الطب

س1: أعلن العلماء قبل أيام عن الجينوم البشري (أي الأطلس الوراثي البشري) وهي خريطة جينية تقريبية موحدة لمعظم الشفرات الوراثية للإنسان، وإنه يقضي على الأمراض ويطيل العمر، فما رأي سماحتكم بهذا الأمر؟

ج: يجوز ذلك إذا لم يلزم منه محرّم.

س2: أنا طبيب أطفال أعمل في مستشفى وتحوّل إليَّ حالات مرضية من كلا الجنسين (ذكور وإناث) من سن الرضاعة حتى السن الثانية عشرة، الرجاء الإجابة على الأسئلة التالية:

هل يجوز لي معالجة البنت المميزة دون سن البلوغ؟

هل يجوز لي معالجة البنت البالغة إذا كنت لا أستطيع رفض معالجتها إذ أن رفض المعالجة قد يتسبب في طردي من المستشفى مما يسبب لي حرجاً شديداً؟

ج: مع الاضطرار يجوز ويقتصد في ذلك على موضع الحاجة للعلاج.

س3: طالب يدرس الطب في دولة مسلمة، ومن المعلوم إنهم يدرسون تشريح البدن، فتحضر لهم جثة للتدريب عليها، ولا يعلم الطالب هل هذه جثة مسلم أم لا، فما الحكم؟ ولو غلب على ظنه أنها لمسلم ما هو الحكم؟

ج: التشريح محرم، نعم إذا كان اضطراراً فلا إشكال فيه، والضرورات تقدر بقدرها.

س4: هل يجوز شرب الدواء المحتمل احتواؤه على مواد محرّمة شرعاً؟

ج: يجوز ما دام لم يعلم باحتوائه على مواد محرّمة.

س5: هل يجوز استبدال أحد صمامات قلب الإنسان بصمام مأخوذ من قلب خنزير إذا كان أفضل بديل موجود في الوقت الحاضر كما يدّعي ذلك البعض من أهل الاختصاص؟

ج: نعم يجوز.

س6: هل يجوز إخراج المني بالاستمناء عند الحاجة إلى فحصه لدى الطبيب مع عدم التمكن من إخراجه بالطريق الشرعي؟

ج: لا يجوز إذا لم يكن مضطراً، نعم يجوز بسبب الزوجة.

س7: في كليات الطب يتحتم على الطالب أن يقوم بفحص المرأة الأجنبية والرجل الأجنبي وقد يصل الفحص إلى منطقة العورة وهذا الأمر لابد من المرور به بالنسبة لطالب الطب، فهل يجوز ذلك؟

ج: لا يجوز إلا إذا توقف التعليم على ذلك وبقدر الضرورة.

س8: هل يجوز للطبيب إعطاء مريضه دواءً من باب التجربة إذا ظن الطبيب أن هذا الدواء مفيد للمريض؟

ج: لا يجوز إعطاء الدواء إلا بعد التأكد والاطمئنان من أن هذا هو دواؤه.

س9: ما حكم جراحة التجميل، كترقيع الحروق، تجميل الأنف، تكبير أو تصغير الثدي للمرأة، إزالة الشحوم من البطن أو الفخذ، تجميل الشفاه وغيرها؟

ج: يجوز ذلك مع مراعاة الموازين الشرعية.

س10: ما حكم إجراء عملية الربط التي يجريها الأطباء للمرأة أو الرجل لمنع حدوث الحمل علماً بأنه يمكن بعد فترة من الزمن فكها لحصول الحمل؟

ج: إذا لم يوجب العقم الدائم فلا بأس به مع مراعاة الضوابط الشرعية.

س11: ما حكم من يرفض تشخيص حالة مرضية أو فحص طبي مهم أو إسعاف مستعجل وذلك لمجرد عدم الرغبة أو للصعوبة والخوف؟

ج: إذا توقف عليه إنقاذ حياته أو نجاته من مرض عضال فيلزم القبول.

س12: هل يجوز عمل عملية لوقف أو تحديد النسل عن طريق قطع الوريد أو الشريان أو ما أشبه؟

ج: إذا أوجب العقم الدائم فلا يجوز، أما إذا كان مؤقتاً فلا إشكال فيه مع عدم استلزام ذلك لمحرّمٍ.

س13: هل يجوز شرب الدواء المحتمل احتواؤه على مواد محرّمة شرعاً، وهل يلزم الفحص؟

ج : يجوز ما دام لم يعلم باحتوائه على مواد محرّمة.

