السياسة |
س1: ما هو القانون الذي يعمل به في الدول الإسلامية؟ ج : القانون المستفاد من الكتاب والسنة والإجماع والعقل. س2: هل في الإسلام (أحزاب)؟ ج: لا بأس بالحزب إذا كان مقدمة للبرلمان الذي هو مقرر للتنفيذ، أما الحزب الذي هو مقدمة للبرلمان الذي بيده التشريع فلا، وذلك لأن تشريع القانون خاص بالله سبحانه. س3: من يصنع هذا القانون بصيغة عملية؟ ج: الفقهاء العدول العلماء بالدين والدنيا. س4 : لماذا لا يجوّز الإسلام الأحزاب غير الإسلامية؟ أليس ذلك كبتاَ للحريات ، وأليس ذلك يوجب أن تكون حكومة الإسلام اقل حرية من حكومة أمريكا وفرنسا؟ مع أن الاسلام دين الحريات، لا دين الكبت والخنق. ج: إن الإسلام دين بني على العقيدة الصحيحة والشريعة المدعمة بالأدلة، وليس من الصحيح إجازة الصحيح للغلط، وواضح أن الانحراف في العقيدة ينتهي إلى الانحراف في العمل، والانحراف في العمل معناه هدم الحياة. ولا يقال أن بلد الإسلام اقل حرية بل يقال أن أمريكا بجهلها أجازت الفوضى، لأن تلك فوضى وليست حرية كما أباحت الزنى، وأجازت استغلال الإنسان القوي (الرأسمالي) للإنسان الضعيف، وان أمريكا وفرنسا وبريطانيا مثلاَ لم تجز إلا الأحزاب التي تعمل في إطار الوطنية، ولا تجيز الأحزاب التي تعمل خارج هذا الإطار. س5: هل في الإسلام انتخاب، وأصوات، وبرلمان، ومجالس بلدية؟ ج: نعم فيه كل ذلك لكن بالصيغة الإسلامية، فالبرلمان للتنفيذ وتطبيق القوانين الكلية على الموارد الجزئية، لا للتشريع. س6: ما هي النظرية السياسية لسماحتكم بالنسبة لمسألة الحكم في الإسلام وما هو تعليقكم على نظرية ولاية الفقيه؟ج: الحكم في عصر غيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) يجب أن يبتني على نظام (شورى الفقهاء) حيث تتخذ القرارات المتعلقة بمجموع الأمة طبقاً لنظر أكثر الفقهاء المراجع، وأما في المسائل الفردية فيرجع كل شخص إلى مرجع تقليده، للتفصيل يمكنكم مراجعة كتاب (الفقه السياسة) و (الشورى في الإسلام) لسماحته دام ظله.س7: هل ولاية الفقيه مطلقة أم مقيدة؟ج: ولاية الفقيه مقيدة بالإطار الشرعي وضمن شورى الفقهاء المراجع.س8: هل يجب الانصياع لأحكام الولي الفقيه أم لا؟ج: يلزم الانصياع لشورى الفقهاء المراجع.س9: ما هو حكم الانتخاب لمجلس الأمة والوزارات وما أشبه وما هي الشروط التي يلزم توفرها في المرشح لكي يجوز انتخابه؟ج: تجوز المشاركة في الانتخابات مع مراعاة الضوابط الشرعية. أما الانتخاب فينبغي أن يكون للأفضل.س10: هل يرى الإسلام أفضلية في الحلول السلمية على استعمال العنف؟ ج: الأصل في الإسلام هو السلم. س11: هل يجوز في الإسلام فرض الحصار الفكري على المجتمع؟ ج: لا يجوز. س12: ما هو رأي سماحتكم بالحوار الشيعي: الشيعي عبر شبكات الإنترنت حيث تجري في هذه الحوارات طرح قضايا عقائدية وسياسية وغيرها تتيح للأطراف المتحاورة معرفة ما يجري في البيت الشيعي من قضايا عامة وطرح ما يثيره الأعداء من الشبهات والتشكيكات وردّها؟ ج: لا إشكال في الحوار مع مراعاة الموازين الشرعية. س13: كيف تعامل الإسلام مع السلطة؟ ج: يجب أن تكون السلطة بالنسبة إلى غير المعصوم(عليه السلام) باختيار الناس ورضاهم، مضافاً إلى توفر الشروط الشرعية الأخرى. س14: هل يجوز حرق ممتلكات الآخرين كسيارتهم أو بيوتهم أو ما أشبه، وتهديدهم بمجرد الاختلاف في الآراء؟ ج: لا يجوز. س15: ما هو الأصل والأساس الفقهي لولاية الفقيه وما علاقته بشورى الفقهاء المراجع؟ ج: هناك أدلة عديدة تدل على ولاية الفقيه في الأمور الحسبية، أما الأمور العامة التي ترتبط بالعباد والبلاد كالحرب والسلم والمعاهدات الدولية وما أشبه، فالولاية لا تكون إلاّ لشورى الفقهاء المراجع مما يشكل نوعاً من الوقاية من الأخطاء التي توجب الأضرار الكبيرة والتي ترتبط بالدماء والأموال والنفوس وما أشبه، وقد ذكرت المباني الفقهية لذلك في(الفقه). س16: ما رأي سماحتكم فيما يحدث من عمليات إرهابية وعنف ضد الأبرياء؟ ج: لا يجوز العنف،والمشاكل والمسائل الاختلافية لا بد أن تحل بالطرق السلمية. س17: هل يجوز إدخال الأبناء المدارس الحكومية مع ما فيها من مخاطر أخلاقية وعقائدية، سواء في البلدان الإسلامية أوغيرها؟ ج: ينبغي تعليم الأولاد ما يصلح دينهم ودنياهم، وعلى الوالدين توجيههم وتحصينهم وتوفير المناخ الديني المناسب في المنزل وغيره، والحل المناسب هو تأسيس مدارس دينية متطورة في مختلف البلاد. س18: في مثل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم في العراق ما هي النصيحة التي يقدمها سماحتكم إلى الشباب المؤمن في هذا البلد الجريح؟ ج: ينبغي بعد الإيمان بالله (تعالى) والالتزام بالشريعة المطهرة التثقف بثقافة القرآن الحكيم وثقافة أهل البيت عليهم السلام، ونشر ذلك بين الناس، وهداية أكثر عدد من الشباب، والحيلولة دون وقوعهم في فخاخ الشياطين، والتخلق بالأخلاق الحميدة، وخدمة الناس جميعاً. ومن الأمور المهمة في هذه المرحلة: تأسيس اللجان الدينية والثقافية والاجتماعية التي تنهض بسد الفراغات الموجودة في المجتمع. قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} وفي الحديث الشريف: (يد الله مع الجماعة). س19: في الدول الإسلامية التي تجري فيها الانتخابات قد لا تتدخل المرجعية في إبداء رأيها حول اختيار الشخص أو القائمة، فهل هذا يعني أن المكلّف حرّ بلا قيد أو شرط في انتخاب القائمة أو الشخص؟ أم لابد من مراعاة الشروط؟ ج: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). وعليه فكل إنسان مسؤول عن ما يجري على بلده وشعبه، وينبغي عليه القيام بما يقدر عليه من إصلاح وكل ما يسهم في توفير السعادة للمجتمع، وهذا لا يكون إلا بمراعاة شروط المرشحين وانتخاب المؤمن الثقة الخدوم منهم. س20: لماذا بايع الإمام الحسن (سلام الله عليه) معاوية؟ ج: الإمام الحسن (ع) صالح معاوية ولم يبايعه، وقد كان الإمام (ع) مضطراً الى الصلح, وذلك من أجل المصلحة الإسلامية عامة, وحفاظاً على دماء المؤمنين خاصة, بعدما رأى تخاذل أكثر أصحابه وركونهم الى الدعة والراحة, ورغبتهم في الصلح, فلم يكن أمامه إلا قبول هذا الخيار على مرارته وصعوبته, فصالح معاوية كما صالح جده (ص) المشركين في الحديبية. س21: ما هو نظركم في الانتخابات؟ ج: إن الذي يحق له الإمامة والحكومة على قسمين: 1- منصوص من الله (تعالى)، وهو النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثنا عشر من أهل بيته (عليهم السلام) الذين عيّنهم الرسول، وعرّفهم بأسمائهم. ولا مجال للانتخابات في هذه الصورة. 2- غير منصوص من الله (تعالى)، بل مذكور بالمواصفات والمؤهلات وهذا يكون في زمن الغيبة كزماننا هذا، فيجوز الانتخاب (في هذا الفرض)، ويتحرّى الكفوء والمؤهل للحكم المتوفر فيه الشروط الشرعية المذكورة في محلها.
