أحكام اللباس

س1: هل يحرم على الرجل لبس الحرير المحض (الخالص) حتى وإن كان قلنسوة أو تكة السروال، سواء كان ذلك في حالة وجود الناظر أو عدمه، وسواء كان الموجود رجلاً أو امرأة، محرماً أو أجنبياً؟

ج: لا ترتبط حرمة الحرير بوجود الناظر وعدمه.

س2: إن كان جميع أو نصف بطانة الثوب من الحرير الخالص، فهل يجوز للرجال لبسها.؟

ج: لا.

س3: هل يحرم لبس الحرير على الرجال وإن كان اللباس غير ظاهر مثل الملابس الداخلية؟

ج: نعم.

س4: هل في استصحاب شيء منسوج من الحرير كالمنديل في الجيب إشكال؟

ج: لا.

س5: هل لبس المخيط بخيط من الحرير جائز؟

ج: نعم.

س6: هل يحرم على الرجال الملابس الذهبية (المنسوجة من خيوط الذهب)؟

ج: نعم.

س7: هل يجوز للرجال في حالة علمهم بوجود الناظر الأجنبي أن يكشفوا مقداراً من بدنهم أكثر مما هو متعارف بين الرجال كأن يكتفي في المنزل بالملابس الداخلية في حين يعلم أن الأجنبية تنظر إليه، أو يكشف عن سيقانه عند قيامه بغسل الأفرشة أو السيارة أو يسبح أمام أنظار النساء الأجنبيات؟

ج: لا.

س8: ما هي حدود الحجاب الإسلامي، وهل يكفي لهذا الغرض لبس اللباس الطويل والسراويل وربطة الرأس؟، أو ما هي الكيفية التي يجب مراعاتها أمام الأجانب؟

ج: تستر جسدها، بدون زينة.

س9: هل يجوز لبس (المانتو) الذي يجسم البدن ويبرز معالمه أمام الأجنبي ؟

ج: لا يجوز .

س10: هل يجوز لبس بعض أنواع الجلباب بحيث إذا تعرضت للضوء يظهر من ورائها مقدار من ظل البدن ؟

ج: ظل البدن لا بأس به .

س11: هل يجوز لبس الجلباب الذي يظهر من ورائه ظل الشعر أو ظل اليدين ؟

ج: كالسابق.

س12: ما المراد بلباس الشهرة ؟

ج: ما يشير إليه الناس لغرابته .

س13: هل يوجد إشكال من الرجل والمرأة في لبس الألبسة المشتركة؟ يعني الألبسة التي يلبسها كل من الرجل والمرأة عرفاً مثل السروال أو بعض الأقمشة ؟

ج: لا إشكال فيه.

س14: هل يجوز لبس بعض الملابس المثيرة كما في لبس بعض القفازات الشفافة أو الجلباب الخفيف المطرز أو الربطة التورية، أو تعليق بعض الأشياء كالورود (وردة الصدر)، أو ترصيع الجلباب أو المانتو بالحلي وأدوات الزينة مثل الخيوط الذهبية والمنسوجات المهلهلة، أو وضع الأزرار في مواضع خاصة من اللباس، أو فتح بعض الأزرار ولو كان تحته ستر؟

ج: إذا عدّ زينة، لم يجز.

س15: من تعلق بأمواله الخمس، فهل كل لباس مشترى بعين الأموال التي تعلق بها الخمس يعد غصبياً ولا يجوز لبسه والصلاة فيه ؟

ج: لا يجوز إلا بإجازة الحاكم الشرعي.

س16: هل يحرم لبس الملابس التي يستخدمها الكفار فقط؟

ج: لبسها مشكل.

س17: ما حكم لبس ساعة اليد التي تحتوي بداخلها على الذهب؟

ج: الإمام الراحل (أعلى الله درجاته): لا يجوز للرجال إن صدق عليه لبس الذهب أو التزين اللبسي بالذهب.

السيد المرجع (دام ظله): لا يجوز للرجال إن صدق عليه لبس الذهب.

س18: ما هو رأي سماحتكم في لبس الثياب التي ترسم عليها صور ممثلين وممثلات ومغنين ومغنيات في الحياة اليومية والصلاة بها؟

ج: لا ينبغي ذلك، وإذا كان ترويجاً للباطل كان محرماً، ويكره الصلاة في تلك الثياب.

س19: ما حكم لبس الثوب الأسود بالنسبة للرجل؟

ج: لا بأس به، لكنه مكروه إذا اتخذ شعاراً على الأظهر إذا لم يكن لغرض تعظيم الشعائر الدينية كلبس السواد على مصاب الإمام الحسين(عليه السلام).

س20: ما حكم لبس الطفلة الرضيعة أو المرأة قطعة الذهب المنقوش عليها آية قرآنية أو اسم الجلالة أو أسماء أهل البيت(عليهم السلام)؟

ج: لا إشكال فيه، والمكلفة لا تمس النقش من دون وضوء.

س21: توجد في الأسواق أحذية مصدر تصنيعها البلاد الأجنبية، وقد تكون مصنعة من الجلد الطبيعي ولا نعلم عن تذكيتها، فما حكم لبسها؟

ج: إذا كانت من الجلد الطبيعي وكانت من حيوان يدفق دمه عند الذبح-كالشاة مثلاً- فهي محكومة بالنجاسة إلاّ مع العلم بالتذكية الشرعية.

س22: هل يجوز للرجل أن يلبس القلادة لغرض الزينة؟

ج: إذا لم تكن من الذهب ولا تشبهاً بالمرأة فلا بأس.

س23: هل هناك إشكال في لبس ربطة العنق بالنسبة للرجال؟

ج: جائز.

س1: ما حكم إظهار المرأة يدها وفيها خاتم من ذهب أو فضة أو الماس أو غيره؟

ج: كل ما يعده العرف زينة لا يجوز للمرأة أن تظهره للرجل الأجنبي.

س24: ما حكم إظهار الساعة التي تلبسها المرأة، وهل تعتبر من الزينة أم لا؟

ج: العرف هو المرجع في تشخيص كونها زينة أم لا، علماً بأن إظهار(الساعد) لا يجوز.

س25: ما هو حكم لبس النظارات الشمسية للمرأة المحجبة، إذا كان لبسها يحجب جمال عين المرأة ؟

ج: كالسابق.

س26: ما هو حكم لبس العدسات اللاصقة الملونة، إذا اعتبر لبسها زينة في عرف البلاد؟

ج: يحرم إظهاره للأجنبي في الفرض المذكور.

س27: ما هو حكم التكحل البسيط جداً، وهل يلحق ببقية المساحيق التجميلية للعين المتعارفة في هذه الأيام؟

ج5: الكحلة زينة.

س28: ما حكم لبس العباءة التي عليها زخارف ونقوش للزينة؟

ج: العباءة في الفرض المذكور من مصاديق إظهار الزينة.

س29: إذا اعتبر لبس العباءة لافتاً للنظر والسخرية في بعض الدول الأجنبية، فهل يجوز للمرأة استبداله بلباس آخر محتشم؟

ج: يجوز ذلك إذا كان ساتراً لتمام ما يجب ستره، مع مراعاة عدم احتواءه على دواعي الإثارة والريبة والافتتان.

س30: ما هو حكم لبس المانطو الذي يصف بعض أجزاء البدن؟

ج: يلزم أن يكون ما تتحجب به المرأة خالياً من دواعي الإثارة والريبة والافتتان، وأن لا يحكي تقاطيع البدن على الأحوط.

س31: هل يجب التستر عن الصبي المميّز؟

ج: نعم، على الأحوط وجوباً.

س32: هل يجوز للمرأة أن تخرج بملابس تحدد الجسم وتثير الشهوة؟

ج: يجب خلو الملابس من الزينة ودواعي الريبة والافتتان، وان لا يعدّها العرف من لباس الشهرة.

