قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ .. معاني الشاكلة وتأثيراتها على السلوك الإنساني

السيد مرتضى الشيرازي

 

موقع الإمام الشيرازي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، بارئ الخلائق أجمعين، باعث الأنبياء والمرسلين،

ثم الصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأبرار المنتجبين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً،

واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم إلى يوم الدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

(كلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه)

معاني الشاكلة وتأثيراتها على السلوك الإنساني

 

(1)  

 

قال الله العظيم في كتابه الكريم: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً)([1]).

البحث يدور حول الشاكلة الإنسانية على ضوء هذه الآية الشريفة، ومحاور البحث هي:

ما هي الشاكلة؟ مناشئ الشاكلة، أنواع الشاكلة، الموقف تجاه الشواكل المختلفة، تحديد الأدوار والوظائف على ضوء الشواكل، الشاكلة بعد الشاكلة، تداخل الشواكل.

 

المبحث الأول: تعريف الشاكلة

(الشاكلة) مأخوذة من الشَّكل بالفتح، أو من الشِّكل بالكسر، والشَّكل بالفتح له معنيان:

المعنى الأول: التقييد، يقال مثلاً: شَكَلتُ الدابةَ أي قيّدتها وربطت رجلها مثلاً، كما يقال شكلت الكتابَ أي أعجمته أي قيدته بالإعراب ووضعت عليه الحركات (كي لا يسترسل الجاهل فيقرأه كما شاء) والشِّكال بالكسر هو عِقال الدابة وشدّ قوائمها بالحبل.

والشاكلة بهذا المعنى تعني الكوابح والقيود الداخلية التي تمنع الإنسان من أن يقول شيئاً أو يمارس فعلاً أو يتخذ موقفاً أو يعتنق مذهباً أو غير ذلك.

فهل الآية الشريفة تعني ذلك؟ أي إن كل شخص يعمل بحسب شاكلته النفسية وكوابحه الداخلية، وأن الحواجز والقيود والموانع الذاتية هي التي توجه حركته وأعماله، فيسير في طريق معيّن مرسوم سلفاً، وهو ذلك الطريق المشرَع أمام النفس مقابل البدائل الأخرى المغلقة في وجهه.

المعني الثاني: الشِّبه والنظير، كما قال تعالى: (هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ)([2]). أي نوع آخر من العذاب الإلهي مشابه للعذاب الأول، فقوله تعالى (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ)، يعني على حسب سنخه، أي إن عمله مناظر لشخصيته ومشابه لها، فإن الجوارح إنما تنسج على طبق الجوانح، وإن الظاهر حاكٍ عن الباطن، وإن العمل مَظهر والشاكلة هي المخبر، فالشاكلة النفسية تدفع الإنسان باتجاه أعمال وأفعال ومواقف وقرارات مشابهة لها ومسانخة ومتجانسة معها.

كما يحتمل في الشاكلة أن تكون مأخوذة من الشِّكل بالكسر، وهذه هو المعنى الثالث:

فإن الشكل يعني الهيئة، وعليه: فإن (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ)، يعني على حسب هيئته النفسية، أي على حسب صورته المحسوسة أو المتوهمة.

وعلى ذلك كله، فإن (الشاكلة) تستبطن المعاني الآتية: الطبيعة، الخليقة، السجيّة، الملكة، الحالات النفسية، المزاج، البنية، المذهب والطريقة؛ ولذا يقال طريق ذو شواكل، أي تتشعب منه عدة طرق، والشواكل من الطرق ما انشعب من الطريق الأعظم.

 

الشاكلة الجسدية ودلالاتها

تطرّف بعض العلماء الى ذلك حيث ارتأوا بأن (الشاكلة) تعني أو تشمل الشاكلة الجسدية، وأن أعمال الإنسان وليدة خصوصياته الجسمانية، وسيأتي الكلام عن نظرية هؤلاء، بل لقد تطرف بعضهم الى ما هو أكثر عندما ارتأى بأن الخصوصيات الجسدية هي دلائل وعلائم أكيدة على شخصية الإنسان، ومن الغريب جداً في هذا الحقل ما ذهب إليه الفخر الرازي في كتاب الفراسة من التحليل للشخصيات على حسب سمات الوجه، فقد ذهب إلى تحليل الشّخصية بحسب شكل الجبهة: من كان مقطباً لجبهته مائلاً إلى البسط فهو غضوب! من كانت جبهته صغيرةً فهو جاهل! من كانت جبهته عظيمةً فهو كسلان وغضوب! من كانت جبهته كثيرة العضويّة فهو صلف. من كانت جبهته منبسطةً لا غضون بها فهو مشاغب!

