الابراج والتنجيم والسحر

س1: الأبراج المتداولة في الصحف والمجلات هل هي أبراج حقيقية وهل لها اعتبار في نظر الشرع؟

ج : لا اعتبار بها شرعاً، وإذا لم تشتمل على محرم فلا بأس.

س 2: ما هو رأي سماحتكم في النظر إلى الفنجان وكثيراً ما يطابق الواقع؟

ج : لا اعتبار بقراءة الفنجان شرعاً، بمعنى عدم ترتب الآثار الشرعية على ذلك.

س 3: ما حكم تعلم علم الأبراج وتعليمه والأخذ به؟

ج : لا حرمة في ذلك، ولكن لايترتب عليه أي أثر شرعي ولا دليل على صحتها.

س4: ما حكم استخدام بعض الطلاسم المؤدية إلى التسخير أو المحبة لقضاء الحوائج؟

ج : يجوز لإيجاد المحبة بين الزوجين بشرط عدم الضرر وعدم اشتماله على المحرم.

س 5: ما حكم تعلم السحر لتجنيب الوقوع فيه؟

ج : لا يجوز تعلم السحر، نعم إذا انحصر إبطال السحر به فجائز بقدره.

س 6: امرأة تريد أن تعمل لزوجها حرزاً من الآيات الكريمة والأدعية المأثورة عن أهل البيت(عليهم السلام) من أجل تحصينه من المحرمات فهل يحق لها ذلك؟ وهل يحق لها أن تدفنه في أحد قبور المؤمنين لأنّ شرط فاعلية هذا العمل أن يدفن في أحد القبور؟

ج : الاستفادة من الآيات الكريمة والأدعية المأثورة عن أهل البيت(عليهم السلام) لأجل الأغراض المشروعة لا بأس به في حدّ ذاته، إذا لم يقترن بمحّرم من المحّرمات.

س7 : يوجد بعض النساء اللواتي يطلق عليهن لقب (المطوعة) أو (الكشافة) وهي امرأة تكشف للناس عن أمور سوف تحدث مستقبلاً بازاء مبلغ من المال فما حكم عمل هذه المرأة؟ وما حكم من يذهب إليها للكشف وما مدى صحة قولها بأنها متصلة مع الجن الخيّر الذي ينفع الناس ولا يضرهم؟

ج : لا حجية لقولها، والغالب اختلاط ذلك بالمحّرمات.

س8: ما حكم تعلم السحر لتجنب الوقوع فيه؟

ج: لا يجوز، نعم إذا انحصر إبطال السحر به فجائز.

س9: ما حكم استخدام بعض الطلاسم والأحراز لقضاء الحوائج وكسب محبة الناس؟

ج: الإمام الراحل (أعلى الله درجاته): جائز ما لم يشتمل على محرم ولم يكن مجهول المفاد والأفضل الاقتصار على المأثور.

السيد المرجع (دام ظله): جائز ما لم يشتمل على محرم والأفضل الاقتصار على المأثور.

س10: ما حكم تسخير الجن للأعمال الصالحة؟

ج: يشترط في ذلك عدم الضررالكثير وعدم اشتماله على المحرّم.

س11: ما حكم السحر الذي يقوم به البعض؟ وماذا لو كان يعمل لفعل الخير؟

ج: السحر حرام، وكذا مراجعة السحرة، ويمكن المعالجة بالآيات القرآنية الكريمة والأدعية الشريفة.

س12: ما هو رأي سماحتكم فيما يتعلق باختيار الليلة المناسبة لعقد النكاح كالتثبت من أنها لا تصادف برج العقرب؟ ألا يعتبر ذلك من التنجيم المنهي عنه؟

ج: هذا ليس من التنجيم المحرّم.

س13: هل يصح التعويل على قراءة الكف، والاعتماد على ما يقولون؟

ج: لا حجية لأقوالهم، وينبغي اجتناب التعامل معهم.

س14: هل يجوز الذهاب إلى من يتعاملون بالسحر لإيجاد الألفة بين الزوجين؟

ج: لا يجوز.

