الفهرس

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

الزيارات والإصلاح

ينبغي في أسبوع المولد الشريف زيارة الأقرباء وصلة الأرحام وبر الوالدين والتشرف بخدمة العلماء والصلحاء والتزاور بين الأصدقاء لتوثيق عرى المحبة والمود ة ، ويلزم أن يترك الإنسان هجران الأقرباء والأصدقاء الذي حدث بينهم من جراء المنازعات أو سوء الظن أو ما أشبه ، كما يلزم أن يهتم الناس لهذا الشأن بإصلاح ذات البين وكذلك يرجع كل زوج إلى زوجته وكل زوجة إلى زوجها تاركين ما حدث بينهم من شقاق وافتراق فقد ورد في الحديث.
ان إصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصيام
(1).

الاجتماعات

ينبغي تكثير الاجتماعات والندوات في أسبوع المولد الشريف في المساجد والحسينيات وسائر المجامع لقراءة القرآن والأدعية وصلاة الجماعة والاستماع إلى الخطب والمواعظ وتذكر الشؤون الإسلامية وهذا غير الاحتفالات وفائدتها جلب الناس إلى الله ودينه وانضمام الناس إلى مراكز الفضيلة والتقوى فإنه كل ما عمرت أسواق الدين كسدت أسواق الفساد وارتفعت شوكة المسلمين وتقو ت وحدتهم وزادت عز تهم.

الديوانيات

ينبغي فتح الديوانيات والجلوس فيها من قبل العلماء والتجار والشخصيات الاجتماعية والسياسية لأجل استقبال الزائرين في أسبوع المولد الشريف وإحضار ما لذ وطاب من الفواكه والمشروبات المحللة والحلويات وتقديم مختلف صنوف الحفاوة والإكرام ، كما ينبغي إهداء أصحاب الديوانيات للزائرين الكتب اللائقة والقطع المكتوب عليها آيات القرآن الحكيم والأحاديث الشريفة والكلمات الحكيمة ومختلف الهدايا اللائقة بالمهدى إليه المتناسبة مع حال المهدي سعة وضيقا.
فقد قال رسول الله تهادوا تحابوا
(2) ، وقال تزاوروا (3) ، واللازم أن لا يتعد ى ذلك إلى المحرمات كالغيبة والهمز وما أشبه بل تكون الاجتماعات بناءة مفيدة.

الأسفار

ينبغي تنظيم الأسفار التفريحية أو الزيارتية أو الأثرية في أسبوع المولد الشريف كالأسفار لأجل التنزه والتفريح وأسفار زيارة الرسول والأنبياء والعمرة ومشاهد الأئمة وأولادهم وأمهاتهم ومقابر العلماء والمساجد وأسفار زيارة الأقرباء والأصدقاء وأسفار زيارة المواضع الأثرية كموضع بدر وغدير خم ومسجد رد الشمس ومسجد البصرة وغيرها وكل ما كانت الأسفار جماهيرية ومزودة بالملفتات كاللافتات وعقد مجالس الوعظ والخطابة فيها وما أشبه ذلك كانت أنفع.

المباريات والمسابقات

ينبغي التكثير من المباريات والمسابقات المحللة في أيام العيد كالمصارعات المشروعة والمسابقات المأمونة بالسيارات والدراجات والطائرات والسفن والسباحة وما أشبه ، وكذلك المسابقة بالخيل ونحوها علما هو مذكور في كتاب السبق. والرماية(4)  وهكذا جعل الجوائز لمن حديقته أجمل أو تربيته للدواجن أفضل أو فنه ونحته وتصويره أكمل إلى غير ذلك فإنه كل ما انسحب أهل الدين عن الحياة ملأها أهل الباطل بما فيه الضرر والحرمة والفساد.

الكشافات

ينبغي إخراج فرق الكشافة التي ترتاد الشوارع والمحلات في أسبوع المولد الشريف لأجل تعميم البهجة والسرور ، والفرق تكون بألبسة خاصة ، مزدانة بالأعلام واللافتات والصور وفي مقدمتهم من يتلو القرآن الحكيم في المكبرة وهم يرتلون الأناشيد الدينية وقسم من الناس ينثرون عليهم الأوراد والحلويات ويرشونهم بماء الورد والعطر إلى غير ذلك مما يليق بالمواكب الدينية التي تخرج لأجل الأفراح والأعياد.

المسابقات الفكرية والدينية

يلزم تشكيل مسابقات حول الشؤون الإسلامية في أسبوع المولد الشريف كالمسابقة حول أفضل كتاب يكتب في تاريخ الإسلام أو أحوال الرسول أو أحوال الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها أو أحوال الأئمة الطاهرين.
وكذلك تشكيل مسابقة حول أفضل كلمة أو خطابة تكتب أو تلقى حول الرسول الأعظم والمعصومين.
وهكذا تشكيل مسابقة حول أفضل تفسير للقرآن أو شرح لنهج البلاغة أو الصحيفة السجادية أوحول أحسن مسجد يبنى إلى السنة الآتية أو حول أفضل من يحفظ القرآن الحكيم بدون غلط وتوقف إلى غيرها من المسابقات الإسلامية التي تنفع الدين والدنيا ، أما المسابقات في الأمور الدنيوية فقد تقد م الكلام حولها في فصل آخر.

الاحتفالات النسائية

لابد وأن تكون للنساء مجالس خاصة بهن في أسبوع المولد الشريف لتلاوة الأناشيد وإلقاء الكلمات وتبادل الأفراح بالإضافة إلى انه يحق لهن الإشتراك في المراسيم العامة لكن مع التحفظ على الحجاب وبدون الإثارة وعدم الإختلاط المشين كما قرره الإسلام وبينه الفقهاء في رسائلهم العملية ، فإنه إذا لم ترفه المرأة عن نفسها ترفيها محللا ربما انحرفت إلى الترفيه المحرم.
قال علي ان المرأة ريحانة وليست بقهرمانة
(5) كما يجب أن يكون في الإذاعة والصحف والتلفزيون بحوث وبرامج تعني بشؤونهن مما يتناسب دورهن في الحياة العامة والحياة العائلية حسب ما قرره الإسلام.

 

1 ـ ثواب الأعمال ص 178.

2 ـ بحار الأنوار ج 75 ص 44 ب 38.

3 ـ أمالي الطوسي ج 1 ص 59.

4 ـ راجع موسوعة الفقه ج 60 كتاب السبق والرماية.

5 ـ فروع الكافي ج 3 ص 510 الحديث 3.