التربية

س1: إذا كان الإنسان الأعزب كثير الشهوات ولا يستطيع التخلص منها فما هي الوسيلة التي تبعده عن الشهوات؟

ج: إذا خشي الوقوع في الحرام وجب عليه الزواج،وان لم يتمكن من ذلك فليصم.

س2: كيف يمكن للإنسان ان يؤدي أعماله لله وليس لاجل مظهره؟

ج: ان ينويها خالصة لوجهه الكريم سبحانه وذلك بان يتصور صغر الدنيا وهوانها وعظمة الخالق سبحانه وتعالى والدار الآخرة.

س3: ماهي افضل وسيلة لتربية النفس وماهي افضل الأعمال التي يجب على الإنسان ان يمارسها؟

ج: افضل طريقة لذلك مخالفة هوى النفس باجتناب المحرمات واداء الواجبات كما في قوله تعالى (واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى).

س4: ماهي أفضل طريقة يعاقب بها الإنسان نفسه إذا أذنب لكي لا يذنب مرة أخرى؟

ج: الارتباط بالله تعالى والذكر الدائم والتوبة والاستغفار.

س5: ما رأي سماحتكم في هذا الجدول لتربية النفس وهو كالتالي:النوم مبكرا،صلاة الليل، مراقبة النفس، قراءة القرآن، صلاة بعض النوافل، محاسبة النفس ؟

ج: ندعو لكم بالتوفيق للالتزام بهذا الجدول بالإضافة إلى التوكل على الله تعالى والتوسل بالنبي الاكرم واهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين).

س6: أخي شاب لا يتجاوز عمره 17 عاماً وهو من النوع العنيد وأسرتنا من النوع الملتزم الذي لا يسمح بالانحراف، والحمد لله، ولكن المشكلة ان أخي بدأ بالانحراف ووالداي منزعجان جداً ولدرجة أنهما استخدما العنف معه, واكتشف الجميع بأنه ازداد بدل أن يتأدب ويتراجع, كيف نتعامل مع هذه الحالة، أعينونا يعينكم الله؟

ج: العنف لا ينفع في مثل هذه الحالة بل (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وحاولوا معه بالرفق واللين والترغيب والتشجيع، وتحريك من يؤثر عليه من الأقارب أو الأصدقاء المتدينين منهم, ونتمنى له من الله الصلاح.

س7: إذا ضرب الأب ابنه، فاحمرَّ أو اخضرَّ أو اسودّ, كم هي الدية بالمقادير المتعارفة في هذه الأزمان؟

ج: إذا احمرَّ الوجه باللطم أو بغيره فديته مثقال ونصف شرعي، (والمثقال عبارة عن وزن 18حمصة، فالمثقال الشرعي عبارة عن ثلاثة أرباع المثقال الصيرفي)، وإذا اخضرّ فديته ثلاثة مثاقيل، وإذا اسودّ فديته ستة مثاقيل، وأما إذا كان في غير الوجه فديته نصف ما ذكر وعليه أن يستغفر الله تعالى، هذا إذا لم يكن للتأديب أو كان أكثر من قدر التأديب وإلا بأن كان بقدر التأديب فلا دية عليه.

س8: هل يجوز تناول الحبوب المنومة؟ وهل يجوز وضع مادة منومة للآخرين بدون علمهم؟ علماً أن ذلك لن يؤثر عليهم إلا بالنوم لساعات؟

ج: يجوز التناول، ولا يجوز إعطاؤه للآخرين إلا برضاهم.

س9: في مجتمعنا تذهب النساء إلى خياط رجال وتلبس عباءة فوق العباءة التي عليها، ويقوم الخياط بقياس العباءة الجديدة عليها حيث يتم تقصيرها دون أن يلمسها فما حكم ذلك؟

ج: ينبغي اجتناب ذلك، فإنه منفذ من منافذ الشيطان يمكن أن يؤدي إلى الانحراف، قال تعالى(ولا تتبعوا خطوات الشيطان).

س10: في حالات الحرج هل يجوز مصافحة المرأة الأجنبية؟ وماذا لو كان الحرج لا يتحمل؟

ج: يصافحها بالقفاز من دون أن يعصر يدها.