س14: هل يجوز استبدال أحد صمامات قلب الإنسان بصمام مأخوذ من قلب الخنزير إذا كان بتوصية أهل الاختصاص؟

ج : نعم يجوز.

س15: هل يجوز إخراج المني بالاستمناء عند الحاجة إلى فحصه لدى الطبيب مع عدم التمكن من إخراجه بالطريق الشرعي؟

ج : لا يجوز إذا لم يكن مضطراً، نعم يجوز بسبب الزوجة.

س16: في كليات الطب يتحتم على الطالب أن يقوم بفحص المرأة الأجنبية والرجل الأجنبي وقد يصل الفحص إلى منطقة العورة وهذا الأمر لابد من المرور به بالنسبة لطالب الطب، فهل يجوز ذلك؟

ج : لا يجوز إلا إذا توقف التعليم على ذلك وبقدر الضرورة.

س17: هل يجوز للطبيب إعطاء مريضه دواءً من باب التجربة إذا ظن الطبيب أن هذا الدواء مفيد للمريض؟

ج : لا يجوز إعطاء الدواء إلا بعد التأكد والاطمئنان من أن هذا هو دواؤه.

س18: ما حكم جراحة التجميل، كترقيع الحروق، تجميل الأنف، تكبير أو تصغير الثدي للمرأة، إزالة الشحوم من البطن أو الفخذ، تجميل الشفاه وغيرها؟

ج : يجوز ذلك مع مراعاة الموازين الشرعية.

س19: هناك بعض الأدوية تباع في الصيدليات تحتوي على نسبة من الكحول الأثيلي، فهل هو من الكحول المحرم؟

ج: الكحول الصناعي غير المسكر ليس محرماً في حد ذاته.

س20: ما هو رأي سماحتكم بالنسبة لتحقق الموت بموت الدماغ، ولو كان القلب لا يزال يعمل ولو بواسطة الأجهزة الطبية، علماً بأن هذا يعد موتاً طبياً والقانون المدني يجوّز رفع الجهاز عنه؟

ج: الإمام الراحل(قدس سره): المعيار العرف، ولا يترك الاحتياط.

السيد المرجع(دام ظله): مشكل ولا يرفع الجهاز عنه.

س21: هل يجب على الشخص المريض أن يعالج نفسه، وإذا كان المرض ليس له علاج هل يجب عليه البحث عن العلاج ومراجعة أكثر من طبيب مما يكلفه الأموال الطائلة؟

ج: إذا لم يستلزم المرض: الهلاك أو نقص عضو أو إتلاف قوة فيجوز ترك العلاج.

س22: مريض يعاني من مرض لا علاج له (مثل السرطان)، والأطباء يئسوا من علاجه، وهو في المستشفى حان وقت احتضاره، حيث بدأت علاماته الحيوية بالتأثر (انخفاض الضغط والتنفس)، فما حكم امتناع الكادر الطبي من إنعاش قلب المريض، وتركه يموت، وذلك بأخذ إذن الأهل، مع العلم بأنه لو تمّ إنعاشه فقد يتمكن من الحياة بواسطة أجهزة التنفس الصناعية؟

ج: لو كانت أجهزة الإنعاش متصلة به، لا يجوز قطعها مادامت الحياة موجودة فيه، نعم لو لم تكن متصلة به، ويئسوا من حياته لم يجب إيصالها.

س23: لدي مشكلة في العين وهي تحتاج إلى زراعة قرنية، وهناك احتمال بأن لا أعرف مصدرها أو ديانة من تبرع بها فما الحكم في ذلك؟
ج: لا إشكال في ذلك، وإذا أحرز انه طبيعي ومن بدن كافر فيطهر إذا صار جزءاً من بدن المسلم.

س24: مريض يعاني من مرض لا علاج له (مثل السرطان)، والأطباء يئسوا من علاجه، وهو في المستشفى حان وقت احتضاره، حيث بدأت علاماته الحيوية بالتأثر (انخفاض الضغط والتنفس)، فما حكم امتناع الكادر الطبي من إنعاش قلب المريض، وتركه يموت، وذلك بأخذ إذن الأهل، مع العلم بأنه لو تم إنعاشه فقد يتمكن من الحياة بواسطة أجهزة التنفس الصناعية؟

ج: لو كانت أجهزة الإنعاش متصلة به، لا يجوز قطعها مادامت الحياة موجودة فيه، نعم لو لم تكن متصلة به، ويئسوا من حياته لم يجب إيصالها .

