| المؤلفات |
|
تفجر البراكين |
|
حينما يستغرق الإنسان في سبيل تحقيق طموحه وهدفه ويخلص تمام الإخلاص في ذلك، تراه يتبع ألف طريق وطريق لأجل ذلك. هذا فيما إذا كان هدفه لا يتعدى إطاره الشخصي أو العائلي. فكيف إذا كان الهدف أرفع وأسمى وأكبر من ذلك بكثير، كيف إذا كان في سبيل الله ودينه ونبيه وأهل بيت نبيه (عليهم السّلام) وأيضاً من اجل وطن جريح مكبل بقيود الطاغوت وتلهب ظهره سياط الظلم ونار الاستبداد. من هنا كان سماحة آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدّس سرّه) في قصائده التي جمعت في كراس بعنوان «تفجر البراكين» حيث انه رسالة إلى الناس يخص بها الشعراء وأصحاب الذوق الأدبي الرفيع في التعرف عن كثب عن حقيقة الإسلام، ومعايشة المستضعفين والمظلومين والمحرومين في آلامهم ومعاناتهم ومشاركتهم الأحزان. ودعوة حرة أبية للوقوف في وجه طواغيت العصر والحد من فسادهم في الأرض ليعم السلام لنكون التجسيد الحقيقي لخير أمة أخرجت للناس. (تفجر البراكين) لسماحة آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدّس سرّه) تعابير عن مشاعر عالم دينٍ عامل ومجاهد مقدام وشاعرٌ مفكّر وأديب ثائر، عاش أحداثاً حلوةً ومرّة ورافق معاناتها وكان من أبطالها وعاش وخلد في قلوب الناس، والتاريخ يشهد وقبله تلك القلوب أنه من أعزة شهداءها. |
|
من يفهمني | السادة السراق | ظاهرة الاستعمار | الزمان | سرقوني | من نحن؟ | نجوى لاجئ | حطام فكر | المسؤول والجماهير | أنا وحدي | مرشح الأقلية الصامتة |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة.. والسلام.. على محمد وآله الطاهرين. واللعنة على أعدائهم أجمعين، من الآن.. إلى قيام يوم الدين. |
|
أنا.. لا يعرفني الفئرانْ أنا.. لا يفهمني الغربانْ * * * * * من يعصر زيت الطين يراني من يرفع من لهب الثلج لواء الفجر يراني من يرسم في ألواح الطين رؤى اللاهوت يزاملني من يمسح عن عينيه ضباب الخوف يحالفني من يمشي في حركات الصفر ـ بعيداً عن قافلة الأحرف والألفاظ ـ يرافقني من يقرأ ما لم يتلوّث بالفكرة يقرؤني من حاور في الصمت المطلق يسمعني من طار بلا ريش وجناحٍ يعرفني من يَفهم ما لا يُفهم يفهمني * * * * * أنا.. لا يعرفني أشباح الشيطانْ أنا.. لا يفهمني أعوان السلطانْ |
|
أنا في ضياعْ أقتات من ألم الجياعْ أجترّ تاريخي، وأرتشف اليراعْ وعلى المحيطات العجاف أحوم.. أرقص.. كالشراعْ وأغوص نحو مصادر التيّار، أنبش كل قاعْ وأسائل التاريخَ: أين أنا.. بأكراش السباعْ؟ ولأيِّ محرقة أباعْ؟ * * * * * أنا من جذور الشرق أمتص الصراعْ وأنوِّر الدنيا ببترولي، وأقبع في الظلامْ وأعمِّر الدنيا، وأحيا في الخيامْ وأعيش ـ رغم ممالكي ـ مثل اليتامى عند أبواب اللّئامْ * * * * * أنا طلسم فوق الكنوزِ، وحارس لمناجم الدنيا، وأضرب في المحالْ بحثاً عن الماءِ الزلالْ والسادة السراق لا يرضون إلاّ أن أعيش ـ مع الزواحف ـ في الرمالْ لا يرتضون بأن يجفَّ الدمع.. والدم.. تحت أقدامي، ويهتزّ الظلالْ لا يرتضون ـ لنا ـ سوى الثوراتِ.. والحلم المعقّد بالخنادق والقلاعْ لا يرتضون ـ لنا ـ سوى لهب القتالْ * * * * * أنا ـ في الجحيم ـ أدرّ للدنيا نعيماً كالخيالْ وأعيش تحت الأرض من خوف الشعاعْ وألفّ رأسي بالقناعْ مثل الضّباعْ أنا في ضياعْ |
