المدارس والجامعات

س1: في الجامعة قد يذهب أحد الطلاب إلى الدكتورة لمناقشة بعض الدروس فهل تعتبر هذه خلوة، سواء كان الباب مفتوحاً أو مغلقاً؟

ج: إذا أمكن دخول الآخرين عليهم في أي وقت كان أثناء الحوار بينهم فلا يعتبر خلوة.

س2: أغلب الجامعات والكليات في هذا العصر تجمع عامل الاختلاط بين الرجل والمرأة، وحيث التبرج وعدم التعفف من جانب، وضرورة طلب العلم والتواصل العلمي والحصول على شهادة للرجل من جانب آخر، فما هو الحكم الشرعي؟

ج: مع حفظ نفسه عن الحرام لا بأس.

س3: ما رأيكم في التحاق المرأة بهذه الجامعات؟

ج: كالسابق.

س4: هل حديث الطالب مع الطالبة في شؤون الدراسة جائز وما هي معاييره؟

ج: الحديث حول الدرس بدون الريبة والخلوة لا بأس به.

س5: هل يجوز تكوين صداقة بين الطالب والطالبة؟

ج: لا يجوز.

س6: ما حكم صوت المرأة في الجامعة؟

ج: إذا لم يكن بخضوع في القول جائز.

س7: غالباً في تخصص الرياضة حيث تتدرب الطالبة أمام الدكتور جهراً وعياناً، فما هو الحكم؟

ج: لا يجوز.

س8: ما حكم سلام الشاب على الفتيات في الجامعة بقصد إلقاء التحية فقط؟

ج: الابتداء بالسلام مكروه ورد السلام واجب، إلا إذا كانت فيه إثارة فيحرم.

س9: هل يجوز جلوس الشاب عند الفتاة في الجامعة لاستماع الدرس؟

ج: لا بأس بدون ريبة.

س10: هل يجوز للمدرس ان يصلي في جزء مقتطع من وقت الحصة علما ان وقت الصلاة لا يضر بمستوى تحصيل الطلاب؟

ج: لا باس بذلك بشرط التوافق مع أصحاب الشأن، أو العلم برضاهم .

س11: هل يجوز ضرب الطالب للتأديب (عند الاضطرار) من دون اخذ إذن من الولي؟

ج: إذا اضطر إلى ذلك جاز، وذلك بالمقدار الخفيف جدا.

س12: ما حكم خروج المدرس من المدرسة بدون إذن إذا كان مضطرا مع وجود البديل الذي يغطي مكانه تماما؟

ج: لا بأس .

س13: ما حكم خروج المدرس مضطرا مع عدم وجود البديل ؟

ج: لا باس مع التراضي .

س14: ما حكم الخروج في غير اضطرار مع عدم وجود البديل الذي يغطي مكانه؟

ج: مشكل إذا كان مخلا بالعقد مع إدارة المدرسة (المؤمنون عند شروطهم)؟

س15: ماحكم الاختلاط في المدارس؟

ج: يشترط عدم استلزامه المحرمات.

س16: أعيش في بلد أجنبي مضطراً ولديّ أبناء بالغون وغير بالغين بنات وبنين، والمدارس مختلطة والتعليم إجباري لغاية سن السابعة عشرة، وفي مدارسهم دروس مختلفة مثل درس الإنجيل ودرس الرياضة المختلطة، علماً أن تلك المدارس لا تمانع من ارتداء الحجاب في كل الحصص النظرية والعملية، فهل هناك مانع من استمرارهم بالدراسة ولمراحل متقدمة كالمعاهد والكليات، إذا أخذنا بنظر الاعتبار حاجة المسلمين لمثل هذه الكوادر المتخصصة والرفيعة المستوى؟

ج: يجوز مواصلة الدراسة بشرط الالتزام بالموازين الشرعية، وعليك الاهتمام بتربيتهم.

س17: ما هو تكليف الطالب المسلم الذي يدرس الطب في بلد مسلم حينما يرى أمامه جثة للتشريح ولا يعلم هل هي لمسلم أم لا، في هذه الحالة هل يجوز له الحضور، وما الحكم لو توقف تعلمه الطب في هذه الجامعة على الحضور؟

ج: مع الاضطرار لا بأس بذلك، ولو كان الاضطرار من باب الأهم والمهم.

