منظمة اللاعنف العالمية: الأوضاع التي يمر بها العالم بالغة الخطورة


 

 

موقع الإمام الشيرازي

 

حذرت منظمة اللاعنف العالمية من أن الأوضاع التي يمر بها العالم اليوم استثنائية وبالغة الخطورة تزامناً مع تأزم صراعات سياسية ومواجهات عسكرية.

وفي رسالة مفتوحة دعت المنظمة؛ مقرها في العاصمة واشنطن، الهيئة الدولية للأمم المتحدة في الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها، الى تجنب الوهن الذي أصابها والعمل على تدارك تفاقم السلام في العالم في وقت لم تعد قارة من قارات العالم أو إقليماً يخلو من حروب دموية او صراعات مسلحة خطيرة وانتهاكات تخرق بشكل سافر قوانين حقوق الإنسان.

وفيما يلي نص الرسالة:

تحيي الهيئة الدولية للأمم المتحدة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها في ظل أوضاع استثنائية بالغة الخطورة، وأجواء غير مسبوقة من تصاعد العداء والصراعات السياسية والمواجهات العسكرية، وسط عجز كبير في تحقيق الأهداف التي أنشئت لأجلها الهيئة.

إذ لم تنجح الأمم المتحدة في معالجة أكثر الملفات سخونة على المشهد الدولي مما أسفر عن تكلفة إنسانية مؤلمة كان معظم ضحاياها من المدنيين والأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال.

فلم تستطع الهيئة الدولية؛ مع الأسف الشديد، الحد من اتساع نطاق الصراعات المسلحة في كثير من أرجاء المجتمع الدولي، فضلاً عن عدم قدرتها إلزام تلك الأطراف التقيد بالمواثيق والقوانين التي سنتها على صعيد وقف الحروب التي تندلع أو تجنيب المدنيين ويلاتها، فضلاً عن ضمان عدم ارتكاب الانتهاكات بحق الأفراد والجماعات ايضاً، وسواها من القوانين الراعية لحقوق الإنسان.

هذا الوهن الذي أصاب الهيئة الدولية بات يشكل خطراً وجودياً عليها، وانتفاء الحاجة التي وجدت من أجلها ومدعاة للقلق والخوف خصوصاً بعد تنامي بوادر اندلاع حرب عالمية جديدة تطيح بجميع المواثيق التي اقرها المجتمع الدولي.

فلم تعد قارة من قارات العالم أو إقليماً يخلو من حروب دموية او صراعات مسلحة خطيرة وانتهاكات تخرق بشكل سافر قوانين حقوق الإنسان.

وما يحدث في فلسطين المحتلة ودولة لبنان خير مثال يدل على العجز الكبير في أداء الهيئة الدولية للأمم المتحدة بعد فشلها في وقف الحرب التي تشنها اسرائيل على الدولتين منذ أكثر من عام، شابها كثير من المجازر التي ترتقي الى مصاف جرائم الحرب والتهجير القسري والإبادة الإنسانية.

لذا ترى منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) أن على الهيئة الدولية للأمم المتحدة مراجعة أدائها بشكل مفصل ودقيق والعمل على إحياء دورها ونشاطها الإنساني المنشود، وتفعيل كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال إجراءات رادعة وفاعلة تحمي حقوق الدول وتضمن استقرارها واستقلالها السياسي واحترام سيادتها.

 

24/ ربيع الثاني/1446هـ