الفهرس | المؤلفات |
التأسي بأئمتنا الهداة (عليهم السلام) |
ومن أهم ما يضمن للمرء قيمته هو التمسك بالأئمة الهداة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) والتأسي بهم، فانهم (عليهم السلام) أهل العلم وأصله، وقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إن داود ورث علم الأنبياء، وإن سليمان ورث داود، وإن محمداً (صلى الله عليه وآله) ورث سليمان، وإنا ورثنا محمداً (صلى الله عليه وآله)، وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى) فقال أبو بصير: إن هذا لهو العلم، فقال الإمام: (يا أبا محمد ليس هذا هو العلم، إنما العلم ما يحدث بالليل والنهار يوماً بيوم وساعة بساعة)(1). وهناك مرويات كثيرة جداً، يظهر من خلالها شأن أهل البيت(عليهم السلام)، وعلميتهم ومكانتهم بما يعجز اللسان عن وصفه، ويقصر التعبير عن أدائه. فكان أئمتنا (عليهم السلام) معدن العلم وورثته عن الأنبياء، والسباقين في كل علم، ولهم مواقف مشرفة سجّلها التاريخ بحروف من نور، يظهر من خلالها سبقهم الأولين والآخرين، في تثبيت معدن العلوم، وذكر الخطوط العريضة لكثير من العلوم؛ مثل الطب والفلك والفلسفة والفقه والرياضيات، وغيرها من العلوم الأخرى(2). فإذا كان حال قادتنا هذا، فلماذا لا يتأسى شبابنا المؤمن بهم (عليهم السلام)، في اتباع إرشاداتهم (عليهم السلام) والمواظبة على تحصيل العلم واتخاذ العلم وسيلة نحو التقدم والرقي، وتذليل الوسائل والمقدمات التي تكون مستصعبة عليهم أحياناً بسبب عدم المعرفة بها وجهلها؟! |
1ـ الكافي: ج1ص225ح4،باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء(عليهم السلام) و.. 2ـ أنظر بحار الأنوار: ج10 من ص1 احتجاجات أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ص392 احتجاجات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام). |