كتابات.. أكثر وضوحاً (2): متى نودّع الدم؟

 حازم صاغية

  

موقع الإمــام الشيرازي

25/شعبـــــــان/1430

 

كتابات.. أكثر وضوحاً (2): متى نودّع الدم؟

أغلب الظن أننا نستسهل العنف لأسباب عدة، منها أننا لا نأخذ الحياة الإنسانية عموماً على محمل الجد، كما لا ننظر إلى البشر بوصفهم أفراداً وحيوات، بل نراهم تجسيداً لجماعات (أديان، طوائف، معتقدات) هي «معنا» أو «ضدّنا». أما الأهم فتلك القناعة التي تغمرنا من أننا نملك الصواب، كل الصواب، ونسعى إلى الخير، كل الخير، فيما غيرنا هو الخطأ المحض والخطيئة المهلكة بعينهما. ومن يملك قناعة إطلاقية كهذه يمارس القتل من دون أن يرف له جفن. كيف لا وهو «يجتثّ» من يقفون في طريق تقدّم الصواب والخير؟

لقد آن أوان التفكير بجدية في مسألة استسهالنا للعنف لأنه آن الأوان أن نقول للدم وداعاً وللحياة أهلاً.

*   من مقال للكاتب حازم صاغية بعنوان "متى نودع الدم"

     مجلة الأسبوعية العراقية