المؤلفات |
(صلواتك) (59) |
الصلاة على النبي والله (عليهم السلام) |
مسألة: يستحب الصلاة على النبي وأهل بيته (عليهم السلام) كما قال (صلى الله عليه وآله): (فاجعل صلواتك عليّ وعليهم). والمراد بالصلوات: العطف والحنان، ولذا يسمى أحد المتسابقين بالمصلي، فإن الإنسان يعطف إلى نحو الله سبحانه وتعالى في صلواته[1] والله سبحانه وملائكته يعطفون على الإنسان في صلواتهما عليه. ومن الواضح أن عطف الله سبحانه وتعالى إنزال فضله ولطفه. قال الشاعر: (صلّت على جسم الحسين سيوفهم* فغدا لساجدة الظبى محرابا)[2] ولعل قوله (صلى الله عليه وآله): (فاجعل صلواتك) حيث جاء بالجمع ولم يقل: (صلاتك) كان من جهة اختلاف أنحاء العطف، كالعطف المعنوي والعطف المادي والعطف في الدنيا والعطف في الآخرة إلى غير ذلك. |
[1] فالصلاة لله بمعنى العطف والميل نحوه تبارك وتعالى. [2] أي: نزلت على جسمه ((عليه السلام)) وعطفت نحوه. |