الفهرس

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

 

والعقائد الإسلامية هي:

التوحيد

أولاً: الاعتقاد بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، خلق الكون وبيده أزمة الوجود وهو (عالم) (قادر) (حي) (مريد) (مدرك) (قديم) (أزلي) (متكلم) (صادق) و(ليس بمركب) و(لا جسم) و(ليس بمرئي) لا في الدنيا ولا في الآخرة و(لا محل له) وانه (ليس محلاً للحوادث) و(لا شريك له) و(ليست صفاته زائدة على ذاته).

العدل

ثانياً: الاعتقاد بان الله عادل لا يظلم أحداً ولا يأمر بالظلم، وان ما نراه من ظلم الناس بعضهم البعض، ليس ظلماً من الله تعالى وإنما ظلم من الإنسان لأخيه الإنسان وسوف ينتقم الله من الظالم ويجزي المظلوم إما في الدنيا وإما في الآخرة.

وكذا ما نراه من الأمراض والأعراض التي ليس للانسان دخل فيها والتي تأتي من قبل الله سبحانه، فهي ليست ظلماً من الله، فتكون للمؤمن رفع درجات أو كفارة سيئات، ولغير المؤمن عقاباً أو أن ذلك لأجل التخفيف من العقوبة في الآخرة، وكذلك ما نراه من فقر بعض الناس فهو إما بسبب ظلم الناس للفقير حيث منعوه حقه وإما لما ذكرناه في قولنا عن الأمراض والأعراض.

وأما ما نراه من الكوارث الكونية كالزلازل والفيضانات مما تؤدي بالانسان وتؤذيه، فانه ينطبق عليه ما ذكرناه آنفاً في قولنا عن الأعراض والأمراض.

النبوة

ثالثاً: الاعتقاد بان الله قد أرسل إلى البشر أنبياء ينقذونهم من الضلالة ويخرجونهم من الظلمات إلى النور، وقد أدى هؤلاء الرسل مهمتهم أحسن أداء، فما نراه في عالم اليوم من حضارة وثقافة وزراعة وصناعة وتجارة ومدنية ونظام، انما كلها من آثار الرسل، ولولاهم لكان البشر لا يرون مواضع أقدامهم، كما ان ما حرف البشر من مناهج الرسل قد سبب انحراف الحضارة والمدنية عن الطريق السوي فأولد مشاكل للناس، فمثلاً يقر القانون الاسلامي ان (الناس مسلطون على أموالهم وأنفسهم)(1) ، فالذي نراه من كبت وتأخر فانما هو نتيجة عدم تطبيق هذه القاعدة في بعض جوانب الحياة.

وأول هؤلاء الرسل آدم(عليه السلام) … وآخرهم نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

الإمامة

رابعاً: الإعتقاد بأن الرسول الكريم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) قد عين بأمر من الله تعالى اثني عشر خليفة من بعده:

أولهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وبعده الإمام الحسن ابن علي، ويتلوه الإمام الحسين بن علي، ومن بعده ابنه زين العابدين علي بن الحسين، ويتلوه ابنه محمد الباقر بن علي زين العابدين، ومن بعده ابنه جعفر الصادق بن محمد الباقر، ومن بعده ابنه موسى الكاظم ابن جعفر الصادق، ويتلوه ابنه علي الرضا بن موسى الكاظم، وبعده ابنه محمد الجواد بن علي الرضا، ويتلوه ابنه علي الهادي بن محمد الجواد، ومن بعده ابنه الحسن العسكري بن علي الهادي، ومن بعده ابنه محمد بن الحسن العسكري(صلوات الله عليهم أجمعين)، ومحمد هذا هو المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سيظهر من آخر الزمان ليملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجوراً، وهو حي في دار الدنيا يدخره الله لنصرة دينه ونصرة الإسلام الذي سيظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وهؤلاء الأئمة الأطهار الأحد عشر كجدهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأمهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء، وأبيهم علي بن أبي طالب معصومون من كل خطأ وسهو ونسيان، ويجب اطاعتهم ويسعد الناس في الدنيا وفي الآخرة بولائهم، سلام الله عليهم أجمعين.

المعاد

خامساً: الاعتقاد بان الإنسان إذا مات فانه سيجيء في يوم المعاد ليحاسبه الله تعالى على ما عمل في دنياه، فان كان مؤمناً عاملا بالشريعة دخل الجنة، وإذا كان كافراً أو عاملاً بالمعاصي دخل النار.

ويلزم الاعتقاد بأن الإنسان إذا مات قامت قيامته، وان روحه يبقى حياً إما في نعيم وإما في جحيم، وان القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النيران.

لذلك فانه يجب على الإنسان ان يجعل في حسابه ذلك اليوم عند كل عمل يعمله، فكما ان الطالب في المدرسة يتعب عشرين سنة أو أكثر لأجل ان يتخرج طبيباً أو مهندساً ويستريح بعد ذلك، فان على الإنسان العاقل ان يتعب باتيان الواجبات وترك المحرمات لأجل ان يسعد ما بعد الموت ويستريح بعدئذ فانه لا رجعة إلى الدنيا بعده، وقد دل العلم الحديث (بالتنويم المغناطيسي) و(التحضير) على بقاء الروح، كما فصل الأمر حوله في كتب حديثة كثيرة.

 

1 ـ راجع غوالي اللئالي: ج1 ص222 الفصل التاسع وفي ص457 المسلك الثالث، وفيه: (الناس مسلطون على أموالهم).