الاختلاط

س1: ما حكم السلام على النساء والتلطف معهن؟

ج: يكره السلام على الشابات منهن، ويحرم التلطف إذا اشتمل على الحرام أو كان مقدمة له.

س2: ما حكم محادثة الأجنبي دون ريبة أو إرخاء بالصوت وفي إطار موضوع محدد؟

ج: في نفسه جائز إذا لم يختلط بمحرّم آخر.

س3: ما حكم خروج المرأة مع الرجل في المظاهرات والمسيرات السلمية والإضرابات التي تطالب بالإصلاح السياسي، والدفاع عن الإسلام؟

ج: يجوز مع حفظ الموازين الشرعية.

س4: هل يجوز للمرأة أن تجالس أزواج أخواتها على مائدة واحدة مع وجود الجميع؟

ج: يجوز بشرط عدم استلزامه للحرام.

س5: ما هو رأي الإسلام في اختلاط الفتيان بالفتيات، في مختلف مرافق الحياة؟

ج: الاختلاط المحرّم غير جائز، سواء في المسابح أو المدارس أو السينما أو المعامل أو التجمعات أو المنتديات أو غيرها، ويرى الإسلام أن ذلك يوجب الفساد مما يجب وقاية المجتمع عنه، إلاّ إذا كان الاختلاط اجتماعاً مع الحشمة وبلا ملابسات فساد وافتتان من قبيل اختلاطهم في الحج والمشاهد المشرفة وما أشبه.

س6: ما هو حكم العلاقة بين الجنسين عن طريق الإنترنت بحيث تكون مبنيّة على تبادل الأفكار، وهل تجوز إذا كانت وفق الضوابط الشرعية أم يجب أن تكون بعلم أولياء الأمور؟

ج: ما يحتوي على الحرام أو يؤدي إلى الفتنة والفساد فهو محرّم، وأما الاستئذان فهو-في حد ذاته- غير واجب إلا إذا أراد إجراء صيغة العقد بينهما، وينبغي مراعاة الآداب الشرعية.

س7: ما حكم الذهاب إلى المسابح المختلطة لممارسة الرياضة مع ضمان عدم النظر إلى المحرّم (النظر بشهوة مثلاً)؟

ج: النظر إلى غير الوجه والكفين من الأجنبية لا يجوز حتى إذا لم يكن بشهوة.

س8: أعمل في شركة يغلب عليها العنصر النسائي، فما حكم الكلام معهن في مواضيع خارج نطاق العمل؟ كذلك لو خرجت في رحلة للتنزه وصادف أن جليسي في السيارة أو القطار امرأة، ما هو حكم الكلام وتجاذب أطراف الحديث معها؟

ج: إذا لم تكن خلوة بينهما ولم يستلزم محرّماً فجائز.

س9: أرجو بيان جميع الأشخاص الذين يعتبرون محارم للمرأة، من هم؟

ج: من محارمها:

 أبوها، وأجدادها من أمها وأبيها، وأخوالهما، وأعمامهما، وأخوالها، وأعمامها، وإخوانها، وأبناؤها، وأبناء أبنائها، وأبناء بناتها وإخوانها وأخواتها، وإن نزلوا، وزوجها، وآباؤه وأبناؤه وان نزلوا، وأزواج بناتها، وإن نزلن.

س10: ما هو الحكم في مصافحة النساء وبدون ريبة وبدون أي هدف شهواني، حيث إن طبيعة العمل أحياناً تشعرنا بالإحراج عند عدم المصافحة وخصوصاً أمام غير المسلمين مما قد يسبب أن يأخذوا فكرة سيئة عن الإسلام؟

ج: لا يجوز، وعلى الإنسان إقناع الطرف المقابل بأن ديننا دين المحبة والشفقة، وفي الوقت نفسه دين الغيرة والعفة، وقد ثبت أن العلاقات الشيطانية بين الجنسين تبدأ من النظرة ومن المصافحة، ثم تتطور.

س11: قرأت فتوى بخصوص المحادثات (الشات) في الانترنت بين البنات والأولاد وعلمت أنه إذا كانت في حدود فهي جائزة, سؤالي هو. إذا كانت هذه المحادثة بيني وبين شخص بغرض التعرف قبل الزواج (مع أن والدتي على علم بهذه المحادثة),ومع الوقت تطورت العلاقة حتى أصبحت حباً فيما بيننا واتفقنا على الزواج, ولكن يتعذر ذلك في هذا الوقت بسبب كونه من بلد آخر, وهو شخص متدين ويعرف أحكام الله, فما حكم الاستمرار في هذه العلاقة؟

ج: ما ذكرتموه إن كان نوع صداقة فهي محرمة إلا إذا حصل الزواج بينكما, قال تعالى: (ولا متخذات أخدان). النساء/25، وقال تعالى:(ولا متخذي أخدان). المائدة/5، والخدن هو الصديق من الجنس المخالف.

