت القوّة فيهما»[49].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اللّحم واللّبن ينبتان اللّحم ويشدّان العظم، واللّحم يزيد في السّمع والبصر، واللحم بالبيض يزيد في الباءة»[50].

وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) قال: «شكا نبيّ من الأنبياء الضّعف إلى ربّه فأوحى اللّه إليه: اطبخ اللّحم باللّبن فكلهما فإنّي جعلت البركة فيهما، ففعل فردّ اللّه إليه قوّته»[51].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه رأى رجلاً سميناً فقال: «ما تأكل» فقال: ليس بأرضي حبّ وإنّما آكل اللّحم واللّبن، فقال: «جمعت بين اللّحمين»[52].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام): «إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: شكا نوح إلى ربّه عزّ وجلّ ضعف بدنه فأوحى اللّه إليه أن اطبخ اللّحم باللّبن فكلهما فإنّي جعلت القوّة والبركة فيهما»[53].

وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال (صلى الله عليه وآله): «أوحى اللّه إلى نبيّ من أنبيائه حين شكا إليه ضعفه أن اطبخ اللّحم مع اللّبن فإنّي قد جعلت الشفاء والبركة فيهما»[54].

أكل الرؤوس

مسألة: ينبغي أكل السويق مع الرؤوس.

عن عليّ بن سليمان قال: أكلنا عند الرّضا (عليه السلام) رؤوساً، فدعا بالسّويق فقلت: إنّي قد امتلأت، فقال: «إنّ قليل السّويق يهضم الرّؤوس وهو دواؤه»[55].

مخ العظام

وفي طبّ النّبيّ، (صلى الله عليه وآله) قال (صلى الله عليه وآله): «شرار أمّتي الّذين يأكلون مخاخ العظام»[56].

أكل الثّريد

مسألة: ينبغي أكل الثريد، فقد قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الثّريد بركة»[57].

وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «الثّريد طعام العرب»[58].

وعنه (عليه السلام) قال: «وأوّل من هشم الثّريد من العرب جميعاً جدّنا هاشم»[59].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «الثّريد طعام العرب وأوّل من ثرد الثّريد إبراهيم (صلى الله عليه وآله) وأوّل من هشمه من العرب هاشم»[60].

وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «الثّريد بركة وطعام الواحد يكفي الاثنين»[61].

وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اللّهمّ بارك لأمّتي في الثّرد والثّريد»[62].

وعن الصّادق (عليه السلام) أنّه قال: «فقال قائل من النّاس لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين (عليه السلام) ما هو، فأشرفوا عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكلّلة بالعجوة، وكان ذلك طعامه، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة»[63].

وعن سلمان الفارسيّ (رحمه الله) عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في حديث: «والثّريد سيّد الأطعمة»[64].

اللّبن

مسألة: يستحب شرب اللبن، كما يستحب أن يقول عند شربه: «اللّهمّ بارك لنا فيه وارزقنا منه».

ففي صحيفة الرّضا، (عليه السلام) بإسناده عن آبائه (عليه السلام) قال: «كان النّبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا أكل طعاماً يقول: اللّهمّ بارك لنا فيه وارزقنا خيراً منه، وإذا أكل لبناً أو شرب قال: اللّهمّ بارك لنا فيه وارزقنا منه»[65].

وكان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إذا أكل لبناً مضمض فاه، وقال: «إنّ له دسماً»[66].

وعن سلمان الفارسيّ (رحمه الله) عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في حديث: «وسيّد الأشربة اللّبن»[67].

وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله): قال (صلى الله عليه وآله): «شرب اللّبن من محض الإيمان»[68].

وقال (صلى الله عليه وآله): «ليس يجزئ مكان الطّعام والشّراب إلا اللّبن»[69].

وقال (صلى الله عليه وآله): «عليكم باللّبان فإنّه يمسح الحرّ من القلب كما يمسح الإصبع العرق عن الجبين، ويشدّ الظّهر، ويزيد في العقل، ويذكّي الذّهن، ويجلو البصر، ويذهب النّسيان»[70].

وقال (صلى الله عليه وآله): «ثلاثة لا تردّ: الوسادة واللّبن والدّهن»[71].