س15: وهل يجوز الذهاب إليهم لأجل إخراج الجن المتلبس ببدن الإنسان _كما يزعمون_؟

ج: لا يتعامل مع أهل السحر والشعوذة، والبديل الشرعي متوفر، يراجع في ذلك أهل العلم والمعرفة.

س16: ما حكم تحضير الجن؟ وهل في ذلك ضرر على الشخص الذي يقوم بتحضيرهم أو المحيطين به؟ وما حكم من يقوم بذلك في سبيل الأعمال الخيرة التي لا يتضرر منها أحد؟

ج: لو فرض تحقق ذلك ففي نفسه جائز، شريطة أن لا يتضمن ذلك ضرراً بالغاً على النفس، ولا الإضرار بأحد، علماً بأنه لا يترتب أثر شرعي على إخبار الجن.

س17: هل يجوز ممارسة السحر؟ وما هو حكم التعرض للسحر أي حضور مجالس السحرة ومشاهدة ما يفعلون؟

ج: السحر حرام، وفي الحديث الشريف: الساحر كافر، ولا يجوز التعامل به إلا إذا توقف عليه إبطال السحر، وأما مجرد الحضور والمشاهدة فإن استلزم تعلماً أو محذوراً آخر كان حراماً.

س18: هل يجوز تسخير الكافر عبر السحر؟

ج: لا يجوز.

س19: ما حكم من أتى الساحر ليعمل له أعمالاً تحببه إلى الناس، وتوفقه في أموره، من دون قصد أذية الناس؟ كأن يطلب الشخص من الساحر أن يجعل زوجته تحبه، أو أن يطلب منه أن يجعل فلانة من الناس تحبه بقصد الزواج منها؟

ج: لا يجوز.

س20: ما حكم علم التنجيم؟

ج: التنجيم قد يكون كفراً كما إذا اعتقد أن النجوم مؤثرات، منكراً وجود الله (تعالى)، وقد يكون شركاً كما إذا اعتقد بتأثيرها بمعزل عن إرادة الله (تعالى) مع إقراره بوجوده (سبحانه)، وقد يكون حراماً كما إذا أخبر عن النجوم أن هذه الفتاة صالحة للزواج أو غير صالحة أو أن هذه التجارة مربحة أو غير مربحة إلى غير ذلك مما يفعله الرمالون فعلاً وبعض المنجمين، وقد يكون مباحاً، كما إذا كان غير ذلك، بل ربما يستحب كالإخبار عن سير الشمس والقمر والشروق والغروب والكسوف والخسوف ونحوها، وتفصيل الكلام في كتاب(المكاسب).

س21: ما حكم الذهاب لقراءة الكف والفنجان مع عدم تصديق ما يقوله أصحابها؟

ج: جائز إن لم يكن فيه محذور خارجي.

س22: ما حكم الذهاب إلى المشايخ للقيام بفتح كتاب لشخصٍ مريض أو غير مريض؟

ج: إذا صدق عليه عنوان محرّم كالسحر فلا يجوز، ويجوز التداوي بالقرآن الكريم والأدعية والأحراز الواردة عن أهل بيت العصمة(عليهم السلام).

س23: هل يجوز الاعتقاد بعلم الرمل الذي يستخدمه المنجمون؟
ج: لا يصح ترتيب الآثار الشرعية عليه.

س24: أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري، أخبرني أحد الأشخاص بأنَّ هناك من عمل لي سحراً، وقد ألزمني بالحضور إليه لفك هذا السحر لأنه يؤثر على جميع جوانب الحياة، وقد نصحني بقراءة سورة الفلق لتخفيف أثره إلا إنه قال: إن ذلك لا يغني عن فكه، لكنني لم أستطع الذهاب إليه بسبب الظروف، وأنا حائرة في أمري علماً بأن ذلك كان منذ شهرين. فهل يلزمني فكه؟ وهل يجوز لي أن أستعين بالسحرة في هذا الأمر؟ هل توجد طريقة لفكه بآيات قرآنية أقرأها بنفسي؟
ج: ينبغي المداومة على قراءة السور الأربع: (قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس)، وعلى قراءة الآية 54 حتى 56 من سورة الأعراف، وتبتدئ بقوله سبحانه: {إن ربكم الله...وتنتهي بقوله تعالى: إن رحمة الله قريب من المحسنين} كل يوم، والمداومة على قراءة آية الكرسي، وعلى قراءة: {حسبنا الله ونعم الوكيل}. علماً بأن التشخيص قد لا يكون صحيحاً، فقد لا يكون سحر أصلاً، والله سبحانه هو الشافي والمستعان.

