![]() |
![]() |
كتابات أكثر وضوحاً (26): الزوار.. يتحدون موت التكفير والإرهاب |
|
موقع الإمـــام الشيرازي 25/رجـــــــــب/1431 ما زال الحزن يلازم العراقيين حيث يتساقط المدنيون الأبرياء شهداء وجرحى .. ليس لشيء.. سوى أنهم أوفياء بحبهم لـ محمد وآل محمد (عليهم السلام)، ومخلصون بولائهم لـ محمد وآل محمد (عليهم السلام)، ويصرون على زيارة أضرحة الإيمان والإنسان والعدل والحرية والحياة، فيزورون في كل 25/رجب من كل عام رجلاً صالحاً وحراً كريماً ومصلحاً عظيماً وعالماً زاهداً وحكيماً ثائراً وإماماً عادلاً هو موسى بن جعفر... هذا هو ذنبهم العظيم!! وهذه هي جريمتهم الكبرى!! ها هي الأخبار منذ يومين تتوالى على أسماعنا: انتحاري فجر نفسه وسط زوار الإمام الكاظم (عليه السلام) في ذكرى شهادته!! انفجار عبوات ناسفة في طريق زوار الإمام الكاظم (عليه السلام)!! هاونات تسقط على مواكب زوار الإمام الكاظم (عليه السلام)!! أيه الناس: احذروا من تناول الطعام أو شرب الماء إلا من الجهات الموثقة والمعرفة بعلامات وباجات، فقد لجأ الإرهابيون والتكفيريون من قبل – مرات ومرات – بوضع السم لزوار الإمام الكاظم (عليه السلام)!! والسؤال: لو لم تكن عشرات الألوف من عناصر الجيش والشرطة وعدتهم وعديدهم من أسلحة وأجهزة مراقبة وطائرات.. كلها مسخرة لحماية هؤلاء الزوار العزل.. ماذا كان يمكن أن يفعله هؤلاء الإرهابيون المتوحشون والتكفيريون المجرمون؟؟!! لو سنحت الفرصة لهم.. هل هناك شك بأنهم سيقتلون كل هذه الملايين شر القتلة، ومن ثم يقطعون رؤوس ضحاياهم وإن كانوا أطفالاً ونساء؟!! إذن كيف يمكن التعامل مع هؤلاء المتربصين للثغرات والفرص ليقتلوا ويفجروا ويدمروا ويخربوا ويحرقوا!! هل بالمناصحة؟!! فينصحهم الناصحون بحرمة دماء الناس، وهم يتباهون بحفظ القرآن والسنة النبوية؟! وهل كان هناك من شك عند "المسلمين" الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام) بأن "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". وأنه سبط نبي هذه الأمة، وآخر بن بنت نبي على وجه هذه الأرض؟! أم بالموعظة؟! فيعظهم الواعظون بأن "من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً".!!!!! |