نتشيع للإمام علي (ع) ونتمسك بمعاوية

توفيق عبد السادة

  

موقع الإمام الشيرازي

أحب صفة عند الشيعي وموضع فخره ورمز هويته هي (شيعة علي عليه السلام)، كلمة تلهب مشاعرنا حماساً عندما نستحضر بأننا شيعة الإمام علي، فهو الحق كاملاً والمبدأ تاماً، سيرته هي القرآن الكريم تجسيداً في القول والعمل، وهنيئاً لمن سار على نهجه.

في التطبيق نترك علياً عليه السلام وراء ظهورنا، وبشعور أو لا شعور ننضم الى معسكر معاوية بن أبي سفيان، نفعل ما كان يفعله. والكلام هنا عندما نكون في موقع المسؤولية والقرار والمنصب، او عندما نقترب منها أو نطمح بها.

نخاف توجيه النصيحة للمسؤول، لأن ذلك يزعجه، ونبرر لأنفسنا أن المصلحة تقتضي عدم إزعاجه حتى نستطيع ان نستفيد منه في خدمة أكبر للإسلام. عندما يرتكب أحد المسؤولين خطأً نغض الطرف عنه، أو نبرره أو ندافع عنه، لاسيما عندما ندرك أن دفاعنا سيصل اليه، ولأننا نصلي فلا بد أن نبرر لأنفسنا حتى نقنع باننا لا نرتكب معصية في إخفاء الحقيقة، نبرر ذلك بأن هناك مخاطر ومشاكل أهم واكبر، وهناك تحديات ومؤامرات، وما هذه إلا جزئية بسيطة.

وهكذا ننتقل من هفوة الى اخرى، ومن ممارسة من ممارسات معاوية الى أخرى، ونحن نخدع أنفسنا بالتبريرات، وتكون النتيجة هي العمل بسيرة معاوية، ورفض سيرة علي عليه السلام.

ستمر بنا مناسبة استشهاده، سنبكي ونحزن، وندعو الثبات على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، ونطيل الدعاء والحزن والكلام، وعند العمل نترك علياً ونذهب لمعاوية.

24/شهر رمضان/1433