س11: إني من الشباب الذين خرجوا من رفحاء إلى أمريكا وكنت أسير في طريق صحيح و أؤدي الواجبات والفرائض الخمس حتى أغواني الشيطان فبدأت أتهاون بالصلاة وأحسست بأني لا أستطيع أن أسير في هذا الطريق ولكن الندم في داخلي منذ اليوم الذي تركت فيه الصلاة وبالأحرى إني متوقف عن الصلاة وليس ناسياً لها وفي داخلي ألم يعذبني وأعلم أنه الضمير والندم ولكن طوال هذه الفترة لم أسيء لأي شخص ولي على هذه الحالة ستة أشهر وأريد أن أبدأ من جديد ولكن هل الله جل جلاله يقبل توبتي بعد الذي عملته في حق نفسي؟

ج: حاول أن تبتعد عن وساوس الشيطان واغواءاته فإنه للإنسان عدوٌّ مبين، وارجع إلى الله تعالى بإرادة إيمانية صلبة مستغفراً تائباً فإن الله غفور رحيم، ويجب عليك قضاء ما فاتك من الصلاة والصيام خلال هذه الفترة ولو تدريجياًً ومن الجيد أن تغتسل غسل الاستغفار وأن تصلي صلاة التوبة، كما ينبغي لك أن تقرأ القرآن الكريم والأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام وبالأخص دعاء التوسل فإن الله سبحانه وتعالى سوف ينوِّر قلبك من جديد ويفتح لك صفحة جديده، فنعم الربٌّ ربّنا كما قال الإمام الحسين عليه السلام وقد قال تعالى: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً).

س12: أحياناً أشاهد بعض الأولاد يلعبون بالتربة الحسينية أو يقذفونها ما حكم هذا التصرف؟

ج: ينصحهم بترك اللعب بها.

س13: أحدهم يريد أن يبرئ ذمته لأنه سرق مبلغاً من المال ولا يقدر على تسديده وهو يحس بتأنيب الضمير.. وإن قال لصاحب المال أني سرقتك سوف تصبح عليه فضيحة شنعاء.. كما أنه سيطرد من عمله.. وفي المستقبل لن يحصل على عمل ليأكل لقمة عيش له ولأبنائه.. علماً بأنه أخذ تعهداً على نفسه بأن لا يسرق مرة ثانية.. وللعلم فإن المبلغ الذي سرقه أخذه لتشغيله كي يربح ونوى أن يسدده بعد الربح لكن لم يحصل له مبتغاه وخسر كامل المبلغ.. هل على السارق أن يعترف بما قام به؟

ج: يجب إرجاع نفس المقدار المأخوذ بأية طريقة تضمن وصولها إلى صاحبها، ولا داعي للاعتراف أمام أي أحد مع وجود الحرج أو الضرر، وعليه الاستغفار والتوبة وان لا يعود لمثلها .

س14: نحن شباب في أمريكا نقلد أحد المراجع المعاصرين الجامعين لشرائط التقليد (حفظهم الله) ونحن طلاب وعندنا بعض الأنشطة الدينية ومعنا شباب يقدحون في ذلك المرجع فما هو موقفنا من ذلك؟

ج: لا يخفى على الأخوة المؤمنين أن في سيرة الأئمة الطاهرين عليهم السلام خير قدوة لنا وأسوة وقد كانوا عليهم السلام يقابلون الإساءة بالإحسان وسوء الخلق بحسن المقابلة، فإن من صفات المؤمن السلام والمحبة والموعظة الحسنة حتى في مواقع اختلاف الرأي كما قال سبحانه وتعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) ويمكنكم نصيحة الاخوة بالحسنى والاهتمام في خدمة الإسلام وترويج الفضيلة فإن خير الزاد التقوى كما إن العفو والسماحة وسعة الصدور من أبرز المناهج التي ترشد الناس إلى العمل الصالح كما قال سبحانه وتعالى: (وان تعفوا أقرب للتقوى) عصمنا الله وإياكم من الزلل.

س15: أنا طالب جامعي وأدرس في جامعة خارج المنطقة التي أسكن فيها مما يستوجب علي السكن مع بعض الطلاب، ولكنني وبعد معاشرتي لهم اكتشفت أن من بينهم أفراداً لا يؤدون الصلاة تهاوناً منهم بها مع علمهم بوجوبها، وعند تذكيرهم بها في أوقاتها يقولون (سوف نصلي فيما بعد) وربما يقولونها تفادياً عن الإجابة وهذا هو الحال معهم في جميع أوقات الصلوات، فما هو حكم معاشرتهم؟

ج: أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، ولا عليك أكثر مما ذكرت من الأمر بالمعروف وإما المعاشرة فلا بأس بها.

س16 : هل يجوز للمعلم التمييز بين طلابه المتفوقين وغير المتفوقين بحيث يؤدي هذا الفعل إلى امتعاض بعض الطلاب من بعضهم الآخر؟

ج : أصل التشجيع جائز ولكن ينبغي مراعاة مشاعر الآخرين.