س25: لدى زوجي مجموعة أهواء محرمة، ونظراً لأني يائسة من إصلاحه، فلقد قررت أمراً ربما يغضب الله (تعالى)، قررت اللجوء إلى الساحر ليعمل لي سحراً يجعل أصابع زوجي تتألم عند استعماله الهاتف النقال، لأنه الوسيلة التي يمارس من خلالها أهواءه المحرمة، ويجر الأولاد أيضاً إلى الحرام، أنا أعلم يقيناً أن اللجوء إلى السحرة أمر محرم، ولكني يائسة، لقد صبرت عليه طويلاً وأخاف أن ألجأ إلى أمر أشد حرمة من ذلك. سؤالي ماذا ستكون عقوبتي من الله إذا لجأت الى السحر في الدنيا والآخرة؟

ج: يحرم ذلك، والساحر كافر, ولا يعتمد على قوله، وعليك بممارسة دور الإرشاد والنصح, ولو عن طريق بعض من يثق الزوج بهم, وبيان أثر مثل هذه الأفعال الشنيعة وعواقبها الوخيمة الصحية والنفسية والأخروية عليه وعلى أولاده.

س26: ما حكم تعلم طريقة فك السحر لغرض إبطاله؟

ج: إذا دعت الضرورة إليه جاز.

س27: ما هي حقيقة السحر؟
ج: السحر هو عملية تأثير شريرة في حواس المسحور أو نفسه، وبعضه تخييل، وبعضه حقيقة، كما فصله الإمام الشيرازي (رحمه الله) في (الفقه: المكاسب المحرمة ج1 ص209)، وهو من المحرمات العظيمة.
س28: ما هي حقيقة تأثير السحر في عالمنا؟
ج: للسحر تأثير في الجملة، على ما سبق، قال الله تعالى: (يفرقون به بين المرء وزوجه) كما أن بعضه تخييل، قال الله تعالى: (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى).

س29: أود الاستفسار عن معنى الطلسم، وكيف يعمل؟ وما فائدته؟ وهل هو جائز ؟

ج: جاء في كتاب المكاسب - للشيخ الأنصاري (رحمه الله) ج2/ص 290- الطلسمات: جمع الطلسم، وهو عبارة عن تمزيج القوى السماوية الفعالة بالقوى الأرضية المنفعلة بواسطة خطوط مخصوصة يستخدمها من يتعاطى هذا الفن لدفع الأذى، وربما يطلق الطلسم على الخطوط ذاتها، وهو معرب (تالسما) باليونانية، ومعناها: جزية، أو تالسمس، ومعناها: تكميل، علماً بأنه في نفسه جائز ما لم يستلزم سحراً أو محرماً آخر.

س30: كيف يمكن التخلُّص من السحر لزوجين متباغضين ؟ وهل هناك طريق خاص لذلك أم يرجعون إلى طرق تحضير الجن ؟

ج: هناك آيات قرآنية وأحراز وأدعية وارشادات وردت عن المعصومين (سلام الله عليهم)، لعلاج مثل هذه الحالات، وهي أولى بالاتباع وأسلم، مثل التزام الزوجين برعاية الأخلاق الحسنة، وطيب الكلام والتسامح بينهما، ومثل المداومة على السور الأربع: الكافرون والتوحيد والفلق والناس، وعلى الآيات 54 حتى 56 من سورة الأعراف في كل يوم، وأمّا مراجعة الجن فلا جدوى فيها عادةً. قال الله تعالى في القرآن الحكيم: "وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ منَ الإنسِ يَعُوذونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا" سورة الجن: الآية 6.