س25: في علم التشخيص المخبري يتم تلقيح الأجنة خارج الرحم في المختبر تحت المجهر، وعندما يبلغ الجنين ثلاثة أيام يتم اختبار المادة الوراثية للبحث عن مرض وراثي معروف في العائلة، ثم يتم اختيار الأجنة السليمة وزرعها في رحم الأم وإعدام الأجنة غير السليمة. وهذه العملية منتشرة بكثرة في عيادات علاج العقم والإخصاب الخارجي حتى في البلدان الإسلامية وتسمى PGD، فهل هي جائزة شرعاً؟ علماً بأن الأجنة المعدمة أجنة حيّة، وهي تحمل مرضاً وراثياً قد يظهر عند الحمل بشكل طبيعي، ويقومون بهذه العملية تفادياً لذلك المرض.
ج: لا يجوز إعدام الأجنّة الحيّة، بل تترك بحالها.

س26: رجل خضع لعملية جراحية وبدل بها جنسه من رجل إلى امرأة، وكذا امرأة قامت بما قام به الرجل، ما حكمهما في الصلاة والستر والإرث وغيرها من الأحكام؟
ج: إذا كان الموضوع قد تغير كاملاً فالحكم تابع للموضوع الحالي، وأما إذا لم يتغير كاملاً بأن تغير في بعض الجزئيات فلا يتغير الحكم. علماً بأنه لا يجوز تبديل الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس.

س27: ما حكم التبرع بأعضاء المريض المصاب بموت الدماغ؟
ج: لا يجوز، فإن موت الدماغ لا يعدّ موتاً شرعاً، نعم لو مات كاملاً وكان قد أوصى في حياته بأعضائه الباطنية كالكلية ونحوها - دون الظاهرية كالعين ونحوها - فيجوز.

س28: هل يجوز لطبيب أن يجري عملية ما لامرأة أجنبية خصوصاً التلقيح الصناعي؟
ج: إذا كانت هناك ضرورة ولم توجد طبيبة ماهرة في هذا المجال جاز، ويقتصر في العمل الاضطراري على أقل قدر ممكن.

س29: هل يجوز للمسلم التبرع بالاعضاء بعد الموت لزرعها في الكافر او الناصب؟
ج: التبرع بالاعضاء الباطنية دون الظاهرية اذا كان قد اوصى بذلك، فانه بعد الموت الكامل يجوز، نعم الوصية بخصوص الحربي والناصبي لا يجوز.

س30: ماحكم (بلع الدم) في حال استمرار نزفه داخل الفم؟
ج: لا يجوز بلعه اختياراً.

س31: ما هي الطرق الناجعة لمعالجة الغضب، لأنني عندما أغضب، أشعر أن رأسي يريد أن ينفجر من الحرارة، وأيضاً يداي ترتجفان؟
ج: راجع الأطباء الأخصائيين في هذا المجال، وعليك بمطالعة كتابي «جامع السعادات» و«الفضيلة الإسلامية».

س32: هل يجوز نقل الدم من كافر أو مسيحي أو يهودي إلى إنسان شيعي أم لا يجوز إلا من المسلم؟
ج: يجوز، ومع الانتقال وصيرورته جزءاً من جسم المسلم، يكون له حكمه.

س33: ما هو سبب التحريم في أخذ بويضة الزوجة مع نطفة الزوج ووضعها في رحم امرأة أخرى؟
ج: لكون المرأة الأخرى أجنبية بالنسبة إلى هذا الرجل.

س34: ما الدليل القرآني أو الروائي على حرمة اتلاف الشخص لأحد أعضاءه أو إتلاف قوة من قواه؟
ج: دليل الحرمة عقلي قبل أن يكون شرعياً، والشارع المقدس هو سيّد العقلاء فحكم بحرمته، يعني: إن العقل يقول بأن كل عضو من أعضاء الإنسان وكل قوّة من قواه، هو نعمة من الله تعالى أنعم بها على الإنسان، والنعمة يجب عقلاً شكرها وتقديرها، والشكر والتقدير للنعمة يكون باستخدامها والاستفادة الحسنة منها، وليس بتجميدها أو بترها وهو واضح.