س33: ما حكم ارتداء المرأة اللباس الضيق المفصِّل للجسم أو القصير، أو الشفاف أمام كل من الأب والإخوة؟

ج: في نفسه جائز ما لم يكن مدعاة للريبة والافتتان، ولكن ينبغي رعاية الحشمة والوقار.

س34: هل يجب على المسلم أن يأمر زوجته المسلمة بالحجاب وستر شعرها وساقيها، أم لا يجب ذلك؟

ج: يجب ذلك، وهو من مصاديق النهي عن المنكر، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) سورة التحريم/ الآية6.

س35: إذا كانت الزوجة متبرجة فهل يجوز للزوج أن يرضى بذلك؟

ج: الإسلام يطلب من الرجال أن يكونوا غيورين، ومن النساء أن يكن ذوات حياء وحجاب، وهذان العاملان يساعدان على سلامة الأسرة من الضياع وسلامة الأبناء من الانحراف، وفي هذا السبيل حرّم على المرأة التكشف، وحرّم على الرجل الرضا بذلك, وقد ذكر الفقهاء انَّ (إنكار المنكر بالقلب) من الواجبات.

س36: ما حكم لبس العباءة الكتافية، والتي اشتهر لبسها هذه الأيام عندنا؟

 ج: إذا كانت خالية من الزينة ودواعي الريبة والافتتان(بأن تكون واسعة فضفاضة)، ولم يعدها العرف من لباس الشهرة جاز لبسها.

س37: ما حكم لبس النقاب، والذي يبرز عيون المرأة بالكامل مع بعض الوجه حول العينين، علماً بأن بعض النساء يشكين من صعوبة الرؤية مع لبس (البوشية أو ما يسمى بالغشواية، وهو الغطاء الكامل للوجه)، وفي حالة عدم الجواز، ما هو التكليف الشرعي على الزوج الذي تلبس زوجته مثل هذا الحجاب؟ هل يجب عليه إلزامها أم يجب عليه النصح والتوجيه فقط؟

ج: إذا كانت العين وأطرافها والنقاب خالية من الزينة ودواعي الريبة والافتتان ولم يعده العرف من لباس الشهرة جاز لبسه.

س38: ما حكم لبس الملابس القصيرة أمام الوالد والأخ؟

ج: إذا لم يكن مدعاة للريبة والافتتان ففي نفسه جائز، ولكن ينبغي رعاية الحشمة والوقار.

س39: ما هو الحد الشرعي في لباس المرأة مع المرأة سواء كان ذلك في حفلة زواج أم في جلسات عادية (بيت أو مركز أو ملتقى للأخوات)؟

ج: لا حد لذلك سوى ستر العورتين، ولكن ينبغي تجنب كل ما يستلزم الريبة والافتتان.

س40: ما حكم لبس الثياب السود على الميت أكثر من أربعين يوماً؟

ج: لبس السواد في نفسه مكروه إلا لمصاب المعصومين(عليهم السلام) فانه مستحب، نعم قد تستثنى الكراهة إذا زاحمتها جهة رجحان شرعية، وتختلف تلك الجهة باختلاف الأشخاص والمجتمعات.

س41: ما حكم لبس الثياب السود على الميت أكثر من أربعين يوماً؟

ج: لبس السواد في نفسه مكروه إلا لمصاب المعصومين(عليهم السلام) فانه مستحب، نعم قد تستثنى الكراهة إذا زاحمتها جهة رجحان شرعية، وتختلف تلك الجهة باختلاف الأشخاص والمجتمعات.

س42: ما حكم لبس الملابس القصيرة أمام الوالد والأخ؟

ج: إذا لم يكن مدعاة للريبة والافتتان ففي نفسه جائز ولكن ينبغي رعاية الحشمة والوقار.

س43: ما هو الحد الشرعي في لباس المرأة مع المرأة سواء كان ذلك في حفلة زواج أم في جلسات عادية (بيت أو مركز أو ملتقى للأخوات)؟

ج: لا حد لذلك سوى ستر العورتين ولكن ينبغي تجنب كل ما يستلزم الريبة والافتتان.

س44: ما حكم لبس الثياب السود على الميت أكثر من40 يوماً؟

ج: نسب إلى الشهرة الكراهة، لكنها - على الإطلاق -  محل تأمل أو إشكال، نعم لا بأس فيما لبس في عزاء سيد الشهداء (عليه السلام)، بل الأقوى استحبابه له إظهاراً للحزن عليه.

س45: هل للحاكم الشرعي إجبار المرأة المسلمة على الحجاب الشرعي في الأماكن العامة؟ وما مدى ارتباط هذه المسألة بولاية الفقيه؟

ج: يختلف الأمر باختلاف المصاديق من حيث المصلحة العامة وعدم الضرر، وقد قال تعالى:(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، والولاية تكون لشورى الفقهاء المراجع.

س46: هل يمكن حمل الرواية التالية المذكورة في باب لباس المصلي على كراهة إدارة فص الخاتم في قنوت الصلاة نحو السماء . قال في وسائل‏الشيعة ج : 5 ص : 99:
(61-  بَابُ عَدَمِ جَوَازِ تَحْوِيلِ الْخَاتَمِ لِيَذْكُرَ الْحَاجَةَ إِلَّا فِي عَدَدِ الرَّكَعَاتِ
 6032- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): إِنَّ الشِّرْكَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، وَ قَالَ: مِنْهُ تَحْوِيلُ الْخَاتَمِ لِيَذْكُرَ الْحَاجَةَ وَ شِبْهُ هَذَا).

ج: تغيير الخاتم أثناء القنوت لا ارتباط له بالحديث المذكور، إذ تحويل الخاتم ليذكر الحاجة هو فيما إذا طلب أحد من شخص حاجة فوعده بإنجازها له (مثلا ً)، ولئلا ينسى إنجاز الحاجة يحّول خاتمه من إصبع إلى أخرى ليتذكر بذلك الحاجة، ويقوم بإنجازها، وهذا التحويل هو نوع اعتماد على الخاتم، مع أنه ينبغي للمؤمن أن يذكر الله (تعالى) ويطلب منه أن يديم له ذكر الحاجة، ولكن لا مانع من التوسل بالأسباب الظاهرية باعتبار أن الله تعالى جعلها أسباباً لا باعتبار ذاتها، وعليه: فالذي يعتمد في تذكره على تحويل الخاتم اعتماداً استقلالياً، يشمله حديث خفاء الشرك.

س47: ما حدود الحجاب الشرعي عند المحارم؟

ج: الحجاب الواجب بين المحارم هو ستر العورتين، وستر كل ما يكون عدم ستره معرضاً للريبة والافتتان، ولكنّ الحجاب الأخلاقي الذي حثّ عليه الإسلام هو لباس الحشمة الكاملة.

س48: هل تجوز الزخرفة على العباءة؟

ج: إن لم يكن مثيراً ولم يكن معرضاً للفتنة والفساد، فلا بأس به.

س49: هل يجوز للمرأة فتح الشعر وعدم لبس الحجاب أمام ولد بلغ 15 سنة وهو من أقربائها؟

ج: لا يجوز لها ذلك لو لم يكن من محارمها مثل الخال والعمّ، وأما مثل ابن الخال والخالة، أو ابن العمّ والعمة، فإنّه ليس من المحارم ويجب عليها الحجاب كاملاً أمامه.

س50: أرغب لتمام الستر في تغطية الوجه وارتداء (البوشية) ولكن والدتي رعاها الله لا تأذن لي بذلك قائلة بأنني ما دمت لا أتزيّن فلا حاجة لستر الوجه، فماذا أفعل؟

ج: الإمام الراحل: إذا لم يكن في الوجه زينة، ولا ما يسبب الفتنة والفساد ولم يكن هناك ناظر ينظر بلذة أو ريبة، جاز عدم ستره، وإن كان الستر بتغطية الوجه في كل صورة أفضل.

السيد المرجع: إذا لم يكن في الوجه زينة، ولا ما يسبب الفتنة والفساد، جاز عدم ستره، وإن كان الستر بتغطية الوجه في كل صورة أفضل.

