المؤلفات

اللغة والأدب

الصفحة الرئيسية

 

لا شك في أن نزول القرآن الحكيم بلغة محددة دون سواها له غاية ومقصد، فاختيار الإرادة الإلهية للغة العربية لغة لكتاب خاتم الرسالات، الإسلام الذي جاء للناس كافة ليخرجها من الظلمات إلى النور. من غير الممكن أن ينبع إلا من أن لهذه اللغة شأن وشأن. فهي اللغة الأكثر ضبطاً واتساعاً وشمولاً لأفكار الإنسان ورغبته في التعبير عن أحاسيسه ومشاعره وإيصالها للآخرين. كما أنها اللغة التي تفتح لقارئها آفاقاً واسعة وصدراً رحباً للغوص في أعماق المفردة بل الحرف فيستقرئ المضامين ويدرك الإشارات ويقترب من المقاصد فيكون قاب قوسين أو أدنى من كنه الحقيقة ولب المعلومة وجوهر المعرفة المتوخاة.

إن الاهتمام الدقيق والبالغ باللغة العربية يتأتى لما لها من دور كبير في تعر ف الإنسان على أحكام دين الإسلام الذي ينظم حياته الدنيا والآخرة ليكون في مسيرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها.

من هنا تبرز أهمية كتاب شرح السيوطي بجزئيه الأول والثاني لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي(دام ظله) الذي يقدم فيه شرحاً توضيحياً دقيقاً ومفصلاً لكتاب البهجة المرضية في شرح الألفية والذي كتبه سماحته في إطار خدمة جليلة ذات فائدة عظيمة لطلاب العلوم الدينية في الحوزات العلمية وللمثقفين المسلمين المهتمين بلغة القرآن.

فحري بنا في عصر الأزمات ودوامة المشاكل المتفاقمة أن نعود للقرآن وعياً وفهماً من خلال وعي لغة القرآن وفهمها وهو ما يقدمه لنا كتاب شرح السيوطي لسماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي حيث يقرب لنا بعيد اللغة ويوضح قريبه وييسر عسيره ويكشف غوامضه ويفتح لنا أخيراً آفاق اللغة ونافذة على جمالها وسحر بيانها ومواطن إعجازها.

الجزء الثاني 

الجزء الاول

تحميل نسخة الكتاب كاملـة ً