س17 : هل يثاب المعلم المخلص على عمله في التعليم مع أنه يتقاضى راتباً شهرياً من الحكومة؟

ج : نعم إذا أخلص العمل لله تعالى.

س18 : هل يجوز ضرب الطلاب إذا رأى المعلم عدم استجابتهم له مما يؤثر سلباً على مستواهم الدراسي؟

ج : لا يجوز الضرب وعليه أن يستخدم أساليب أخرى مؤثرة ويمكنه أن يستشير في ذلك ذوي الخبرة.

س19 : بعض الدروس التاريخية في مناهج المدرسة تتحدث عن معاوية بالفضيلة أو هارون العباسي أو عمرو بن العاص فهل يجوز لي تدريس الطلاب ذلك وغرس تلك الفضائل في عقولهم علماً أنها فضائل كاذبة؟

ج : عليك أن تبين الحقائق بأسلوب حكيم لا يوجب ضررا عليك أو على أحد الطلاب.

س20: في أي سن يجب على الوالدين أن يعلما أبناءهما الأحكام الشرعية والعبادات؟

ج: يجب على المكلف أن يتعلم المسائل التي يبتلى بها ويجب على الوالدين أن يعلما أولادهما ما يتوقف عليه فعل الواجب أو ترك الحرام في ظرفه أو يرشدا الأولاد إلى من يعلمهم، ويستحب للوالدين أن يعلما أبناءهما الوضوء والصلاة في السن السابعة من العمر.

س21: هل تتحقق التوبة بمجرد الندم على فعل الذنب؟

ج: الندم والاستغفار والعزم على عدم العود، كما يجب تدارك ما فات.

س22: ما هو حكم الشرع في إنسان يتعامل مع الناس بكل لطف، ومع أهله بمنتهى القسوة؟

ج: ينبغي أن يكون تعامل الإنسان مع أهله أفضل من تعامله مع الغير، فقد قال الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله):«خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».

س23: هل تجب طاعة الأب الذي يفعل المنكرات ويرتكب المحرمات؟ وماذا يجب على الابن الذي يعلم بأنه والده كذلك؟

ج: يسعى لهدايته بالتي هي أحسن، ولا يؤذيه. 

س24: نعمل في البرامج الدينية مثل التدريس والعمل الثقافي، ونرى من الضروري التباحث في المسائل الاجتماعية، وهذا يجرنا إلى ذكر الأشخاص والتعرض إلى سلبياتهم، هل مثل هذا العمل جائز في نظر الشرع؟

ج: الإمام الراحل(قدس سره): إذا كان الأمر واضحاً غير مستور ولم يكن فيه إهانة ولا محذور آخر فجائز.

السيد المرجع(دام ظله): إذا كان الأمر واضحاً غير مستور ولم يكن فيه إهانة أو انتقاص للمؤمنين ولا محذور آخر فجائز.

س25: هناك جماعة من المفسدين والفسقة يسعون لإفساد الشباب بمختلف الوسائل ويحاولون الإيقاع بأكبر عدد من الناس في شباك الرذيلة والفساد، والشكوى إلى الجهات الرسمية لا جدوى منها، والنهي عن المنكر باللسان والنصيحة لا تجدي نفعاً، وتجاهلهم يعني انتشار الفساد أكثر وأكثر، ما هو تكليفنا الشرعي إزاء هؤلاء؟ وهل يجوز لنا استخدام القوة والضرب معهم؟

ج: قال الله تعالى:(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)أما الضرب والجرح فلا يجوز إلا في موارد خاصة بإذن خاص من الحاكم الشرعي.

س26: ماحكم حب شخص لشخص آخر بغرض الصداقة وهذا الحب قد وصل بصاحبه إلى التفكير الدائم في هذا الصديق والغيرة عليه؟

ج: الحب للجنس الموافق في نفسه جائز، بل إذا كان الحب في الله فهو مستحب، شريطة أن يكون خالياً من دواعي الريبة والافتتان.

س27: ما حكم من يتهم المؤمنين المتصفين بالصلاح والإيمان بالنفاق والفسق؟

ج: قال تبارك تعالى:(إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور/ 19.