س18: ما حكم عمل المرأة في مدرسة للبنين حيث يوجد معها عدد من السكرتيرات والأخصائية الاجتماعية وممرضات الأسنان، مع الالتزام الكامل باللباس الشرعي الإسلامي؟

ج: لا بأس مع حفظ الشؤون الإسلامية.

س19: هل يحل لطالب يدرس في كلية الطب شراء هيكل عظمي يعود لجثة رجل يعتقد أنه مسلم وذلك بهدف التعلم والاستفادة؟

ج: لا يجوز ذلك بالنسبة لغير الكافر الحربي على الأظهر.

س20: أعمل مدرساً للغة الإنكليزية في المدارس الحكومية، ولهذه المادة وسائل تعليمية مختلفة ومتنوعة، وجميع هذه الوسائل لا إشكال فيها من الناحية الشرعية، إلا وسيلة واحدة، وهي إننا ملزمون باستخدام أشرطة كاسيت تحوي أناشيد باللغة الإنكليزية لتعليم الأطفال النطق وحفظ بعض الألفاظ ومعانيها، ولكن هذه الأشرطة تحتوي على الموسيقى فما هو الحكم، وهل يمكننا التبعيض في التقليد في ذلك؟

ج: لا يجوز التبعيض في مفروض المسألة، وعند الاضطرار لا يصغي إليها.

س21: هل يجوز لإدارة المدرسة أن تأخذ جزءاً من الأموال التي تكسبها عن طريق المقصف المدرسي وتصرفها على احتياجات المدرسين؟

ج1: لا إشكال فيه إذا لم يكن تضييعاً لحقوق الآخرين.

س22: أعمل مدرساً للمرحلة المتوسطة، وفي أيام الامتحانات أراقب الطلاب في القاعات المخصصة لهذا الغرض، وهناك بعض الطلاب الذين يطلبون مني بإلحاح أن أعلمهم أو أعطيهم بعض المعلومات، وهناك من يتوسل ويبكي خوفاً من الرسوب، فهل يجوز لي تعليمهم والقوانين تمنع ذلك؟

ج: إذا كانت المساعدة إضراراً بالآخرين حالاً أو مستقبلاً، أو كانت خلاف شروط العقد الملزم فلا تجوز.

س23: يوجد لدينا في المدارس الحكومية نظام المساهمة في المقصف المدرسي، يساهم فيه الطالب بمبلغ من المال، ومن خلاله يتم تكوين رأس المال، وفي نهاية السنة تجمع الأرباح بإضافة رأس المال ثم توزع على الطلبة المساهمين، فهل يجوز للطالب المساهمة في هذه الحالة وأخذ الأرباح التي توزع عليه من قبل المدرسة؟

ج: أصل المساهمة جائز، وتوزع الأرباح حسب التعاقد.

س24: يتعرض المعلمون في المدارس الحكومية كثيراً إلى الحرج في مسألة نجاح الطالب أو رسوبه، حيث يقضي النظام بنجاح الطالب إذا حصل على النهاية الصغرى(50 درجة) مثلاً في جميع المواد المقررة، وفي بعض الأحيان ينجح الطالب في جميع المواد المقررة عدا مادة واحدة فقط، وإذا لم ينجح فيها يقضي النظام ببقاء الطالب في صفه، مما يعني إعادة السنة بالكامل ودراسة جميع المواد المقررة بالكامل حتى التي نجح فيها، فنقع في حيرة ونقوم بإضافة بعض الدرجات(درجة أو درجتين)بدون أي وجه، حتى يتمكن الطالب من النجاح والانتقال إلى المرحلة التالية، فهل هذا الفعل جائز شرعاً، وهل من حق المعلم فعل ذلك، علماً بأن هذا العمل مخالف للنظام العام؟

ج: إذا لم يستلزم ذلك إضراراً بالآخرين، ولم يكن خلاف شروط العقد الملزم جاز.

س25: هل يثاب المعلم المخلص على عمله في التعليم مع أنه يتقاضى راتباً شهرياً من الحكومة؟

ج: إذا كان عمله مشروعاً وقصد بذلك وجه الله فإنه يثاب على عمله إن شاء الله تعالى.