س12: إذا جلس الرجل في الباص أو التاكسي جنب المرأة الأجنبية، وبسبب ضيق المكان حصل تماس بين بدنه وبدنها، فهل يلزم عليه النهوض من مكانه أو النزول من التاكسي؟

ج: ما دام هناك مانع من المماسّة- كالثوب وما أشبه- ولم تكن هنالك ريبة ولا إثارة ولا خوف افتتان فلا بأس.

س13: يتواصل الجنسان بالضرورة أحياناً، كما يحدث في الطب مثلاً، فقد يعالج الطبيب مريضة، وقد تعالج الطبيبة مريضاً، وأيضاً على مستوى التعليم الجامعي: قد يقوم مدرس بتعليم الطالبات، وهذا قد يكون (كما هو عندنا) عن طريق أجهزة التلفاز والبث المباشر بحيث تتم العملية التعليمية بشكل معزول. سؤالي: هل ما سبق ذكره فيه إشكال شرعي؟ وهل منتدياتنا _ الآن _ تحوي المشكلة نفسها حيث يتواصل فيها الجنسان؟ أرجو التفضل علينا بالإجابة.

ج: إذا كان الكلام فيما بين الجنسين خالياً من اللذة والريبة، ولم يكن هنالك خوف افتتان، ولا خضوع بالقول (من المرأة)، ولم تكن هنالك خلوة بالأجنبية، ولا محذور شرعي آخر فهو _ في نفسه _ جائز، علماً بأن الصداقة فيما بين الجنسين محرمة حتى وإن كانت بريئة، قال تبارك وتعالى: "ولا متخذات أخدان". النساء(25) ، وقال تعالى "ولا متخذي أخدان". المائدة (5)، والخدن هو الصديق من الجنس المخالف.

س14: أعمل في شركة يغلب عليها العنصر النسائي، فما حكم الكلام معهن في مواضيع خارج نطاق العمل؟ كذلك لو خرجت في رحلة للتنزه وصادف أن جليسي في السيارة أو القطار امرأة، ما هو حكم الكلام وتجاذب أطراف الحديث معها؟

ج: إذا لم تحصل الخلوة (الشرعية) بينهما ولم يستلزم محرماً فجائز.

س15: هل يجوز ملاطفة الفتاة الأجنبية بكلام معسول قريب إلى الغزل؟

ج: كل نوع من الخضوع مما يوجب الإثارة محرّم.

س16: الندوة المختلطة بين المؤمنين والمؤمنات إذا كانت أحياناً ترتفع فيها أصوات الضحك بحيث تصل أصوات بعضهم إلى البعض الآخر، هل هي جائزة أم لا؟ علماً أن الضحك لم يكن مقصوداً، والندوة ضرورية من أجل رفع المستويات التثقيفية؟

ج: جائز إذا لم يستلزم فساداً أو حراماً من جهة أخرى.

س17: هل يجوز للرجل أن يستمع للمرأة التي تتكلم دون تنعيم أو تميّع في صوتها؟
ج: إذا لم يكن فيه خضوع بالقول ولا لذة ولا ريبة ولا خوف افتتان فلا بأس.

س18: أود من سماحتكم أن تبينوا لي ما هي الشروط التي إذا توفرت تحقق معها معنى الخلوة بالأجنبي؟
ج: الخلوة هي أن ينفرد الرجل مع امرأة أجنبية في مكان لا يمكن دخول شخص ثالث عليهما وهي محرمة.
س19: هل وجود الرجل مع امرأة أجنبية عنه في السيارة في مكان عام يعتبر خلوة غير جائزة؟
ج: إذا كان ذلك في الشوارع التي فيها مارة من أفراد أو وسائل نقل ولم تكن الستائر مسدلة فليس من الخلوة، وإلا كان من الخلوة، وفي الفرض الجائز عليهما مراعاة الموازين الشرعية.

س20: أنا ساكن في الدنمارك، أرغب في الذهاب إلى نادي الرياضة لكي أتمرن، لكن النادي مختلط, نساء ورجال، هل يمكنني الذهاب إلى هناك؟
ج: الذهاب في حد ذاته لا حرمة فيه ما لم يستلزم الحرام.

س21: قيل أنه إذا جلس رجل في مكان ما وأصبح مكان جلوسه دافئاً فلا يجوز للمرأة الجلوس في مكانه بعد قيامه، وكذا العكس؟
ج: جلوس الرجل مكان المرأة قبل برده مكروه، ولم يثبت العكس.