س51: بعض المأكولات الغربيّة مثل العلك والآيسكريم تحتوي على نسبة قليلة جداً من سُكّر الكحول هل يجوز أكلها؟

ج: إذا كان سكّر الكحول متّخذاً من مسكر (ولم يستحلْ) أو كان هو مُسكراً فلا يجوز أكلها وإلا جاز.

س52: كيف يجب أن يكون الحجاب؟

ج: يجب أن يكون ساتراً، وأن لا يعد زينة – عرفاً –, وأن لا يكون مثيراً للفتنة والفساد.

س53: ما هو الحكم لو أردت أن أكشف وجهي مع الالتزام بشروط الحجاب المعروفة مع العلم أنني أقيم في منطقةٍ الغالب على أهلها هو تغطية الوجه, ولكني أشعر بعدم الاقتناع بذلك_أي تغطية الوجه_ ويقال بأن التقاليد تستوجب ذلك, وأنا أرى أن التقاليد في مجملها ليست أحكاماً من الله بل من البشر؟

ج: قال الله تعالى في سورة الأحزاب الآية 59: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ..) الجلباب: العباءة التي تلبسها المرأة فوق ثيابها, وتغطّي بها رأسها حتى قدميها، والقرآن يأمر بأن تكون هذه العباءة فضفاضة وواسعة _عرضاً وطولاً_ بحيث تغطي الرأس وتتدلّى على الوجه وتغطّيه، وتجرّ ذيولها الى القدمين وتسترهما، وتغطي البدن والثياب كلها، وكذلك كان حجاب السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، فينبغي التأسي بها لنيل شفاعتها دنيا و آخرة إن شاء الله تعالى.

نعم، كشف الوجه بلا زينة وبشرط عدم افتتان للآخرين وعدم وجود ناظر ينظر بلذة أو ريبة جائز، لكن الأحوط عدم كشفه وخاصة إذا كان الغالب على أهل البلد تغطيته، فإنها من التقاليد الحسنة التي أوصى الإسلام باتباعها. كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (بني إذا كنت في بلدة فعاشر بآداب أربابها). وحذراً عن الشهرة, فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: (الشهرة خيرها وشرّها في النار).

س54: كثير من الطالبات يخرجن بعض شعورهن فلا يغطي الحجاب جميع الشعر, فما هو موقف الإسلام من ذلك, وما هو القصد من إدناء الجلباب في قوله تعالى: "يا أيها النبي قُل لأزواجكَ وبناتِك ونساء المؤمنين يدنينَ عليهنَّ من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذينَ وكان الله غفوراً رحيماً". (الأحزاب آية 59). هل يُقصد من إدناء الجلباب هنا تغطية الوجه؟ وهل تغطية الوجه تُعتبر من الدين الإسلامي أم من العادات والتقاليد والأعراف؟

 ج: جاء في تقريب القرآن للإمام الشيرازي الراحل في تفسير هذه الآية المباركة ما يلي : "من جلابيبهن" جمع جلباب، وهو ما كانت المرأة تجعله على رأسها، فقد أمرن بأن يقرّبن الجلباب نحو أنفسهن، وهو الوجه والرقبة والصدر، فإن الجلباب يدنى من هذه المواضع ... (فلايؤذين) فإن عادة الفسّاق دائماً حتى في زماننا هذا أن يتعرّضوا للمرأة المبتذلة بظهور وجهها وشعرها، أما إذا كانت متستّرة عرفت بالستر والنجابة, فلا يتعرّض لها الفساق. وعلى كلٍ: فتغطية جميع الشعر لازمة، وأما الوجه فقد مضى جواز كشفه – بشروط – وإن كان الأفضل ستره أيضاً.

س55: ما حكم عدم لبس المرأة الجورب عند الخروج من المنزل مع وجود ساتر آخر يستر قدميها؟

ج: الإمام الراحل: لا بأس بذلك، وإن كان غير لازم (بشروطه).

السيد المرجع: يجب على المرأة تغطية قدميها وسترهما عن غير المحارم سواء كان بجورب أم بغيره.

س56: ما حكم عدم لبس المرأة الجورب عند الخروج من المنزل مع وجود ساتر آخر يستر قدميها؟

ج: الإمام الراحل: لا بأس بذلك، وإن كان غير لازم (بشروطه).

السيد المرجع: يجب على المرأة تغطية قدميها وسترهما عن غير المحارم سواء كان بجورب أم بغيره.

س57: لماذا يتم ارتداء الحجاب في الصلاة؟

ج: ارتداء الحجاب في الصلاة وقارٌ للمرأة, وهو نوع تمرين للمرأة المسلمة على الحجاب الذي فرضه الله تعالى وأوجبه على المرأة في غير الصلاة أيضاً، الى غير ذلك من الحكم.

س58: هل يجوز للمرأة في البلاد الأجنبية أن تقدّم صورة شخصية لها - إن طلبت منها الحكومة - من دون الحجاب أو بحجاب غير شرعي؟

ج: لا يجوز لها ذلك في غير حالة الضرورة، وعليها أن تقدّم شكوى تتضمن كونها مسلمة، وأن دينها لا يسمح لها بذلك.

س59: ما حكم عدم تغطية المرأة وجهها عن بعض الأقارب كزوج الأخت أو إخوة الزوج؟

ج: الإمام الراحل: لا يجب ستر الوجه والكفين بشرط عدم الزينة وعدم خوف الافتتان والفساد، وعدم وجود ناظر ينظر إليها  بلذّة أو ريبة.

السيد المرجع: لا يجب ستر الوجه والكفين بشرط عدم الزينة وعدم خوف الافتتان والفساد.

س60: هل يجوز للمرأة أن لا ترتدي الحجاب أمام ابن أخي زوجها (أي ابن حماها)، ثم من هم المحارم الذين يجوز للمرأة أن لا ترتدي الحجاب أمامهم؟

ج: يجب على المرأة أن تستر جميع بدنها وشعرها من ابن أخي الزوج - إن كان بالغاً - إلاّ الوجه والكفين, وكذا لو لم يكن بالغاً وكان مميّزاً على الأحوط، وأما المحارم على المرأة فهم: الأب وإن علا والابن وإن نزل، والزوج وأبو الزوج وأبناء الزوج، والخال والعم والأخ وابن الأخ وابن الأخت وزوج الأم وزوج البنت.

س61: هل يجوز للمرأة أن لا ترتدي الحجاب أمام ابن أخي زوجها (أي ابن حماها)، ثم من هم المحارم الذين يجوز للمرأة أن لا ترتدي الحجاب أمامهم؟

ج: يجب على المرأة أن تستر جميع بدنها وشعرها من ابن أخي الزوج - إن كان بالغاً - إلاّ الوجه والكفين, وكذا لو لم يكن بالغاً وكان مميّزاً على الأحوط، وأما المحارم على المرأة فهم: الأب وإن علا والابن وإن نزل، والزوج وأبو الزوج وأبناء الزوج، والخال والعم والأخ وابن الأخ وابن الأخت وزوج الأم وزوج البنت.

س62: أنا من المحجبات الملتزمات بلبس غطاء الوجه، وعند مناقشتي للدكتور يكون هناك كتابة تستدعي كشف العينين، فأضطر للبس النقاب فما حكم لبس النقاب في هذه الحالة؟

ج: لبس النقاب في نفسه جائز مع الحفاظ على الموازين الشرعية.

س63: يحدث كثيراً أن تخرج المرأة من منزلها، لأنها ترى أن من تكليفها الخروج للعمل الإسلامي في خدمة الدين، كذهابها لحضور فقرات تعليمية خاصة لتثقيف البنات في أمور الدين وما شابه، أو مجيئها إلى المساجد لتنظيم الاحتفالات والمناسبات الدينية في أيام محرم الحرام وغيرها، وأيضاً خروجها للمظاهرات على سبيل المثال... وقد يتعرضن للتصوير ونشر صورهن في الصحف اليومية وفي مواقع الانترنيت وما شابه، وهذا أمر وارد.