س26: هل يجوز ضرب الطلاب إذا رأى المعلم عدم استجابتهم له، مما يؤثر سلباً على مستواهم الدراسي؟

ج: لا يجوز ضرب الأولاد الصغار إلاّ لولي أمرهم تأديباً، نعم لو أذن الولي للمعلم أو لغيره بذلك جاز له ذلك – بقدر الضرورة – تأديباً.

س27: ما هو حكم الغش في الامتحانات؟

ج: ينبغي للمؤمن أن يسعى للدراسة والتعلم لكي يكون متفوقاً ولا يضطر للغش في الامتحانات.

س28: ما هو حكم مساعدة الآخرين في الإجابة على أسئلة الامتحانات؟

ج: يُعرف من الجواب السابق.

س29: نحن في منطقتنا دراسة الفتيات منفصلة عن الشباب، وعند مناقشتي للأستاذ اضطر للذهاب إليه في قسم الرجال، وتكون المناقشة في قاعة بقسم الرجال، وأكون أنا والأستاذ لوحدنا مع العلم بأن باب القاعة يكون مفتوحاً دائماً ويكون هناك مارة من الجنسين، فما الحكم؟

ج: إذا كان الكلام خالياً من الخضوع، ولم تكن هنا ريبة ولا خلوة ولا خوف افتتان ولا محذور شرعي آخر جاز.

س30: هناك بعض الأساتذة يطلب من الطالبات عرض بعض الدروس الأكاديمية فهل هذا جائز؟

ج: في نفسه جائز مع مراعاة الضوابط الشرعية.

س31: كثير من الطالبات يخرجن بعض شعورهن، فلا يغطي الحجاب جميع الشعر، فما موقف الإسلام منهن؟

ج: يحرم ذلك.

س32: ما هو حكم الغش في الامتحانات، هل ينطبق عليه حديث: (من غشنا فليس منا)؟
ج: ينبغي للطالب المسلم أن يجتنب الغش، وأن يعتمد على نفسه بعد التوكل على الله تعالى.

س33: يغادر معظم المدرسين المدرسة بعد انتهاء حصصهم المقررة في الجدول وقبل انتهاء الدوام الرسمي، فهل يحق لهم ذلك؟

ج: إذا كان ذلك متعارفاً لدى المدرسين ولم يخلّ بوظيفتهم فلا بأس.

س34: يطالب بعض المدرسين بوضع يوم إجازة في الجدول المسمى (off) رغم أن الدوام الأسبوعي خمسة أيام فقط؟
ج: إذا تم ذلك بالتوافق والتصالح فلا إشكال.

س35: يعطي بعض المدرسين دروساً خصوصية لطلبتهم في المدارس، وقد لا يستطيع تحصين نفسه من الوقوع في خطر التنويه عن سؤال سيأتي به في الامتحان، وذلك حتى يتجنَّب الملامة من أولياء الأمور، كأن يقولوا: ابننا درَّسه فلان ولم ينجح، فهل هذا جائز؟
ج: ينبغي الاجتناب عن مثل ذلك.
س36: بعض المدرِّسين يقومون بإعطاء دروس خصوصية لطلبة معينين في مدرسة معينة، للمدرِّس علاقة مع مدرِّس تلك المادة في تلك المدرسة، فيستغلَّ علاقته به، ويأخذ منه أسئلة الامتحان ويسربها للطلاب، والآخر يفعل الشيء نفسه، فيسرب أسئلة الأول أيضاً للطلاب، فما هو الحكم في هذه الصورة؟
ج: ينبغي الاجتناب عن مثل ذلك.

س37: هل يجوز للمدرِّسة التدريس في مدارس الذكور في المتوسطة والثانوي وماذا عن المرحلة الابتدائية؟ هل يجوز للذكر التدريس في مدارس الإناث؟
ج1: الأولى ترك ذلك، وتدريس الرجال الرجال، والنساء النساء.
س38: في المدارس المختلطة التي يدرس فيها إناث وذكور، هل يجوز الجلوس معاً في غرفة واحدة؟
ج2: يعلم مما سبق.