س22: عندما تعمل المرأة مع الرجال في مراكز العمل المختلفة من مدارس وغيرها, تتحدث مع الرجل في شؤون العمل, هل هذا من الاختلاط المكروه؟ وكذا لو تمازحا وتكلما في غير شؤون العمل, هل هو من الاختلاط المكروه؟ وأيضاً عندنا في المدارس الإسلامية, يكون التلاميذ البالغون في الصف, الشباب إلى اليمين والشابات إلى اليسار, وطبعاً تتكلم الشابة مع الشاب في الصف وينظرون إلى بعضهم البعض، ما لم يكن حراماً, هل هذا التواجد بهذه الكيفية مع ما ذكرت هو من الاختلاط المكروه؟ وهل تواجد النساء مع الرجال على طاولة الطعام للأكل مع عدم الأفعال المحرمة هو من الاختلاط المكروه؟
ج: الاختلاط إذا لم يراع فيه كامل الحجاب وأحكام الشرع فهو حرام، ومع مراعاة ذلك فالأفضل أيضاً اجتنابه، وذلك لأن القرآن الحكيم والرسول الكريم (ص) وأهل بيته المعصومين (سلام الله عليهم) أرشدوا المرأة ضماناً لسعادتها وراحتها، وحفاظاً على كرامتها وعزها بأن تكون ربّة بيت وتزاول الأعمال التي يمكن مزاولتها في البيت مثل الخياطة والحياكة والتطريز ونحو هذه الأمور، ولذلك ينبغي للمرأة المؤمنة أن تلتزم بما أرشدها الإسلام إليه وأن تبتعد عن الاختلاط بالرجال الأجانب مهما أمكن. نعم إن كان لابدّ من العمل والاختلاط، فعليها أن تحافظ على حجابها وتحتشم في لباسها، ولا يجوز وضع المكياج وإظهار الزينة من ذهب ونحوه أمام الأجانب، سواء في مكان العمل أم في غيره. هذا ولا يخفى أن أصل التحدث مع الاحتياط الشديد فيما إذا لم يشتمل على محرم أو يستلزم محرماً ـ كما اذا كان لغرض مشروع ومن دون مفاکهة ـ جائز، علماً بأنه يجب أن لا ينجر إلى الصداقة فإنه يحرم الصداقة بين الأجنبيين من الجنس المخالف لقوله (عزوجل): (ولا متخذات أخدان) النساء/25، ولقوله (عزوجل): (ولا متخذي أخدان) المائدة/5، والخدن في الآية الكريمة هو الصديق من الجنس الآخر. ثم إنه حتى مع فرض عدم الاشتمال على الحرام من صداقة وغيرها فإن الأفضل تركه واجتنابه، لما ورد في الحديث الشريف من أن محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان.

س23: دراستنا في الجامعة مختلطة (الشباب والفتيات)، وقد يتطلب الأمر أحياناً أن نعمل ضمن مجموعة، ما هو الحكم في هذه الحالة؟
ج: إذا كان ذلك مع مراعاة الضوابط الشرعية ومنها الالتزام بكامل الحجاب، واجتناب مواطن الريبة، ودواعي الافتتان، والخلوة بالأجنبي، فيجوز.

س24: ما هو حكم تبادل المرأة والرجل الأجنبيين كلمات الحبّ؟

ج: لا يجوز إلا للزوجين، فإنه يستلزم الحرام عادة.

س25: هل يجوز لي أن أتكلّم مع بنات العمّة أو بنات العم أو بنات الخالة أو بنات الخال سواء بالهاتف أم بالأنترنت لكن من دون أن تتضمن المحادثة حراماً كالمفاكهة والتغزل وما شابه؟

ج: يجوز التحدّث ـ في فرض السؤال ـ بدون الخضوع بالقول من النساء.

س26: أنا ساكن في الدنمارك، وعندنا نادٍ رياضي، وأنا أرغب في الذهاب إليه لكي أتمرن فيه، ولكنه: 1- مختلط بين النساء والرجال. 2- فيه موسيقى. فهل يمكنني الذهاب إليه؟
ج: لا يجوز الذهاب إلى المختلط من مثل هذه الأماكن، وأما مجرّد الموسيقى فإذا استطاع أن لا يصغي ولا يستمع إليها فلا بأس .

س27: هل يعتبر المصعد مكان خلوة، بحيث تحرم الخلوة فيه بالأجنبية؟
ج: نعم.

س28: ما الذي أراده الإمام الصادق (عليه السلام) من قوله: (لا تبدؤوا النساء بالسلام )، وما هو المحذور في ذلك؟
ج: قال الله تعالى في حكمة الحجاب: «ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن» الأحزاب/53، فكل شيء يمكنه أن يخدش هذه الطهارة نهى عنه الإسلام تارة نهياً تحريمياً مثل النظرة المتعمّدة، وتارة نهياً تنزيهياً مثل السلام على المرأة، وقد جاء في الحديث الشريف: أن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كان لا يسلّم على المرأة الشابة.

س29: هل يجوز الكلام بين الرجل والمرأة الأجنبيين، لكن بحدود الأدب ودون تجاوز الحدود الشرعية؟
ج: أصل التحدث إذا لم يشتمل على محرم أو يستلزم محرماً ـ كما إذا كان لغرض مشروع ـ جائز، علماً بأنه لا تجوز الصداقة بين الأجنبيين من الجنس المخالف لقوله تعالى: «ولا متخذات أخدان» النساء/25، ولقوله تعالى: «ولا متخذي أخدان» المائدة/5، والخدن في الآية الكريمة هو الصديق من الجنس الآخر. ثم إنه حتى مع فرض عدم الاشتمال على الحرام من صداقة وغيرها، فإن الأفضل تركه واجتنابه، لما ورد في الحديث الشريف من أن محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان، وأن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) كان يأخذ على النساء في بيعة الإسلام أن لا يحدّثن رجلاً غير ذي محرم.