س35: هل يجوز التعرض للأمراض العظيمة والخطرة، كالذي يعرّض نفسه للسرطان أو الإيدز ولو بعد مدة، وهل يشمل الحكم من يشرب السيكارة بكثرة أو يأكل كثيرا جدا فيصاب بالتخمة دائما وبعدها يصاب بالأمراض الخطيرة كسرطان الرئه أو المعدة والعياذ بالله؟

ج: يعرف من الجواب السابق، ولا يشمل التدخين ولا التخمة إلا إذا كان الابتلاء بالخطر سريعاً وفورياً.

س36: ما حكم فصل جهاز التنفس الصناعي، عن مريض ميؤوس منه، مع وجود مريض آخر بحاجة لهذا الجهاز يمكن إنقاذه، علماً بأنه لا يوجد جهاز آخر؟
ج: لا يجوز فصل الجهاز المذكور، ويجب على المسؤولين ومن يعنيه الأمر توفير هذه الأجهزة بقدر الحاجة إن شاء الله تعالى.

س37: فتاة تعاني من تضخم في الرحم، هل يجوز لها إجراء عملية جراحية لاستئصاله؟
ج: إذا كان إجراء العملية المذكورة لا يضرّها ضرراً كبيراً، وكان ذلك نوع علاج لها فيجوز، ولتتصدق قبل العملية لسلامتها إن شاء الله تعالى.

س38: كيف يمكن التخلص من أحلام اليقظة، أو بالأحرى الخواطر المحرمة التي تخطر على قلب الشباب؟
ج: جاء في الحديث الشريف التوصية بالاستعاذة بالله للتخلص من ذلك ومن أمثاله من الوساوس الشيطانية والقول كلما خطر له شيء من ذلك: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم آمنت بالله وبرسوله مخلصاً له الدين» وتكراره حتى يزول عنه إن شاء الله تعالى، وفي الحديث الشريف أيضاً: لا تفكروا في المعصية فإنها تسوّد القلب كدخان النار الذي يسوّد الجدران.

س39: هل يجوز عند الضرورة الذهاب إلى دكتور نسائية ويكشف عن العورة بغرض العلاج؟
ج: يجب الذهاب إلى المماثل إلا إذا كان غير المماثل أكثر مهارة.

س40: يروى عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "الدواء أربعة: الحجامة والسعوط والحقنة والتقيؤ".. ما المقصود بـ"السعوط"؟
ج: السّعوط - على ما في مجمع البحرين - هو: الدواء الذي يُعالج به الداء عن طريق إدخاله في الأنف.

س41: يوصي بعض الأشخاص باستئصال بعض الأجزاء من جسمه بعد موته لزرعها في جسم إنسان محتاج إليها، فهل تصح مثل هذه الوصية ويجوز قطع تلك الأجزاء؟
ج: تصح الوصية ويجوز التبرّع بشرطين: 1- أن تكون الوصية بالأعضاء الباطنية فقط دون الظاهرية. 2- بأن يكون التبرع بها بعد موته كاملاً، علماً بأن الموت السريري ليس بموت كامل.

س42: ما حكم الطبيب الذي يتسبب بالأذى لمريض يتعالج عنده؟
ج: هناك أحكام خاصة بالطبيب ويمكن تلخيصها بما يلي: أولاً انه يقصّر في معالجته للمريض، فهذا ضامن للخسائر التي تصيب المريض بسبب تقصيره في دقة العلاج والمعالجة. ثانياً: انه يبذل قصارى جهده في دقة العلاج والمعالجة ومع ذلك يحصل الأذى للمريض، فهذا إن كان قد أخذ البراءة من المريض أو وليه لم يكن عليه ضمان، وأما إن لم يكن قد أخذ البراءة فانه يكون ضامناً.

س43: بالنسبة إلى مسألة زرع الظفر، هل يصح الوضوء والغسل مع الظفر المزروع؟
ج: لا يصح، وإذا كان ذلك لأجل غير العلاج فتجب إزالته.

س44: أنا طبيب متخصص بالأشعة التشخيصية والسونار، هل يجوز فحص النساء، وأنا موظف في مستشفى حكومي؟
ج: إذا لم يكن المماثل، أو كان غير المماثل أكثر مهارة، فيجوز ويقتصر على مقدار الضرورة.

س45: أنا طبيبة متخصصة بالأمراض النسائية، هل يجوز لي وضع اللولب (لمنع الحمل)، وذلك بطلب من المرأة نفسها، لعدم رغبتها بالإنجاب لسبب خاص بها؟
ج: يجوز إذا كان لا يمنع من الحمل بشكل دائم، بأن كان مانعاً موقتاً، نعم يجب الاكتفاء من حيث النظر بمقدار الضرورة، ومن حيث اللمس بالكفوف إن أمكن وبقدر الضرورة أيضاً.