س39: هل يحق للمدرِّسة أن تتبرج وتلبس الثياب المثيرة أمام طالباتها - فضلاً عن طلابها - في المدارس المختلطة؟
ج: المدرّسة تحمل على عاتقها - مضافاً إلى مسؤولية تعليم المادة الدرسية - مسؤولية أخلاقية واجتماعية كبرى، ألا وهي تربية التلاميذ والتلميذات، ونشر الثقافة الأخلاقية الراقية فيما بينهم، وهذه المسؤولية تتطلب منها أن تكون وقورة في أخلاقها وفي هندامها وفي ملابسها وفي كل ما يخصّها، ولا يُسمح لها بغير ذلك، وكذا المدرِّس.

س40: هل يجوز للأستاذ ضرب الطالب بالعصا وما أشبه بحيث تحمّر يداه، وهل يجوز سبّ الأستاذ للطالب؟
ج: لا يجوز الضرب وعلى الضارب الدية في الفرض المذكور، كما أنه لا يجوز السب أيضاً.

س41: إذا كان الطالب في المدرسة يتمسخر على أستاذه، فهل من الواجب عليه أن يذهب إليه ويعتذر منه ويطلب السماح منه؟
ج: نعم، يجب ذلك مع الإمكان، ومع عدم الإمكان يستغفر لنفسه ويدعو لأستاذه بالمغفرة.

س42: هل تجوز العلاقة والصداقة بين الطالبة والأستاذ بسبب الدراسة والتدريس، وأحياناً يصير كلام خارج حدود الدراسة؟
ج: الصداقة بين الفتاة والرجل من غير المحارم، تحت أيّ إسم كان لا تجوز، قال الله تعالى: «ولا متخذات أخدان» النساء/25، وقال سبحانه: «ولا متخذي أخدان» المائدة/5، والخدن: الصديق من الجنس المخالف، نعم إذا كانت هناك ضرورة للسؤال والجواب فيجب الاكتفاء بقدر الضرورة، وبقدر السؤال والجواب فحسب.

43: ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، إﻥ ﻛﺎنت ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻫﻞ تعتبر حراماً؟
ﺝ: ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﺠﺐ ﻗﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺇﻻ‌ ﻓﺈﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻦ، ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺮﻓﺎً ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: «ﻭﻻ‌ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺃﺧﺪﺍﻥ»، ﻭﺍﻟﺨﺪﻥ: ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ.

س44: نحن طالبات، ندخل ونخرج بمعية زميلات، ونضحك ونبتسم ونتحدث أحياناً بصوت مرتفع فيما بيننا، فهل هناك إشكال في ذلك؟
ج: إذا لم يكن موجباً لإثارة الطرف الآخر فلا إشكال.

س45: كيف يمكن التعامل مع الأستاذ في الجامعة، حيث إن البعض منهم يتعامل بقسوة معنا؟
ج: على الطالب أن يتعامل مع أستاذه معاملة الأب ويقابله بلين وأخلاق حسنة.

س46: ما هو ردكم على بعض ضعفاء النفوس في تعليقهم على تصرفات وأقوال الطالبة الحريصة على نفسها قدر الإمكان، حيث يعزون بعض التصرفات البسيطة والمجاملات العادية العفوية التي تصدر منها تجاه أحد زملائها إلى وجود علاقة وإعجاب وما أشبه، وهذا الشيء غير موجود بتاتاً عند البنت؟
ج: قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم). ولذا لا يجوز للإنسان أن يظن بأخيه المؤمن السوء، بل لابدّ أن يحمل أفعاله وأقواله على المحامل الحسنة، ويحسن الظن. هذا ولكن باعتبار أن مجتمعاتنا مبتلاة بالكثير ممن لايخافون الله، ويترصدون للآخرين ويراقبون تصرفاتهم بهدف اتهامهم وأخذ المآخذ عليهم، لذا يجدر بالرجل المؤمن والمرأة المؤمنة أن لايدعا مجالاً لهؤلاء ليتصيدوا في الماء العكر، ومن جهة أخرى فإن طبيعة الناس حينما ترى امرأة مع رجل أنه تبدأ الظنون والشكوك بالتسرب إلى أنفسهم تلقائياً، وقديماً قيل: (رحم الله امرأً جب الغيبة عن نفسه). ومن جهة ثالثة فإن على الفتاة المؤمنة أن تبتعد قدر الإمكان عن الاحتكاك بالرجال الأجانب، ولو كانوا زملاء في الجامعة أو المدرسة، ويمكنها الاستغناء فيما يرتبط بالدراسة بسؤال الفتيات، علماً بأن الصداقة محرمة شرعاً بين الرجل والمرأة الأجنبيين.