س30: إذا كنت في السيارة وركبت معي امرأة، فهل يعتبر ذلك من الخلوة المحرّمة، مع أنها قد لا تكون مضطرة للركوب بسيارة خاصة؟
ج: مع التحفظ ومراعاة الحجاب والحشمة وعدم الخلوة بالأجنبي كالقيادة في شوارع خالية فلا بأس به.

س31: إذا كانت المرأة المتزوجة تعمل في دائرة حكومية أو في الجامعة أو في محلات الأزياء وما أشبه أو في المجالس الحسينية والحفلات، فهل المزاح أو ارتفاع صوتها أو تحدثها مع الرجال ... يجوز؟
ج: ينبغي اجتنابه لما جاء في الحديث الشريف من أن محادثة المرأة والرجل الأجنبيين من مصائد الشيطان_والعياذ بالله_.

س32: من الأمور والحالات المتعارفة في الجامعات هي حالة الاختلاط في أغلب الأماكن داخل الجامعة، كصالات الدرس والممرات والساحات العامة والكافتريا وغيرها، ما موقف الشرع من ذلك؟
ج: إذا كان بكامل الحجاب ومع الحفاظ على الشؤون الإسلامية ففي نفسه جائز.

س33: أنا طالبة جامعية، إذا كنت أريد أن أشترك في النشاطات الإسلامية مما يتطلب العمل والاحتكاك مع الشباب، فهل فيه إشكال؟
ج: النشاطات الدينية والإسلامية جيّدة، ومن أهم أركانها هو مراعاة الشؤون الإسلامية من الحجاب ونحوه.

س34: إذا كانت العلاقة بين الفتاة والشاب مبتنية على النية الشريفة والصادقة، وعدم اقتراف المحرمات، فهل هي جائزة؟
ج: لا تجوز الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبيّة.

س35: هل التعامل مع الرجال من حيث الكلام والحديث والمزاح معهم باعتبار أنهم مثل إخواننا ودون تجاوز الحدود جائز؟
ج: لا تجوز الصداقة بين الأجنبيين من الجنس المخالف لقوله تعالى: «ولا متخذات أخدان» النساء/25، ولقوله تعالى: «ولا متخذي أخدان» المائدة/5، والخدن في الآية الكريمة هو الصديق من الجنس الآخر. ولما ورد في الحديث الشريف من أن محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان، وأن النبي الكريم كان يأخذ على النساء في البيعة على الإسلام أن لا يحدثن رجلاً غير ذي محرم.

س36: كيف أكون في حالة اتصال مع الله مع أنني في احتكاك مع الشباب.. هل أخذ طريق العزلة، فإنني إذا جالستهم سأكون معرضاً للخطأ..؟ وكيف أحارب العواطف التي تكون بيني وبين الأصدقاء؟ وكيف أوفق بينها وبين تكليفي الشرعي..؟ وكيف أكون شابة رسالية وأنا أحتك بأصدقاء؟
ج: مما ينفع لعدم التأثر بالمحيط الفاسد التفكر في عظمة الله وقدرته وكثرة المطالعة للكتب العقائدية والحضور في المجالس الدينية والجلوس مع العلماء، ويمكنكِ بعد تسليح نفسكِ عقائدياً وفكرياً، أن تناقشي أصدقاءك في الأمور المذهبية والعقدية، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح.

س37: ما رأي الدين بالنسبة لرياضة المرأة؟ حيث هناك بنات لاعبات يلعبن شتى الألعاب، وقد يكون لعبهن بمحضر من الرجال كحكّام أو جمهور؟
ج: الإسلام يريد للمرأة الكرامة والحرمة، وذلك بأمور، ومن جملة تلك الأمور إبعاد نفسها عن غير المحارم واجتنابها الاختلاط بهم، وخاصة في مثل الألعاب الرياضية التي تستدعي عادة الحطّ من عظمة الشخصية والتنزّل عن المكانة المرموقة للمرأة، مضافاً إلى أنه قد يكون ذلك في بعض الحالات حراماً أيضاً.

س38: هل تكلم الفتاة مع طلاب قسمها يجوز أم لا؟ وأي نوع من الكلام يجوز التحدث به معهم؟
ج: يجوز بمقدار الضرورة وتقدّر بقدرها، علماً بأن في الحديث الشريف بأن محادثة الفتاة مع غير محرمها من مصائد الشيطان، والفتاة المؤمنة تنأى بنفسها عن ذلك.

س39: أنا أعلم أنّ النظر إلى الشباب حرام، لكن كليتنا مملؤة بالشباب، فكيف أعمل والحال هذه؟
ج: قال الله تعالى وهو يوصي المؤمنين والمؤمنات: (قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) سورة النور الآية 31-32، فيجب على كل من الفتاة المؤمنة والفتى المؤمن عدم التعمّد في النظر.

