الفهرس

المؤلفات

 التفسير وعلوم القرآن

الصفحة الرئيسية

 

سورة البروج

(وفيها ثلاث آيات)

1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ / 1 ـ 2.

2 ـ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ / 11.

((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم * وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ))

البروج/ 1 ـ 2

روى الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي (الحنفي) قال: روي عن الأصبغ بن نباتة، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) في قوله تعالى: ((وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ)).

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):

أنا السماء، وأمّا البروج فالأئمّة من أهل بيتي وعترتي، أوّلهم علي، وآخرهم المهدي، وهم اثنا عشر [1].

(أقول): إنّما رقمنا ((وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ)) بـ (2)، لأنّ البسملة من كل سورة آية منها، لما ورد في صحيح الحديث عن الصادقين (عليهما السلام) من أنّها آية من كل سورة ـ إلاّ البراءة ـ وأنها أعظم الآيات إطلاقاً (كما) أنّ تكرارها في القرآن لا ينبغي كونها آية، فهناك آيات عديدة في القرآن كرّرت بنصّها، والتكرار الأقل أو الأكثر، لا يفرق بينهما، فالقلة والكثرة ليست ميزاناً لتعداد الآيات وعدمه.

((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ))

البروج/ 11

أخرج الحسكاني (الحنفي) بسنده المذكور عن ابن عباس أنّه قال:

ما في القرآن آية: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)) إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها... الخ [2].

سورة الفجر

(وفيها خمس آيات)

1 ـ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ / 3

2 ـ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ / 27 ـ 30.

((وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ))

الفجر/ 3

أخرج علاّمة الهند عبيد الله بسمل أمرتسري في كتابه الكبير في فضائل أمير المؤمنين المسمّى بـ (أرجح المطالب في عدّ مناقب أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) عن النظيري في (الخصائص العلوية) بسنده عن الحسين بن علي (رضي الله عنهما) في قوله تعالى: ((وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):

(الشفع: الحسن والحسين).

والوتر: علي بن أبي طالب) [3].

((يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي))

الفجر/ 27 ـ 30

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن فرات بن إبراهيم الكوفي (بإسناده المذكور) عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد في قوله تعالى:

((يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)) إلى آخر السورة.

قال: نزلت في علي [4].

* * * * *

وأخرج الفقير العيني في مناقبه، بأسانيد عديدة، عن ابن عباس (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال لعلي:

(أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين) [5].

وبأسانيد أخرى عن ابن عباس (رضي الله عنه) وعلي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال لعلي:

(إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين) [6].

سورة البلد

(وفيها آيتان)

1 ـ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ / 2.

2 ـ فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ / 11.

((وَوالِدٍ وَما وَلَدَ))

البلد/ 2

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن أبي النصر (بإسناده المذكور) عن أبي جعفر في قول الله عزّ وجلّ:

((وَوالِدٍ وَما وَلَدَ)).

قال: الوالد أمير المؤمنين، وما ولد الحسن والحسين [7].

((فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ))

البلد/ 11

روى العلاّمة البحراني، عن محمد بن الصباح الزعفراني (بإسناده المذكور) عن أنس (بن مالك) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في قوله تعالى:

((فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)).

(إنّ فوق الصراط عقبة كؤوداً، طولها ثلاثة آلاف عام ألف عام هبوط، وألف عام شوك، وحسك، وعقارب وحيات، وألف عام صعود، أنا أول من يقطع تلك العقبة، وثاني من يقطع تلك العقبة علي بن أبي طالب.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ بعد كلام ـ:

(لا يقطعها في غير مشقة إلاّ محمد وأهل بيته) الخبر [8].

سورة الشمس

(وفيها ست آيات)

1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم * وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا * (إلى) يَغْشَاهَا / 1 ـ 5.

2 ـ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا / 13.

((بسم الله الرحمن الرحيم * وَالشَّمْسِ وَضُحاها * وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها * وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها * وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها))

الشمس/ 1 ـ 5

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن فرات بن إبراهيم (بإسناده المذكور) عن ابن عباس في قوله الله تعالى:

((وَالشَّمْسِ وَضُحاها))

قال: رسول الله.

((وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها)).

قال: علي بن أبي طالب.

((وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها))

قال: الحسن والحسين.

((والليل إذا يغشاها)).

قال: بنو أُميّة [9].

(أقول): رقمنا الآيات خمساً، لأنّ البسملة آية، كما في صحاح الأحاديث الشريفة.

((إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها))

الشمس/ 12

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا علي بن أحمد (بإسناده المذكور) عن حجية بن عدي، عن علي، قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):

يا علي، من أشقى الأولين؟

قلت: عاقر الناقة.

قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): صدقت، فمن أشقى الآخرين؟

قلت: لا أدري.

قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): الذي يضربك على هذه (وأشار إلى هامة علي) كعاقر ناقة الله، أشقى بني فلان من ثمود [10].

