تعميم الأدعية

مسألة: يستحب تعميم الصلوات وغيرها من الأدعية على أهل بيته (صلى الله عليه وآله) أجمعين، لأنهم خاصته (صلى الله عليه وآله) كما قال (صلى الله عليه وآله): (وخاصتي) والمتعارف أن الهدايا تبعث للرجل وخاصته.

من هم الحامّة؟

حامّة النبي (صلى الله عليه وآله) الواقعيون وبالمعنى الدقيق للكلمة هم: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) حيث خصهم بالذكر في هذا المقام الهام، وهو مقام مناجاته (صلى الله عليه وآله) ربه، ولو كان آخر معهم للزم ذكره، مع ملاحظة أهمية المقام وكون المناجي هو النبي (صلى الله عليه وآله) والمناجى هو الله سبحانه وتعالى.

ومن المعلوم إن: (حميَ) غير (حمّ) وهذه المادة من: (حمم) لا من (حمي) وقد ذكرنا وجه ذلك، وإن الحامّة هم الذين بينهم علاقة خاصة[1]، ومنه (الحميم) حيث يطلق على القريب الذي له علقة وحرارة خاصة مع صديقه، لا على كل صديق.

[1] في لسان العرب: (الحامّة): خاصة الرجل من أهله وولده، و(الحميم): القريب الذي توده ويودك.