س40: هل يجوز محادثة زملاء الدراسة على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الدراسة، وهذا الحديث يكون قليلاً جداً؟
ج: يجوز إذا كان خالياً من الحرام ـ في فرض السؤال ـ.

س41: ما حكم المرأة التي تضحك بوجود رجل أجنبي من دون قصد؟
ج: المؤمنات يجب أن يكنَّ عند وجود رجل غير محرم على حذر شديد في تصرفهن وتعاملهن، ويجتنبن بكل تأكيد موارد الريبة من ضحك وغيره، كيف لا والحديث الشريف يقول بأن مجرّد المحادثة مع الرجل غير المحرم من مصائد إبليس.

س42: أنا طالبة جامعية ملتزمة، وفي داخل سيارة الخط أتحدث مع ثلاثة من الشباب من زملائي في الجامعة، أتحدث معهم حديثاً طبيعياً كما أتحدث مع أخي، لكن باحترام وحدود، فهل يجوز ذلك؟
ج: التكلم مع غير المحارم، فيما لو لم تكن هناك ضرورة، منهي عنه نهياً أكيداً، ففي الحديث الشريف بأنه من مصائد إبليس، وأن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) كان يأخذ على النساء عند الدخول في الإسلام أن لا يحدّثن رجلاً من غير محارمهن، وفي الحديث الشريف أيضاً أن الله تعالى يؤاخذها على كل كلمة بغير ضرورة ألف عام.

س43: أنا فتاة أحب ابن خالتي، لأنه شخص ملتزم وذو أخلاق وبطريقة ما حدث تواصل بيني وبينه بواسطة الرسائل بالموبايل، وليس بالمكالمة المباشرة، وأهلي وأهله يعلمون أننا إذا شاء الله سوف نكون لبعض وهم يعلمون بتواصلنا، وسؤالي هو: هل الرسائل بيننا حرام؟
ج: جاء في الحديث الشريف بأن المحادثة بين المرأة والرجل غير المحرم عليها هي من مصائد الشيطان، وكذلك ما في معنى المحادثة من مراسلة ونحوها، وعلى الإنسان المؤمن ذكراً كان أم أنثى اجتناب مثل ذلك حتى وإن كان بزعم المقدمة للزواج، فإنه لا ينبغي للمؤمنين والمؤمنات مثل ذلك. ويمكنهما لتجنب الوقوع في المحذور أو المكروه إجراء صيغة الزواج ولو المؤقت.

س44: أنا فتاة، وأدخل في مجموعات التواصل الاجتماعي، وهي مختلطة، فيها رجال ونساء، والنقاش ديني، وقد تحصل أحياناً مشادة في الكلام وحدّيّة، فهل يجوز لي إقحام نفسي في مثل هذه المجموعات والدخول في الحوار والنقاش معهم مع مراعاة الحشمة والتزام الحدود؟
ج: تجب رعاية الضوابط الشرعية والشؤون الإسلامية، وإن كان الاجتناب أفضل للحديث الشريف القائل بأن محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان، والحديث القائل بأن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) كان يأخذ على النساء عند البيعة أن لا يحدّثن الرجال إلا المحارم.

س45: هل الاختلاط في دائرة حكومية والتحدث فيما بينهم والمزاح، هل هو جائز؟
ج: التحدث مع غير المحارم - كما في الحديث الشريف- هو من مصائد الشيطان، ويجب على المؤمن اجتنابه فيما عدا موارد الضرورة، فكيف لا سمح الله بالمزاح ونحوه، فإنه مما لا يقربه المؤمنون والمؤمنات.

س46: هل يجوز كشف الوجه في مجتمع شبه محافظ كما هو الحال في البلاد والمدن المقدسة أو الملتزمة دينياً؟ مع العلم أن بعض النساء والفتيات يكشفن وجوههن في الأماكن العامة وغيرها؟ وهل يجوز كشف الوجه في منطقة خارج هذه المدن والمناطق؟ إن العرف عندنا أن النساء والفتيات لا يكشفن وجوههن، لكن معظمهن الآن لا يلتزمن بذلك، فما هو حكمهن، ونصيحتكم لهن؟
ج: طلب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من ذويه وجميع المسلمين أن يحافظوا على التقاليد الاجتماعية الحسنة التي تتوافق مع الشرع، ومن مصاديق ذلك تغطية الوجه للمرأة المسلمة المذكور في السؤال، علماً بأن الوجه والكفين إذا لم يكن فيهما زينة ولا ما يدعو للفساد جاز عدم تغطيتهما، لكن مع ذلك فإن التغطية أفضل وخاصة في المجتمعات الملتزمة.