س31: كيف يمكن التخلُّص من السحر لزوجين متباغضين، وهل هناك طريق خاص لذلك أم يرجعان إلى طرق تحضير الجن؟

ج: هناك آيات قرآنية وأحراز وأدعية وردت عن المعصومين (سلام الله عليهم)، لعلاج مثل هذه الحالات، وهي أولى بالاتباع وأسلم، مثل المداومة على السور الأربع: الكافرون والتوحيد والفلق والناس، وعلى الآيات 54 حتى 56 من سورة الأعراف في كل يوم. وأمّا مراجعة الجن فلا جدوى فيها. قال الله تعالى في القرآن الحكيم: "وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ منَ الإنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا" سورة الجن: الآية 6.  

س32: هل حقاً للسحر القدرة على منع الرزق أو منع الزواج أو اختلال العقل (بالنسبة للشخص المسحور)؟ وكيف يكون ذلك؟

ج: للسحر تأثير في الجملة على ما سبق، قال الله تعالى: "يفرقون به بين المرء وزوجه" كما إن بعضه تخييل، قال الله تعالى: "يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى".

س33: وضحوا لنا دور الإرادة والمشيئة الإلهية في موضوع السحر؟

 ج: الإرادة والمشيئة الإلهية بالنسبة إلى هذا الموضوع هي كالإرادة والمشيئة بالنسبة لسائر الموضوعات الأخرى الواقعة في إطار (عالم الأسباب والمسببات)، فالأمور كلها تجري بحسب القانون الذي أودعه الله (تعالى) في هذا الكون، فالسحر - مثلاً - هو من أسباب الشر والفرقة والخلاف، فإذا استجمع شروطه وجد المسبّب بإرادة الله (تعالى)، أي: إرادته التكوينية المتمثلة في قانون السبب والمسبب.

س34: ما حكم الذهاب لأحد الأشخاص للقيام بفتح كتاب لشخصٍ مريض أو غير مريض؟
ج: إذا صدق عليه عنوان محرّم كالسحر فلا يجوز، ويجوز التداوي بالقرآن الكريم والأدعية والأحراز الواردة عن أهل بيت العصمة(عليهم السلام).

س35: هل يصدق على قراءة كتب السحر (لا للتطبيق، بل بدافع من حب الاستطلاع فقط) تعلم السحر، فيكون حراماً؟
ج: تعلم السحر حرام.

س36: هل يعتبر تحضير الأرواح من السحر الأسود؟ وما رأيكم في شخص له القدرة على تحضير الأرواح من البرزخ؟ وهل يجوز التنويم المغناطيسي؟ وهل يجوز تحضير الأرواح؟

ج: ليس ذلك من السحر، ولكنه مما لا يصح الاعتماد عليه. وأما حكمه الشرعي فهو حرام إذا سبّب ضرراً أو محرماً شرعياً آخر، وكذلك التنويم المغناطيسي.

س37: تكلمت مع أحد الناس الذين يتعاطون السحر والأعمال الضارة، وقال لي بأن أحد الناس من ضعيفي الأنفس قد عمل لي ولزوجتي عملاً يفرق أحدنا عن الآخر، وذلك في ليلة زواجنا، وأنا لم أعتد بكلامه، فهل كلامه صحيح؟
ج: ينبغي للمسلم عدم التشاؤم وعدم التهمة بمثل وجود السحر وما أشبه، وإنما عليه أن يكون متفائلاً بالخير كما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام): "تفاءلوا بالخير تجدوه". نعم قد ورد لدفع السحر والعين وما أشبه: 1- المداومة على القلاقل الأربعة: الكافرون، التوحيد، الفلق، الناس، في كل يوم. 2- المواظبة على قراءة الآية 54 - 56 من سورة الأعراف وتبتدئ بقوله سبحانه: "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض" وتنتهي بقوله: "إن رحمة الله قريب من المحسنين". 3- قراءة الآية (33) من سورة الرحمان، وتبتدئ بقوله تعالى: "يا معشر الجن والإنس" إلى قوله تعالى: "لا تنفذون إلا بسلطان" سبعين مرة على قدح فيه ماء، ثم صبه في زوايا المحل والمنزل وأمام المنزل. 4- عن الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): يكتب هذا التعويذ ويجعله معه: "بسم الله وبالله، بسم الله ما شاء الله، بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله، إن الله لا يصلح عمل المفسدين، فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين". 5- المواظبة على الواجبات في وقتها وترك المحرمات، والالتزام بطيب الأخلاق وطيب الكلام وخاصة في الأسرة ومع الأهل، فإن حسن القول وطيب الكلام يحبّب الإنسان عند أهله، ويدفع عنه السوء، ويجلب له الخير والبركة إن شاء الله تعالى.