* * * * *

وروى هو أيضاً عن عبد الرحمن بن الحسن (بإسناده المذكور) عن نباتة بن أسد، عن علي قال:

إن الصادق المصدق (يعني: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قد عهد إليّ ليبعثن أشقاها فيقتلك، كما انبعث أشقى ثمود [11].

* * * * *

وروى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل بن الحسين (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):

(أشقى الخلق قدار بن قدير، عاقر ناقة صالح، وقاتل علي بن أبي طالب) [12].

(أقول): الروايات في هذا الباب تُعدّ بالعشرات، لا بالآحاد، ونحن نكتفي بهذا.

سورة الضحى

(وفيها آيتان)

1 ـ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى / 5.

2 ـ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ / 11.

((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى))

الضحى/ 5

أخرج العلاّمة الكشفي المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: (وعدني ربي ألاّ يعذب في القيامة من أقرّ بالتوحيد وبنبوتي، وبولاية علي وفاطمة والحسن والحسين وأهل بيتي [13].

* * * * *

وروى (الفقيه الشافعي) جلال الدين السّيوطي في تفسيره قال: وأخرج ابن أبي شيبه عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):

إنّا أهل بيت، اختار الله لنا الآخرة على الدنيا.

ثم تلا قوله (تعالى):

((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى)) [14].

((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ))

الضحى/ 11

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن فرات بن إبراهيم الكوفي (بإسناده المذكور) عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده عمر (بن الخطاب) عن علي بن أبي طالب قال:

خلقت الأرض لسبعة بهم يُرزقون، وبهم يُنصرون، وبهم يُمطرون، عبد الله بن مسعود، وأبي ذر، وعمّار، وسلمان والمقداد، وحذيفة، وأنا إمامهم السابع، قال الله:

((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)) [15].

سورة الانشراح

(وفيها آيتان)

1 ـ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ / 4.

2 ـ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ / 7.

((وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ))

الانشراح/ 4

قال الشيخ إسماعيل حقي (البروسوي) في تفسيره (روح البيان) في قوله تعالى:

((وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ)).

قال: وذلك أنّه تعالى أعطاه نسلاً يبقون على مرّ الزمان، فانظر كم قُتل من أهل البيت، ثم العالم، ممتلئ منهم [16].

(أقول): أهل البيت بالإضافة إلى أنّ سيّدهم، وكبيرهم هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإن الذين امتلأ بهم العالم كلهم من نسل علي بن أبي طالب، كما ورد في الأحاديث المتعددة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّ ذرية كلّ نبي صلبه، وذريتي من صلب علي بن أبي طالب.

((فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ))

الانشراح/ 7

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق (بإسناده المذكور) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (في قوله تعالى):

((فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)).

قال: يعني علياً للولاية [17].

سورة التين

(وفيها ثمان آيات)

1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم * وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * (إلى) بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ / 1 ـ 8.

((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَ لَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ))

التين/ 1 ـ 8

روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن فرات الكوفي (بإسناده المذكور) عن محمد بن الفضيل الصيرفي، قال: سألتُ موسى بن جعفر عن قول الله:

((وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)).

قال: أمّا التين فالحسن، وأمّا الزيتون فالحسين.

((وَطُورِ سِينِينَ)) أمير المؤمنين.

((وَهذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ)) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، هو سبيل أمن الله به الخلق في سبلهم، ومن النار إذا أطاعوه.

((إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)) ذاك أمير المؤمنين علي وشيعته.

((فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)) [18].

* * * * *

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه (بسنده المذكور) عن أنس بن مالك قال: لمّا نزلت سورة ((والتين)) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فرح لها فرحاً شديداً، حتى بان لنا شدة فرحه، فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال (إلى أنْ قال):

((فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ)).

يعني علي بن أبي طالب [19].

(أقول): إنّما رقمنا الآيات ثمان؛ لأنّ البسملة آية برأسها، في عديد من الروايات الصحيحة.

[1] ينابيع المودّة/ ص317.

[2] شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.

[3] أرجح المطالب/ ص88.

[4] شواهد التنزيل/ ج2/ ص330.

[5] المناقب للعيني/ ص32 ـ 25.

[6] المناقب للعيني/ ص32 ـ 25.

[7] شواهد التنزيل/ ج1/ ص331.

[8] غاية المرام/ ص326.

[9] شواهد التنزيل/ ج2 ص333.

[10] شواهد التنزيل/ ج2/ ص335.

[11] شواهد التنزيل/ ج2/ ص343.

[12] شواهد التنزيل/ ج2/ ص343.

[13] المناقب للكشفي/ الباب الأول.

[14] الدرّ المنثور/ ج6/ ص361.

[15] شواهد التنزيل/ ج2/ ص347 ـ 348.

[16] تفسير روح البيان/ عند تفسير سورة الكوثر.

[17] شواهد التنزيل/ ج2/ ص349.

[18] شواهد التنزيل/ ج2/ ص352 ـ 353.

[19] تاريخ بغداد/ ج2/ ص97.