س47: إحدى صديقاتي لها علاقة مع شاب، وتقول أنه تقدم لي، ولكن أهلي لا يقبلون الزواج إلا بعد التخرّج، فقلت لها: هذه العلاقة غير شرعية، تقول: أعلم، ولكنه سيتزوجني.. فما هو واجبي في هكذا موقف؟
ج: الواجب هو تقديم النصيحة باستمرار وإقناعها بما جاء في الحديث الشريف من أن محادثة المرأة للرجل غير المحرم عليها هو من مصائد الشيطان، وأن الرسول الكريم كان يأخذ في البيعة على النساء بأن لا يتحدّثن مع رجل غير محرَم عليهن. مضافاً إلى الستر عليها، فإن من أسماء الله تعالى: الستّار، يعني: الذي يستر عيوب عباده، وهو تعالى يحبّ أيضاً الإنسان الذي يستر عيوب الآخرين، ولا يقوم بالتشهير بهم وفضحهم، لذلك ينبغي الستر عليها، وفي الوقت نفسه يلزم السعي في هدايتها، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.

س48: نحن في أيام عيد، وأردنا الذهاب إلى مدينة ترفيهية (متنزه) للترويح عن الأطفال، والأم أو الأخت معهم، وقد منعهم الأخ أو الأب وقال: حرام، هل هذا صحيح؟ هل الذهاب إلى المتنزه حرام؟! نتمنى شرح هذه المسألة ليتسنى لنا مناقشتهم فيما هو المقبول والمرفوض؟
ج: النزهة والتنزّه والذهاب إلى المنتزه في نفسه وبغضّ النظر عن الملازمات والملابسات جائز، لكن إذا كان في المنتزهات أغانٍ وموسيقى، وفتيات ونساء غير محجّبات، وموائد خمر وقمار - والعياذ بالله - مما يوقع الإنسان الكبير في الإثم، ويربّي الصغير على حبّ الأمور المحرّمة من مثل الغناء والموسيقى، وعلى الاختلاط السافر، ونحو ذلك فالأفضل للمؤمنين والمؤمنات ترك الذهاب إليها وإقناع الأطفال بعدم الذهاب وتعويضهم عن ذلك بالذهاب إلى الحسينيات والمساجد وحضور المجالس القرآنية والتعازي الحسينية، حتى يتربّوا على حبّ الإمام الحسين (عليه السلام) وحبّ الشعائر الدينية إن شاء الله تعالى.
ويمكن التعويض أيضاً بالذهاب إلى الحدائق العامة والمنتزهات التي تخلو من هذه المظاهر.

س49: أنا امرأة وأعمل في مجال توعية الفتيات والتبليغ بالحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي، ولدينا أخوات يعملن على مستوى الجامعات، هل يجوز لي التحدث مع الرجال أصحاب الهيئات والمؤتمرات من أجل نشر أفكار (هيئتنا) على مستوى عالمي، مع أنني امرأة محتشمة؟ هل التحدث مع الرجال يخدش في الحياء أو فيه إشكال شرعي، مع العلم أنّ كلامي ليس فيه خضوع بالقول، إنما بحدود العمل؟
ج: أصل التحدث إذا لم يشتمل على محرم أو يستلزم محرماً ـ كما إذا كان لغرض مشروع ـ جائز، علماً بأنه لا تجوز الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين لقوله تعالى: «ولا متخذات أخدان» النساء: 25، والخدن في الآية الكريمة هو الصديق من الجنس الآخر.

س50: أنا فتاة، لكني أنتحل شخصية الرجال في الانترنت، لكي لا يأتي أي شخص يتكلم معي على أساس أني بنت .. وهناك الكثير يسألونني عن اسمي فأقول: حسين مثلاً أو أحمد، بمعنى أني (أكذب)، فهل يترتب عليّ إثم؟
ج: مضافاً إلى إشكالية الكذب، هناك إشكالية، وهي التحدث مع غير المحارم، ففي الحديث الشريف بأن محادثة غير المحارم من مصائد الشيطان، والمؤمن والمؤمنة لا يقتربان منه، كيف وقد قال سبحانه في وصف الشيطان: «إن الشيطان للإنسان عدو مبين» يوسف:5.