س28: إن لي صديقاً قد ترك الصلاة منذ فترة طويلة جداً وزاد هذه الفاحشة بفواحش أخرى لمدة طويلة... وهو الآن والحمد لله قد هداه الله بتشجيع من مجموعة شبان، وإنه الآن يواظب على صلاته تاركاً الفواحش السابقة خلفه، ولكنه يريد ان يعلم ما الذي يفعله كي يحاول ان يكفر عن فواحشه الكبرى، وما هي أحسن الطرق إلى ذلك؟

ج: عليه أن يستغفر الله ويندم عما مضى، ويصمم على ترك العود إليه، وإذا كانت الذنوب مرتبطة بحقوق الآدميين فعليه أن يرجع الحقوق إلى أهلها، ويقضي ما فاته من الواجبات، وينبغي أن يكثر من قراءة القرآن الكريم والأدعية الشريفة الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام)، وقد قال تبارك وتعالى:(إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) الأعراف/201، وقال تعالى:(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة/222.

س29: بعض الشباب اليوم يتهاون بصلاته وقد لا يستمع لنصح من حوله، ما هي الطريقة المثلى لتوعيته إلى مدى أهمية الصلاة؟

ج: مما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام):(لا تنال شفاعتنا مستخفاً بصلاته)، وورد أيضاً:(ما يفرق بين المؤمن والكافر إلا الصلاة)، فلا بد من بيان أهمية الصلاة لهم، وبيان الآثار الوضعية السيئة في تركها، والآثار الحسنة الوضعية في الالتزام بها، والطريق إلى ذلك هو إقناعهم عن طريق المحاورة بالتي هي أحسن كما قال تعالى:(وجادلهم بالتي هي أحسن)، كما أنه ينبغي احتواؤهم في مؤسسات دينية وثقافية واجتماعية تستوعب طاقاتهم وتبعدهم عن الحرام.

س30: هل يعاقب الإنسان لارتكابه معاصي وذنوب بعد أن تاب وندم على فعله؟ وهل يعذب في النار بعد توبته وندمه؟و هل يفضح يوم القيامة بين أهله بعد ان تاب وندم على ما ارتكب؟

ج: قال تعالى:(وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) طه/82، وقال تعالى:(إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات..) الفرقان/70، ومما ورد في الروايات: (إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وقد ورد عن الإمام أمير المؤمنين علي(عليه السلام):(مَنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أُمِرَتْ جَوَارِحُهُ أَنْ تَسْتُرَ عَلَيْهِ وَ بِقَاعُ الْأَرْضِ أَنْ تَكْتُمَ عَلَيْهِ وَ نَسِيَتِ الْحَفَظَةُ مَا كَانَتْ كَتَبَتْ عَلَيْهِ) وسائل ‏الشيعة ج 16ص74، علماً بأن الذنب إن كان يرتبط بحقوق الآدميين فعليه أن يرجع الحقوق إلى أهلها أو إلى ورثتهم.

س31: أنا دائمة التفكير، ولا أدري هل أنا مصابة بمرض الحسد؟ وكيف لي أن أتخلص منه إذا كنت فعلاً كذلك؟ مع العلم أني لا أقصد ذلك، فمثلاً ذات مرة توفي شاب من منطقتنا وجلست أفكر فيمن سيكون عليه الدور في الموت وكان ذلك ظهراً، وجاء ببالي والدي لأنه كثير التعب، ومصاب بمرض القلب وقلت في نفسي: أبي لن يموت رغم مرضه، فتوفي والدي في الليل، ومرة أخرى جلست أفكر في إحدى معارفي وأقاربي وقلت في نفسي: هؤلاء الناس لا يموت من عندهم أحد فتوفي ابن أختها المعاق، وحالات أخرى مشابهة، وأخاف أن يكون لهذه الأشياء التي تمر في خاطري علاقة بالموضوع، فهل أنا حسودة وكيف أتخلص من ذلك؟

ج: يمكن التخلص من هذه الأفكار بالاستعانة بالله عز وجل، والتوسل بالأئمة (عليهم السلام)، والإيحاء النفسي بالخير، والمداومة على الأذكار والأدعية، وقراءة القرآن. وقد ورد في الحديث الشريف أنه من خاف من تأثير أمثال ذلك فيه أو في غيره فليقل عندما تعترضه هكذا أفكار ثلاث مرات:(ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم) يحفظ من تأثيرها.

س32: توفي والد توفي منذ مدة ووالدتي دائمة التفكير فيه، وخائفة من الحساب والعقاب، وذلك لأنها كانت مقصرة في حقوقه بسبب أن والدي كان يتعاطى المسكرات فهجرته في والحال أنها كانت دائمة النصيحة له، كما أنه لم يكن يصلي، وهذا ما جعلها تقصر في حقوقه، والدتي دائمة التفكير والخوف من الحساب والعقاب وبسبب هذا فهي دائماً مريضة فهل هي آثمة على ما فعله؟

ج: تستغفر لنفسها ولزوجها، والله غفور رحيم.