س38: أنا إنسان مصاب بالعين والسحر، فماذا أعمل (علماً بأنني ذهبت إلى كثير من الشيوخ، وكلهم يقولون لي الكلام نفسه، وأنا لا أريد التعالج عند الذين يستعملون الشعوذة)؟

ج: الاستمرار في كل يوم على قراءة السور الأربع وهي: الكافرون، التوحيد، الفلق، الناس، والمواظبة على قراءة الآية 54_56 من سورة الأعراف، وعلى قول: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم" مفيد لذلك. ولمزيد من الاطلاع يراجع كتاب: (الباقيات الصالحات) المطبوع مع كتاب: (مفاتيح الجنان) للشيخ عباس القمي (ره)، فإن فيه فصلاً خاصاً بالأحراز والأدعية التي تفيد لمثل هذه الأمور.

س39: ما هي حقيقة عمل المنجمين، حيث إن بعضهم يأتي بأشياء حقيقية، بمعنى أنه يخبر عن أشياء ستحدث في المستقبل وتحدث؟! كما حدث معي، حيث أصابني ما أخبرني به أحدهم، ثم أخبرني بالمزيد، والآن أنا في خوف مما سيحدث! نصيحتكم مهمة جداً لي؟
ج: لا يصح شرعاً مراجعة مثل هؤلاء ولا الاعتماد على أقوالهم، بل ينبغي للإنسان المسلم أن يكون كما أمر الله تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله) وأهل البيت(عليهم السلام) متفائلاً في حياته ولا يكون متشائماً، ففي الحديث الشريف: (تفاءلوا بالخير تجدوه)، ومن المعلوم أن التشاؤم والتطير يترك الأثر السيئ على صاحبه. كما ينبغي للإنسان أن يدفع عن نفسه البلاء بالدعاء والصدقة، والإحسان إلى الناس وخاصة إلى الوالدين والأولاد، والأهل والأقرباء، فإنها تدفع البلاء عن الإنسان بعد ما أبرم إبراماً.

س40: بالنسبة إلى موضوع التابعة، هل هو واقع وصحيح، حيث إني حملت مرتين وأسقطت حملي، وعند مراجعة الدكتور وبعد التحليل قال لا مشكلة عندك، وأهل زوجي يقولون عندي تابعة، فما هو رأيكم؟
ج: ينبغي للإنسان المؤمن عدم التشاؤم بمثل التابعة ونحو ذلك، فإن الإسلام قد نهى عنه، وأمر بالتفاؤل، وقال: تفاءلوا بالخير تجدوه. نعم للتحصين من السحر والجن والعين والحسد ينبغي المداومة على السور الأربع: الكافرون والتوحيد والفلق والناس، والمواظبة على قراءة آية السخرة وهي الآية 54 حتى 56 من سورة الأعراف، وذلك كل يوم، كما أن قراءة الآية (33) من سورة الرحمان، وتبتدئ بقوله تعالى: «يا معشر الجن والإنس ـ إلى قوله تعالى ـ لا تنفذون إلا بسلطان» سبعين مرة على قدح فيه ماء ثم صبه في زوايا المحل والمنزل وأمام المنزل مفيد لذلك، وروي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يكتب على ورق ويعلق على المسحور ما يلي: «بسم الله وبالله بسم الله وما شاء الله بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين»، وهو مفيد كذلك إن شاء الله تعالى.

س41: ما هو رأيكم بالأبراج، وهل يمكن أن نأخذ بما يقولون فيها؟
ج: قراءة الأبراج جائزة، ولكن لا يجوز ترتيب الآثار الشرعيّة عليها.

