المؤلفات |
وأخيرا.. |
هذه جملة من البنود التي ينبغي للإنسان أن يهتم لها في أسبوع المولد الشريف ليجد د حياته ويتقد م الاجتماع بذلك إلى الأمام فقد ورد من اعتدل يوماه فهو مغبون(1) ، والمؤسف أن المسلمين تأخروا بعد أن كانوا سادة وأصبحوا لا يملكون من أمرهم شيئا بل صار غيرهم سادتهم وبذلك خسر كثير منهم الدنيا والآخرة ، وفي الحديث الشريف من كان يومه شرا من أمسه فهو ملعون (2) ، ولا يمكن علاج الوضع إلا بما قال سبحانه إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (3) ، وليس تغيير ما بالنفس سهلا بل يحتاج إلى أتعاب كثيرة في مختلف الأبعاد خاصة إذا كان الإنسان وحده في الميدان أما وفي الميدان أعداء الإسلام من كل جانب وصوب في الداخل والخارج وهم مزودون بأدق التخطيطات الهدامة ولهم القوى الهائلة والمادة التي لا تنضب فعمل التغيير صعب جدا. ولذا يلزم على المسلم أن لا يغتركما يراه الإنسان كثيرا في البعض حيث يغترون فيسقطهم غرورهم إلى أسفل سافلين ، كما يجب عليه أن لا يكسل وأن لا ييأس وأن لا يضجر حتى يأذن الله بقيام الإسلام من جديد وما ذلك على الله بعزيز. ثم ان ما ذكرناه في هذا الكتاب اسبوع المولد الشريف هي خطط بدائية واللازم على العاملين الواعين أن يمدوها بأفكارهم ويوسعوها ويعمقوها وأن يجعلوا الاطارات المناسبة لكل ذلك حتى تصلح للتطبيق والمسؤول عنه سبحانه أن يجعل هذا الكتاب لبنة في بناء صرح الإسلام وهو الموفق المستعان. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد
وآله الطاهرين كربلاء المقد سة / الكويت
|
1 ـ من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 382 الحديث 5833 ب 2. 2 ـ شبهه في المستدرك ج 12 ص 148 ح 13748 ب 94. 3 ـ الرعد 11. |