س33: ما هو الانحراف، وما هي أنواعه التي بيّنها القرآن الكريم؟

ج: الانحراف هو عدم الاستقامة، سواء في الفكر والعقيدة أم في السلوك والعمل أم في الأخلاق والعشرة مع الناس، وقد حذر القرآن الحكيم منه.

س34: ما حكم من يؤدي واجباً من الواجبات ويترك آخر، ويجتنب عن بعض المحرمات ولا يجتنب عن الأخرى؟ وهل لنا أن نحصر أعمال مثل هذا الشخص في إحدى ثلاث: النفاق أو الرياء أو الكذب؟

ج: قد يكون ذلك ناتجاً عن جهل وقصور، فلا بد من إرشاده بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.

س35: حياتي العبادية تقوى فترة وتضعف أخرى، مرة تسمو وأخرى تهوي إلى القاع، لكن أمام الآخرين أنا ملتزم، ولذلك أشعر أني منافق، ومع أنني أستغفر بسرعة من الذنوب لكنني أشعر أنَّ كلَّ ما بنيت من الطاعة يتلاشى، سؤالي: كيف أمنع نفسي من السقوط في ظلمات الشياطين؟ وكيف أتخلص من كيدهم؟

ج: بفعل الواجبات والمستحبات، وترك المحرمات والمكروهات، والالتزام بصلاة الليل، والأدعية المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام).

س36: نعاني هذه الأيام وبسبب الانفتاح على عالم الفضائيات من غزو الثقافات الغربية المنحطة، والتي تصل إلى العديد من القنوات التي تعرض شتى أنواع الخزي (القنوات الإباحية)، حيث تبث هذه القنوات على مدى (24 ساعة)، وهي مبذولة، وفي متناول الجميع، حتى إن البيوت صارت تحتوي الأجهزة التي تمكن من إظهار ذلك بضغطة زر000سؤالي: ما هو واجبنا تجاه هذا السيل الجارف من الموبقات؟ كيف لي أن أحصن نفسي وزوجتي وأبنائي (على أقل تقدير) من هذا الغزو القوي الذي لا يرحم؟

ج: يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) سورة التحريم/6. والوقاية تكون:

أولاً: بتقوية الإيمان بالله واليوم الآخر، وبالاعتقاد الراسخ بأن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، أي: يرى جزاءه في الدنيا، وثوابه أو عقابه _لا سمح الله_ في الآخرة.

ثانياً: البديل الصالح، واتخاذ ما يملأ الفراغ من أفلام نزيهة وسالمة من الانحراف، وتأسيس هيئات ومجالس حسينية ومكتبات، وغيرها من الأمور المساعدة على التثقف بثقافة القرآن الكريم وأهل البيت(عليهم السلام).

ثالثاً: الإسراع في تزويج الشباب مبكراً، كما أمر النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام).

رابعاً: تجنب سبل وعوامل الإثارة والانحراف، وغلق أبواب الفتنة من خلال حذف أمثال تلك المحطات أو تشفيرها أو ما شابه. والله الموفق المستعان.

س37: ما الأمر الذي يُعِين الإنسان على نفسه ويثبت قدمه في هذه الحياة حتى يجد نفسه قد خطى خطوة إلى الأمام وثناها بخطوة ثانية؟

ج: من الخطوات المفيدة لذلك هو: محاسبة الإنسان نفسه على ما عمل في كل يوم من خير وشر، ثم العزم والطلب من الله تعالى للإعانة على ترك الشر، والاستزادة من الخير، ففي الحديث الشريف: (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم) وورد أيضاً: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا).

س38: ما حكم الزعل من الوالد لمدة ثلاثة أيام لعمل مزعج عمله؟ وهل الأعمال ترفع للإمام المهدي في هذه الحالة؟

ج: ينبغي معاشرة الوالدين بالمعروف، وكل الأعمال ترفع للإمام الحجة(عليه السلام) في كل يوم.

