![]() |
![]() |
كتابات (56): ســ"يقبل كالشهاب الثاقب" |
موقع الإمام الشيرازي إن الحديث عن الأمل الموعود الإمام الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف هو حديث عن المستقبل بأزهى صوره، وهو حديث عن الحاضر وعن الأمل وعن التفاؤل بالخير، فكلما تشتد الخطوب والحروب والفتن بين بني البشر تتقد أكثر وتتوهج أكثر فكرة مشروع الخلاص الذي لابد وأن يتم على يد المخلّص الذي سمته الشعوب والأمم وبحسب أدبياتها الشعبية الخاصة ووجدانياتها وتراثها وعقائدها: "الراعي الصالح – الرجل الطيب – الفارس النبيل – المخلص – المهدي المنتظر" ولأن الإسلام جاء بالرسالة الخاتمة لم يترك نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله مسألة تحديد المخلص للشعوب والأمم المختلفة في أبسط تفاصيل الأمور، فقال صلى الله عليه وآله: "المهدي من ولدي، تكون له غيبة وحيرة، وتضل فيها الأمم، يأتي بذخيرة الأنبياء عليهم السلام فيملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً". وقال الإمام الصادق عليه السلام: "أما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم ما لله وآل محمد حاجة، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً". 14/شعبان/1432 |