ما هو تعليقكم على أصل خروج المرأة من المنزل لما ذكرناه؟

1- هل ينبغي على المرأة ستر وجهها إذا احتمل أن صورها ستنشر في وسائل الإعلام؟

2- هل يستحب للمرأة لبس الخمار (البوشية) مطلقاً؟

3- هل الأفضل للمرأة إذا أرادت الخروج للمظاهرات مثلاً أن تلبس البوشية لكي لا يراها ولا يصورها أحد؟

4- هل يجب على المرأة (إذا كانت جميلة) أن تستر وجهها عن الأجانب، أو أن تستر وجهها عن وسائل الإعلام؟

5- ماذا لو احتمل أن هناك من سيرى صورتها وينظر إليها نظرات محرمة؟

ج:

 1- يجوز ذلك إذا كان مع رعاية الحجاب وحفظ الشؤون الإسلامية الواجب حفظها على المرأة.

2- نعم ينبغي لها ذلك.

3- نعم، يستحب تغطية الوجه مطلقاً، ويجب إن كان في الوجه زينة أو ما يبعث على الفتنة والريبة.

4- نعم الأفضل ذلك.

5- يعرف من الجواب الثالث.

س64: ما حكم إسدال شيء ساتر على الوجه لتغطيته عن الأجانب دون أن يلامس الوجه، وذلك بوضع قطعة قماش بيضاء خفيفة بالاستعانة بما يسمى بالقبعة التي ستكون على الرأس وستكون قطعة القماش فوقها، بحيث تكون قطعة القماش بعيدة عن الوجه، وإذا كان جائزاً فما الحكم مع احتمال وجود الهواء القوي الذي من الممكن أن يتسبب في تغطية الوجه بالكامل دون قصد؟ وكيف يمكن ستر الوجه عن الأجانب أثناء الإحرام بالشكل الصحيح؟ وما حكم كشف الوجه وخاصة أثناء الطواف والسعي مع احتمال أن ينظر إليه الأجنبي؟

ج: السيد المرجع: يحرم حال الإحرام تغطية المرأة وجهها بنقاب وغيره مما يلصق بالوجه كلاً أو بعضاً، وحتى في حال النوم، وفي الفرض المذكور يجوز وضع القناع بالطريقة المذكورة شريطة أن لا يلصق بالوجه وإذا لصق بفعل الهواء عن غير قصد منها آناً ما فلا إشكال، ويجب عليها أن تبعده عن الوجه، ويجوز لها أيضاً أن تستر وجهها بعباءتها، ولكن تحافظ على إبعاد العباءة عن الوجه.

س65: ما هو رأيكم في لبس (البوشية) للمرأة، مع العلم أن الحجاب الشرعي لا يتضمن ذلك؟ خصوصاً وأن البعض يشترطون على زوجاتهم لبس البوشية، مما يعتبر شرطاً إضافياً على الحجاب الشرعي؟
ج: البوشية هي ما تغطّي به المرأة وجهها، وهي جيدة وحسنة عموماً، والواجب على المرأة أن تستر شعرها ورأسها وسائر جسدها، أما الوجه والكفان فإن كان فيها زينة أو كان إظهارها يستلزم الريبة والافتتان وجب سترها أيضاً على اﻷحوط وجوباً.

س66: هل يجوز للمرأة لبس العدسات اللاصقة الملونة خارج بيتها، مع احتفاظها بالحجاب الكامل، وعدم الاختلاط بالرجال ومحادثتهم؟
ج: إن لم يعدُّها العرف زينة، ولم يترتب على ذلك محذور شرعي جاز لبسها.

س67: ما هو حكم ستر وجه الفتاة أمام عم خطيبها (زوجها) وأخيه؟ وما حكم كشف الوجه مع التبرج؟ وهل يعتبر عم زوجها بمثابة عمها (والد زوجها)؟
ج: عم الزوج وأخوه أجنبيان عن الزوجة فلا يجوز التبرج أمامهما.

س68: ما حكم ستر ظاهر القدم في الصلاة وفي غيرها بالنسبة للمرأة ؟
ج: في غير الصلاة يجب على المرأة ستر ظاهر قدمها عن الناظر الأجنبي، أما في الصلاة فمع عدم وجود الناظر الأجنبي يجوز لها كشفه.

س69: هل يجوز للمرأة أن تخرج بدون جورب وتعرض قدمها للناس، (خصوصاً في الصيف عندما يكون الجو حار جداً) أو أن تلبس فقط حذاء صيفياً، وفي هذه الحالة تكون الأصابع والجزء الخلفي من القدم واضحين للناس؟ وهل تجب عليها تغطية رجلها بلبس الجورب أم يكفي أن تسدل عباءتها على جوزة القدم؟
ج: يجب على المرأة المسلمة ستر جميع بدنها عن الناظر الأجنبي ما عدا الوجه والكفين شريطة أن يكونا خاليين من الزينة ودواعي الريبة والافتتان، علماً بأنه يجب على المرأة لبس الجورب الساتر الذي لا يحكي ما تحته أمام الأجانب، ولا يجوز لها مطلقاً كشف ساقها وقدمها أمامهم.

س70: الخاتم لو كان عادياً أو فضياً، لكن الدائرة المحيطة بالفضة جعلت من الذهب، فهل يصدق في مثله (لبس الذهب)، وهل يجوز للرجال لبسه؟
ج: نعم يصدق، ولا يجوز لبسه للرجال ـ في فرض السؤال ـ.

س71: ظاهرة تفشت في الأوساط النسوية، وهي تهافتهن لشراء ملابس حفلات الأعراس، بحيث يتم التبضع لكل مناسبة بحجة أن الفستان قد تم لبسه وشوهد في الحفلة السابقة، مما يسبب صرف مبالغ طائلة، وللعلم فإن الفستان السابق يبقى في الأدراج، ما هي توجيهاتكم بخصوص هذه الظاهرة؟

ج: ينبغي للمرأة المؤمنة أن تظهر في مثل هذه الحفلات في هذا العصر بملابس محتشمة وساترة وخاصة مع وجود احتمال التقاط الصور وتسرّبها إلى خارج هذه الحفلات ـ والعياذ بالله ـ وأما المذكور في السؤال فقد يكون ذلك من مصاديق الإسراف والتبذير، وقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم: «إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً». الإسراء/ 27.

س72: هل يجوز لبس بنطلون الجينز للمرأة؟ وما هو اللباس الملفت للنظر برأيكم الشريف؟ وبرأيكم ما هو اللباس الشرعي الحقيقي للمرأة: هل العباءة السوداء أم ما يسمى اللباس الشرعي؟ وما هو حكم السافرة هل تعتبر كافرة منقلبة عن الدين الإسلامي؟ وما هو واجبنا الشرعي تجاه السافرة؟
ج: يجب على المرأة المسلمة أن تستر جميع جسمها، من شعر رأسها حتى أصابع قدميها بساتر ما عدا الوجه والكفين (بشرط خلوهما من الزينة ودواعي الريبة والافتتان)، ومما يجب في الساتر أن يكون فضفاضاً، بحيث لا يبرز مفاتن الجسم، وأن لا يكون شفافاً بحيث يحكي ما تحته، وأن يكون خالياً من الزينة وأن لا يكون لباس شهرة. وفي العباءة السوداء العربية اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) التي يأمل الجميع شفاعتها إن شاء الله تعالى، فهو الساتر الأفضل. والسافرة غير المعاندة في مسألة وجوب الحجاب ليست كافرة، بل يجب إرشادها إلى حكم الله بوجوب الحجاب وإقناعها بوجوبه شرعاً، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وبنشر الكتب المعنية بهذا.

س73: هل يجوز للمرأة التزين في الموضع الذي يحل كشفه من بدنها مثل الكحل والخاتم؟
ج: في مفروض السؤال لا يجوز إظهاره للأجنبي.