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «اللّبن أحد اللّحمين»[72].

ورواه المستدرك أيضا[73].

لبن الأبقار

مسألة: يستحب اختيار لبن البقر للأكل والشّرب.

عن جابر بن عبد اللّه (رحمه الله) قال: قيل: يا رسول اللّه أنتداوى، فقال: «نعم فتداوى فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم ينزل داءً إلا وقد أنزل له دواءً عليكم بألبان البقر فإنّها تردّ من كلّ الشّجر»[74].

وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: «في البقر وألبانها دواء»[75].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «عليكم بألبان البقر فإنّها تخلط مع كلّ الشّجر»[76].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من أكل لقمةً سمينةً نزل من الدّاء مثلها من جسده، ولحم البقر داء وسمنها شفاء ولبنها دواء، وما دخل الجوف مثل السّمن»[77].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «لحم البقر داء وأسمانها شفاء وألبانها دواء»[78].

وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: «لحم البقر داء ولبنها دواء، ولحم الغنم دواء ولبنها داء»[79].

هذا وفي بعض الروايات مدح لحومها، فعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «مرق السّلق بلحم البقر يذهب البياض»[80].

وعن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: «من أكل مرقاً بلحم بقر أذهب اللّه عنه البرص والجذام»[81].

ولا منافاة بين الروايتين كما لا يخفى.

لبن الأتن

مسألة: يجوز أكل لبن الأتن وشربه للمريض وغيره.

عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه سئل عن ألبان الأتن يتداوى بها فرخّص فيها[82].

أكل الجبن

مسألة: يجوز أكل الجبن ونحوه وفيه حلال وحرام إذا بيع في سوق المسلمين حتّى يعلم أنّه الحرام بعينه.

عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه ذكر الجبنّ الّذي يعمله المشركون وأنّهم يجعلون فيه الإنفحة من الميتة وممّا لم يذكر اسم اللّه عليه، قال: «إذا علم ذلك لم يؤكل وإن كان الجبنّ مجهولا لا يعلم من عمله وبيع في سوق المسلمين فكله»[83].

وعن الصّادق (عليه السلام) قال: «الجبنّ يهضم ما قبله ويشهّي ما بعده»[84].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «كلوا الجبنّ فإنّه يذهب النّعاس ويهضم الطّعام»[85].

أكل السمك وآدابه

مسألة: هناك آداب لأكل السمك وردت في الروايات.

عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه كان إذا أكل السّمك قال: «اللّهمّ بارك لنا فيه وأبدلنا به خيراً منه»[86].

وقال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «وأكل التّمر بعده يذهب أذاه»[87].

مسألة: يكره أكل السّمك الطّريّ إلا على أثر الحجامة فيؤكل كباباً.

وعن الحميريّ قال: كتبت إلى أبي محمّد (عليه السلام) أشكو إليه أنّ بي دماً وصفراء فإذا احتجمت هاجت الصّفراء، وإذا أخّرت الحجامة أضرّ بي الدّم، فما ترى في ذلك، فكتب إليّ: «احتجم وكل أثر الحجامة سمكاً طريّاً بماء وملح» فاستعملت ذلك فكنت في عافية وصار ذلك غذائي[88].

إدمان أكل السمك

مسألة: يكره إدمان أكل السّمك والإكثار منه.

عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إدمان أكل السّمك الطّريّ يذيب اللحم»[89].

وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «والسّمك الطّريّ يذيب الجسد»[90].

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «السّمك يذيب شحمة العين»[91].

وعنه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: «إنّ هذا السّمك لردي‏ء لغشاوة العين»[92]. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «أقلّوا من أكل السّمك فإنّ لحمه يذبل الجسد ويكثر البلغم ويغلّظ النّفس»[93].

البيض وفوائده

مسألة: هناك آداب لأكل البيض مذكورة في الروايات، ففي طبّ الأئمّة (عليهم السلام) عن محمّد الباقر (عليه السلام) أنّه قال: «من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر منه فإنّه يكثر النّسل»[94].

