الفهرس

المؤلفات

 الاقتصاد

الصفحة الرئيسية

 

من المؤسسات المالية في الإقتصاد الإسلامي

:وظيفة بيت المال أمران
أولا : سد حاجات الناس إطلاقا.
ثانيا : القيام بمصالح الناس بمختلف أقسام المصالح ، فبيت المال ـ مثلاً ـ يعطي المال للفقير ليغنى، ولابن السبيل ليرجع إلى بلده، وللأعزب ليتزوج، وللمريض الذي لا يتمكن من نفقة مرضه حتى يشفى، وللشخص الذي ليس له رأس مال وهو يريد الكسب ليكتسب، والذي ليس له دار وهو بحاجة إليها، ليبني داراً، ولمن يريد طلب العلم ولا يتمكن من النفقة لينفق في سبيل العلم…إلى غيرها وغيرها من سائر. الحوائج ، وبالجملة: فكل محتاج يراجع بيت المال وعلى بيت المال تموينه، على سبيل الوجوب والحق عليه، لا على سبيل التبرع والإحسان ، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى: على بيت المال القيام بجميع مصالح المسلمين من تعبيد الشوارع وإنارتها، وبناء المصحات، وفتح المدارس  وبناء المساجد…وغيرها، فلا يبقى معوز محتاج، ولا مصلحة غير مكفية ، وبهذه الخطوط الثلاثة التي ألمعنا إليها توسيع الحريات، وبساطة جهاز الحكومة، وبيت المال تمكن الإسلام من ترفيع مستوى الناس اقتصادياً ولذا كان الاقتصاد الإسلامي من أفضل أنواع الاقتصاد، لا كالاقتصاد الرأسمالي الذي فيه اختلال الثروة، ولا كالاقتصاد الشيوعي الذي لا يقوم بأوليات حاجات الشعب.