س74: فتاة في نهاية المرحلة الجامعية، وهي غير متزوجة، تريد حف حاجبيها الكثيفين لتهذيبهما فقط، مع حرصها على تجنب جعلهما لافتين للنظر قدر الإمكان.. فهل يمكنها ذلك، مع العلم أنها لا تلبس البوشية، ولكنها ملتزمة بعباءة الرأس والحجاب الأسود؟
ج: إذا عدَّ العرف ذلك زينة يجب عليها ستر الوجه معه.

س75: ما مدى كراهية الوشم، هل هو مكروه كراهة شديدة؟
ج: هو مكروه، وربما وجه الكراهة هو ما ثبت علمياً أنه ربما يتضرّر به القلب.

س76: ما حكم ظهور ظاهر القدم بالنسبة للمرأة، حيث أرى بعض النساء في الأسواق وغيرها من الأماكن العامة ظهور أقدامهنَّ بارزة أمام الأجانب؟
ج: لا يجوز .

س77: ما هو اللباس الشرعي الحقيقي للمرأة؟ وما هو حكم السافرة، هل تعتبر كافرة؟ وما هو واجبنا الشرعي تجاهها أعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ج: يجب على المرأة المسلمة أن تستر جميع بدنها من شعر رأسها حتى أصابع قدميها بساتر فضفاض لا يحكي مفاتن البدن، وفي العباءة السوداء العربية اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء(ع) التي يأمل الجميع شفاعتها إن شاء الله(عزوجل)، فهو الساتر الأفضل. والسافرة التي تجهل حكم الإسلام بوجوب الحجاب وليست معاندة لحكم الله(عزوجل) بوجوب الحجاب لا تكون كافرة، بل يجب إرشادها إلى حكم الله بوجوب الحجاب وإقناعها بوجوبه شرعاً، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وبنشر الكتب المفيدة والمعنية بهذا الأمر.

س78: ما حكم التكلم على الطالبات المتبرجات وذات اللباس غير المحتشم؟
ج: لقد شرع الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبدون عنف حتى يؤثر الأمر بالمعروف أثره إن شاء الله تعالى.

س79: هل يمكنني أن ألبس العباءة الإيرانية، وقد اشتهرت عندنا في بعض أماكن العراق أم الأفضل هو العباءة العراقية؟
ج: العباءة العربية أفضل لأن فيها نوع اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) التي يأمل الجميع شفاعتها إن شاء الله تعالى.

س80: أحياناً البعض من الفتيات يضعن القراصة أو قوطية اللبن الفارغة على الشعر، ويُرى شكل تكتل شعورهن من خلف العباءة، فهل يعتبر ذلك من الزينة؟
ج: نعم، ويجتنب عنه فإن الرسول الكريم ذم هؤلاء النساء اللاتي يجعلن من شعورهن مثل سنام الإبل، ونهى عنه ولو من تحت القناع والعباءة.

س81: هل يجوز لبناتي أن يمشين في الدار مكشفات أمام زوجي، وهو ليس أباهم، بل أب لأختهم؟
ج: ابنة الزوجة هي ربيبة الإنسان، وهي محرم عليه كبنته.

س82: هل لبس الجبة الملونة وأيضاً الحجاب الملون فيه إشكال؟
ج: إذا لم يكونا من لباس الشهرة ولا من لباس الزينة، ولم يكونا مثيرين فارتداؤهما جائز، والأفضل للمؤمنات هو الأسود.

83: ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ اللذان ﻳﻠﺒﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ؟
ﺝ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﺒﺎً لإثارة ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻓﻔﻴﻪ ﺇﺷﻜﺎﻝ.

س84: هل من الصحيح لبس الجبة القصيرة أو البنطلون في الجامعة للفتيات؟
ج: لا ينبغي للفتاة المؤمنة مثل هذه الملابس، وإذا كان ضيقاً يُظهر مفاتنها فإنه حرام، وقد قال الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم عاشوراء وهو يصف الثوب والملابس الضيقة بأنها لباس من ضربت عليه الذلّة، فينبغي ارتداء العباءة العربية اقتداءً بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء التي يرجو الجميع شفاعتها إن شاء الله تعالى.

س85: كيف نواجه ونوجه من يرتدي الملابس الضيقة ويفعل ما يحلو له ويقول هذا عصر التطور؟
ج: هناك كلمة للإمام الحسين في هذا المجال ينبغي نشرها والتركيز عليها وكتابتها في كل مكان، حيث قال وهو يتحدث عن هذا النوع من الثياب: « إنه ثوب من ضُربت عليه الذلّة» يعني: إن الملابس الضيقة تعكس ذلّ الإنسان وحقارته مع أن الله تعالى قال: «ولقد كرّمنا بني آدم» الأسراء/70، ولذا فالملابس الضيقة تتنافى مع كرامة الإنسان ولا يقربها الكرام.

س86: هل يجوز للفتاة ارتداء النظارة الشمسية؟
ج: إذا لم يعد زينة عرفاً ولم يكن مما يجلب انتباه الرجال الأجانب فلا بأس به.

س87: هل لبس السواد مكروه إذا لبسته البنت، وإذا لبسته بدون رضا الوالدة، هل يجب عليها ترك هذا الأمر لأن رضا الله من رضا الوالدين؟
ج: لبس السواد إذا كان في مناسبات أحزان أهل البيت كشهري محرم وصفر مستحب، و ينبغي أن يكون مع رضا الوالدين، وعليها السعي في إقناعهما وجلب رضاهما.

س88: عند خروجنا للأسواق نرى الأشكال المتعددة والمنوعة للحجاب، فما هي مواصفات الحجاب الشرعي؟
ج: العباءة العربية الفضفاضة والساترة من قمة الرأس إلى أصابع الرجلين كانت هي الحجاب المفضّل لدى السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء، ولابد أن تكون كذلك لدى كل المؤمنات اللاتي يرجون شفاعتها إن شاء الله تعالى.

س89: ماذا يُراد من لباس الشهرة، حيث نسمع بهذا الاصطلاح أحياناً؟
ج: المراد بلباس الشهرة هو اللباس الذي يظهر به صاحبه في شنعة حتى يشهره الناس، وفي الحديث الشريف: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلّة». يعني يشمله بالذل والحقارة، وهذا لا يشمل اللباس الساتر كالعباءة العربية والبوشية ونحوهما مما مدحه الشرع أو أمر به.

س90: ما حكم لبس البنطلون للفتيات مع المانتو، ولكن فتحة المانتو تصل للركبة؟
ج: الحجاب بالنسبة للفتيات والنساء المؤمنات، كلما كان أشبه بالحجاب الذي كانت نساء أهل البيت (عليهم السلام) يرتدينه - وفي مقدمتهم السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي يأمل الجميع شفاعتها - كان أجدر وأولى بهن وأكرم لهن، فالعباءة العربية الساترة حتى للوجه، والمقنعة والملابس الفضفاضة التي لا تحكي تفاصيل الجسم هي خير للمرأة والفتاة المؤمنة.

س91: أرجو منكم توضيحاً حول لبس البنطلون تحت الجبة وخروجه بمقدار كف من أسفل الجبة، وكذا وضع الكحل، لغرض التزيين وأكون جميلة، وغيره من أنواع المكياج؟
ج: يجوز لبس البنطلون، ويحرم على المرأة إظهار الزينة أمام الأجانب من الرجال.

س92: أنا طالبة أواجه مشكلة في ارتداء (العباءة) فهل هنالك أي إشكال شرعي إذا ارتديت الملابس الفضفاضة فأنا حقاً أواجه مشكلة في السير وأنا مرتدية للعباءة؟
ج: يجوز ذلك ـ في فرض السؤال ـ وإنْ كان في ارتداء العباءة اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء(ع) والسيدة زينب الكبرى(ع)، وهما من يرجو الجميع شفاعتهما في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى.

س93: ما هو حكم لبس الحذاء الذي له كعب عالٍ؟
ج: في الإسلام مستحبات وآداب لكل شيء، ومن ذلك اختيار الحذاء، ومن الآداب في هذا المجال أن لا يكون للحذاء كعب عالٍ، بل يكون بمستوى واحد، فإنه أكثر راحة للقدم وسببٌ للصحة والسلامة وطول العمر، وأبعد عن الريبة والفتنة.