س51: أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، أتكلم من خلال النت مع شخص لا أعرفه شخصياً، وهو دائم الكلام عن الجنس، وأنا أرفض الكلام عن هذه الأمور، إلا أنه يقول لي أنه لابد أن أكتسب معلومات عن الزواج والعلاقات الجنسية، وبدأ يتكلم واستمعت إليه، لأني أحس _أحياناً_ برغبة في ذلك، والآن أصبحنا نتكلم أكثر لدرجة أنه أصبح يمارس الجنس حقيقة.. ما حكم هذا العمل، مع أني أرفض ذلك؟
ج: جاء في الحديث الشريف بأن محادثة الأجنبيين من مصائد إبليس، فكيف _ والعياذ بالله _ لو كان في مجال الجنس؟ فإنه من المحرّمات التي لا يقربها الشاب المؤمن ولا الفتاة المؤمنة، مما يحتّم على المؤمنة الانسحاب فوراً، والمقاطعة الفورية لهذا الشخص، علماً بأنّ هذا النوع من المواصلة المذكورة هو نوع صداقة، وإنّ القرآن الحكيم قد حرّم الصداقة مع الجنس المخالف بقول الله تعالى وهو يخاطب المؤمنين: «ولا متخذي أخدان» ويخاطب المؤمنات: «ولا متخذات أخدان».».
ثم لم لا يكون الخيار الأول، في مثل هذه الأمور، هو الزواج الدائم، وهو الأصل في الإسلام، وهو الأصل في أعراف كل شعوب الأرض، وتكون خطوته الأولى عبر الأهل، كما هو سائد وشائع في مجتمعاتنا، وهو الحل الذي يقرّ به المجتمع كاملاً، وهو الذي ينبغي أن نسعى إليه أولاً وقبل أي خيار آخر، تجنباً للغط المجتمعي، وتجنباً للوقوع، وخاصة الفتيات، في فخ النفوس المريضة من الشباب.
وإذا حالت الظروف عن تحقيق الزواج الدائم، فيكون اللجوء إلى خيارات أخرى، لكن مع الحذر ثم الحذر، وهنا ينبغي التأمل جيداً، ثم اعتماد الحكمة والفطنة وحسن التدبير.
ومن الخيارات الأخرى، في حال صعوبة الزواج الدائم، وللتخلّص من المخالفة الشرعية، من الممكن إجراء عقد شرعي، به تصبح العلاقة مشروعة، وهي علاقة زوجية، فيكون الحب حينئذ حب الزوج وإبداء الود له ومؤانسته، طاعة لله تعالى، فلا ينافي الحبّ له عز وجل.
وهنا من الضرورة التنبيه إلى وجود منحرفين _ومنحرفات_ يستغلون وسائل التواصل لتغرير الفتيات _أو الشباب_ لإيقاعهم بالمحرّم، ثم يعمد إلى ابتزازها من خلال صور أو محادثات مكتوبة محفوظة أو مرئية وصوتية مسجلة.
ومثل هذه الحالات أصبحت شائعة في معظم الدول والمجتمعات، شرقاً وغرباً، وقد عمد عدد من الدول إلى تشريع قوانين تحت بند "الجرائم الإلكترونية" إزاء ما يحدث، وكثرة وخطورة ما يحدث.

س52: بالنسبة للنوادي الرياضية المختلطة في أوروبا، هل أستطيع أن أشترك فيها (علماً بأنني أتمرن لحالي ولا علاقة لي بالبنات)، وأيضاً بالنسبة للموسيقى الموجودة في الصالة فإنني لا أستمع لها أي أصرف ذهني عنها؟
ج: الاشتراك في الأماكن المختلطة إذا كان الاختلاط سافراً ومن دون ستر وحجاب لا يجوز، نعم إذا كانت هناك ضرورة ملحّة وكان باستطاعته أن ينزوي عنهم ولا يختلط بهم ولا ينظر إليهم، فالضرورات تقدّر بقدرها ويحرم الزيادة فيها.

س53: ما حكم التحدث مع إحدى القريبات في أمور إجتماعية وعلمية كقضايا الجنس والإنجاب،
علماً أن الحديث يتم عن طريق الهاتف ولا يتخلله ما يخل بالأدب أو الأخلاق؟
ج: التحدث مع غير الزوجة في مجال الجنس حتى وإن كان عبر الهاتف لا يجوز، كما أن التحدث _بشكل عام_ مع غير المحارم في غير الضرورة وبأكثر من الضرورة مذموم، ففي الحديث الشريف ما مضمونه بأن لكل كلمة زائدة على الضرورة مؤاخذة ألف عام من التوقيف في القيامة وفي تلك النشأة الآخرة، وهذه المؤاخذة إنما هي لما يترتب على محادثة الأجنبيين من مخاطر أشار إلى بعضها الحديث الشريف القائل بأنّ محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان، والحديث الشريف القائل بأنّ النبي الكريم كان يأخذ على النساء في البيعة إلى الإسلام بأن لا يحدّثن رجلاً غير ذي محرم.

س54: هل تجوز صداقة الشاب والفتاة والالتقاء في أماكن عامّة مع التأكيد على النية الصافية وعدم إثارة الشهوات من كلا الطرفين؟
ج: الصداقة بين الجنسين المتخالفين حرام، قال الله تعالى: «ولا متخذات أخدان» النساء:25، وقال سبحانه: «ولا متخذي أخدان» المائدة:5، وقد وضع الإسلام أفضل الحلول لهذه المشكلة، وهو: عقد القِران والزواج الدائم أو الموقت (بشروطه) بين الطرفين، ومعه تكون الصداقة بعد عقد القِران صداقة مقدّسة ومباركة من جهة السماء إن شاء الله تعالى.

