للرأي العام أهمية خاصة في التنظيم الاجتماعي والسياسي لكل دولة، حيث يؤثر سلباً أو إيجاباً على النظام العام لها، ويحدد سياستها في مختف المجالات، وتوجيه هذا الرأي وترشيده لمصلحة الأمة من دواعي نجاح الخطط والبرامج المتنوعة للدولة. فالدولة الإسلامية في العصر الأول اقتحمت كل المصاعب

  الفصل الأول

  الفصل الثاني

  الفصل الثالث

والمحن ولم تزدد مع شدة البلاء إلا ثباتاً ونجاحاً. فنتج عن ذلك أنها أصبحت كالحديث الشريف المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمنين في إيثارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى سائره بالسهر، وهذا هو سر النجاح.
إن توحيد الرأي العام من أكبر دواعي توحيد الصفوف، الذي حرص دعاة الدكتاتورية والاستعمارية على سلبه من المجتمعات المستضعفة تحت سيطرتهم. لقد خرج الفرنسيون أذلاء صاغرين من الجزائر بعد أن منوا بهزيمة ساحقة لم يكونوا يتوقعونها. وكذلك البريطانيون في معركة ثورة العشرين في العراق، والهند عندما حررها غاندي بعد احتلال دام 300 عام بعد أن وحد الصفوف. فلم تستطع بريطانيا مع ما تملكه من قوة وعدد أن تقاوم المد الشعبي في الهند والعراق الذي عبئه الرأي العام. تبعاً لخطة عملية منظمة وللتوعية الواسعة داخل هذه المجتمعات.
وكراس (الرأي العام وسبل توجيهه) هو من أحد أسباب نشر التوعية العامة لدى الشعب. الذي كتبه المجدد الثاني الإمام الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) والذي وضح فيه أقسام الرأي العام. وعرض الرأي العام وفق نظر متبني النظريات الرأسمالية والاشتراكية، وأساليب نجاح الرأي العام وتأثيره وما إلى ذلك من المواضيع الخاصة بالرأي العام ي هذا الكراس.

القطع : متوسط

عدد الصفحات : 39

عدد الطبعات : 1

سنة الطبع : 1421هـ /2001م

تحميل نسخة الكتاب كاملة