المؤلفات |
وسبوغ آلاء (27) |
كمال النعم وتمامها |
مسألة: يستحب إسباغ الآلاء، أي إتمامها وإكمالها. والفرق بين العموم والإسباغ في الجملتين: ان العموم، بمعنى شمولية النعمة، لزيد ولعمرو ولبكر مثلاً، أو نعم عديدة لزيد، أي شمولية النعم للواحد. أما السبوغ، فعبارة عن الكمال والتمام، و (نعمة سابغة) أي كاملة وافية. وربما فسر إسباغ النعمة بتوسعتها[1] وربما يعبر بـ: تكثير النعمة، كيفاً، لكل واحد من المنعم عليهم. وتسمى النعمة: نعمة، لأن الإنسان ينعم بسببها، وتسمى: آلاءأ جمع إلى[2] لأنها تنتهي إلى الإنسان، فإن مادة (الى) بمعنى الانتهاء وتعنى هنا النعمة، وهو من إضافة الصفة للموصوف فهو بمعنى (آلاء سابغة). |
[1] قال في مجمع البحرين: (اسباغ النعمة): توسعتها، ومنه الدعاء: (أسبغ علينا نعمك) أي أفضها علينا سابقة واسعة، والتعدية بعلى لتضمنها معنى الإفاضة، و (إسباغ الوضوء): إتمامه وإكماله، و (الحمد لله سابغ النعم) أي: كاملها وتامها (انتهى). وقال في لسان العرب: (شيء سابغ) أي: كامل واف، و (سبغت النعمة): إتسعت، و (نعمة سابغة) و (أسبغ الله عليه النعمة): أكملها وأتمها ووسعها. [2] (ألى) بالقصر والفتح، وقد تكسر الهمزة، مجمع البحرين مادة (الا). |