س55: أنا فتاة مخطوبة، وكنت أثناء فترة الخطوبة أكلّم أحد الشباب هاتفياً، لأنني كنت أعرفه قبل خطوبتي، ولم أستطع أن أنهي علاقتي به قبل الخطوبة، لهذا واصلت تلك العلاقة إلى ما بعد الخطوبة، لكني الآن أحس بأني ارتكبت جرماً عظيماً جداً، وأنّ زوجي ليس له ذنب في هذا، أريد أن أكفّر عن ذنبي، فبماذا تنصحوني؟
ج: مكالمة غير المحارم ومحادثتهم، إذا كانت مصداقاً للصداقة بين الأجنبيين، فهي بحسب القرآن الكريم محرّمة وتعدّ خيانة بالنسبة لخطيبها، وإذا لم تكن مصداقاً للصداقة فهي بحسب الحديث الشريف من مصائد الشيطان، وفي كل حال يجب على الفتاة وخاصة المخطوبة أن تتوب عما مضى توبة صادقة، وقد وعد الله التائب أن يعفو عنه ويغفر له ويجعله محبوباً عنده كما قال سبحانه: «إنّ الله يحبّ التوابين» والتوبة الصادقة هي عبارة عن: 1_ الندم عما سلف منه. 2_ العزم على عدم التكرار. 3_ الاستغفار بقول: «أستغفر الله ربي وأتوب إليه» وليكن مائة مرة صباحاً ومائة مرة مساءً، وذلك في كل يوم فهو أفضل وأسرع للمغفرة. 4_ البرّ والإحسان وخدمة الآخرين بإخلاص وخاصة الأهل والوالدين، والأرحام والأقرباء. 5_ المداومة على الصلاة في أول وقتها وأداء سائر الواجبات بإخلاص.

س56: أنا أعمل في الحلاقة في إحدى دول الغرب، أحياناً تأتي إلى محلي نساء كبيرات السن، يعني بحدود السبعين سنة أو أكثر، ويطلبن مني حلاقتهن، فهل يجوز لي ذلك؟ وأيضاً: هل يجوز النظر إلى شعر كبيرات السن (المسلمات وغيرهن)؟ وهل يجوز لهن أي للمسلمات (العجائز) إظهار شعرهن بحيث يراهن الأجنبي؟
ج: لا يجوز حلاقة الرجل للمرأة وإن كانت كبيرة السن، كما لا يجوز النظر إلى شعرها سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة، وكذلك لا يجوز للمرأة إظهار شعرها حتى لو كانت عجوزاً.

س57: هل إلقاء الشِّعر من قبل فتاة وبحضور الرجال وبصوت جميل جائز؟
ج: إذا كان مصداقاً للخضوغ بالقول فلا يجوز.

س58: هل يجوز للفتاة التحدث مع شاب (مراسلة الكترونية فقط دون نظر أو سماع صوته)، ولغرض التعارف، علماً بأنّ هدفهما الزواج، ولا يتكلمان بما لا يرضي الله؟
ج: لقد ورد في الحديث الشريف أنّ الرسول الكريم(ص) كان يأخذ على النساء في البيعة إلى الإسلام أن لا يحدّثن أحداً من الرجال غير المحارم، وورد كذلك أنّ تحدّث الفتاة مع غير المحارم هو من مصائد إبليس، وحذراً من الوقوع في مثل ذلك، ينبغي اجتناب ما زاد على الضرورة أو تجاوز السلام، علماً بأنّ الرجل والمرأة، ما لم يتم بينهما عقد الزواج الشرعي، فهما أجنبيان.

س59: هل يجوز النظر إلى الأستاذ، عندما يلقي المحاضرة أم لا، حيث إنني لا أفهم المحاضرة إلا إذا نظرت إلى الأستاذ وركّزت معه؟
ج: النظر من دون تعمّد لا بأس به.

س60: ما هو حكم الكلام والضحك للمرأة بصوتٍ عالٍ أمام الرجال، سواء كان في الكليّة أم السوق أم أي مكان آخر؟
ج: لقد أكرم الله المرأة وأعزّ شأنها، واعتبرها كالدرّة اليتيمة التي لا يعادلها مال، ولا يساويها شيء من حطام الدنيا، ولذلك فرض عليها الستر والحجاب، كي تكون مصونة من النظرات الخؤونة، ومن طمع الذين في قلوبهم مرض، ومن المعلوم بأنّ الضحك بصوت عال أو الكلام كذلك، ممّا يتنافى مع ما أراده الله لها من صون وكرامة، لما فيه من جلب أنظار الرجال غير المحارم إليها، فينبغي لها أن تمتنع من ذلك بكل تأكيد إن شاء الله تعالى.

س61: هل التعامل مع الرجال من حيث الكلام والحديث والمزاح معهم باعتبار أنّهم مثل إخواننا ودون تجاوز الحدود جائز؟
ج: لا تجوز الصداقة بين الأجنبيين من الجنس المخالف لقوله تعالى: «ولا متخذات أخدان» النساء/25، ولقوله تعالى: «ولا متخذي أخدان» المائدة/5، والخدن في الآية الكريمة هو الصديق من الجنس الآخر. ولما ورد في الحديث الشريف من أنّ محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان، وأن النبي الكريم كان يأخذ على النساء في البيعة على الإسلام أن لا يحدّثن رجلاً غير ذي محرم.