س94: هل ارتداء الجبّة في داخل الحرم الجامعي أو خارجه يعتبر حراماً، وبالتالي نُعتبر سافرات؟
ج: ارتداء ما ليس ساتراً لجميع البدن من شعر الرأس إلى رؤوس أصابع الرجلين لا يجوز، وكذا لا يجوز ارتداء ما يكون مثيراً.

س95: عندما أريد الذهاب إلى الجامعة أضع المكياج الخفيف، لأن بشرتي تكون متعبة، وتحتاج بعض الدهون أو الكريمات، فما هو رأيكم؟
ج: إذا صدق عليه المكياج والزينة فإنه يجب ستره عن غير المحارم، وإلاّ كان حراماً.

س96: ما هي الزينة بالنسبة للبس المرأة؟ هل يمكن التوضيح عن اللون والموديل والمواصفات الأخرى في اللبس؟
ج: الزينة هي أمر عرفي، فكلما عدّه العرف زينة ـ سواء من حيث اللون أم الموديل أم المواصفات ـ وجب على المرأة المؤمنة ستره وتغطيته عن غير المحارم.

س97: ما حكم لبس الشالات ذات الأحرف، هل حرام لبسها أم لا؟
ج: إذا كانت هذه الشالات تعدّ عرفاً زينة أو كانت مثيرة فلا يجوز للفتاة المسلمة ارتداؤها.

س98: إذا كان شخص يلبس قلادةً، وفيها آية الكرسي، فهل يجوز أن يدخل بها التواليت؟
ج: إذا كانت القلادة المذكورة مصونة من السقوط أو التنجيس، ولم تمس الآيات القرآنية البدن فيجوز على مذمة.

س99: ما رأيكم بالنسبة لبعض البنات اللاتي يرتدين شالات مكتوباً عليها: (آه من العشق) ونظير ذلك من العبارات المختلفة؟
ج: لعل أولائك البنات لا يعرفن القراءة والكتابة، وأما التي تعرف القراءة والكتابة ولها حظ من الثقافة الإسلامية - تلك الثقافة السماوية التي تريد الكرامة للمرأة - فإنها حتماً تجتنب ارتداء مثل هذا الذي فيه الصراحة بتحطيم الرفعة الإنسانية التي ينبغي للمرأة أن تتحلّى بها.

س100: حدث كلام بيني وبين أحد الإخوة حول لبس السواد في مناسبات شهادات الأئمة (عليهم السلام)، فكان يقول: إن لبس السواد مستحب فقط للإمام الحسين (عليه السلام) ... وقال: بل يكره لبسه لبقية الأئمة (عليهم السلام) وحتى في ذكرى شهادة الزهراء (عليها السلام)!
فهل كلامه صحيح؟ وهل هناك روايات وأحاديث تفيد استحباب لبس السواد لأجل بقية الأئمة (عليهم السلام) مع ذكر المصدر؟
ج: لبس السواد لمصاب أهل البيت (صلوات الله عليهم) من مظاهر الحزن ومن الشعائر، وهو مستحب، وفي الآية الكريمة: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). كما إنه يدخل في مظاهر الجزع الذي دلت النصوص الكثيرة على رجحانه في مصائب أهل البيت ومآتمهم. وفي كتاب وفيات الأئمة (عليهم السلام) باب وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام): (ثم خرج عبد الله بن العباس بن عبد المطلب إلى الناس فقال: إن أمير المؤمنين قد توفي وانتقل إلى جوار الله، وقد ترك بعده خلفاً، فإن أحببتم خرج إليكم وإن كرهتم فلا أحد على أحد، فبكى الناس وضجوا بالبكاء والنحيب، فقالوا: بل يخرج إلينا، فخرج إليهم الحسن، وعليه ثياب سود، وهو يبكي لفقد أبيه...).
وروى شيخنا المجلسي (قدس سره) عن البرقي في كتاب المحاسن أنه روى عن عمر بن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: (لما قتل جدي الحسين المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم في مأتمه ثياب السواد، ولم يغيرنها في حر أو برد، وكان الإمام زين العابدين يصنع لهن الطعام في المأتم).
وقد ورد في لبس السواد على سيد الشهداء في الحديث الشريف: (إن ملكاً من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر جناحه عليه، ثم صاح صيحة، وقال: يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن، فإن فرخ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مذبوح) (كامل الزيارات). والكراهة الواردة في بعض الأخبار إنما هي مع اتخاذ الأسود شعاراً، وأما غير هذا المورد فالكراهة محل تأمل أو إشكال.

س101: أنا إمرأة، وأريد أن اُصحح شكل حاجبي بدون إزالة الشعر، بل مجرد ملء للفراغات التي بالحاجب، فما حكم هذا الفعل، وهل يجوز الظهور به أمام الناس، وما حكمه بالنسبة للوضوء؟
ج: جائز في نفسه، وإن لم يعدّ زينة عرفاً فلا يجب ستره عن الأجنبي، وإن لم يكن هناك مانع من وصول الماء فلا يضرّ بالوضوء.

س102: هل يجوز للفتاة أن تلبس (قراصة) الشعر التي تسبب بروزاً للشعر من الخلف؟
ج: إذا عدّ ذلك نوعاً من الزينة أو كان فيه إثارة فلا يجوز، والمرأة المؤمنة تبتعد عما لا يجوز أو ما فيه شبهة.

س103: لم أقتنع بارتداء العباءة، لأنني لا أستطيع السيطرة عليها، وأنا الآن أرتدي ما يدعى التنورة الطويلة وأحياناً الوسط، لكنني لم أقصد يوماً أن ألفت نظر الشباب بملابسي، وإنما من باب الترتيب فقط لا غير، فما هو حكم ارتدائي لهذه الملابس مع الحجاب والجوارب الشرعية السوداء؟
ج: الفتاة المسلمة هي التي تلتزم بأحكام الإسلام وخاصة في مسألة الحجاب، علماً بأن الحجاب الذي يستر المرأة من قمّة رأسها إلى رؤوس أصابع قدميها ولا يحكي شيئاً من تقاطيع بدنها لكونه فضفاضاً وواسعاً، هو المطلوب، ولكن مع ذلك ارتداء العباءة العربية مع الالتزام بآدابها هو اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، والاقتداء بها فخر وشرف، ووسيلة للوصول إلى شفاعتها إن شاء الله تعالى.

س104: ما حكم وضع كريم بمقدار قليل جداً بحيث لا يلفت النظر؟
ج: إذا عُدّ ذلك زينة عرفاً، فيجب على المرأة ستره.

س105: نحن النساء نعلم أن عورة النساء أمام النساء ومحارمها من الركبة، فهل يجوز لنا ارتداء البناطيل المعهودة الضيقة أم يلزم ارتداء ما لا يصف ولا يحكي العورة أمام النساء والمحارم؟
ج: عورة المرأة للنساء وأمام محارمها قُبُلها ودُبرها فلا يجوز إظهارهما مطلقاً، وأما سائر أعضائها فلا تظهرها مع خوف الفساد أو وجود محذور آخر، وأما بالنسبة للملابس الضيقة فينبغي للمرأة المسلمة الكريمة التزام لباس الحشمة والوقار حتى أمام النساء والمحارم، والملابس الضيقة هي التي وصفها أبو الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) بأنها لباس من ضربت عليه الذلة، وهذه رسالة من الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كل المؤمنين والمؤمنات باجتناب مثل هذه الملابس: من قميص وبنطلون وغير ذلك أمام غير الزوج، فالمرأة لها ذلك أمام زوجها والزوج أمام زوجته، وينبغي أن يجتنب المؤمنون والمؤمنات عنها في غير هذا المورد.

