المؤلفات |
|
|||||
مع كل حادث صغيراً كان أم كبيراً ومع كل جرح نازف ومع كل ملمة ألمت بالعراق وشعب العراق وعلى مدى اكثر من خمسة عقود من زمن مثخن بالجراح والآلام والفواجع كان الإمام الشيرازي الراحل (قُدّس سرّه) حاضراً بالموقف والجهد والسعي والمثابرة والكلمة، ولأنه ينبذ العنف الذي لا جدوى منه سوى البعاد والفرقة والطريق المسدود ولأنه يؤمن بحرية الفكر والتعبير واحترام الرأي الآخر كان له (قُدّس سرّه) كلمة عند كل حادث وجرح وملمة، ولم تكن كلمته لتقال من باب انه لابد من كلمة وانتهى وإنّما كانت ذات مضامين وأهداف يحدد فيها المشكلة وأسبابها ونتائجها وطرق معالجتها ونوع الواجب الملقى على عاتق من عليه الواجب الذي أمرنا به الإسلام. وكان كراس «حكومة الأكثرية» كلمة من هذه الكلمات التي سجلها له التاريخ من خلال آلاف المحاضرات التي كان (قُدّس سرّه) يلقيها على أسماع الجماهير المؤمنة ليوصلها إلى العالم أجمع. |
المسؤولية والمهام حكم العراق من هدي القرآن الحكيم والسنة المطهرة |
||||
إذ يتناول (أعلى الله مقامه) في (حكومة الأكثرية) الخلفية التاريخية للحكم في دولة العراق والنزعة الطائفية المتغلغلة في أذهان الذين يرفضون الانصياع لنداء الحق والعدل والاستقامة، مبيناً فيه المظالم التي وقعت على الطائفة الشيعية التي تمثل غالبية شعب العراق ومنها عزل أفراد هذه الطائفة عن الحكم والدولة مما خلق فجوة كبيرة بين الشعب والذين يحكموه حيث الهوة العميقة وطفح روح التسلط وإلغاء رأي الأكثرية ومجانبة خطاب العقل والمنطق السياسي كل ذلك تبلور إلى تشتت معالم الدولة الحديثة في العراق وتغييب واضح لأسسها المتينة التي تقوم على العدل والحرية. (حكومة الأكثرية) للمجدد الثاني الإمام الشيرازي الراحل (أعلى الله درجاته) تذكير بالأخطاء التي ارتكبت في الماضي واستحضار للقيم السياسية والأخلاقية لقيام دولة العدل والفضيلة واستلهام لوضع الحلول الجذرية للمشكلة السكانية السياسية في العراق. |
|||||
|