س39: بم تنصحوننا ونحن نعيش في زمن تحكمه المناهج الوضعية؟
ج: لقد جرب العالم مختلف الثقافات القديمة والحديثة، وأنواع المبادئ الأرضية والأديان السماوية المحرّفة، وخرج منها وهو متعب من مناهجها، ومثقل ببرامجها التي زادت إلى مشاكله مشكلات، وإلى متاعبه أتعاباً، وبقي هناك منهج واحد، وبرنامج موحّد، لم يجربه العالم في عصره الحديث، ألا وهو منهاج القرآن الحكيم، وبرنامج رسول الإسلام وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، الذين خلفهما الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في أمته وذكر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، وأن المتمسك بهما لن يضل أبداً، أي: يكون المتمسك بهما على هداية في كل أموره وجميع أبعاد حياته، ولذلك ينبغي لكل مسلم أن يتمسك بهما تمسكاً قولياً وعملياً، وأن ينشر ثقافتهما ومعارفهما - بلسانه وقلمه، وعمله وأخلاقه ?- بين أبناء البشر أجمع، وأرجاء العالم كله، حتى يسعد الناس جميعاً بمناهج القرآن الحكيم، وبرامج الرسول وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) التي تضمن للجميع: السلم والسلام، والأمن والأمان، والتقدم والرقي، والنمو والازدهار بإذن الله تعالى.

س40: نريد برنامجاً تربوياً لتربية النفس، وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك؟
ج: البرنامج التربوي يتلخص فيما أمرنا به النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) وهو:
1. تقوية الاعتقاد بالله واليوم الآخر، وبالنبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ويمكنكم من أجل ذلك مطالعة الكتب العقائدية.
2. الإتيان بالواجبات وترك المحرمات قاطبة، والإتيان بما تيسّر من النوافل والمستحبات والأدعية المأثورة.
3. التخلق بالأخلاق الحسنة، والالتزام بالآداب الإسلامية الرفيعة، ويمكنكم في هذا المجال الرجوع إلى كتاب أصول الكافي، وكتاب مكارم الأخلاق للطبرسي.
4. محاسبة النفس في كل يوم ولو بمقدار (5) دقائق.

س41: زوجي لا يحترمني، ودائماً يبتعد عني بالرغم من أنني أتقرب إليه، صحيح أنه يوفّر لي كلّ متطلبات المنزل، ولكنه يتجاهلني باستمرار، ونحن نعيش سوية منذ أكثر من20 عاماً ولدينا أولاد، والآن أصبحت الحياة بيننا أشبه بالمستحيلة، إنه شخص عصبي متهور، لا يفكر إلا بنفسه، ولذلك أريد حلاً لهذه المشكلة؟
ج: في الحديث الشريف أنه ينبغي للإنسان أن تكون له أخلاق يداري بها من يعيش معه، ففي المداراة وتحمّل الأذى الثواب الكبير، والأجر الجزيل، مضافاً إلى أنّ ذلك سبب لاستدامة السعادة وصون الأسرة وحفظها من التبعثر والتشتت لا سمح الله.
س42: أريد نصائح من سماحتكم لشاب بلغ العشرين من العمر؟
ج: على الشباب المؤمن أن يبني نفسه على الإيمان والتقوى والأخلاق والفضيلة، وأن يعمل لهداية جميع الشباب وتثقيفهم بثقافة القرآن وثقافة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) التي هي أعلى الثقافات وأرقاها، وان يساهم في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع، فإن خير الناس من نفع الناس.

س43: قال الله تعالى: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة". فهل هناك جناح ذلّ غير جناح الرحمة؟ وما معنى (من الرحمة) في هذه الآية؟

ج: قال الإمام الشيرازي الراحل في تفسير الآية المباركة: "واخفض لهما جناح الذل". "فكما أن فرخ الطائر يخفض جناحه لأبويه تذلّلاً وخضوعاً، فافعل أنت ذلك بأبويك (من الرحمة) أي: اعمل هذا العمل من جهة الرحمة والعطف بهما، لا كالطائر الذي يفعل ذلك من جهة طلب الغذاء، فإن الإنسان قد يتواضع رحمة، وقد يتواضع طمعاً". (تقريب القرآن إلى الأذهان، المجلد الثالث، الجزء: 15 ص301.)

س44: بماذا ينصح سيّدنا المرجع الشباب وهم يعيشون في أخطر الأزمنة؟

ج: ننصحهم أوّلاً: بتقوية إيمانهم بالله تعالى واعتقادهم بالرسول الأعظم وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم) وتمليهّم من ثقافة القرآن الحكيم وأهل البيت(عليهم السلام). وثانياً: بإتيان الواجبات، وترك المحرّمات، والتخلّق بالأخلاق والآداب الإسلامية من: طلاقة الوجه، والحلم، وخدمة الناس، وخاصّة الوالدين والأهل والأقرباء، وغير ذلك. وثالثاً: بالهمة الرفيعة والنشاط الدؤوب ومحاولة التفوق في مختلف مجالات الحياة. قال الله تعالى: (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين). وفي الحديث الشريف: (المرءيطير بهمته كما يطير الطائر بجناحيه).

