الفهرس

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

تنظيف الجسد

يبدء المسلم في أيام المولد الشريف بتنظيف جسده بالاستحمام وقص الأظافر وإزالة الشعر الزائد وتسريح شعر رأسه.
إن كان ربى شعرا وتسريح لحيته وتنوير مواضع النورة والتعطير فإن الله جميل يحب الجمال(1) والنظافة من الإيمان
(2) والله يحب المطهرين (3).
واللازم أن يغتسل إذا كان عليه غسل وأن يتطهر بالوضوء ليكون نظيف النفس إلى جنب كونه نظيف الجسد.

تنظيف الأهل

ثم ينظف أولاده وأهله ومن يتعلق به بما ذكرنا في تنظيف نفسه وينبغي للإنسان أن يكون هو العارف والمباشـــر للتنظيف فإنـــه كل ما كـــان الفرد أقدر على إدارة نفسه وعائلته يكون الاجتماع أرقى فإن الحياة لا تتقـــد م إلا بمساهمة جميع أفراده في التقدم.
ولعله لذا نرى أن الأنبياء والأئمة كانوا يباشرون أعمال أنفسهم بأنفسهم ثم ان مباشرة الإنسان لأمور أولاده وأهله توجب التعاطف وتقوية أواصر المحبة والوداد مما له أكبر الأثر في الحياة العائلية.

تنظيف كافة الأماكن

وهكذا ينظف الإنسان بمناسبة أيام المولد الشريف كافة مرافق الحياة من داره وأثاثه ودكانه ومتجره وغرفة الوظيفة والمدرسة والوقف الذي هو قائم عليه كالحسينية والمسجد وما أشبه وبستانه وسيارته وملابسه وغيرها
ومن
أقسام التنظيف تنظيم أثاثه فإنه نوع من النظافة والجمال وإذا تمكن من ترميم داره ومحله وصبغهما وكذلك بالنسبة إلى السيارة وسائر الشؤون المربوطة به كان أكمل.
كما ان تنظيف الأماكن العامة كالشوارع والحدائق ونحوها أيضا من شؤون الأفراد والحكومات.

الملابس الجديدة

ويلبس هو وعائلته الملابس الجديدة الزاهية مما يناسب شأنه مع مراعاة الاقتصاد فإن الاقتصاد نفس المعيشة وما عال من اقتصد(4).
فإنه من المعلوم ان الإنسان يلبس الجديد في بعض أيام السنة فيجعل من ذلك أسبوع المولد الشريف
.
ومن الأكيد أن يكون تفصيل الملابس تفصيلا من نفس بلاد الإسلام لا على الأزياء الغربية والشرقية فإن ذلك تقليد أعمى ونوع من الاستعمار الفكري وكذلك في تصفيف الشعر وما أشبه فإنه يلزم أن يكون للمسلمين روح الابتكار لا أن يكونوا مقلدي غيرهم حتى في أمثال هذه الامور.

 

1 ـ فروع الكافي ج 4 ص 428 الحديث 1.

2 ـ نهج الفصاحة ج 2 ص 636 الحديث 3161.

3 ـ التوبة 108.

4 ـ تنبيه الخواطر ج 1 ص 175.