س47: ما الحكم الشرعي في (عزائم) الأكل الذي تقام في الجامعة بين الشباب والفتيات؟
ج: الولائم في نفسها ممدوحة في الإسلام، فإذا كانت خالية من المحرمات شملها ذلك.

س48: هل يجوز للمدرسين في المدارس الحكومية ضرب التلاميذ؟
ج: لا يجوز الضرب إلا الضرب الخفيف الذي لا يترك احمراراً أو اسوداداً وإلا استلزم الدية، وذلك بمقدار الضرورة، وبشرط إجازة الولي الشرعي للطفل أو الحاكم الشرعي، ولايخفى أن الأصل في هذا المجال ينبغي أن يكون اتّباع الأساليب الهادئة من ترغيب وتشويق، ونحو ذلك، وهذا ما أكدته الشريعة المقدسة، وأيدته أيضاً الدراسات التربوية المعاصرة.

س49: أنا فتاة جامعية، عندما أدخل إلى قاعة الدرس في الجامعة ألقي السلام مع علمي بوجود الشباب، هل في ذلك إشكال؟
ج: جائز ـ في فرض السؤال ـ .

س50: إذا غش الطالب في الامتحان، مستقبلاً هل يعتبر راتبه حراماً بعد التخرج وممارسة مهنته؟
ج: ينبغي للطالب المسلم أن يجتنب الغش، وأن يعتمد على نفسه بعد التوكل على الله تعالى في أموره. ويحل له الراتب إن لم يخلّ بشيء من متطلبات مهنته.

س51: ما وظيفة الطالب الجامعي إزاء ما يتعرض له من هجمة شرسة من الأفكار المنحرفة والفساد والتدني الأخلاقي؟
ج: وظيفته الشرعية والأخلاقية أن يثقف نفسه بثقافة الرسول الكريم وأهل بيته المعصومين، المجسّدة لثقافة القرآن الحكيم، وذلك بمطالعة أحاديث أهل البيت في مثل نهج البلاغة وأصول الكافي والاحتجاج، ثم نشرها بين الناس بالحكمة، كما قال الله تعالى: «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي احسن» النحل/125.

س52: أنا فتاة جامعية، عندما أدخل إلى قاعة الدرس في الجامعة ألقي السلام مع علمي بوجود الشباب، هل في ذلك إشكال؟
ج: جائز ـ في فرض السؤال ـ.

س53: ما هو حكم مُدرِّسة قامت بضرب 10 أو 15 طالبة بقوة بسبب عدم تحضيرهن المادة، ولم تتذكر عدد الضربات، هل هو ضربة واحدة على كل يد أو ضربتين، مع العلم أنها كانت عصبية لسبب آخر، فما هو حكم الكفارة إذا لم تكن متأكدة من عدد الضربات وعدد الطلاب، والأمر حصل منذ فترة طويلة تتجاوز 10 سنوات، وقد طلبت من طلابها أن يبرؤوها الذمة، لكن واحدة منهن لم تفعل؟
ج: الضرب إذا كان قد ترك أثر الاحمرار أو الاسوداد أو الاخضرار، ففيه دية معيّنة إذا كان الضرب على الرأس والوجه، ونصف ذلك المقدار إذا كان على البدن، والدية مذكورة في كتاب «المسائل الإسلامية» فيجب على المُدَرِّسة المذكورة دفع الدية للطالبة التي لم تبرئ ذمتها، أو التصالح معها على مبلغ ترضى به الطالبة.

س54: شاهدت طالباً يغش في مادة الامتحان، فهل تبليغ الأستاذ عليه من باب الأمر بالمعروف يجوز؟ وهل تعتبر فتنة؟
ج: الأمر بالمعروف يقتضي نُصح الذي يخالف المعروف، والنصح يجب أن يكون في نفسه معروفاً لا منكراً، وأن يكون أيضاً بالحكمة والموعظة الحسنة، وفضحه عند الأستاذ والتشهير به بالإضافة إلى أنه ليس من المعروف فهو في نفسه منكر.

