السنة الجديدة |
وليجعل
المسلمون أسبوع المولد الشريف ميزانا للسنة
الجديدة فليأخذوا أول المحرم أول السنة عوضا لما
يجعلونه الآن من كون ميلاد المسيح أول السنة.
أما الأفراح فإنه في الربيع الأول أما أول محر م
الحرام فإنه وإن كان أول السنة الهجرية إلا أن
مصادفته لأيام الحزن على الإمام الحسين لا يلائم
أفراح أول السنة وجعله مبدءا للأعمال والإنشاء.
فاللازم التحفظ على أول المحرم مبدءا للسنة
تاريخيا والربيع الأول مبدءا للأفراح كما هو
المتعارف الآن بالنسبة إلى أول المحرم وإلى يوم
ميلاد المسيح.
ومن اللازم التوفيق بين أول السنة وبين الربيع
الفصلي الذي هو أول سنة طبيعية من جهة الزرع والضرع
فتقسم الأعمال بين الطبيعية وبين العادية كما تقسم
الأعمال العادية بين أول المحر م وأول الربيع. |
العطلة الرسمية |
ينبغي
أن يكون أسبوع المولد الشريف عطلة رسمية لكافة
الدوائر والمدارس وتكون هذه العطلة بدلا عن بعض
العطلات الأخر كعطلة الاستقلال والانقلابات
العسكرية وما أشبه.
فلا يكون جعل هذا الأسبوع عطلة ضارة بالأعمال وانما
هو تبديل عطلة منحرفة أو حيادية بعطلة مستقيمة
مفيدة.
ويلزم على الناس أن يتخذوا من العطلة وسيلة لتجديد
الحياة لا وسيلة للبطالة والفساد والإفساد كما هو
شأن بعض الغربيين في عطلة ميلاد المسيح. |
موعد استحصال الحقوق الشرعية |
ينبغي
جعل أول الســـنة للحقوق الـــشرعية في
هـــذه الأيام فيـــجعل
التاجر والكاسب والصانع وغيرهم ممن
يتعلـــق بأموالهم الخـــمس أول سنتهم يوما من
أيـــام هذا الأسبوع ليكون
تصفية لأموالهم وتطهيرا لأرواحهم.
ومن الطبيعي أن يدفع الناس الحقوق الشرعية للمراجع
العظام فيقوموا بخدمة الإسلام ابتداءا من هذه
الأيام.
ومن المعلوم أن أول السنة المالية إذا كانت معلومة
تمكن المرجع من تقدير الوارد السنوي وعليه يبني
خدماته المحتاجة إلى المال. |
الوظائف |
ينبغي
أن يجعل أسبوع المولد الشريف ميقات قبول الموظفين
وترفيع الموظف المستحق للترفيع وفتح الفروع
الجديدة للوظائف وما أشبه المحتاج إليها بقدر
الضرورة إذ الإسلام لا يرتضي منهج تكثير الوظائف
والموظفين باعتبار أن كثيرا منها يحدد حريات الناس
كحرية السفر والإقامة والتجارة والزراعة والعمل
وغير ذلك
حتى يشعر الناس بأن هذه الأيام أيام التقدم والقبول
والعمل والإرتفاع فقد اعتاد الناس النظر باهتمام
إلى الوقت الذي يصلح فيه أمرهم كما ينظرون إلى
الشخص الذي يصلح أمرهم باهتمام.
ولا بأس أن يكون القبول من أول شهر ربيع الأول وذلك
باعتبار أنه شهر المولد الشريف ولأجل استقامة
المشاهرة. |