تنظر كل شعوب العالم إلى دولة عادلة، كحلم يراودها منذ فجر البشرية، وقد تتهيأ أسباب هذه الدولة في عصر من العصور، إلا أنها تفتقر إلى أسباب البقاء التي تجعل منها نموذجاً يُحتذى به، ولم يأت التاريخ البشري بنظرية متكاملة لحكم هذا العالم بمثل ما جاءت به شريعة الإسلام التي ضمنت العدالة والحرية والسعادة لجميع أبناء البشر.

فكيف ينظر مفكرو الإسلام إلى هذا العالم وما هي الصياغة الجديدة له بعد هذا التعقيد والتشابك الذي انتاب بنيتهُ والذي أبعده عن فطرته السليمة بحيث غدا عاطباً يحكمه الجنون أكثر مما يحتكم إلى العقل والتوازن الطبيعي الذي جبله الله في النفس البشرية.

وكتاب (الصياغة الجديدة) هذا من الأسفار التي غاصت بحثاً في التاريخ توقفت عند الحاضر واستشرفت المستقبل بنظرة فاحصة يؤيدها الفكر الوقاد وتعضدها الأمثلة الحية وتسندها الأدلة الشرعية حيث وضع سماحة المرجع الديني الأعلى والمفكر الإسلامي الكبير السيد محمد الشيرازي (دام ظله) .

  الفصل الأول: هل العالم سليم الصياغة

  الفصل الثاني: الإيمان ومنابع الحضارة الإسلامية 

  الفصل الثالث: الحرية في الإسلام 

  الفصل الرابع: السلام والحرب في الإسلام 

  الفصل الخامس: من عوامل تقدم المسلمين 

  الفصل السادس: الأسس الخمسة لتقدم المسلمين 

  الفصل السابع: من وحي السيرة النبوية 

  الفصل الثامن: تخلف المسلمين في القرون الأخيرة

  الفصل التاسع: الإعداد للصياغة الجديدة

نصب أعين المسلمين أولاً ثم شعوب الأرض التواقة إلى دولة العدالة وضع أمامهم عالماً يحركهُ الإيمان وتسوده الحرية وينتعش بالرفاه والسلام.

ولن نستعجل استعراض بحوث الكتاب تشويقاً للغور في تفصيلاته والتي سيجد القارئ فيها المتعة قبل الفكرة.

ويكفي ان نذكر أن هذا الكتاب هو من الكتب الرئيسية التي ضمت نظرية سماحة الإمام الشيرازي (دام ظله) في الفكر الإسلامي والسياسة والاجتماع مع كتابي سماحته (السبيل إلى إنهاض المسلمين) وبعض الكتب المكملة الأخرى من بين مؤلفاته التي بلغت المئات.

ويعد نشر هذا الكتاب وتوزيعه عالمياً خدمة جليلة للفكر الإسلامي وتوطئة وتمهيداً لإقامة حكومة العدل العالمية..

القطع : كبير

عدد الصفحات : 733

عدد الطبعات : 3

سنة الطبع : 1413 هـ / 1992 م