س55: هل دراسة العلوم غير الدينية كدراسة (اللغة الأجنبية)، بأن يقضي الطالب وقته في تعلّم اللغة الأجنبية وما يرتبط بها من الاستماع ومشاهدة الناس الأجانب لإتقانها.. فهل الوقت الذي يصرف لغاية التعلم يعتبر إثم، لكون الوقت لا يستغل في طاعة الله أو في كسب علوم الدين؟
ج: هناك من العلماء الأعلام، من جعل لنفسه وقتاً خاصاً، منتفعاً من الفرصة وبشتى الطرق المشروعة، حتى استطاع أن يتعلم اللغة العبرية، فلما أتقنها طالع التوراة والعهد القديم أي: الكتاب المختص باليهود والمكتوب باللغة العبرية، وكَتَبَ «الرحلة المدرسية» التي كشف فيها عن الأسرار الموجودة في العهد القديم والذي يأمر باتّباع النبي الخاتم والتدين بدين الإسلام، وصار سبباً لهداية الكثيرين،فتعلّم اللغة لا يكون تضييعاً للوقت إذا كان لهدف طيب ونبيل، كدراسة العلوم مثل الطب والهندسة والاقتصاد وغيرها، في الجامعات العالمية المتخصصة الشهيرة، وأيضاً للاطلاع على ما يفكر به الآخرون، للانتفاع من صالح أفكارهم وتجنب شرهم، فضلاً عن هدايتهم للإسلام، ولا تضييع للوقت في كل ذلك، أبداً، بل هو استثمار للوقت إن شاء الله تعالى.

س56: بعد فترة سنتخرج نحن الطلاب والطالبات من الجامعة، ويأخذون لنا صورة جماعية للتخرج، علماً بأني ألبس العباءة فوق بدلة التخرج.. فما رأيكم بذلك؟
ج: اذا کان ذلك بحجاب کامل مع لبس العباءة العربية (الذي هو نوع اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي يأمل الجميع شفاعتها) ولم يکن مستلزماً لأمر محرّم، فلا بأس به.

س57: مجرد الكلام مع الشباب في الجامعة تحت عنوان الصداقة الأخوية والكلام بأدب، هل يعتبر خارقاً لحياء الفتاة ويجب اجتنابه أم لا إشكال فيه؟
ج: أصل التحدث إذا كان بقدر الضرورة ولم يشتمل على محرم أو يستلزم محرماً -كما إذا كان لغرض مشروع - جائز، أما لو كان بنحو الصداقة، فإن الصداقة بين الأجنبيين من الجنس المخالف لا تجوز، لقوله تعالى: «ولا متخذات أخدان»، النساء:25، ولقوله تعالى: «ولا متخذي أخدان»، المائدة:5، والخدن في الآية الكريمة هو الصديق من الجنس الآخر. ثم إنه حتى مع فرض عدم الاشتمال على الحرام من صداقة وغيرها فإن الأفضل تركه واجتنابه، لما ورد في الحديث الشريف من أن محادثة الأجنبيين من مصائد الشيطان، وأن النبي الكريم كان يأخذ على النساء في البيعة إلى الإسلام بأن لا يحدثن رجلاً غير ذي محرم.

س58: كيف يمكنني - وأنا أنثى - صدّ التأثيرات التي نتعرض لها ونحن في مجتمع جامعي؟ وكيف يمكنني أن أحافظ على نفسي في هذا الزمن الصعب؟ وكيف أساهم في هداية الناس بمقدار ما أتمكن؟
ج: الحياء هو أفضل وسيلة حصانة ذاتية جعلها الله في نفس الإنسان، وركّزها بشكل أكبر في نفس الأنثى، وهذه الوسيلة في الأنثى هي التي تمكّنها من مواجهة الأجواء المحيطة بها دون التأثر بها، ومن هنا فإن على الإنسان أن ينمّي هذه الخصلة في ذاته، ويرسّخها من خلال الإيحاء والممارسة، ولذا فقد جاء في الأحاديث الشريفة التركيز على هذه الصفة وأهمية تفعيلها، ففي الحديث الشريف: (لا إيمان لمن لا حياء له)، وفي حديث آخر: (أفضل الحياء استحياؤك من الله)، وفي حديث ثالث: (استح من الله لقربه منك)، وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (الحياء يصدّ عن الفعل القبيح)، وعنه (عليه السلام): (سبب العفّة الحياء)، و(الحياء سبب إلى كل جميل).. وغير ذلك مما يدل على أنّ الحياء والعفّة هما السبيل لمنع التأثر بالأجواء المحيطة المنحرفة.
أما بالنسبة لهداية الناس، فحينما يتمكن الإنسان من السيطرة على نفسه، والأخذ بزمامها، فإنه سوف يتمكن قطعاً من بث إشعاع الخير والنور إلى الآخرين، وسوف يؤثر عليهم تلقائياً، ويجتذبهم بحسن سمته وروعة أدبه وقوة شخصيته ليهتدوا في النهاية إن شاء الله تعالى.

