المؤلفات |
(أهل بيت النبوة) (79) |
أهل البيت أم الدار؟ |
لا يخفى إن نسبة (الأهل) إلى (البيت) دون الدار لأعميته وتطابقه مع الأهل، لأن كثيراً من الناس لا يملكون الدور، وإنما يملكون البيوت، فإن (البيت) يطلق على بيت الحجر والمدر والقصب والخشب والطين وما أشبه ذلك، بينما كل ذلك لا تسمى داراً. وهناك فرق آخر بين البيت والدار، وهو أنه يسمى بيتاً لمبيت الإنسان فيه، بينما تسمى الدار داراً لأن الحائط يدور حوله، أو لكثرة تحرك الناس فيه[1]، ويقال: دار النشر ولا يقال: بيت النشر لأنه لا يتعارف المبيت في دار النشر، فنسبة الأهل وهم خاصة الرجل إلى البيت ـ المتضمن لمعنى المبيت ـ أنسب والترابط بينهما أوثق. |
[1] هي من دار يدور لكثرة حركات الناس فيها، لسان العرب. |