من يقتل الشيعة؟!

 

موقع الإمام الشيرازي

في الشهر الماضي: قوة تابعة للجيش العراقي وأثناء تنفيذ عملية دهم لمنزل قيادي بتنظيم القاعدة في قضاء الصويرة، عثرت على أسلحة كاتمة للصوت ومقصلة لقطع الرؤوس/ القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على عصابة من القاعدة في محافظة ديالى أشار أحد عناصرها الى أنهم كانوا يضعون مادة التيزاب الحارقة في فم الضحية ثم يقومون بقطع رأسه/ تفجير سيارة مفخخة وسط مجلس عزاء بمحافظة بابل أدى الى استشهاد وإصابة (52) مواطناً/ أربعة تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوتين ناسفتين استهدفت مناطق متفرقة وسط كربلاء أوقعت 114 شهيداً وجريحاً/ تفجير سيارة مفخخة في وسط حي بكركوك يسكنه شيعة أوقع 75 شهيداً وجريحاً.

هذا بعض ما حدث في الشهر الماضي مع أن الناس لم تنس بعد جريمة النخيب التي كانت "طائفية" بامتياز، مروراً بعدة تفجيرات أسقطت المئات من الشهداء والجرحى الشيعة في باكستان وأفغانستان.

مشكلة ظاهرة الإرهاب التكفيري أن لها أساساً فقهياً واضحاً وصريحاً. حيث إن مصادر تشريعه وأساسيات فقهه موجودة أصلاً في كتابات ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وآرائهم، وهذه الكتابات والآراء مطبوعة ومنشورة ومتوفرة في كل الدول الإسلامية وغير الإسلامية بدون أي قيد أو شرط أو حتى محاولة تفنيد أو مناقشة، وهي تُدّرس وتُدرس - على أنها المنهج السلفي الذي كان عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وصحابته والسلف الصالح - في جامعات بعض الدول ومدارسها ومساجدها، ويتم تلقين الأطفال على أن هذه الآراء والمصادر تحتوي على منهج الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، أهل الحديث، بل الحقيقة هي أنه يكفي أي سلفي أن يحتج برأي ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب حتى يملك الدليل على ما يفعل أو يقول، ولتنظروا فقط الى محتوى رسائل الخط السلفي المتطرف وكتاباته حتى تملكوا الدليل على هذا.

إذن ما الحل حيث لابد من حل!!

2/ذو الحجة/1432