المؤلفات |
وسماه قبل أن اجتباه (52) |
التسمية قبل الولادة |
مسألة: يستحب التسمية للشخص قبل الولادة، وقد ورد في الروايات استحباب تسمية المولود قبل أن يولد، حتى إنهم قالوا: إذا عرف إنه ولد سمي باسم الولد، أو أنثى فباسم الانثى، أو مشكوك فباسم مشترك يصلح للذكر والأنثى. وفي الحديث عن علي (عليه السلام): (سموا أولادكم قبل أن يولدوا، فان لم تدروا أذكر أم انثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والأنثى، فإن أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه: ألا سميتني).[1] ومن هذه الجهة سمى رسول الله محسناً قبل أن يولد.[2] قولها (عليها السلام) (اجتبله) أي: خلقه، فقد سماه جل وعلا لملائكته وأنبيائه قبل أن يخلقه[3] أو انه تعالى وضع له اسماً قبل أن يخلق مطلقاً.[4] |
[1] وسائل الشيعة: ج15 ص121 ب 21 ح 1. والخصال ص634 علم امير المؤمنين (عليه السلام) اصحابه في مجلس واحد.. [2] الكافي: ج6 ص 18ح2. وعلل الشرائع ص464 باب النوادر ح14. [3] أي: قبل أن يخلقه في هذا العالم، أي قبل ولادته، وإلا فإن نوره صلى الله عليه وآله وسلم قد خلق قبل سائر الأشياء، راجع بحار الأنوار: ج25 ص21 ب37. [4] أي قبل خلقه جسمه وروحه ونوره. |