س: ما سبب اختلاف درجة الخشوع والإيمان في نفس الإنسان من وقت لآخر؟ وكيف يمكن
التحكّم في نفس الإنسان عند ضعف الإيمان؟
ج: سبب اختلاف الخشوع هو تقلّب النّفس وعدم نيلها الدرجات العالية للإيمان،
والتّقوى، فإذا وصلها ما يقوّي إيمانها وتقواها ارتقت فيهما، وإذا لم يصلها ما
يقوّيهما ضعفت فيهما، ويمكن القول بأنّ ضعف الإيمان وقلّة الخشوع لله تعالى من
وساوس الشّيطان الرّجيم الذي قال: (فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلاّ عبادك منهم
المخلصين) ص: 82-83. نعم، إنّ الله سبحانه عَلَّمَنا كيف نقابل هذه الوساوس
الشّيطانية، حيث قال: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع
العليم) فصلّت: 36، وعَرَّفَنا أيضاً بقوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
الرعد: 28. وتستقر النفس عند وصولها إلى الدّرجات العالية للإيمان والتّقوى إن
شاء الله تعالى.
|