وعن عليّ بن أحمد بن أشيم قال: شكوت إلى الرّضا (عليه السلام) قلّة استمرائي الطّعام قال: «كل مخ البيض» ففعلت فانتفعت به[95].

وفي الرّسالة الذّهبيّة للرّضا (عليه السلام): ومداومة أكل البيض يعرض منه الكلف في الوجه[96].

وقال (عليه السلام): «وكثرة أكل البيض وإدمانه يورث الطّحال ورياحاً في رأس المعدة والامتلاء من البيض المسلوق يورث الرّبو والإبتهار»[97].

وقال (عليه السلام): «واحذر أن تجمع بين البيض والسّمك في المعدة في وقت واحد فإنّهما متى اجتمعا في جوف الإنسان ولدا عليه النّقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس»[98].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «واللّحم بالبيض يزيد في الباه»[99].

الملح

مسألة: يستحب الملح، قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «وعليكم بالأبيضين الخبز والرّقّة» يعني الملح، إلى أن قال: «وإنّ في الرّقّة أماناً من الجذام والبرص والجنون»[100].

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: «سيّد إدامكم الملح»[101].

وقال (صلى الله عليه وآله): «لا يصلح الطّعام إلا بالملح»[102].

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام): «عليك بالملح فإنّه شفاء من سبعين داءً أدناها الجذام والبرص والجنون»[103].

وسأل الرّضا (عليه السلام) أصحابه أيّ الإدام أجود فقال بعضهم: اللّحم، وقال بعضهم: السّمن، وقال بعضهم: الزّيت، فقال هو (عليه السلام): «لا، الملح خرجنا إلى نزهة لنا فنسي الغلام الملح فما انتفعنا بشيء حتّى انصرفنا»[104].

وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «لدغت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عقرب فنفضها وقال: لعنك اللّه فما يسلم منك مؤمن ولا كافر، فدعا بملح فوضعه في موضع اللّدغة ثمّ عصره بإبهامه حتّى ذاب، ثمّ قال: لو يعلم النّاس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى درياق»[105].

[1] ـ الأمالي للطوسي: ص466 المجلس13 ح775.

[2] ـ طب الأئمة: ص67 في السويق الجاف وشربه.

[3] ـ مكارم الأخلاق: ص192 في سويق الشعير.

[4] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص340 ب7 ح20058.

[5] ـ المحاسن: ج2 ص459 ب54 ح402.

[6] ـ بحار الأنوار: ج63 ص76 باب14 ح72.

[7] ـ مكارم الأخلاق: ص158 الفصل الثامن في اللحوم وما يتعلق بها.

[8] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص340 ب7 ح20089.

[9] ـ المناقب: ج4 ص439 فصل في آياته...

[10] ـ طب النبي: ص24.

[11] ـ وسائل الشيعة: ج25 ص42 ب12 ح31116.

[12] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص109 فصل ذكر صفوف الأطعمة وعلاجها ح354.

[13] ـ بحار الأنوار: ج63 ص76 ب14.

[14] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص343 ب9 ح20097.

[15] ـ سورة الحجرات: 12.

[16] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة ح357.

[17] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص344 ب9 ح20100.

[18] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص344 ب10 ح20101.

[19] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص109 فصل2 في ذكر صنوف الأطعمة ح354.

[20] ـ بحار الأنوار: ج63 ص75 ب14 ح71.

[21] ـ طب الأئمة: ص139 في اللحم.

[22] ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج2 ص41 ب31 ح129.

[23] ـ بحار الأنوار: ج63 ص73 ب14.

[24] ـ طب النبي: ص23.

[25] ـ بحار الأنوار: ج59 ص294 ب89.

[26] ـ الدعوات: ص159 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح435.

[27] ـ مستدرك الوسائل: ج8 ص277 ب19 ح9437.

[28] ـ الكافي: ج7 ص265 باب النوادر ح29.

[29] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص346 ب14 ح20113.

[30] ـ مكارم الأخلاق: ص160 في لحم الدجاج.

[31] ـ طب الأئمة: ص107 في أكل الدراج.

[32] ـ المحاسن: ج2 ص475 ب65 ح478.

[33] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20119.

