الفهرس

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

فتح المشاريع

ينبغي أن تفتح المشاريع بمختلف أصنافها أيام الميلاد أمثال فتح المدارس والمستشفيات والمعامل والمصانع والمساجد والحسينيات ودور المعرض والمكتبات والشوارع وخطوط المواصلات وغيرها فيقص شريط المشروع العالم أو الموظف أو التاجر أو غيرهم من المربوطين بالمشروع ، ولا فرق في ذلك بين أن يكون مشروعا جديد التأسيس أو جديد الترميم والإصلاح بل ينبغي إعطاء الشهادات لأصحابها في هذا الأسبوع إذا لم يكن يوجب ذلك تأخيره أيام كثيرة قبل الميلاد وكذلك البدء بعقد العقود التجارية والمعاهدات الدولية وما أشبه وبالجملة تكون أيام الميلاد بدء الأعمال والأحوال والحركات والمناسبات والعلاقات وغيرها.

المراكز الدينية

ينبغي أن يهتم المسلمون في أسبوع المولد الشريف بملأ المراكز الدينية مثل نصب أئمة الجماعة في المساجد الفارغة عن الإمام واشتراء الأثاث للمساجد والحسينيات ونصب المدراء للمدارس الدينية وتهيئة الخطيب لإلقاء الوعظ والإرشاد بعد صلاة الجماعة أو في المسجد أو في المشهد الشريف في أوقات خاصة وإرسال المراجع الوكلاء إلى الأماكن التي تتطلب الوكيل إلى غير ذلك.

التخطيط للمستقبل

يلزم على الإنسان في أسبوع المولد الشريف أن يخطط لمستقبله الديني والدنيوي فإن التخطيط يوجب التقدم والفوضى يوجب التأخر فيخطط لدراسته وكسبه ووظيفته وزواجه وعائلته واقتصاده وأسفاره وأصدقائه وأقربائه ومهنته ومشاريعه ومؤسساته وتبليغه وتأليفه وغيرها.
مثلا يخطط لأن يؤلف كل يوم كذا صفحات أو يرفع مستواه الإقتصادي إلى الضعف أو يجعل من أعضاء هيئته لمشروع من المشاريع إلى ثلاثة أضعاف أو ما أشبه ذلك فقد ورد في وصف الإمام أمير المؤمنين انه كان بعيد المدى ، كما يلزم على الدولة الإسلامية أيضا أن تخطط للمستقبل.

الزواج

يلزم أن يهتم المجتمع بكافة طبقاته بتزويج العزاب بنين وبنات في أسبوع المولد الشريف ومن المحبذ أن تشكل لجان خاصة لذلك ، ومن نافلة القول أن نذكر ان الإسلام قرر زواج العزاب إذا بلغ كل من الفتاة والفتى البلوغ الشرعي وكان رشيدا. وقد سد بذلك أبواب الأمراض والمفاسد كما حرض على تقليل المهر وانه إذا جاءهم من يرضون خلقه ودينه فليزوجوه وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، فاللازم أن لا يكون عدم السن القانوني والدرس وما أشبه عائقات دون الزواج كما يلزم الإهتمام ببساطة الزواج مسكنا وأثاثا وإطعاما وغير ذلك فإن التشديد في أمر الزواج وتكثير قيوده يلازم فتح باب الفساد والأمراض وتعريض الفتيان والفتيات والإجتماع إلى السقوط والإنهيار.

تقوية التنظيم

من الضروري على المسلمين أن ينظموا أمور الشباب والشابات فقد قال أمير المؤمنين ونظم أمركم(1).
وقد تقدم الغرب علينا بنظم أمرهم في شؤونهم والتي منها تنظيم الطاقة الشابة فيهم.

ولذا نشاهد أن الحزب الشيوعي في الغرب ليس بشيء يذكر حيث ان التنظيمات الرأسمالية لا تدع مجالا للشيوعيين وانما بلاد الإسلام لا تنظيم لشبابهم على الطراز الإسلامي حتى تنبههم إلى مخاطر الأحزاب الكافرة الشرقية أو الغربية.
ففي أسبوع المولد الشريف يلزم تأسيس التنظيم إذا لم يكن تنظيم في البلد وتقوية التنظيم وتعاهده من جديد إذا كان تنظيم وقد قال سبحانه من كل شيء موزون (2).

تقوية المعاش

فقد ورد في الحديث من لا معاش له لا معاد له.
واللازم على المسلم في أسبوع المولد الشريف أن يقوي خصوصيات معاشه وإن كان تعطيلا إذ لا منافاة بين الأمرين.
وقد قال سبحانه ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة (3).
وكلما تحقق الاكتفاء الذاتي للمسلمين تمكنوا من التقدم في الدين والدنيا أكثر.

التخفيضات

ينبغي جعل التخفيضات والتنزيلات للبضائع والأملاك وما أشبه في هذا الأسبوع. فإن التجار اعتادوا التنزيلات في وقت من أوقات السنة فليجعلوها في هذه الأيام. فإن ذلك يوجب الأرباح الكثيرة لهم والمنفعة للمشترين حيث يقبل الناس على الشراء أكثر فأكثر، كما ينبغي فتح أسواق الاستوك في هذه الأيام حيث تكثر الحركة ويكثر المشترون والمرتادون.

تكثير الزرع

إذا كان الوقت مناسبا كان اللازم في أسبوع المولد الشريف تنظيم حملة لتجديد الزرع وتكثيره في المدن والمزارع والأراضي كما هو المعتاد الآن في أيام عيد الشجرة. ، فإن الزرع بالإضافة إلى أنه صحة واقتصاد وجمال له من الثواب العظيم الشيء الكثير وقد أمر الإمام أمير المؤمنين في عهده لمالك الأشتر حين ولاه مصر أن يزرع أرض مصر، وبالجملة فالزراعة دنيا ودين وقد حث عليها الإسلام أبلغ الحث ويكفي في ذلك أن نعلم أن الرسول والإمام أمير المؤمنين وبعض الأئمة الطاهرين قد زرعوا بأنفهسم وكذلك بعض الأنبياء من قبل كآدم.

 

1 ـ نهج البلاغة الكتاب 47.

2 ـ ا لحجر 19.

3 ـ البقرة 201.