المؤلفات |
(وقد أذن لي أن أدخل معكم فهل تأذن لي يا رسول الله) (93) |
الإستئذان طولياً |
مسألة: يستحب الإستئذان المجدد من العظيم ـ وإن حصل الإذن من الله تعالى من قبل ـ احتراماً لذلك العظيم، كما استأذن جبرائيل (عليه السلام) من النبي (صلى الله عليه وآله). ولربما توقف الجواز[1] على الإذن الثاني، فيما لو كان إذن الله سبحانه وتعالى متوقفاً على إذنه (صلى الله عليه وآله)، كإذنه سبحانه وتعالى في التصرف في أموال الناس طولياً، إذ يتوقف حينئذ على إذن المالك، فان إذن الله سبحانه وتعالى إذا كان جزمياً، لم يتوقف على شيء آخر، وإن كان تعليقاً وعلى نحو الإجازة توقف على شيء آخر، فإنه أيضاً بأمر الله سبحانه وتعالى الذي جعله مالكاً، وهكذا في أمثال ذلك. وهل دخول جبرائيل (عليه السلام) معهم (عليهم السلام) كان معنوياً أو مادياً، بمعنى أنه تمثل في صورة البشر ودخل معهم، كما كان أحياناً يتمثل بصورة دحيّة الكلبي وغيره، أم أنه بنفس روحه وواقعيته وكما هو هو دخل معهم؟ احتمالان، ولم يظهر من هذا الحديث ما يؤيد أحد الاحتمالين، ولا يعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى وأولياؤه. |
[1] أي: جواز التصرف وشبهه. |