س45: لي شقيق واحد توفي قبل ثلاث سنوات ونصف، وله ثلاثة أولاد، والدي متوفى منذ عشر سنوات، أنا الآن أتولى إعالة أولاد شقيقي وتربيتهم: 1- هل يجوز لي ضربهم من أجل التربية؟ 2- هل أنا مسؤول عنهم شرعاً؟ 3- هل تكون الوصاية لي عليهم حتى إن كانت والدتهم موجودة.
ج: ١- لا يجوز الضرب التأديبـي إلا بإذن الولي أو الحاكم الشرعي، ويجب أن يكون خفيفاً بحيث لا يبقى أثره، وإلا ففيه الدية، (مقدار الدية موجود في كتاب «المسائل الإسلامية» تحت عنوان «أحكام الديات، نعم الأفضل أن يكون التأديب بالأخلاق والرفق، والمداراة والنصيحة.
٢و٣- المسؤولية شرعية بحكم القرابة، لكنها لا تصل إلى درجة الولاية والوصاية، والنفقة عليهم وإن لم تكن واجبة، فهي شديدة الاستحباب، دلت على ذلك الآيات والروايات الكثيرة، كقوله تعالى: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام". النساء/1، وكقول أمير المؤمنين (ع) حين أُتي إليه بيتيم: "خذوا بنفقة أقرب الناس اليه بين العشيرة كما يأكل ميراثه". (الوسائل: ج15 ص237، الباب 11 من أبواب النفقات ح4)، وغيره من الأحاديث.

س46: ما هو حكم الإستهزاء بالأساتذة في المدارس بحيث أجعلهم يغضبون غضباً شديداً، وأحياناً أؤثر على رفاقي بحيث لا يفهمون شيئاً من الدرس بسبب الضوضاء والشغب الذي أحدثه، هل يعتبر هذا حراماً؟
ج: لا يجوز الإستهزاء بالمؤمن وإيذاؤه.

س47: لي عم اغتصب إرثي وإرث أخواني بغير حق، واتهمنا بالتزوير، وأشاع ذلك في المجتمع، لكني وكلت أمري لله فهو حسبي ونعم الوكيل، لم أقاطع عمي - هداه الله - والحمد لله، لكنني كنت أقبل رأسه ويديه دائماً عند ملاقاته تقديراً له وزيادة في الاحترام، وبعد ما فعل لا زلت أسلم عليه وأكلمه، لكنني لا أقبل رأسه ويديه المغتصبتين حتى يشعر بخطئه ويهتدي إلى جادة الحق. فهل أنا على صواب في ذلك أم الأفضل أن أستمر في تقبيل رأسه كالسابق كأن شيئاً لم يكن. أيهما الأفضل؟
ج: احترام العم وإكرامه من صلة الرحم، وصلة الرحم تزيد في رزق الإنسان وتُطيل في عمره إن شاء الله (تعالى).

س48: إن الجلوس مع أصحاب الذنوب قد يوجب النقمة، فماذا لو كنت ملزماًً بذلك، حيث إنني
طالب بالمرحلة الثانوية، وفي بعض الأحيان أجلس معهم في غرفة واحدة؟
ج: ينبغي عليك القيام بنصحهم، وإرشادهم إلى الطريق الحق، وترك المعاصي، فإنها من موجبات زوال النعم في الدنيا، وتوجب العقاب في الآخرة، وعليك بتحصين نفسك وتقويتها، وذلك عبر مطالعة الكتب وبالخصوص العقائدية التي تتحدث عن أمور الآخرة كالمعاد والحساب والجنة والنار، وغير ذلك من الوسائل.

س49: ما حكم مقاطعة الأرحام، إذا كان في فعلي ذلك راحة لأمي.. بعد ما أصابها الأذى منهم؟
ج: صلة الرحم واجبة ولو بالسلام، ويجب اجتناب أذى الوالدة فإن أذى الوالدين مصداق للعقوق، وعقوق الوالدين من الكبائر.

س50: شقيقي توفاه الله قبل سنة وله ثلاثة أولاد صغار، ووالدي أيضاً متوفى، وأنا أحبهم كثيراً وهم كذلك، ومتعلقون بي، ولكني أحياناً أضربهم للتأديب لا لشيء آخر، فهل يحق لي ذلك؟ وهل أنا مسؤول عنهم شرعاً مع وجود والدتهم التي تقول لي دائماً أولادي أمانة في رقبتك؟
ج: يستأذن الحاكم الشرعي للقيمومة عليهم، ويجوز له - بعد صيرورته قيماً - ضربهم بمقدار التأديب، ولكن بشرط عدم بقاء أثر من احمرار ونحوه، فإن فيه الدية لهم .