س22: في العراق نحن مقبلون على انتخابات نيابية
قريباً، فإذا كنت أعتقد أنه لا يوجد من أعرفه مؤهلاً لأعطيه صوتي، فهل يجوز
شرعاً أن أعطيه لأيٍ كان، أم أنّ الأفضل الاحجام عن الانتخابات؟
س23: تحت عنوان (التنافس الانتخابي) تجري - في بلدان إسلامية – عمليات تسقيط
الآخر، دون مراعاة للضوابط الأخلاقية التي دعا إليها نبي الإسلام الذي قال:
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). ما رأي سماحتكم بهذه الظاهرة التي انعكست
بشكل سلبي على حقوق الشعب وحياتهم، وحاضر البلاد ومستقبلها؟
س24: ما هو رأي سماحتكم في "ظاهرة" انخراط علماء دين، وخاصة من طبقة ذوي العلم
والثقافة المتوسطة، أو من هم دون ذلك، في العمل السياسي، مع بقاء تمثيلهم
للمؤسسة الدينية شكلاً وممارسة؟ وكأنهم قد استسهلوا هذا الطريق لتحقيق
طموحاتهم، إن في النجاح أو الشهرة، أو في المكانة المجتمعية، فضلاً عن المكاسب
المادية والمعنوية، والتي قد يصعب على أترابهم الحصول عليها بيسر، في النشاط
المؤسسي الديني التقليدي. والحال أن انشغالهم هذا سيفضي إلى ابتعادهم عن
التحصيل العلمي بالضرورة لعدم تفرغهم له، وأولوية اهتماماتهم الجديدة، وقد
يتعارض هذا الوضع، مع تعاليم (الأمانة) في الإسلام، وأيضاً يتعارض مع طروحات
مؤسسة المرجعية العلمية، التي لها اشتراطات للتصدي لتمثيل الشعب نيابياً،
والعمل السياسي في الدولة، تتعلق بالكفاءة والأهلية العلمية. بموازاة ذلك، فإن
فشل أو انحراف ذلك المتصدي سينعكس سلباً على عموم المؤسسة الدينية. فما قولكم
دام فضلكم؟
س25:
ينقل عن سماحتكم القول: (يقول لك الإسلام: إعمل ما تشاء، فلك حرية العمل شريطة
ألا تضر غيرك، فإنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، لا ضغط ولا جبر ولا إكراه ولا
كبت للحرية في الإسلام). السؤال: هل سلوكيات التدخل في حياة الآخرين وحرياتهم
الشخصية كحريتهم في المعرفة واللباس مسموحة؟
س26: أين تكمن الأزمة التي يقدمها المفكرون الإسلاميون حول العلمانية إلى حد
رفضها وتكفيرها، مع أن العلمانية - بحسب قول منظريها - ليست هي الإلحاد،
فالعلماني المسلم، هو مسلم أولاً، ولكن بسبب تخوفه من عبث رجال السياسة في
الدين وعبث بعض مدعي التقوى في أمور السياسة والسعي وراء السلطة، فإنه يكون
علمانياً في أمور إدارة الدولة. فالعلماني المسلم هو مسلم عقائدياً، وعلماني
سياسياً، وعلمانية "العلماني المسلم" مصدرها خوفه على دينه وبلاده من عبث من لا
ضمير لهم؟
س27: ما
حكم الحاكم أو السياسي أو المسؤول الذي لا يخدم الناس كما يجب عليه؟
س28: لماذا يتجنب الشيعة ذكر (صلاح الدين الأيوبي) لاسيما أنه حرر القدس من
الصليبيين؟!
س29: عن أبي خديجة قال: بعثني أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أصحابنا فقال: (قل
لهم إياكم إذا وقعت بينكم خصومة... أنْ تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق،
اجعلوا بينكم رجلاً قد عرف حلالنا وحرامنا، فإنّي قد جعلته عليكم قاضياً،
وإياكم أن يحاكم بعضكم بعضاً إلى السلطان الجائر). السؤال: كيف يكون تجسيد هذه
الرواية الشريفة في وقتنا الحاضر؟ وهل مضمون الرواية يمنع الاعتراف بـ(الدولة
المدنية) فضلاً عن السعي لها، باعتبارها التجربة التي نجحت – نسبياً – في
العديد من دول العالم؟
س30: تقوم دول العالم المتقدمة على أساس وجود مؤسسات المجتمع المدني، حيث تعمل
هذه المؤسسات على توجيه المواطنين إلى مستوى من نقد أداء الحكومة، وتتقصى
احتياجات الناس، وتقدم المساعدات. ما هو رأيكم بمؤسسات المجتمع المدني من
الناحية الشرعية؟ وهل تتعارض مع وجود المؤسسات الدينية؟
س31: في أجواء الاحتقان الطائفي المتواجدة في عدد من البلاد الإسلامية، والتي
يستثمرها أعداء الإسلام من المستعمرين والتكفيريين في تحقيق أهدافهم الإجرامية،
أين يكمن الحل الذي ينبغي أن ينطلق منه المسلمون من أجل الوصول إلى الاقتناع
بحتمية وجود الآخر ليكون (الآخر) مصدر غنى وليس عامل فرقة وفتنة؟ |