نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(وأذهب عنهم) (62)

علّة تخصيصهم بالدعاء هنا

قد يكون السبب في قوله (صلى الله عليه وآله): (عنهم) دون (عني وعنهم) مع أنه (صلى الله عليه وآله) بالنسبة إلى (صلوات الله وبركاته ورحمته و) قال: (عليَّ وعليهم) الإشارة إلى أسبقية اتصافه (صلى الله عليه وآله) بالعصمة ولو رتبة.[1]

وربما يكون السبب إرادة تلاوة شبه الآية الشريفة والتي لا يبعد أن يراد بها الأعم.

ومن المحتمل أن يكون وجه عدم ذكر نفسه (صلى الله عليه وآله) وذكرهم (عليهم السلام): أنهم محل توهم وتشكيك بعض الأمة دونه (صلى الله عليه وآله)، حيث إن كثيراً ممن لا يشك في عصمته (صلى الله عليه وآله) يشكك في عصمتهم (عليهم السلام) إذ لا يعرف الجميع إن أهل البيت (عليهم السلام) معصومون إلاّ من كلماته (صلوات الله وسلامه عليه)، فكان ذلك مدعاة للتركيز عليهم.

[1] ومن فوائد ذلك: كون هذا الطلب والدعاء صادراً عن المعصوم الذي لا ينطق ولا يصمت ولا يتحرك إلاّ بأمره سبحانه وإذنه، فيكون أقوى في الدلالة على عصمتهم (عليهم السلام) طلباً واستجابةً.