س42: ما قصة العهود السليمانية؟ وهل من يحملها يتخلص من التابعة التي تعتبر أحد الشياطين؟
ج: التابعة وما شاكل هي من الأمور التي لا يصح الاعتماد عليها شرعاً، نعم ينبغي للإنسان الالتزام بما جاء في القرآن الحكيم والحديث الشريف للحفظ والتحصين من الجن والسحر والعين والحسد، ومن ذلك المداومة على السور الأربع: الكافرون والتوحيد والفلق والناس، والمواظبة على قراءة آية السخرة، وهي الآية 54 حتى 56 من سورة الأعراف، وذلك كل يوم صباحاً مرة ومساءً مرة، والمواظبة على قول «أستغفر الله ربي وأتوب إليه» في كل يوم مائة مرة صباحاً ومائة مرة مساءً، كما أن قراءة الآية (33) من سورة الرحمن وتبتدئ بقوله تعالى: «يا معشر الجن والإنس ـ إلى قوله تعالى ـ لا تنفذون إلاّ بسلطان» سبعين مرة على قدح فيه ماء ثم صبه في زوايا المحل والمنزل وأمام المنزل مفيد لذلك، وروي عن أمير المؤمنين أن يكتب على ورق ويجعله معه: «بسم الله وبالله بسم الله وما شاء الله بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين».

س43: فتاة دائماً تُخطب، وعندما يقترب موعد العقد تفسخ الخطبة وتتراجع! البعض يقول لديها تابعة، والبعض يقول أنها مقفولة، هل هذا الكلام له واقع وصحيح؟
ج: لا يصح الاعتماد على مثل هذه الأمور، وفي الحديث الشريف بأنه ينبغي للإنسان أن يكون متفائلاً دائماً، ولا يكون متشائماً. نعم ينبغي الالتزام بما يدفع عن الإنسان المخاوف من هذه الأمور، وذلك من خلال قراءة القلاقل الأربعة في كل صباح ومساء، وقراءة الآية 54 حتى 56 من سورة الأعراف أيضاً في كل صباح ومساء، والاستمرار على قول «أستغفر الله ربي وأتوب إليه» مائة مرة صباحاً ومائة مرة مساءً، فإنها تحفظه من العين والحسد والسحر ونحو ذلك إن شاء الله تعالى.

س44: هل هناك علاقة تزاوج بين الإنس والجن؟ وهل ما يقال من أن الإمام علياً كان متزوجاً من جنية صحيح؟
ج: ليس صحيحاً.

س45: هل التابعة موجودة، وتمنع الزواج؟ هناك شخص مشهور والناس تأتيه من كل مكان يدعي بأنه يخرجها، فماذا ترون؟
ج: جاء في الحديث الشريف النهي عن التشاؤم، وخاصة بمثل التابعة ونحوها، وقد ورد: «تفاءلوا بالخير تجدوه» فإذا ترك الإنسان التشاؤم وتفاءل بالخير تخلّص من هذه الأوهام، ونجا من لوازمها، ولم يقع في المراجعات المذمومة إلى الأمور الموهومة إن شاء الله تعالى.

س46: كيف أستعيذ من الحسد كي لا يصيبني أحد بالعين؟ وما هي الآيات والأدعية التي يقرؤها المحسود للتخلص من الحسد؟
ج: للتحصين من السحر والجن والعين والحسد ينبغي المداومة على السور الأربع: الكافرون والتوحيد والفلق والناس، والمواظبة على قراءة آية السخرة، وهي الآيات 54 حتى 56 من سورة الأعراف، وذلك كل يوم، كما إن قراءة الآية (33) من سورة الرحمان، وتبتدئ بقوله تعالى: «يا معشر الجن والإنس ـ إلى قوله تعالى ـ لا تنفذون إلا بسلطان» سبعين مرة على قدح فيه ماء ثم صبه في زوايا المحل والمنزل وأمام المنزل مفيد لذلك، وكذا يفيد لذلك المواظبة على الواجبات في وقتها وترك المحرمات، والالتزام بطيب الأخلاق وطيب الكلام وخاصة بين الأسرة ومع الأهل، فإن حسن القول وطيب الكلام يحبّب الإنسان عند الأهل، ويدفع عنه السوء، ويجلب له الخير والبركة إن شاء الله تعالى.