س106: أرجو منكم توضيحاً حول حكم لبس البنطلون تحت الجبة وخروجه بمقدار كف من أسفل الجبة، وكذا وضع الكحل، وغيره من أنواع المكياج، لغرض التزيين وأكون جميلة؟
ج: يجوز لبس البنطلون، ويحرم على المرأة إظهار الزينة أمام الأجانب من الرجال.

س107: سألتني صديقتي أنه هل يجوز عدم ارتداء الجوارب فترة مؤقتة بسبب مرض في قدمها وساقها؟
ج: يجوز عدم لبس الجورب، ولكن يجب على المرأة المسلمة تغطية قدميها حتى رؤوس الأصابع وسترهما عن غير المحارم ولو بالعباءة ونحوها.

س108: أنا فتاة عمري 15 عاماً، وأردت أن أسأل: هل ارتداء الحذاء الصيفي بدون جورب، حيث يظهر منه بعض القدم فيه إشكال؟
ج: نعم، ولذا يجب تغطية المقدار الظاهر من القدم عن غير المحرم.

س109: أنا فتاة متزوجة حديثاً وأسكن مع أهل زوجي وإخوانه، وأحياناً يرونني من غير حجاب، وهذا غير مقصود مني، أي أنهم يدخلون البيت فجأة، فما هو الحكم في ذلك؟
ج: المرأة المؤمنة التي تعيش مع أهل زوجها ينبغي لها أن تحافظ دائماً على حجابها، وخاصة فيما إذا كان لزوجها أخ بالغ، وكان يدخل بلا استئذان، فإنها عند مظان مجيء أخ الزوج تهيّئ حجابها وتتحفظ، علماً بأنه ينبغي لأخ الزوج ألا يدخل البيت إلّا بعد الاستئذان، وقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إذا استأذن أحدكم فليبدأ بالسلام، فإنه اسم من أسماء الله عزوجل، فليستأذن من وراء الباب قبل أن ينظر إلى قعر البيت، فإنما أمرتم بالاستئذان من أجل العين، والاستئذان ثلاث، فإن قيل ادخل فليدخل وإن قيل ارجع فليرجع، أولهنّ يسمع أهل البيت، والثانية يأخذ أهل البيت حذرهم، والثالثة يختار أهل البيت إن شاؤوا أذنوا، وإن شاؤوا لم يأذنوا، فليرجع. كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أتى باب قوم لم ينصرف حتى يؤذن بالسلام ثلاث مرات).

س110: هل يجوز بيع ملابس عليها صورة الخمر، كدعاية لشربها؟
ج: في الفرض المذكور يحرم البيع.

س111: هناك كلام يتداوله البعض، فما رأي سماحة السيد المرجع (دامت بركاته) فيه، يقولون: إن خروج المرأة متبرجة أو غير متحجبة بالحجاب الذي فرضه الله تعالى عليها هو نوع تعدٍ منها على حقوق الآخرين، والتعدّي على حقوق الآخرين ليس جائزاً عند العقل والعقلاء؟
ج: نعم، هذا القول صحيح، وهو كلام موافق للشرع الإسلامي الحنيف، إذ قد أجاز الشرع للمرأة أن تكون بكامل الزينة والتبرج أمام زوجها وفي البيت، وحرّم عليها ذلك خارج البيت، لأنه تجاوز منها على حق زوجها، وتجاوز منها على حقوق الشباب والرجال غير المحارم الآخرين لتظاهرها أمامهم بما يتسبب لهم بالمشاكل، وقد يوقعهم في الحرام.

س112: هل البنت تتحجب من زوج أمها؟
ج: لا يجب عليها التحجب، إذ هي ربيبته، والربيبة كالبنت وتكون محرماً على زوج أمها.

س113: ماهي حدود الحجاب الشرعي الأصيل؟ وهل الجبّة الفضفاضة تعتبر ضمن الحجاب الفاطمي؟
ج: كل ما يستر بدن المرأة وشعرها _ بشرط أن يكون فضفاضاً _ حجاب، ولكن لبس العباءة أفضل، اقتداءً بالسيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب والسيدة أم البنين (صلوات الله وسلامه عليهن) اللاتي يأمل الجميع شفاعتهنّ دنياً وآخرةً إن شاء الله تعالى.

س114: هل يجوز الخروج من المنزل مع وضع الكحل؟
ج: يجوز الخروج، ويجب ستر مواضع الزينة على الرجال الأجانب.

115: ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ اللذين ﻳﻠﺒﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻀﻴّﻖ ﺳواء ﺍﻟﻘﻤﻴص ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ؟
ج: ينبغي للشباب المؤمن رجالاً ونساءً أن يلبسوا الملابس التي وصّى بها الإسلام، فإن للإسلام العظيم منهجاً شاملاً وكاملاً للحياة الفردية والاجتماعية بحيث يشمل حتى كيفية اللباس ولونه وطريقته وأسلوبه، فحبّذ الواسع والفضفاض والساتر منها، وحذّر من الملابس الضيّقة والقصيرة وغير الساترة، ومن تلك التحذيرات رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء إلى الناس جميعاً، وخاصة الشباب منهم رجالاً ونساءً، وذلك حين طلب من عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) ثوباً لا يرغب فيه أحد من بني أمية فلا يسلبوه منه بعد الشهادة، فكان الثوب الذي أتته به ضيّقاً، فرمى به وقال: «هذا ثوب من ضُربت عليه الذلّة». ومن الواضح أن مجيء السيدة زينب (عليها السلام) وهي العالمة غير المعلّمة بهذا الثوب الضيّق ليس إلاّ ليعلن الإمام الحسين (عليه السلام) عن ذم اللباس الضيّق، وأنه لباس الذلة والحقارة حتى يصل ذلك إلى العالم فيجتنبه، وخاصة الشباب المؤمن الذين هم محبّو الإمام الحسين (عليه السلام) وموالوه.

س116: أنا فتاة جامعية، وأدرس في كلية هندسة (نفط)، ولا يسمحون لي بارتداء العباءة، فهل يحق لي خلع العباءة أثناء الدوام؟ هل يعتبر الحجاب هنا أولى من الدراسة؟ علماً بأنني بحاجة إلى الدراسة، فماذا أفعل؟
ج: لقد أوجب الله تعالى على المرأة، وهو الحكيم في أوامره ونواهيه سبحانه، أن تستر جميع بدنها من شعرها إلى رؤوس أصابع رجليها ما عدا الوجه والكفين بشرط عدم الزينة وعدم الإثارة، وذلك بما لا يكشف ولا يشفّ ولا يصف شيئاً من الجسد كالبنطلون الضيق، ودون التبرج بزينة، ومنه يظهر أنّ العباءة ليست شرطا ًلتحقيق مفهوم الحجاب، نعم العباءة العربية أفضل، لأنها اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي يأمل الجميع شفاعتها إن شاء الله تعالى، وإذا دار الأمر بين الحجاب والدراسة فالحجاب مقدّم، وقد وعد الله سبحانه الملتزمين بأوامره المخرج وبلوغ الآمال كما قال تعالى: «ومن يتقّ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب» الطلاق:3.

س117: لي صديقة طيبة، تلبس الحجاب في الصلاة وتخلعه عند خروجها من البيت؟ هل صلاتها مقبولة؟ وماذا تقترحون أن أقول لها؟
ج: الصلاة مع هذه الحالة صحيحة، إن شاء الله تعالى، ولكن قبول الصلاة عند الله تعالى - وهو أمر يرتبط بالمصلّي وبتقواه - بحاجة إلى ترك الحرام الذي منه خلع الحجاب. ولعل وجوب الحجاب في الصلاة هو تمرين للمرأة على الالتزام بالحجاب الذي أمرها الله سبحانه به، قال الله تعالى: «وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب» الأحزاب:53، والحجاب كما أمر الله تعالى به في كتابه الحكيم، فقد أمر به رسوله الكريم وأهل البيت المعصومون (عليهم السلام)، وحتى العقلاء والمصلحون من الناس يوصون به، ومضار ترك الحجاب كبيرة جداً، فقد أثبتت دراسات وإحصائيات بأن خروج امرأة إلى خارج البيت بلا حجاب ولساعة واحدة فقط يتسبّب في وقوع كثير من الشباب وخاصة العزاب في: 1. الاستمناء. 2. الزنا والعياذ بالله. 3. الأمراض الروحية. 4. التشتت الأُسري، ونحو ذلك. وهل ترضى فتاة لها وجدان وأخلاق بذلك؟ كلا! علماً بأنه يكفي في الحجاب ما يستر شعر الرأس إلى أصابع الرجلين، إن كان فضفاضاً وبلا زينة. نعم، الأفضل هو العباءة العربية، لأن فيها اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء والسيدة زينب الكبرى (عليهما السلام)، وهما من يرجو الجميع شفاعتهما في الدنيا والآخرة.