|
أين كنا؟ أين صرنا؟ نحن أمسينا ـ جميعاً ـ أغنياءْ ثم أصبحنا ـ جميعاً ـ فقراءْ كم ترانا أغبياءْ! * * * * * كم أمدتنا السماءْ وحبتنا أنبياءْ جعلتنا سعداءْ فغضبنا.. وكفرنا بالسماءْ وقتلنا الأنبياءْ ورجعنا ـ مثلما كنا ـ يتامى.. بؤساءْ * * * * * أقبلت تترى.. جيوش من هباءْ وشعوب ما رأت نور السماءْ سرقت منا رؤانا وغزتنا بقوانا فصبرنا.. وغدونا كرماءْ كم ترانا بؤساء! * * * * * نحن كنا أغنياءْ كيف أصبحنا ـ جميعاً ـ فقراءْ؟ نحن كنا أذكياءْ كيف أصبحنا ـ جميعاً ـ أغبياء؟ |
|
روَّعَـــــتني فــي مستهـــــلِّ سنيـــــني ودفنـــــتني في مـــــخدع التأمــــــــينِ وزعمتَ: أنَّ لــــــــــدى السنـين أسنةً ولكل عـــــــامٍ معـــــدة الطــــــــــاحونِ ولكل عــــــشرٍ عـــــقدةً ملعــــــــــونةً والكاسحــــــــــات مشــــارف العشرينِ ها.. إنني أعــــــــــلو السنــين سلالماً وأحـــــــــطم الأَرقـــــام للتسعــــــــــينِ وأفجر الدنــــيا.. وأنـــــبش عـــــمقها عــــــــن ثـــــروة الإنسان قبل قـــرونِ وأحــــلل الأكـــــوان عـــــن ذراتـــــها وأجـــــدد الأكـــــــــوان للتمــــــــــرينِ الساعـــــة الكســـــلى فــضاء في يدي واْليوم جســـــري للغـــــــد المفــــتونِ لا ترهَبِ الدنيا.. فـــــفي أحـــــــضانها هبطت عليك رسالــــــــة التكــــــــوينِ إن روَّضتْ أبناءهـــا فـــــي غـــــضبةٍ فغـــــداً.. تمدُّ لـــــهم رؤى تشــــــرينِ والكون أعطاك المـــــدى مـــــن نطفةٍ حتى اْحتويت الكون مـــثل جنــــــــــينِ والأرض منها قد خرجتَ.. فـــأصبحتْ كرةً تحركــــــــــها بهــــــــــزِّ يمـــــينِ لولا الزمان لكــنت مَوجـــــاً ضائعـــــاً في عـــــالم الأشــــــــــباح كالمسكــينِ فاْستنـزف اللحـــــظات.. فهي شعاعـك المنهوب في مدِّ الشعاع السيــــــــــني واْفتح مداك على الوجود.. وسر عـلى متن الزمـان، مقـــــولـــــبَ التقـــــنينِ فهو البراق لمن يروِّضــه هــــــــــنا.. ولغــــــيره شـــــرٌ مـــــن التنــــــــــينِ |
|
خانوني.. حتى زعمائي باعوني.. حتى رؤسائي * * * * * صبواتي.. هذي الزفراتْ نزواتي.. هذي الشكواتْ صلواتي.. هذي الآهاتْ ويلاتي من كل حياتي ويلاتي * * * * * أنا.. لا أعرف من هم زعمائي أنا.. لا أعرف من هم وكلائي * * * * * نهبوني.. حتى آبائي أكلوني.. حتى أبنائي |
|
بمجـــــدٍ ما عــــرفناهُ بحـــــقٍ ما أجـــــبناهُ بــتاريخٍ أسفــــــنا أن يكون.. ونحن صغناهُ عـــــبدنا سـيف قاتلنا وحين سطا عــــبدناهُ وقدَّمـــــنا هـــــــويَّتنا له.. وبــــها قــــتلناهُ تقمَّصنا.. وحـــين بـه تقمَّـــــصْنا قصمـــناهُ * * * * * فنحن: رفــــاة طـــــه في الـ ـضريح.. ونحن بعناهُ ونحن: حـــــذاء كـــــل مظــ ـفَّرٍ.. وبــه نسفـــــناهُ فنحن ـ على المدى ـ: لغزٌ.. معمَّىً.. مـــــا كشفناهُ * * * * * فكل تراثنا: نجـــوى شعورٍ ضلَّ معــــــناهُ وكل رجائنا: فوضى طموحٍ قد سحقـــــناهُ وكل غـــــرورنا: أنَّا صدى دينٍ سئمــــناهُ وكل رصـــــيدنا: تــا ريخ بيتٍ قد هجرناهُ * * * * * فممَّن نافـــــق القـــرآ ن.. فاْستغنى.. فأرداهُ إلى من نافق الأحــــدا ث.. فاْستعلى.. فأفناهُ يبابع رجــل حجَّـــــاجٍ ويرفــــــض من تبَنَّاهُ وينبش كــــل قبر عن عـــــليٍّ.. حـين أخفاهُ * * * * * فأيَّـــةُ أمَّةٍ عصــــرت دماً.. كنَّا عصرناهُ؟ ونالت مثل مـا نلـــــنا وأنكت ما نكأنــــاهُ؟ فكل معادلات حــــــــيا تنا.. فيما جمعـــناهُ وكل تناقض نـبض الـ خيال به.. نقــضناهُ * * * * * نحاور بالنفاق.. ونسـ تطيل بــــما فعـــــلناهُ فيعرفنا الورى: آثـــــا ر تاريـــــخ محـــوناهُ ونحسب خيرَ آلهـة الـ ـورى.. قرداً مسخناهُ كأنّا الخالقون.. ومـــا سوانا ما خلقـــــــــناهُ |
|
كم ذا أُفكِّر في الوطنْ؟! كم ذا أعيش على المحنْ؟! وإلى مَ أهتف بالمواطنِ.. والمواطن مرتهنْ؟! كم كدت أنفخ في المدى.. فأطير أقببة الزمنْ؟! فصبرتُ.. والدنيا نزيفٌ.. والمسيح ـ بها ـ وثنْ كم أغسل الوطن المراهقَ.. بالبراءةِ.. والسننْ..؟! ما دام يمتصّ الجريمةَ.. سوف تغسله الفتنْ ولسوف يكسوه الرمادُ.. وسوف يطويه الكفنْ جفّت رؤاه على الشفاهِ.. فهل أُجرِّبُ؟ ما..؟ ومنْ..؟ فمطامحي تغوي.. وتقتحم التجارب.. لا.. ولنْ.. دعني أعيشُ ـ كما يعيش الشعبُ ـ بين هنٍ.. وهنْ.. ما لي وأوطان بها العملاءُ آلهة الزمنْ فمن اْستباح بلادهُ فهو الرشيدُ.. المؤتمنْ.. ومن اْستحبَّ ترابَ موطنهِ.. يعيشُ بلا وطنْ |
|
البحر الساهر.. والتيّار الممعن في الأسفارْ وملفّات السحب المشحونة بالأسرارْ تمتصّ عروق الأرض.. وتجترّ الأنهارْ لتغذِّي عائلة الأشجارْ * * * * * فعلى هضبات الثلج تدمدم مأساة الأغوارْ وعلى لمسات الفجر تجش براكين الأوزارْ وقصور الرؤساءِ تلخِّص ويلات الأشرارْ لتؤكَّد مفهوم الأحرارْ * * * * * وإذا الليل الأبيض أعشى حشرات الأفكارْ وترقرق إغراء البدر على الأسجارْ تتلمّظ أعين أفعى خلف ستارْ ويغازل عفريت العيد شهيد حمارْ * * * * * أتظنّ الأوراد أبرَّ من الأشفارْ؟! أو تحسب نافلة الأمِّ أرقَّ من الإعصارْ؟! كلاّ.. فالليل الأسود أرحم من ألف نهارْ ومقاييسك وحش قفارْ * * * * * حيَّرتِ الدنيا ثورةُ تلجٍ.. ورمادْ وتلمّض فجر الإنسانية في رقصات ثمودَ وعادْ وتوتّر ليل عرايا النفط بأبراد الزهّادْ فالويل على صياد الليل.. وويل من ليل الصياد |
|
كم يظلمونْ؟ وإلى متى لا ينصفونْ؟ يأتون نحوي ـ كالحجيج ـ ويصخبونْ ويصفقونْ ويهتفونْ ويؤطِّروني في المديح بخير ما يتعطَّرونْ لكنهم لا يصدقونْ يسعون نحوي بالظلائِم.. والضغائن.. والظنونْ ويطالبونْ ويطالبونْ بأن أكون المستحيل، ولا أكونْ يعطونني لقب: «الرئيس» ليأخذوا ما يحلمونْ يعطونني آلامهم.. ويمنِّنونْ ويقاسموني بينهم.. ويحاسبونْ وقبلت كل التضحيات لعلهم يتقبلونْ فإذا بهم يتنكّبونْ تمتصّني الأضواءُ تنهشني العيونْ كلَّ يكمّل نفسه منِّي.. وبي يتربّصونْ يتآمرون.. ويلعنون.. ويفسدونْ * * * * * من بعد ذلك: يذهبونْ إلى المغاني.. والمجونْ ويتركوني للحرائق.. والشجونْ فأسيح في أرق الجنونْ وأزعج الليل الحنونْ وأجنّة الأفكار تقفز في دمي مثل الطعونْ فبكل آنٍ ينتهي كل القرونْ فأكسِّر الدنيا.. وتنتحر القرونْ وكأنّ شيئاً لا يكونْ * * * * * يا ليتهم يتفاوضونْ حتّى أبايع كل من سيرشحونْ فأبيعه لقبي بما هم يطلبونْ لكنهم لا يفعلونْ لأنهم لا ينصفونْ كم يظلمونْ؟ |
