الفهرس

المؤلفات

 الاجتماع

الصفحة الرئيسية

 

كلمة الختام

عندما شرعنا في الكتاب كنا عازمين على بيان العدالة الإسلامية من ستة نواح:

1: عدالة الأسرة..

2: عدالة العشرة..

3: عدالة القضاء..

4: عدالة السلطة..

5: عدالة العبادة..

6: عدالة ذوات الأرواح..

كل ذلك بصورة مفصلة: لكن عوائق حالت دون الإسهاب في الموضوع.. كما أن موانع حدثت من إتمام ما رمناه من عرض النواحي الست.. وها نقدم هذا الموجز إلى الطبع. سائلين الله تعالى أن يوفقنا لإتمام النواحي المقصودة في مجلد ثان.

كما وان من الواجب أن أعترف بأن الظروف الملابسة لم تسمح بتنقيح المباحث السالفة ـ كما ينبغي ـ فإن العدالة الإسلامية ذات أغصان وجذور، تورف الحياة بوارف ظلها، فإنه المبدأ الوحيد الذي يسبغ على الكون العدل والإحسان، ويتفيأ الإنسان في ظلاله في السعادة والرفاه.. ويتقدم نحو الرقي والكمال، وهو حقيقة اعترف بها المنصفون من علماء الدنيا من حين بزوغ نور الإسلام في ربوع الجزيرة العربية إلى هذا اليوم.

وإليك اعتراف (برنارد شو) الذي يعد من أعظم علماء الغرب:

(إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير (محمد): هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، وهو أقوى دين على هضم المدنيات، خالد خلود الأبد، ولقد رأيت كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في القارة الأوربية بعد هذه الحرب، وإذا أراد العالم النجاة من هذه الشرور، فعليه بهذا الدين إنه دين السلام والتعاون والعدالة.

في ظل شريعة متمدنة محكمة.

لم تنس أمراً من أمور الدنيا إلا رسمته ووزنته بميزان لا يخطئ أبداً.

ويؤسفني أن أقول:

إني وضعت كتاباً عن (محمد) لكنه صودر لخروجه على تقاليد السكسون).

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كربلاء المقدسة            

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي