الفهرس | المؤلفات |
الأئمة (عليهم السلام) والحقائق العلمية |
وهناك روايات كثيرة تدل على أهمية الجانب العلمي في الإسلام، فقد جاء عن العالم(1) (عليه السلام): (في العسل شفاء من كل داء، من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم، ويكسر الصفراء، ويقطع المرة السوداء ويصفي الذهن ويجوّد الحفظ إذا كان مع اللبان الذكر)(2). وقال أبو عبد الله (عليه السلام): (لعقة العسل فيها شفاء، قال الله تعالى: (مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ)(3))(4). وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: (ما استشفى الناس بمثل العسل)(5). وهناك أحاديث وروايات أخرى تذكر فوائد العسل، وأنه الدواء المفضل، ثم جاء اليوم العلم الحديث ليكشف سر هذه الكلمات التي مضى عليها مئات السنين. لقد تعرض علم الطب لمادة العسل، الذي كان وما يزال مادة للاستشفاء من أمراض الجلد، حيث يسرِّع في التئام الجروح وينظفها، وكذلك ينفع لتقرحات الجلد المزمنة، وغيرها من الأمراض الجلدية، و اكتشفوا أن بالعسل يمكن علاج أمراض الجهاز الهضمي، فهو يساعد على الهضم بفعالية الأنزيمات الهاضمة التي يحويها، وكذلك يخفض الحموضة المعدية الزائدة، ويفيد في معظم أمراض الكبد والصفراء، وقد أشار الإمام (صلوات الله عليه) إلى ذلك في الحديث الشريف. وينصح الاستشفاء بالعسل في أمراض التنفس، مثل مرض السل، فان للعسل تأثيراً جيداً على المصاب بالسل؛ لأنه يزيد من مقاومة الجسم للالتهاب السلّي، وكذلك يفيد للسعال الديكي، والتهاب الحنجرة والبلعوم والتهاب القصبات، ويمكن بواسطة العسل علاج العديد من أمراض العين من الالتهابات أو الحروق، والاستشفاء به من أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء وحالات الولادة، وغيرها من الأمراض العديدة، التي يمكن أن يدخل العسل كعلاج رئيسي فيها، وهذا على نحو الإيجاز والاختصار والتفصيل في محله، فإن أئمتنا (عليهم السلام) ذكروا الكثير من الروايات العلمية والتي منها ما يرتبط بالأمراض وكيفية علاجها(6). |
1ـ هو الإمام الكاظم (عليه السلام). 2ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص366 ب37 ح20199. 3ـ سورة النحل: 69. 4ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص367 ب37 ح20201. 5ـ الكافي: ج6 ص332 ح1. 6ـ راجع كتاب مع الطب في القرآن الكريم، وكتاب الإعجاز الطبي في القرآن، وبحار الأنوار: ج59. |