نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(أن اهبط إلى الأرض) (84)

نوعية الهبوط

ربما يستفاد من الحديث، إن جبرائيل (عليه السلام) أقرب الملائكة أو أذكاهم أو أفهمهم أو أبصرهم أو أقواهم أو أسرعهم أو ما أشبه، لأنه بادر لاستئذان الرب تعالى، وطلب الدخول معهم (عليهم السلام) دون سائر الملائكة، مع إن الكل سمعوا نداء الرب تعالى.

فإن ذلك يفهم بدلالة الاقتضاء على المعنى المذكور سابقاً.

ثم لا يعلم هل كان الهبوط مادياً أم معنوياً؟ حقيقياً أم مجازياً؟ وإن كان لا يبعد كونه حقيقياً، وذلك مثل قوله سبحانه: ((وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ))[1] إلاّ أن يقال إن الحديد أيضاً منزل من السماء، على ما يقوله بعض علماء الفلك، من أن الأرض انفصلت من الشمس قبل ملايين السنين، فالحديد أُنزل إنزالاً حقيقياً مكانياً لا معنوياً بسبب أمر الله سبحانه وتعالى بتكوّنه.

[1] الحديد: 25.