[34] ـ مكارم الأخلاق: ص161 في لحم القبج.

[35] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20121.

[36] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20122.

[37] ـ بحار الأنوار: ج63 ص75 ب14.

[38] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص122 فصل4 ذكر ما يحل أكله وما يحرم ح418.

[39] ـ سورة الأنعام: 143.

[40] ـ سورة الأنعام: 143.

[41] ـ سورة الأنعام: 143.

[42] ـ سورة الأنعام: 144.

[43] ـ سورة الأنعام: 144.

[44] ـ تفسير القمي: ج1 ص219 ولادة إبراهيم (عليه السلام).

[45] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص349 ب18 ح20127.

[46] ـ الدعوات: ص140 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح353.

[47] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص350 ب18 ح20129.

[48] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص354 ب23 ح20147.

[49] ـ الجعفريات: ص161 باب ما فيه البركة.

[50] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص145 فصل في ذكر العلاج والدواء ح511.

[51] ـ بحار الأنوار: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها.

[52] ـ الدعوات: ص154 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح418.

[53] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص351 ب19 ح20134.

[54] ـ طب النبي: ص24.

[55] ـ مكارم الأخلاق: ص163 في الرؤوس.

[56] ـ طب الأئمة: ص23.

[57] ـ الكافي: ج6 ص318 باب الثريد ح8.

[58] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص353 ب22 ح20141.

[59] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص353 ب22 ح20142.

[60] ـ بحار الأنوار: ج63 ص83 ب16 ح15.

[61] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها ح359.

[62] ـ الكافي: ج6 ص317 باب الثريد ح3.

[63] ـ الغارات: ج1 ص56 سيرته (عليه السلام) في نفسه.

[64] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص354 ب22 ح20146.

[65] ـ صحيفة الرضا: ص69 ح129.

[66] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص373 ب43 ح20225.

[67] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص373 ب43 ح20226.

[68] ـ طب النبي: ص25.

[69] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص373 ب43 ح20227.

[70] ـ بحار الأنوار: ج59 ص294 ب89.

[71] ـ طب النبي: ص25.

[72] ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص484 دستورات طبية ح11177.

[73] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص374 ب43 ح20229.

[74] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص374 ب44 ح20230.

[75] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص375 ب44 ح20231.

[76] ـ الكافي: ج6 ص337 باب ألبان البقر ح3.

[77] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص111 فصل2 في ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها ح365.

[78] ـ مكارم الأخلاق: ص159 في لحم البقر.

[79] ـ طب النبي: ص27.

[80] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص346 ب12 ح20108.

[81] ـ بحار الأنوار: ج59 ص212 ب76 ح5.

[82] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص151 فصل4 ذكر العلاج والدواء ح541.

[83] ـ بحار الأنوار: ج62 ص138 ب1 ح13.

[84] ـ مكارم الأخلاق: ص189 في الجبن والجوز.

[85] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص376 ب46 ح20236.

[86] ـ الكافي: ج6 ص323 باب السمك ح2.

[87] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص357 ب27 ح20157.

[88] ـ بحار الأنوار: ج59 ص147 ب57 ح13.

[89] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص151 فصل4 ذكر العلاج والدواء ح539.

[90] ـ الجعفريات: ص243 كتاب الطب والمأكول.

[91] ـ طب الأئمة: ص84 في السمك.

[92] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب29 ح20163.

[93] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب29 ح20164.

[94] ـ طب الأئمة: ص130 للجماع.

[95] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب30 ح20166.

[96] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص359 ب30 ح20167.

[97] ـ طب الرضا: ص28 الرسالة الذهبية.

[98] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص359 ب30 ح20168.

[99] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص145 فصل4 ذكر العلاج والدواء.

[100] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص359 ب31 ح20170.

[101] ـ طب النبي: ص23.

[102] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص360 ب31 ح20171.

[103] ـ وسائل الشيعة: ج25 ص27 ب10 ح31070.

[104] ـ مكارم الأخلاق: ص189 في الملح.

[105] ـ الكافي: ج6 ص327 باب فضل الملح ح10.