س46: هل يجوز استخدام أعضاء الميت، لأغراض طبية، تعليمية أو بحثية؟
ج: لو أمكن التعليم والبحث ونحو ذلك بأعضاء صناعية، أو أعضاء الحيوانات المشابهة لأعضاء ميّت الإنسان فلا يجوز استخدام أعضاء الميت، وأما إذا لم يمكن ذلك وتوقف التعليم المضطر إليه لإنقاذ حياة الإنسان على ذلك، جاز مع تقديم الكافر على المسلم ووجب الاكتفاء بقدر الضرورة.

س47: أنا طالب أدرس الطب.. وأقوم بلمس الجثث!! وهذه الجثث مغطاة بمادة تشبه الشمع.. وهي يابسة تماماً، فهل ذلك يوجب الغسل؟
ج: إذا كان ذلك الشمع حائلاً عن المسّ المباشر للجثّة فلا يوجب الغسل، وكذا لو كان الميت مسلماً وتمّ تغسيله، وإلاّ وجب.

س48: هل يجوز للمرأة تنظيف الأسنان عند طبيب رجل أو العكس مع أنه لا يستلزم اللمس أو النظر بشهوة؟
ج: إذا كان الطبيب من الجنس المخالف أكثر حذاقة ومهارة فيجوز مع التحفظ عن اللمس والنظر المريب.

س49: هل يجوز للمرأة مراجعة طبيب الأسنان الرجل؟
ج: يجوز رجوع المرأة إلى الطبيب الرجل في مقام المعالجة وبشرط التحجب والتستّر الكامل، وذلك مع عدم وجود الطبيبة أو مع وجودها وكون الطبيب أكثر حذاقة في معالجته، ويجوز للطبيب معالجتها وأخذ الأجرة منها، وعليه الاقتصار على الاضطرار العرفي في النظر واللمس.

س50: يذهب بعض إلى أن موت الدماغ يعني موت الإنسان، حتى لو لم يتوقف النبض في الحال لأنه سيتوقف بعد ذلك حتماً، كما يقول الأطباء، فهل يعتبر الإنسان ميتاً عندئذٍ شرعاً؟
ج: موت الدماغ لا يعني الموت الكامل، ولا يقال لصاحبه أنّه ميّت، بل الميت هو الذي خرجت روحه عن جسده ومن كل جوارحه وأعضائه، وتوقف قلبه ونبضه.

س51: هل يجوز للشخص أن يوصي بأن يتبرعوا بأعضائه بعد موته؟
ج: نعم، يجوز للإنسان أن يوصي بالتبرّع بأعضائه أو ببيعها بشرطين:
أ ـ أن تكون تلك الأعضاء باطنية، فلا يجوز التبرع بالظاهرية.
ب ـ أن يكون أخذ الأعضاء بعد الموت كاملاً، علماً بأن موت الدماغ المسمّى بالموت السريري ليس بموت كامل، ومع الوصية بالبيع أو التبرع لا يجوز للورثة الامتناع عنه مع توفر الشرطين المذكورين، وأما إذا لم تكن هناك وصيّة فلا يجوز للورثة شيء من ذلك، ولا الإذن به.

س52: الجلد الذي يُنزَع من الشفاه وينفصل عنها، هل يجب تطهير مكانه (الشفاه)، حيث إنه من الميتة؟ وكذلك الجلد في أطراف الأصابع (الأظافر) أو ما يسمى بالجلد الميّت، ما رأيكم؟
ج: الجلد الميّت (المشار إلیه فی السؤال)، والقشور المتشعّبة، والبثور الطفيفة التي تعلو الشفاه، وأطراف الأصابع ونحو ذلك طاهرة، ولا يجب تطهير مكانها وإن نزعها اختياراً.