وذهب إلى تحليل الشّخصية بحسب شكل الحاجب: الحاجب الكثير الشّعر يكون صاحبه كثير الهمّ والحزن، غثّ الكلام، وإن كان حاجبه يميل من ناحية الأنف إلى أسفل ومن ناحية الصّدغ إلى فوق، فإنّه صلف أبله!

وذهب إلى تحليل الشّخصية بحسب شكل العين: من عظمت عينه فهو كسلان! من كان عيناه جاحظتان فهو جاهل مهذار! من كانت عيناه غائرتان فهو خبيث! من كانت عيناه غائرتان قليلا فنفسه نبيلة! من كانت حدقته شديدة السّواد فهو جبان! إذا كانت العين حمراء مثل الجمر فصاحبها غضوب مقدام! من كان لون عينيه أزرقاً أو أبيضاً فهو جبان! من كانت عيناه بلون الشّراب الصّافي فهو جاهل! من كانت عيناه بارزتان فهو وقح! من كانت عيناه موصوفتان بالصّفرة والاضطراب فهو جبان! من كانت عيناه زرقاء كتلك التي تكون في زرقتها صفرة كأنّها صبغت بالزّعفران، فإنّها تدلّ على رداءة الأخلاق! - انتهى.

 

تعريفات علماء النفس للشاكلة

وقد يقال: أن (الشاكلة) هي نفس (الشخصية) بالمعنى العرفي، وبشكل أكثر دقة هي نفس (الشخصية) بحسب مصطلح علماء النفس.

وقد عرّفها علماء النفس بأكثر من أربعين تعريفاً ننتخب منها أربعة:

أولاً: (الشخصية: هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الموروثة والمكتسبة ومجموعة من القيم والتقاليد والعواطف)

و(القيم) مثل قيمة العدالة والرحمة والإحسان وغيرها فمن شاكلته النفسية الرحمة والإنسانية فإن تعامله مع الفقراء والمساكين والأيتام والضعفاء بشكل عام يكون على نحو مختلف تماماً عمن تشكل القسوة والظلم شاكلته النفسية، ولذا نجد أمير المؤمنين عليه السلام المظهر الأسمى للشاكلة الإنسانية النموذجية، حيث تكشف عن ذلك الألوف من كلماته ومواقفه التي تفيض إنسانية ونبلاً ورحمة ولطفاً، ويكفي أن نشير إلى قوله عليه السلام

مَا إِنْ تَأَوَّهْتُ مِنْ شَيْ‏ءٍ رُزِئْتُ بِهِ          كَمَا تَأَوَّهْتُ لِلْأَطْفَالِ فِي الصِّغَرِ

قَدْ مَاتَ وَالِدُهُمْ مَنْ كَانَ يَكْفُلُهُمْ          فِي النَّائِبَاتِ وَفِي الْأَسْفَارِ وَالْحَضَر([3])

ونجده يصرح تصريحاً قد لا يهضمه أبداً من ليست شاكلته النفسية الرحمة والرقة والإحسان ((وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهَدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلْبَهَا وَقَلَائِدَهَا وَرِعَاثَهَا مَا تُمْنَعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَالِاسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ وَلَا أُرِيقَ لَهُ دَمٌ، فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ عِنْدِي بِهِ جَدِيراً...))([4])، فمجرد سماع مثل هذا الخبر يكفي في منظار إمام الإنسانية الخالد لكي يتمزق الإنسان ألماً حتى يموت كَمَداً.

ثانياً: (الشخصية: هي المجموع الكلي للأنماط السلوكية الظاهرة والكامنة المقررة بالوراثة والمحيط)

ثالثاً: (الشخصية: هي مجموع المفاتيح التي تقرر متى يستجيب الفرد وكيف يستجيب و نوع الاستجابة)

رابعاً: (الشخصية: هي تلك السمات والأنساق الفردية الثابتة نسبياً والتي تبلورت عبر الزمان على شكل نمط يميز الفرد عن غيره).

وسيأتي الحديث عن الكثير من مفردات هذه التعاريف بإذن الله تعالى.

 

بين المدرسة البيولوجية والمدرسة السلوكية

ولقد اختلف العلماء في محددات السلوك الإنساني إلى مدارس، أبرزها مدرستان – وستأتي في الدروس اللاحقة بعض المدارس الأخرى – : وهما المدرسة البيولوجية، والمدرسة السلوكية.

