المؤلفات |
(الخمسة) (75) |
امتداد أصحاب الكساء (عليهم السلام) |
مسألة: يستحب ذكر العدد فيما إذا تضمن الفائدة، تأكيداً أو لدفع وهمٍ أو شبه ذلك. ومن المعلوم إن سائر الأئمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) امتداد لهؤلاء الخمسة، بل كلهم نور واحد، كما ذكرنا في بعض المباحث السابقة، بالنسبة إلى آية: ((إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)).[1] فلا يقال: إن الكون خلق لأجل المعصومين (عليهم السلام) جميعاً، لا لأجل هؤلاء الخمسة فقط، فإن الشيء قد ينسب إلى الرأس، وقد ينسب إلى المجموع، وإذا كانت النسبة إلى الرأس فالمراد بذلك المجموع أيضا، مثل قوله سبحانه: ((خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ))[2] باعتبار أن النفس الواحدة وهي آدم (عليه السلام) أول الخليقة وهي الأصل، وإلاّ فمن الواضح إن الخلق من آدم وحواء (عليهم السلام) معاً. |
[1] المائدة: 55. [2] الأعراف: 189. |