س53: أنا طالب بكلية الطب وعندي أسئلة بخصوص الموت الرحيم وعدم الإنعاش:
١ـ هل يجوز عمل بـ(الموت الرحيم)؟
٢ـ هل يجوز للطبيب أن يفصل جهاز الإنعاش عن المريض الذي يعاني من موت الدماغ؟
٣ـ هل يجوز للمسلم أن يملأ استمارة عدم الإنعاش؟ وهل يجوز للطبيب ترك إنعاش المريض في ظل وجود الاستمارة إذا دخل المريض في حالة تحتاج إلى التدخل الطبي الطارئ؟
ج: لا يجوز.
لا يجوز للطبيب إيقاف الجهاز ولا فصله، وكذا لا يجوز لأحد من الأطباء أو الممرّضين ولا لأهل المريض فعل ذلك، وعلى من يقوم بإيقافه أو فصله: الدّية ـ حتى وإن كان قد أخذ البراءة، وعليه كفارة القتل أيضاً، وهي كفارة الجمع يعني: صيام ستين يوماً متتالياً وإطعام ستين فقيراً.
3ـ مع احتمال رجوع السلامة والحياة إلى المريض لا يجوز عمل ما يمنع من الإنعاش، كما إنه لو احتمل الطبيب الرجوع إلى السلامة والحياة بالتدخل الطبّي السريع، فإنه لا يجوز له تركه، ويجب عليه عدم الاعتناء بالمقرّرات المانعة، والحواجز المجعولة.

س54: أنا طالب جامعي، ومطلوب مني إعداد بحث حول الأخلاقيات الطبية للتنويم المغناطيسي، ما هو رأي سماحتكم في هذا الموضوع؟ وما هي نظرة الشريعة الإسلامية للتنويم المغناطيسي؟
ج: يجوز في نفسه بشرط عدم الإضرار الكبير، وأن لا يستلزم حراماً من جهة أخرى.

س55: إذا كان المريض في حالة موت سريري، وتحت أجهزة التنفس الاصطناعي، ولم يكن أهل المريض قادرين على دفع أجور تلك الأجهزة، فهل نستطيع شرعاً إيقافها، علماً بأن الإيقاف يؤدي إلى الوفاة؟
ج: لا يجوز إيقافها، وعلى من باشر فعل ذلك الدية في فرض موت المريض.

س56: لديّ طفلة بلغت من العمر سنة وشهر، هل يجوز لوالدتها أن تفطمها من الرضاعة الطبيعية، لأنّ في ذلك ضرراً على صحة الأم ولقلة الحليب في صدرها؟
ج: الأحوط استحباباً أن لا يقلّ إرضاع الأم طفلتها عن «21» شهراً إلاّ لضرورة.

س57: هناك الكثير من النساء يظهر لهن أثناء الفحص الطبي للحمل بأن الجنين مشوّه خَلقياً، وأغلب الأطباء ينصحون بإسقاط الجنين في مثل هذه الحالة، ما هو رأي سماحة السيد الشيرازي (دام ظله) في ذلك، هل يجوز الإسقاط أم لا؟
ج: إسقاط الحمل وإجهاض الجنين لا يجوز مطلقاً إلاّ إذا كانت حياة الأم في خطر، أو ثبت عبر أطباء ثقات بأنّ الحمل فيه تشويه كبير بحيث لا يكون إلاّ قطعة لحم، وليس أكثر، ففي هاتين الصورتين فقط يجوز ولا دية فيه، وإلاّ كان حراماً وفيه الدية أيضاً، وإذا كان قد ولجته الروح ففيه كفارة الجمع على من باشر الإسقاط.

س58: هل يجوز إسقاط الجنين في حال تعرّض الأم لخطر القتل، بسبب كون الجنين من حرام. أي إذا توقفت حياة الأم على إسقاط الجنين، وكان ذلك مصداقاً للدفاع عن النفس، فهل يجوز إسقاط الجنين؟
ج: إذا كانت حياة الأم في خطر سواء من طرف الجنين نفسه، أم من تهديد خارجي يعرّض حياتها إلى الخطر، ففي هذه الصورة يجوز الإجهاض ولا دية فيه.

س59: هل يجوز إسقاط النطفة المنعقدة المستقرة، قبل وصولها إلى مرحلة العلقة، والتي تستغرق مدة أربعين يوماً تقريباً؟ وأساساً عند بلوغ أية مرحلة من المراحل التالية يحرم إسقاط الجنين: 1- النطفة المستقرة. 2- العلقة. 3- المضغة. 4- العظام (قبل ولوج الروح)؟
ج: النطفة إذا انعقدت حرم كل تصرف يسبب فسادها أو يستلزم سقوطها، وكلّما تقدمت الأيام، وانتقلت من حال إلى حال، كلّما اشتدّ حرمة إسقاطها، وازداد مقدار ديتها، ففي العلقة الدية أكبر من النطفة، وفي المضغة أكبر من العلقة.. وهكذا.