أما المدرسة البيولوجية فهي التي ترى أن المحدد الرئيس للسلوك الإنساني ولصناعة شخصيته هو المورّثات أو الجينات الوراثية والوراثة، ولا تأثير لعوامل التربية والبيئة وغيرها في صناعة الشخصية، وتعتبر دراسة حالة التوائم من أقوى أدلتهم على ذلك.

ويرى هؤلاء أنه كما أن الجينات الوراثية هي المسؤولة عن تحديد لون العين والبشرة وشكل الإنسان وحجمه ومختلف أجهزة بدنه، فكذلك هي المسؤولة عن شاكلته النفسية وشخصيته السيكولوجية، وأما الاعتراض بأن الأبناء كثيراً ما لا يحملون مواصفات الآباء الجسدية، فكيف بالنفسية، إذ نرى كثيراً من الأبناء يمتلكون لوناً أو شعراً أو هيكلاً يختلف تمام الاختلاف عن آبائهم، فقد تكون عيونه زرقاء أو عسلية وعينا الأبوين سوداء مثلاً، فقد أجابوا عنه بأن ذلك من الطفرة الوراثية، وأن أحد أجداده كان يحمل تلك الصفات فانتقلت عبر قفزة وراثية لبعض الأحفاد.

أما المدرسة السلوكية فترى أن البيئة لها اليد الطولى في بناء الشخصية([5])وأنها نتاج التفاعل بين الفرد وبيئته..

ومن الواضح أن وجه الخطأ الأساس في هذه النظريات هو تطرّفها وعدم اعتدالها، وهو نظرتها الأحادية غير الموضوعية للعوامل المؤثرة في بناء الشخصية، فإن كل تلك العوامل ،وغيرها مما سيأتي، تؤثر بدرجة ما، بنحو المقتضي لا العلة التامة، وقد يتم تحييد تأثيرها بطرق مختلفة سيأتي الحديث عنها بإذن الله تعالى.

 

مدرسة الطبع ومدرسة التطبّع

ولقد جرى بحث طويل متشابك الأطراف بين أنصار مدرسة الطبع وأنصار مدرسة التطبّع في أن الفيصل الأخير هو الطبع أم التطبع؟ والغلبة، في المنعطفات الأخيرة لمن؟

وقد استدل أنصار مدرسة اصالة الطبع وحاكميته بقول مطلق، بأمثال القصة الآتية:

 

قضية القطط المدرّبة على حمل الشموع

وهي أن ملكاً كان من أنصار مدرسة التطبع، وأنه الحكم النهائي والفيصل لدى تزاحم الطبع والتطبّع، وكان وزيره الحكيم من أنصار مدرسة الطبع، وكان الملك يرتأي تغيير طباع أهل مملكته بقسرهم على التطبع بصفات مضادة (ولنفرض أنهم كانوا كرماء مضيافين بالطبع فأراد قسرهم على التطبع بالبخل وكراهة الضيوف ريثما يتحول التطبع إلى طبع غالب، أو لنفرض العكس من ذلك).

وحيث احتدم النقاش بين الملك ووزيره، ولم يصلا لوجهٍ مقنع للطرفين، ارتأى الملك الاستعانة بسلاح التجربة التجسيدية، وتفتق ذهنه عن التجربة التالية:

فقد كلّف بعض الخبراء (من السيرك) بتربية مجموعة قطط على حمل الشموع والوقوف بأدب واحترام على جانبي قاعة الطعام، فقام المدرب، ولأشهر متوالية، بتدريبها على ذلك، بل وعلى الأكثر من ذلك، حيث درّبها على أن تقف على طرفي القاعة حاملةً الشموع المضاءة، ثم إذ فرشت المائدة الملكية وسط القاعة درّبها على أن تقترب ببطء من المائدة، وتقف على طرفيها بهدوء من دون أن تمسّ شيئاً من الأطعمة، وعندما اكتمل التدريب دعا الملك وزيره للقاعة لكي يرى القطط المدربة مصطفة على جانبي القاعة حاملة بأيديها الشموع، ثم أثار دهشته أكثر عندما بسطت المائدة واقتربت القطط بهدوء شديد نحو المائدة، وهنا قال الملك للوزير: ألا ترى البرهان الواضح على أن التطبع يغلب الطبع؟