س59: هل بإمكان الطالب الأكاديمي، أن تكون له دراسة حوزوية، بالتزامن مع دراسته الأكاديمية، كمثال: هل يستطيع طالب جامعي مثلي أن يدرس في الحوزة أيضاً؟
ج: نعم باستطاعته الدراسة الحوزوية بالتزامن مع دراسته الأكاديمية، ولعل أسهل الطرق أن ينتمي إلى الحوزات الافتراضية الموجودة على شبكة الإنترنت، وهي متعددة، فيختار منها ما يراه مناسباً مع ظروفه اليومية، ويجدّ فيها وفي زيادة تقواه، فإذا اتّصف بالجدّ في العلم وبزيادة التقوى وأكبّ على الدرس والبحث، والمطالعة والمراجعة، وخاصة كتب التفسير مثل مجمع البيان والبرهان، وكتب الحديث مثل أصول الكافي، وتحف العقول، والاحتجاج، والبحار ونحوها، وفقّه الله تعالى دنياً وآخرةً، إن شاء الله.

س60: نحن مجموعة من الطّالبات، وجميعنا ندرس، ولكن في الامتحان يساعد بعضنا بعضاً في الحل، هل هذا جائز أم لا؟
ج: هذا العمل _بحسب المتعارف عليه في المراكز التعليمية في كل مكان_ هو " عمل غير مقبول"، ويعتبرونه _في مختلف بلاد العالم_ "غشاً" ويعاقب عليه، فإذا ما كُشفَ أمر الطالب فإنّه يُفصَل لسنة واحدة (في بعض الجامعات)، وفي الجامعات المتقدّمة، إذا غشّ الطّالب مرّتين، يُفصل بشكل نهائي. لذلك فإنّ مثل هذه الأمور قد تهدر كرامة الطالب والطالبة المؤمنة، وتُضيع مستقبلهما، هذا بالإضافة إلى أنه ينبغي على المؤمنين الالتزام بالمقررات التي لا تتنافى مع الأحكام الشرعية، والتي يوجب عدم الالتزام بها ضرراً كبيراً.
ومن ناحية أخرى _وكما تؤكّد دراسات تربوية_ فإنّ عدم الاهتمام الكافي من قبل الطّالب بتحضير واجباته اليومية، وعدم استعداده المبكّر لأداء الامتحانات هو الذي يدفعه إلى تلك الوسائل المرفوضة.
والخطير في الأمر، أنّ تلك الوسائل _عادة_ ما تنتج للمجتمع أفراداً فاشلين أو أنصاف فاشلين أو غير أكفّاء، فالطّالب بعد أن يُنهي دراسته سيُمنَح شهادة تجيز له العمل ليعالج مريضاً أو يبني بيتاً أو يقود طائرة وغير ذلك، وكل تلك الأعمال تـمسّ بـمصالح النّاس وحياتهم، كما أنّ ضرر (النّقل/الغش) سيَلحَق بالطّالب المجد والمثابر _ في المرحلة الإعدادية أو الثانوية (أي ما قبل الكلّيّة) على سبيل المثال _ والذي سيكون بتسلسل أدنى من الطّالب الذي قد غش، وذلك يؤثر _سلباً_ على تحديد القبول في الكليّات والذي يقوم على أساس الترتيب. أيضاً فإنّ الطّالبات أو الطّلاب الذين يغشّون يخادعون المعلّم الذي يراقبهم في أثناء أداء الامتحان، وفي ذلك إساءة لشخص المعلّم ولمهنة التّعليم.