نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(يا أماه) (15)

التسمية

مسألة: يستحب تسمية المسلَّم عليه بعد السلام مباشرة، كما قال (صلى الله عليه وآله) (السلام عليك يافاطمة).

وقال الإمام الحسن (عليه السلام): (السلام عليك ياأماه) إلى آخره. بل يستحب تسمية كل من المسلِّم والمسَلَّم عليه الآخر، ولذا سمى الرسول (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) والحسنان (عليهما السلام) فاطمة (صلوات الله عليها)[1] والمراد بالإسم: الأعم من الكنية واللقب.

وكما سمت فاطمة (سلام الله عليها) أولئك الأطهار (عليهم السلام)

وقد ذكر علماء النفس أن الإنسان يهش إذا ذكر اسمه في مقام التعظيم، كما يوجب ذكر اسم المحبوب الفرح للمسمي أيضاً.

وبذلك يظهر أنه لا خصوصية في السلام والجواب، بل ملاكه ـ مثل الأدلة الأخرى كما هنأ بذكر اسم أولئك الأطهار (عليهم السلام) الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في قصة تلقيهم التمر، قائلا: هنيئاً مريئاً يا حسن[2] وهكذا ـ يشمل كل مكان يناسب ذكر الاسم.

وفي أحاديث المعراج: إن الله سبحانه كرر في خطاباته له (صلى الله عليه وآله) ذكر (يا أحمد)[3] وكذلك في خطاباته لبعض الأنبياء كرر، سواء في القرآن مثل: ((وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى))[4] و: ((نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ))[5] وهكذا، أو فيما روي من الأحاديث القدسية.

نعم إذا كانت التسمية إهانة ـ في بعض الأعراف الاجتماعية ـ فلا يكون من المستحب بل من المكروه، وأحيانا الحرام، كل في مورده.

خطاب الأم

مسألة: يستحب خطاب الأم بكلمة (يا أماه) أو ما شابه مما يعد احتراماً لها.

[1] جرى ذكر أدلة ومؤيدات أخرى للإستحباب، سابقاً في مسألة (استحباب التلقيب) فليراجع.

[2] بحار الأنوار: 43/311 ب 12 ح 73.

[3] عوالم العلوم: 11/26 ب 3 ح 1. تحقيق مؤسسة الإمام المهدي ((عليه السلام)). نقلاً عن الجنة العاصمة عن كشف اللآلي لابن العرندس بإسناده عن جابر الأنصاري عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن الله تعالى أنه قال: (يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما).

[4] طه: 17.

[5] الصافات: 104.