ولكن الوزير كان ذكياً حقاً فقال للملك أمهلني يوماً، وأعد التجربة غداً ظهراً، فوافق الملك، وجاء الوزير في الغد ومعه مساعده وهو يحمل كيساً مغلقاً بإحكام، وطلب من الملك تكرار التجربة فأمر الملك المدربَ باصطحاب القطط، فوقفت مؤدبةً على طرفي القاعة، ثم لما فرشت المائدة اقتربت بهدوء ووقفت حواليها، وهنا قال الوزير للملك أتاذن لي بأن أقوم بتجربة طريفة تكشف عن بطلان نظريتك؟ فقال الملك – وهو واثق تماماً – أفعل ما يحلو لك. هنا أشار الوزير إلى مساعده ففتح رأس الكيس فقفزت منه مجموعة من الفئران المذعورة في وسط القطط، فما كان من القطط إلا أن ألقت الشموع كالبرق الخاطف، وانشغلت بمطاردة الفئران المذعورة. وهنا ابتسم الوزير قائلاً: أرأيت أيها الملك كيف غلب الطبع التطبّع؟

ولكن الذي نراه أن الرسالة في هذه القضية خاطئة (سواء أكانت قصة واقعية أم قصة رمزية)، وذلك لأن التفصيل هو الأصح، فإن الطبع قد يكون راسخاً، وقد لا يكون راسخاً، بل إن الرسوخ على درجات، وكذلك التطبع، فإنه على درجات متفاوتة جداً، فقد يغلب الطبع التطبع، وقد ينعكس الأمر وقد يتساويان، ولذلك تفصيل يأتي لاحقاً بإذن الله تعالى.

 

من ثمرات مبحث الشاكلة: رسم المسار وكشف المستقبل

ثم إن تحديد شاكلة الإنسان النفسية وشخصيته الحقيقية، يعدّ أكثر من ضرورة كي يحدّد الشخص موقفه من الأدوار التي يجب أن يضطلع بها أو الوظائف والمناصب التي يجب عليه أن يتقلدها، كما أن معرفة الشاكلة تساعده على أن يحدد موقفه في مرحلة تخطيطه لبناء مستقبل أولاده أو تلامذته أو موظفيه وأتباعه، بل وبرسم له من البدأ مسار اختيار موظفيه وأعوانه سواء أكان في شركة أم في منظمة أم غير ذلك.

ولنذكر لذلك بعض الأمثلة من نماذج الشخصيات المختلفة:

فإن مَنْ كان عجولاً أو غضوباً في شاكلته النفسية، فإن من غير الصحيح أبداً أن يصبح قاضياً أو حتى طبيباً، خاصة في بعض التخصصات التي تحتاج إلى صبر ودقة وأناة كحقل العمليات الجراحية الدقيقة وغيرها.

ومَنْ كانت شاكلته النفسية العدوانية وقسوة القلب، فإنه لا يصلح أبداً لأن يكون وزير الداخلية أو الخارجية، بل حتى وزير الإعمار أو الزراعة أو وزير التعليم مثلاً، ولا يصلح لأن يكون مسؤولاً في منظمات الإغاثة وشبه ذلك.

ومَنْ كانت شاكلته النفسية الشهوانية وسيطرة القوة الشهوية عليه، فإنه لا يصح له أبداً أن يعمل كصائغ، حيث يكثر التعامل مع النساء، أو أن يعمل في المؤسسات الإنسانية التي يكون فيها على تماس مباشر مع النساء، كالمنظمات التي تهتم برعاية الأيتام والأرامل وشبه ذلك.

ومَنْ عرف من شاكلة نفسه الانتهازية والطمع والأثرة، عليه أن يتجنب تماماً الخوض في غمار السياسة، فإن المناصب تزل قدم العقلاء الحكماء، فكيف بمن تدعوه شاكلته النفسية للأثرة والانتهازية وشبه ذلك؟ وللبحث صلة بإذن الله تعالى.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

-----------------------------------------

* من سلسلة محاضرات في التفسير والتدبر لسماحة آية الله، السيد مرتضى الحسيني الشيرازي، حفظه الله تعالى وأيّده، بمدينة النجف الأشرف؛ ألقاها في 23 شعبان 1440هـ.

-----------------------------------------

([1])سورة الإسراء: آية 84.

([2])سورة ص: آية 57 – 58.

([3])قطب الدين الراوندي، الخرائج والجرائح، مؤسسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف – قم، 1409هـ، ج2 ص544.

([4])ثقة الإسلام الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلامية – طهران، ج5 ص4.

([5])وماذا عن التربية؟

15/محرم الحرام/1444هـ