س51: كيف يستطيع الإنسان أن يحقق ما يصبو إليه إذا كان يفقد الدعم اللازم من جانب البيئة والوسائل والناس المحيطين به، وأحياناً عائق النفس والحالة الشخصية، فهل على الإنسان أن يتخلى عما يطمح له أو أن هناك وسائل أخرى خصوصاً إذا كان الشخص فتاة وبحاجة إلى عناية خاصة؟!
ج: يستطيع الإنسان بعد التوكل على الله تعالى، والهمّة العالية تهيئة المقدمات اللازمة، طبيعية كانت مثل الوسائل والأدوات، أم معنوية مثل الدعاء والطلب من الله تعالى، والتوسل والتوصل بالرسول الكريم وأهل بيته المعصومين، أن يحقق الأمور الصعاب، وأن يتوصل إلى ما ينويه ويستهدفه بإذن الله تعالى، فإن من يتوكل على الله فهو حسبه وكافيه.
يقول سماحة المرجع الشيرازي: (إنّ سرّ نجاح الإنسان ومقدار موفقيته، يتوقّف على مقدار سعيه في جميع مجالات الحياة). ويؤكد(دام ظله): (إنّ الله سبحانه وتعالى أودع في كل إنسان، منتهى القابلية الكبيرة، والطاقة الكبيرة، وهاتان بحاجة إلى استخراج، كالمعادن، مثل الذهب والفضّة، الموجودة في معدنيهما. وهكذا على الإنسان أن يفعّل ما أودعه الله تعالى فيه. وـ(على قدر أهل العزم تأتي العزائم). وإنّ تفعيل قابلية وطاقة الإنسان بحاجة إلى أمور ثلاثة:
الأول: الإخلاص لله تعالى وللرسول الكريم ولأهل البيت (صلوات الله عليهم). فعلى الإنسان أن يتوكّل على الله تعالى في كل الأمور، ويبدأ من الله ومن الرسول الكريم ومن أهل البيت، وينتهي إلى الله تعالى وإلى الرسول والى أهل البيت (صلوات الله عليه وعليهم).
الثاني: النشاط. يجدر بالإنسان أن يكثر من النشاط في عمله لله تعالى وللرسول ولأهل البيت (صلوات الله عليهم). فرغم كل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعائلية والصحيّة، على الإنسان أن يلقّن نفسه النشاط دوماً، وإلاّ فالمشاكل تجعل الإنسان في آخر القافلة.
الثالث: الأخلاق الحسنة. وذلك بمستوى ما يقوله القرآن الكريم: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) المؤمنون: 96. فعلى سبيل المثال: من سبّك، فتعامل معه وكأنّه لم يسبّك، وعامله وردّ عليه بالأحسن وليس بالحسنى. فالأحسن في الآية الكريمة هو تعبير دقيق جدّاً من القرآن الحكيم. وإن من تحلّى بتلك الأمور الثلاثة فهو إنسان موفّق).

س52: كيف يبني الشاب حياته وهو يعيش في خضم شهوات الدنيا؟
ج: يبني حياته على المنهج السماوي الذي أتحف الله الإنسان به، يعني: على منهج القرآن الكريم وسنّة النّبي الأمين (صلى الله عليه وآله) وسيرة أهل البيت المعصومين (عليهم السلام)، مثلاً: للكف عن الشّهوات يجب أن يتعلم من سورة يوسف ومن يوسف النّبي الشّاب الجميل كيف استطاع أن يحفظ نفسه أمام إغراءات امرأة العزيز الملكة الجميلة، وذلك عبر أمور منها: أنّه التجأ إلى الله واستعاذ به من شرّ النّفس والشّيطان، ومنها: أنّه لم يفكّر يوماً في المرأة وفيما يتعلّق بها، ومنها: أنّه لم يرفع بصره ولم ينظر في حياته ولا مرّة واحدة إلى امرأة العزيز، ولذلك استطاع أن يحفظ نفسه. وعليه: فتذكّر سورة يوسف والعبرة التي فيها وتذكّر النّبي يوسف وموقفه المشرّف وما آلت إليه نتيجة طهارته من الملوكية والعظمة، والشّرف والعزّة خير معين للإنسان على التغلّب بإذن الله تعالى على النّفس والشّيطان إن شاء الله تعالى.