س118: هل يجوز للمرأة أن تلبس لباس الرجل؟
ج: لا بأس به إذا كان مشتركاً مطلقاً، وإذا كان خاصاً بالرجل، فيمكن ارتداؤه موقتاً وفي حالات الضرورة فقط.

س119: هل لبس الأساور حرام للمرأة؟
ج: ليس حراماً، وإنما يحرم عليها إظهارها للرجال غير المحارم، والأفضل تركها في شهري محرم الحرام وصفر الأحزان.

س120: ما هو رأي سماحة السيد المرجع بالفتاة التي تلبس العباءة وفوقها الجنطة (الحقيبة النسائية)، هل تعد زينة بمفهوم الشرع؟
ج: الإظهار جائز ـ في فرض السؤال ـ.

س121: ما هو رأيكم الشريف حول ظاهرة لبس الشباب الذكور ملابس قد تكون ضيقة إلى حد تثير الناظر إذا كان امرأة؟ وماهو رأيكم بشكل عام في لبس ثياب تمثل الطابع الغربي وثقافته؟
ج: الملابس الضيّقة حالة سقيمة لا تتلاءم مع التعاليم الأخلاقية للإسلام، فضلاً عن أن الأطباء يحذرون من ارتداء الملابس الضيقة، لما لها من مضار صحية، على الرجال والنساء على حد سواء. وأما بالنسبة إلى ارتداء ملابس تحكي الثقافة الغربية، فهذا أيضاً مما يجب على شبابنا المؤمن الابتعاد عنه، فإن التقليد والتماهي في مثل هذه الأمور قد يجر إلى التقليد والتماهي في أمور أخرى، وبالتالي إلى الانزلاق والانحراف والحيد عن الطريق السوي، هذا إن كانت تلك الملابس لائقة وشرعية! (وهي في كثير من الأحيان ليست كذلك). كما إن على أبنائنا أن يدركوا أنّ تقدم الغرب وتفوقه العلمي، ليس نتيجة الملابس والأزياء وقصّات الشعر وما أشبه... بل بسبب أخذه بأسباب العلم، فعلينا أن نأخذ بتلك الأسباب لنتقدم، وهذا ما أرشدنا إليه القرآن الكريم حيث قال: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) الرحمن: 33.

س122: هل لبس المانتو بالنسبة للمرأة المحجّبة حلال أم حرام؟
ج: لبس المانتو تحت العباءة العربية حسن، وفي ارتداء العباءة العربية اقتداء بالسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي يأمل الجميع شفاعتها إن شاء الله تعالى.

س123: ما حكم التكلّم على الطالبات المتبرّجات وذوات اللبس غير المحتشم؟
ج: التكلم عليهن إذا كان محدوداً بحدود التبرّج فقط، ولم يكن من مصاديق إشاعة الفحشاء والمنكر فيجوز، ولكن لأجل الردع عنه، قد شرع الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وبدون عنف، كفيل بإقناعهن بالحجاب، وترك التبرّج، إن شاء الله تعالى.

س124: هل المكياج للزوجة جائز عند الخروج مع الزوج، أي هي تضعه من أجل الزوج في الخارج؟
ج: يجوز إظهاره للزوج وللمحارم فقط، وأمّا لغيرهم، وخاصة عند الخروج من البيت، وعلى مرأى الرجال، من غير المحارم، فهو حرام، ولا يجوز فعله بتاتاً، كما إنّ من واجب الزوج أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.

س125: ما حكم لبس الإكسسوارات للفتاة كالخاتم والسوار والقلادة؟
ج: يجوز للفتاة والمرأة المؤمنة أن تلبس الحلّي _كالمذكورات في السؤال_ وتتزيّن وتتجمّل بها، لكن أمام محارمها فقط، إذ لغير المحارم هو حرام، ولا يجوز، قال الله تعالى: «ولا يبدين زينتهن الاّ لبعولتهن أو آبائهن ...» النور:31.

س126: أتمنى ارتداء العباءة الزينبية، ولكن كلّما أقرّر ارتداءها هنالك شيء ما يمنعني، فبماذا تنصحونني؟
ج: ننصحها بأن تراجع نفسها، وتنظر هل ارتداء العباءة العربية الذي يمنحها وسام الاقتداء بالسيدة الطاهرة، فاطمة الزهراء والسيدة زينب الكبرى (عليهما السلام) _وهما من يرجو الجميع شفاعتهما في الدنيا والآخرة_ أفضل، أم الإعراض عنه؟! والجواب واضح لكل ذي قلب ولبّ!!.

س127: هناك الكثير من النساء اللاتي يعانين من خفة الشعر في الحواجب وكثرة الشيب، ونحن نعرف أن التاتو حرام، لكن سؤالي هل تجوز حشوة الحاجب بلون أسود فقط، الحشوة لا غير، (والحشوة تعني ملأ المكانات الفارغة)؟
ج: الحشوة إذا كانت مثل التاتو الموقّت، تشكل طبقة مانعة من وصول الماء في الوضوء والغسل، فهي كالتاتو الموقت حرام، ولا تجوز، وأمّا إذا كانت مثل الوشم الذي لا يشكّل طبقة مانعة من وصول الماء، بل هي مجرّد لون كلون الحنّاء أو الوسمة مثلاً فيجوز، نعم إذا عدّ زينة وجب ستره عن غير المحارم.

س128: ما هو حكم ارتداء الرجال للألبسة النسائية وبالعكس، لأجل التمثيل المسرحي والسينمائي؟ وما هو حكم تقليد النساء لأصوات الرجال، وبالعكس؟
ج: إذا لم يكن في ذلك ما يسبّب الإثارة، وما يدعو للفساد والإفساد فلا بأس.

س129: بعض البنات عندما يخرجن من البيت يلبسن العباءة، ولكنهن ينزعنها داخل الكلية، هل من نصيحة وكلمة لهن؟
ج: النصيحة لمثل هؤلاء البنات المتساهلات في أمر الحجاب، هي النصيحة التي ذكّر بها القرآن الكريم، بقول الله تعالى بعد فرض الحجاب على الفتاة والمرأة المسلمة: «ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن» الأحزاب:53، يعني: ارتداء الحجاب أمام غير المحارم، يعود على الفتاة نفسها، وعلى شباب المجتمع في الكليّة والجامعة والسوق وغيرها، بطهارة القلب ونزاهته، وهذا عائد كبير وفائدة عظيمة، فإنّ سلامة القلب ونزاهته تعني سلامة الحياة ونزاهتها، ولذلك أمر به الرسول الكريم وأهل بيته المعصومون، وحتى العقلاء والمصلحون من الناس! وحذّروا من مضار تركه، فإنّ مضار ترك الحجاب كبيرة جداً، وهل أكبر من فقدان السلامة والعافية؟ فقد أثبتت الإحصاءات بالأرقام بأنّ خروج امرأة إلى خارج البيت بلا حجاب ولساعة واحدة فقط يسبّب وقوع كثير من الشباب وخاصة العزّاب في: 1_ الاستمناء. 2_ الزنا والعياذ بالله. 3_ الأمراض الروحية. 4_ التشتت الاُسري ونحو ذلك. ولا ترضى فتاة مسلمة ولا امرأة مؤمنة بوقوع شيء من ذلك.