كتابات أكثر وضوحاً (22): هيئة كبار العلماء.. هذه هي المعركة الحقيقية

الكاتب يحي الأمير

 

موقع الإمـــــــام الشيرازي

15/جمادى الآخرة/1431

    على ضوء إصدار هيئة كبار العلماء في السعودية قراراً بـ(رقم 239) القاضي بـ"تجريم تمويل الإرهاب أو الشروع فيه"، واعتبار ذلك "محرماً، وجريمة يعاقب عليها الشرع"... كتب الكاتب يحي الأمير مقالاً في صحيفة الوطن السعودية بعنوان "هيئة كبار العلماء.. هذه هي المعركة الحقيقية" أشار فيه الى موقف (هيئة كبار العلماء) الذي يعيش مواجهة مع التطرف والتشدد والإرهاب، مبيناً أنه "إذا كانت أزمة الإرهاب تقع في خطابه، والذي تحاول قياداته وأفراده ومضامين خطابه إيجاد مبرر وحافز ديني لكل الخراب الذي يقومون به، يبدأ هنا دور العلماء والفقهاء المعتدلين الوسطيين، في فض هذا الاشتباك".

وأضاف الأستاذ الأمير في جانب من مقاله:

"يقع الاشتباك في أن ما يقدمه الذراع الفكري للتطرف والإرهاب من حجج ومبررات، جميعها دينية تنطلق من اعتساف بغيض لنصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومع ما للدين من سلطة في نفوس الناس، يحدث الاشتباك بين ما لديهم من قيم دينية تنظم حياتهم واعتدالهم، وبين ما يرونه من تحول هذه النصوص في أيدي المتطرفين إلى أدوات للعداء والمجابهة وإهدار للأمن والتكفير والتفسيق، وهنا يأتي دور الهيئة بما يشتمل عليه أفرادها من علم شرعي وفقهي واسع ومتنوع ليعيد صياغة تلك الرؤى المتشددة ويبين جرمها وخروجها عن روح الإسلام وقيمه، وبالتالي تقديم خطاب ديني معتدل ووسطي، يحمل الإسلام إلى الناس قيما للحياة والنماء، ويحمل الإسلام للعالم والحضارات الإسلامية على أنه هو روح التسامح والعدل".