أمير جديد لقيادة الإرهاب في سوريا

  

متابعات - موقع الإمام الشيرازي

أعلن التيار السلفي في الأردن، عن تعيين “أمير” جديد لـ”جبهة النصرة” الإرهابية في سوريا خلفاً لـ”الأمير” الحالي أبو جيلبيد الطوباسي والمرجح أنه قتل.

وأشار مصدر في التيار لوكالة “UPI” إلى إن “مجلس شورى المجاهدين واللجنة الشرعية في جبهة النصرة في بلاد الشام، قرر تعيين الشيخ أبو أنس الصحابة، وهو من مدينة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان، أميراً للجبهة في سوريا خلفاً للشيخ أبو جيلبيد الطوباسي، وهو أيضاً من مدينة الزرقاء”.

ولفت إلى أن “أبي جيلبيد هو زوج أخت الإرهابي المقبور أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل إثر غارة أميركية على مخبئه في بغداد في حزيران عام 2006″.

ويعتبر القائد الجديد لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة أحد أبرز قيادات التيار السلفي الجهادي بالأردن، وكان مشرفاً على الملف الإعلامي خلال وجوده في الأردن قبل انتقاله لسوريا قبل عام ونصف تقريباً.

وتقطن عائلة "أبو أنس الصحابة" في منطقة الجبل الشمالي بجوار منزل منظر التيار السلفي الجهادي بالأردن أبو محمد المقدسي الذي يقضي عقوبة السجن لخمس سنوات في أحد السجون الأردنية بتهمة تقديم الدعم لحركة طالبان الأفغانية.

وكان القائد الجديد لجبهة النصرة مساعداً رئيسياً للشيخ أبو أنس الشامي الذي عمل مستشاراً "شرعياً" للزرقاوي في العراق قبل مقتل الأول بغارة أميركية عام 2004.

وغادر "أبو أنس الصحابة" العراق إلى سوريا بعد مقتل الزرقاوي حيث اعتقلته قوات الأمن السورية لمدة ثلاث سنوات قبل أن تقوم بتسليمه للأردن عام 2010، حيث خضع للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة ليفرج عنه بعد نحو سنة وشهرين من الاعتقال بعد الحكم عليه بالبراءة من تهم أسندت إليه.

واعتقل آخر مرة في الأردن عام 2011 فيما عرف بأحداث الزرقاء التي شهدت مواجهات بين المئات من السلفيين الجهاديين وقوات الأمن الأردنية في نيسان من نفس العام.

من جهة أخرى، أقر الضابط السابق في سلاح الجو الإسباني لويس مونار بأنه شارك في تدريب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والقتال معهم.

واعترف مونار في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه درب في سورية شباناً معظمهم لم يحملوا مسدساً في حياتهم على استخدام الكلاشينكوف وصواريخ الدوشكا والرشاشات الثقيلة المثبتة على سيارات البيك آب مشيراً الى أن بعضهم لم يتجاوز الـ15 من عمره ولم ينه الكثير منهم تعليمه المدرسي.

وفي إشارة سافرة على ضلوعه في جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري أقر الضابط الاسباني السابق بأنه شارك في القتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية إضافة الى تدريبهم.

وتنقل بين محافظتي إدلب وحلب. وأخيراً، موّلته شبكة دولية من المغتربين السوريين الذين فتحوا له قناة اتصال مع كتيبة "الفاروق "التي تضمّ 12 ألف مقاتل في سوريا، ومع "الجيش الحر". وقال مونار «أعتزّ بالقول إنّ كل الذين قمت بتدريبهم ما زالوا على قيد الحياة»، موضحاً أنّ «مقاتلين فقط أصيبا بجروح طفيفة في معارك ضد وحدة من القوات الخاصة» في تشرين الثاني الماضي. وخلال زيارته الأولى، درّب مونار مقاتلين شباناً «معظمهم لم يحملوا مسدساً في حياتهم»، على استخدام الكلاشنيكوف والقتال المباشر.

الى ذلك حذرت صحيفة /الكوريير/النمساوية من تزايد نفوذ تنظيم القاعدة في سورية، واعتبرت أن تنظيم القاعدة والمقاتلين المتطرفين يشكلون خطراً على الغرب الذي أصبح يرى في ذلك معضلة ودوامة خطرة، وأشارت الى أن السعودية هي المانح والممول الأكبر لتلك المجموعات المتطرفة للوصول الى مآربها من خلال دعم هذه المجموعات بالمال والسلاح وتهريب المتطرفين الى سورية عن طريق شبكات تأخذ أشكالاً متعددة مثل المنظمات الخيرية.

ولفتت الصحيفة الى أن المجموعات المسلحة والمدعومة من الغرب في سورية تركت السيطرة لجماعة /جبهة النصرة/حتى ولو اعتبرتها الإدارة الأمريكية تنظيماً إرهابياً وهذا ماقد يشكل خطراً على الغرب الذي لا يريد أن يخسر خياراته موضحة أن استمرار فترة الاضطراب لزمن أطول في سورية هو من صالح/جبهة النصرة/والميليشيات المتطرفة وذلك لوجود المزيد من هذه المجموعات في أوروبا، وخاصة في بريطانيا ترغب بالذهاب للقتال في سورية.

1/صفر/1434