المؤلفات |
الاكتفاء الذاتي |
من الضروري أن يُرصد لطالب الحوزة العلمية ما يتكفل له حياته المعاشية، وهذه من مسؤولية إدارة الحوزة التي لابُدّ وأنَ تكون تابعة لمؤسسة شورى المراجع،وأفضل طريق لتأمين حياة الطلبة هو بناء بيوت متكاملة لهم، يشتمل البيت على ما يحتاجه الطالب من أثاث، ويُجهّز البيت ببعض الأجهزة التي يمكن للطالب الاستفادة منها كجهاز حياكة أو خياطة، فلكل بيت ورشة عمل يستطيع الطالب أنْ يحصل على تأمين جزء من احتياجاته من خلالها، وبهذه الورشة استطعنا أن نستثمر أوقات فراغ الطالب، بالإضافة إلى توجيه هواياته نحو الأفضل، وبالإضافة إلى ذلك لابُد من إعداد مساحة من الأرض في البيت يُستفاد منها في الزراعة، وعلاوة على استثمار الأرض أوجدنا مكاناً جيداً للمطالعة والاستراحة، ويُشجّع الطالب أيضاً على اقتناء الطيور الداجنة كالدجاج وما أشبه، وإذا أُضيف إلى ذلك أحواض لتربية الأسماك أصبح المكان على أتم الاستعداد لتوفير مستلزمات الحياة السعيدة للطالب، بالإضافة إلى ما تدر له من أموال وأرباح. الطالب والمستقبل المطلوب كما لابُدّ أنْ يخطط للطالب من قبل الحوزة، تخطيطاً يكفل له مستقبله المادي والمعنوي حتى لا يبقى إلى آخر عمره وهو يحضر قاعة الدرس، فمن مسؤولية مؤسسة شورى المرجعية التخطيط لمستقبل الطلبة حسب رغبتهم ، ويتم إعداده لهذا المستقبل، كأن يكون فقيهاً أو عالماً أو كاتباً أو مدرساً أو وكيلاً أو ما أشبه ذلك. ويجب أيضاً أنْ يخطط لمناهج التدريس حسب القواعد المعمولة في الحوزات العلمية، ويتم ذلك أيضاً بإشراف مؤسسة شورى المراجع. أما إرسال البعثات التبليغية فيتم ضمن سياسة هذهِ المؤسسة، بحيث يتم من خلال هذه البعثات تلبية احتياجات الناس إلى المبلّغين على أنْ لا يتم تفريغ الحوزة، فلابُد من لجنة تتولى هذه المسؤولية وبكيفية تحقق الهدفين، الهدف التبليغي والهدف الحوزوي في آن واحد[1]. |
[1] يرى الإمام المؤلف (قدس سره) أن رجل الدين يجب أن يعد إعداداً كاملاً للتبليغ عبر تسلحه بالعلم والحماسة الخطابية ومعرفة أساليب التبليغ والإرشاد والإخلاص في العمل والتقوى والأخلاق، ويلزم لرجل الدين أن يهيئ له مسجداً يصلي فيه، ومدرسة يدرّس فيها، ونادياً يلقي فيه محاضراته الثقافية والتوجيهية، وأن يهتم في إنشاء جمعية تساعده في مهامه التبليغية، وينشئ صناديق لجمع التبرعات، ويؤسس مكتبة يجمع فيها الشباب، ويهتم في إصدار مجلة شهرية أو فصلية . |