|
أنا وحدي، حاملٌ جثّة مجدي! هائم عبر تمنٍّ وتحدِّي! ـ في ظلام الأمل المعتوه ـ أفدي، كلّ وُجدي.. كلّ زيتي.. وخلاصاتي.. وشهدي! فإذا مجدي وجِدِّي، ليس يجدي! وإذا بي، مترامٍ خلف حدّي! أنا وحدي! * * * * * أنا وحدي، كم أؤدِّي؟ أنا كفّارة ندِّي؟ كم أُعاني كبت أوباءِ طموحي؟، كم أُقاسي كلّ ما يردي ويعدي؟، كم أُداري مَنْ يماري؟، كم اُصلّي لسهامٍ خبطت لحمي وجلدي؟ أنا وحدي؟ * * * * * أنا وحدي، كيف أسدي، ـ لعدوي ـ كل جهدي؟ كيف أنسى دورة اليأس بأعماقي، وأستنفر تابوتي ولحدي؟ كيف أمتصّ جماهيري، وأستهلك جندي؟ كيف أجترّ ضميري، كيف افري سيف عهدي؟ أنا وحدي! * * * * * أنا وحدي، قد تلاشيتُ، فلا شيء أنا، لا شيء عندي! أين منّي، أُمنياتٌ بيَّضتْ رأسي وخدِّي؟ أين رؤياً أكلت برقي ورعدي؟ أين حبِّي؟، أين حقدي؟ أين كفِّي؟، أين زندي؟ أين قبلي؟، أين بعدي؟ قد تبخّرت شعوراً، أنا لا شيءَ، أنا لا شيء عندي! أنا وحدي! * * * * * أنا وحدي! ضاع منِّي (أنا) في زحمة وُجدي! وبُودِّي: لو تلاقيت بنفسي.. وتحسّستُ بهجسي.. وتحدّيتُ ببأسي.. وتعاليتُ برأسي.. غير أنِّي، لم أجدني، ليس في لحدي، ومهدي! وسأبقى، باحثاً عنّي بجدِّ! حاملاً جثّة مجدي! أنا وحدي! |
|
بدا في الفجر كالنسرِ كليثٍ شدّ خلف الصيد في الغابات لا يلوي على ما تحمل الأوراد منه من جراحات وما ترفعه الأغصان منه من شكايات تردّى بالذي نقرأ في التاريخ من زهو طواغيت الخرافات ينادي: اْنتخبوني، فأنا مستقبل الشعب وصوت الناخب الحرِّ * * * * * وفي الساحات لم يحمل سلاحاً غير جولات فيسعى في اللقاءات ويستقصي الزيارات ويسخو بالهدايا والرشاوى والإعانات ويمتص الدعايات ويحثو القُبَل الخضرَ، على كل جبين مقبرٍ مرِّ * * * * * وفي المعركة الحرة لا يعرف فنّاً غير بذل المال في كلّ المجالات فيشري الإرث والوقف، ويستقرض من هذا ومن ذاك. يغطّي نفقات الانتخابات ويُستهلك للصوت، ويغري بوعودٍ فوق طاقات الحكومات ولا يبخل بالشيكات والليرات يستجدي المفاتيح وما تقفل قدراتٍ وأصوات فلم ينجح فظلّ الدّرب واْنهار فلا يبصر إلاّ علبة التبغ، وإلا شعلة الكبريت، يمتصّ دخاناً ساخناً، ينفثه ـ في عنف ـ آهاً بارداً، يفحص ما أسرف من جهدٍ ومن مال ويُجري جرد ما أنفق: هذا كان من إرثٍ، وهذا كان من دين فيرمي القلم المذعور يجترّ رؤاه في بصاقٍ يضربُ الأرض وينهار حطاماً يقصف الناس جميعاً بالخيانات فما فاز بكل الانتخابات سوى رأي القيادات وتزوير جميع الاقتراعات وشعب ليس حرّاً يتفادى سلطة الحرِّ * * * * * ولما جاء مقهوراً إلى البيت أتت زوجته هادرة: كم قلت: لا تخرق مجال الانتخابات؟ فهذا مصرع الأبطال في دنيا الصراعات وملغوم بكل الاحتمالات وقد تسخن فيه الاشتباكات إلى دور الحماقات وقد يحتاج حتّى للجنايات وحتّى الاغتيالات وأنت المؤمن الموغل لا تنجح في مختبر الكفرِ.. * * * * * فهاجت كل ما في عمقه من حمم تزعق فيها: أنا لم أفشل فقد مهّدتُ مستقبل فقالت ـ بهدوءٍ ـ: أيُّ مستقبل؟ فما مستقبل الفاشل إلاّ فشل العذرِ |